إطلاق اسم الفنان كريم عبد العزيز على الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أعلنت إدارة مهرجان المسرح العربي، والذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية، انطلاق فعاليات المهرجان من الفترة 18 إلى 27 أكتوبر المقبل، فى دورته الخامسة، تحت رعاية الدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، وإشراف الدكتور أحمد عبد العزيز وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية، وإدارة الفنان محمد عصمت مدير المهرجان.
وأعلن محمد عصمت مدير مهرجان المسرح العربي، عن إطلاق اسم الفنان الكبير كريم عبد العزيز، على الدورة الخامسة من المهرجان، وسيتم تكريمه خلال المهرجان، تقديرًا للتاريخ الفني الكبير لهذا الفنان، الذي قدم مئات الأعمال المميزة في تاريخ الفن المصري.
وأعرب " عصمت " عن سعادته أن الدورة تحمل اسم نجم كبير، وتكريم مستحق لنجم مصر والوطن العربي كريم عبد العزيز، وذلك استكمالاً لنهج مهرجان المسرح العربي، في تكريم كبار النجوم، حيث كرم المهرجان في الدورة الثالثة، اسم الفنان محمد صبحي، وحملت الدورة الرابعة اسم النجم الفنان ماجد الكدواني.
وأضاف مدير مهرجان المسرح العربى، أن المهرجان هذا العام من المتوقع أن يضم 7 عروض مسرحية، تتنافس علي جوائز الدورة الخامسة، تقام العروض علي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، على أن يقام حفلي إفتتاح وختام المهرجان في دار الأوبرا المصرية، أوبرا سيد درويش وتقام علي هامش المهرجان عدد من الورش الفنية المميزة، و يُكرم المهرجان هذا العام عدد من الفنانين تقديرًا لإسهاماتهم المميزة فى عالم المسرح والفن، بالإضافة لوجود عديد من المفاجأت، سيتم الإعلان عنها تباعًا خلال فترة فعاليات المهرجان، وسيتم الإعلان عن أسماء المكرمين، ولجان التحكيم والهيكل الإداري للمهرجان في وقت لاحق.
يذكر أن الفنان كريم عبد العزيز من مواليد حي العجوزة، بمحافظة الجيزة ووالده هو المخرج محمد عبد العزيز، وعمه المخرج عمر عبد العزيز، كما أن شقيقات والدته هن الممثلة سميرة محسن والكاتبة نوال مصطفى، وظهرت نجومية الفنان كريم عبد العزيز وهو طفل صغير وشارك في فيلم انتبهوا أيها السادة (1978) بطولة محمود ياسين وحسين فهمي، وفيلم البعض يذهب للمأذون مرتين (1978) بطولة نور الشريف وعادل إمام، وفيلم قاتل ما قتلش حد (1979) بطولة عادل إمام وآثار الحكيم، وفيلم المشبوه (1981) بطولة عادل إمام وسعاد حسني، وفيلم منزل العائلة المسمومة (1986) بطولة نادية لطفي، وسمير صبري، وفريد شوقي، ويسرا وانضم إلى معهد السينما عام 1994 وتخرج منه بقسم الإخراج عام 1997، فعمل مساعد مخرج لفترة وجيزة.
ثم قرر التوجه إلى مجال التمثيل ليحتل الجزء الأكبر من اهتمامه، إلى أن جاءت له فرصة العمل مع المخرج شريف عرفة الذي كان أول من قدمة للجمهور، ثم اختارته الفنانة سميرة أحمد للقيام بدور ابن شقيقها في مسلسل «امراة من زمن الحب» (1998).
كانت بداية حقيقية له، ومثل في فيلم عبود على الحدود (1999) بطولة الممثل الراحل علاء ولي الدين، وأما عن أول بطولة سينمائية له، فكانت في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة (1998) أمام النجم الراحل أحمد زكي، ثم توالت عليه العروض، إلى أن جاءت الفرصة ليلعب دور البطولة المطلقة أمام منى زكي وحلا شيحة في فيلم «ليه خلتني أحبك» (2000) وفي عام 2001، كرر كريم تعاونه مع علاء ولي الدين في مسرحية حكيم عيون التي تُعد المسرحية الأولى والوحيدة له وفي نفس العام، جاءت انطلاقته الكبيرة عندما قام ببطولة فيلم حرامية في كي جي تو بجانب حنان ترك وماجد الكدواني، والذي حقق نجاحًا كبيرًا بإجمالي إيرادات 9 مليون ونصف، ليكرر نفس التعاون معهما في فيلم حرامية في تايلاند (2003)، وحقق كريم نجاحًا كبيرًا في فيلم الباشا تلميذ (2004)، والذي حقق أكثر من 7 مليون جنيه إيرادات، وفيلم أبو علي (2005) الذي تصدر شباك التذاكر وقتها، وفيلم واحد من الناس (2006) الذي وصلت إيراداته إلى 16 مليون جنيه، وفيلم في محطة مصر (2006) الذي وصلت إيراداته إلى 7 مليون جنيه، وفيلم خارج على القانون (2007) الذي وصلت إيراداته إلى 19 مليون جنيه، وفيلم ولاد العم (2009) الذي حقق أكثر من 27 مليون جنيه وفي 2010، وفي 2011.
وقدم فيلم فاصل ونعود الذي وصلت إيراداته إلى 5 مليون جنيه و عاد كريم إلى السينما في 2014 بعد غياب عامين عندما قدّم شخصية الدكتور يحيى راشد في فيلم الفيل الأزرق وحقق إيرادات وصلت إلى 92 مليون جنيه وفي عام 2019، وبعد غياب 5 أعوام عن السينما، قدّم فيلمين، الأول هو نادي الرجال السري الذي وصلت إيراداته إلى 60 مليون جنيه، والثاني هو الجزء الثاني من فيلم الفيل الأزرق الذي أصبح أول فيلم مصري يتخطى الـ 100 مليون جنيه، حيث تخطت إيراداته 103 مليون جنيه وفي 2021، لعب بطولة فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين الذي وصلت إيراداته إلى 41 مليون جنيه.
وفي 2022، شارك أحمد عز بطولة فيلم كيرة والجن، والذي حقق إيرادات اقتربت من 120 مليون جنيه، ليصبح ثاني فيلم لكريم يتخطى الـ 100 مليون و جاء ثالث فيلم له يتخطى الـ 100 مليون في 2023 بعنوان بيت الروبي، ليصبح كريم عبد العزيز أول ممثل مصري لديه 3 أفلام تحقق إيرادات تخطت حاجز الـ 100 مليون، بالإضافة إلي أحتلاله الـ 3 مراكز الأولى في قائمة الأعلي إيرادًا في السينما المصرية وحقق الفيلم أكثر من 128 مليون جنيه إيرادات، ليصبح أعلى فيلم في تاريخ السينما المصرية وقتها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية دار الأوبرا الفنان كريم عبد العزيز مهرجان المسرح العربي معهد العالي للفنون المسرحية مهرجان المسرح العربی کریم عبد العزیز الـ 100 ملیون ملیون جنیه الذی حقق فی فیلم
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي بالدار البيضاء.. ذاكرة تهجس بالحداثة والتجريب
الدار البيضاء- اختتمت قبل أيام قليلة بمدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الـ37 من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء" باعتباره واحدًا من أبرز التظاهرات الفنية التي ظلّت تطبع تاريخ الحركات المسرحية بالمغرب.
فالمهرجان يُعدّ في طليعة المهرجانات الصغرى التي لعبت دورًا كبيرًا في إيجاد مساحة فنية مغايرة للشباب، من أجل خلق أفق مسرحي جديد، لا يجد ملامحه الفنية وخصائصه الجمالية في المسرح الحديث، بل يتطلع إلى القفز صوب اختراق باب الحداثة وآفاقها الفنية اللامتناهية.
وعلى الرغم من هشاشة الواقع الفني بالمغرب اليوم، بعدما غدت مجمل التظاهرات الفنية تحرص على تبنّي نوع من الأفق الفني المختلف والتعامل مع المسرح وفق آلية تقوم على الترفيه والاستهلاك، يعثر المُشاهد على عدد من المهرجانات التي تتشبث منذ تسعينيات القرن الـ20 بأفكارها ومواقفها، إذ تحاول جاهدة تكريسها والتعامل مع الثقافة بنوع من الالتزام الفكري الهادف. لكن في مقابل ذلك، نعثر على سلسلة مهرجانات فنية تراهن على ثقافة الفرجة عبر دعوة جملة من النجوم.
إن هذه النظرة أسهمت إلى حد كبير في تغيير ملامح المسرح المغربي وجعلته مسرحًا مبنيا على الكوميديا والهزل، إذ نادرًا ما يعثر المشاهد على مسرحيات أصيلة تطرح أسئلة حقيقية عما يحبل به الواقع العربي من قضايا وإشكالات وتصدّعات. فالمسرح المغربي الحديث وإن كان مشغولًا بسؤال الكوميديا، فإنه يظل في عمقه أمينًا للواقع الذي ينتمي إليه.
يسعى المهرجان الدولي للمسرح الجامعي إلى أن يخرج الناس من قفص الكوميديا والهزل ويزج بهم في عوالم الجنون والسياسة والواقع والتاريخ والذاكرة والسياسة، إنه يعمل بطريقة ذكية على توجيه المشاهد صوب مسرحيات شبابية حقيقية تنتقد الواقع وتسعى فنيا إلى تأسيس مسرحي جديد ومعاصر.
إعلانلذلك، يعتبر هذا المهرجان الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك بالدار البيضاء أحد أهم التظاهرات الفنية التي تنشط الذاكرة المسرحية للدار البيضاء، لأنه مهرجان لا ينسف مجهودات المسرحيين الكبار الذين يحضرون في إطار الورشات والتكريمات والندوات، ولكنه يراهن بشكل أساس على الأجيال الجديدة من الطلبة الذين يتوسلون مفاهيم مختلفة ولغة متفردة للتعبير عن هواجسهم الذاتية وإشكالات ذات صلة بالواقع وتحولاته السياسية والاجتماعية.
أُسّس المهرجان عام 1988، ومنذ تلك اللحظة استقطب آلافا من التجارب المسرحية الشابة من مختلف دول العالم والتي تأتي سنويا للمشاركة في هذا الحفل الفني. ونظرًا إلى الإقبال الكبير على المشاركة، فإن اللجنة العلمية تجد نفسها في وضع صعب وهي تُنقّب عن أعمال مسرحية مختلفة وعلى درجة عالية من الابتكار الفني.
وفي كل سنة يجد الطلبة والباحثون والمسرحيون والسينمائيون أنفسهم أمام وجبة مسرحية عالمية دسمة أكثر اتصالًا بواقعهم وذاكرتهم، حتى لو كانت المسرحية بلغةٍ إيطالية أو فرنسية أو ألمانية.
جماليات المسرح المعاصروفي الوقت الذي يتراجع فيه الفعل الفني والممارسات الثقافية بالدار البيضاء، يخترق فريق المهرجان ضحالة الواقع اليومي والتصحّر الثقافي والتفكير في بناء فرجة مسرحية تمنح الناس أملا جديدا حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن في حياتهم.
وبوجود المهرجان في قلب مدينة لها تاريخ كبير مثل الدار البيضاء، باعتبارها قطبًا اقتصاديا للبلد وذاكرة فنية لا تشيخ، فإن ذلك يعطي للمهرجان بعدا رمزيا ويجعله يبلور هوية مسرحية خاصة به. فقد أسهمت المدينة في ظهور كوكبة من المسرحيين المغاربة الكبار ممّن لبعوا دورًا كبيرًا في تأسيس فرجة مسرحية نابعة من أحراش المجتمع المغربي وواقعه المعيش.
وبمجرد الحديث عن الذاكرة الفنية للمدينة، يبرز المسرح باعتباره ممارسة فنية اشتهرت بها المدينة، فالعديد من الفرق المسرحية المعروفة في تاريخ المسرح ظهرت أفكارها وبواكيرها الأولى على ردهات مقاهي المدينة لتخترق الواقع، وتصبح بعد ذلك فرقا مسرحية مؤثرة في تاريخ المدينة.
يأتي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي باعتباره أفقًا معاصرًا يحرر الممارسة المسرحية من تقليديتها ويدفع بها صوب تجريب أشكال مسرحية جديدة. فعلى الرغم من الأفق الفني اشتهر به المسرح المغربي منذ الثمانينيات، فإن العديد من التجارب المسرحية ما تزال غارقة في المسرح الحديث، شكلًا ومضمونًا.
أما التجارب الجديدة فحرصت على إقامة نوع من الثورة على الشكل واخترقت بنية الواقع، بعدما جعلت الكتابة الدرماتورجية بمنزلة مختبر للتفكير في الواقع. لذلك يُسجّل المتابع للأعمال المسرحية المتوّجة عربيا بجوائز مهمة أنها قامت بالثورة على الشكل القديم ودفعت العمل المسرحي إلى الخروج من الموضوعات التنميطية صوب الاهتمام بإشكالات مفصلية في علاقة الفرد بمجتمعه.
حرصت الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة الـ37 على نقد المجتمع وتشريح الذاكرة وتخييل الذات، بهدف اجتراح لغةٍ مسرحية جديدة تُدين الواقع وفداحته. وعلى مدار أيام استطاع فريق المهرجان تقريب المهتمين بالشأن الفني بالمغرب من عوالم المسرح المعاصر، حيث للجسد فتنته وسلطته على المتفرج.
تتميز الدورة الـ37 في كونها راهنت من جديد على الوجوه المسرحية الجديدة من المغرب وإيطاليا وأرمينيا وألمانيا مثل "الدرس" و"التعاسة من العقل" و"قصص رائعة لبقية الحياة" و"فتيات كاليفورنيا" و"ريد" و"منامات جحجوحة" و"رجال في العمل" و"الريح" وغيرها من الأعمال التي تتمي فكريا إلى المسرح المعاصر، بوصفها أفقا فنيا يخلق للمرء نوعا من التوازي بين الواقعي الذي ننتمي إليه وواقع متخيل تتحكم في تخيله العناصر المشكّلة للعمل المسرحي.
ونظرًا إلى الدور الذي أصبح يلعبه المسرح في بناء أفق جديد للدول والحضارات، فإن الدورة 37 جعلت من "المسرح والدبلوماسية والثقافية والفنية" عنوانا كبيرًا. لذلك اكتست الدورة الجديدة أهمية بالغة إذ إنها تعاملت مع المسرح المعاصر بكونه دعامة دبلوماسية تلعب دورًا مدهشًا في تجذير العلاقات الدولية وفق مقاربة سياسية مختلفة، تعطي قيمة للعمل المسرحي في بناء شرعية جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.
إعلان