«خلوة شباب دبي».. منصة استراتيجية ونظرة استشرافية للمستقبل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نظم مجلس دبي للشباب، مبادرة «خلوة شباب دبي» التي أقيمت بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومشاركة الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لدبي، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون «دبي للثقافة»، وعبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية، وضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، إلى جانب أكثر من 80 شاباً وشابة من أعضاء مجالس الشباب، وعدد من الخبراء في مجالات الاقتصاد والابتكار والفضاء والثقافة والخدمة المجتمعية، وغيرها.
وتهدف الخلوة التي أقيمت برعاية «دبي للثقافة»، إلى دعم الشباب وتعزيز قدراتهم في مجالات القيادة والإبداع والاقتصاد والمجتمع، وتحفيزهم على تقديم حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية المستقبلية.
وشكلت الخلوة التي استضافها متحف الاتحاد، منصة استراتيجية مبتكرة تسهم في تسهيل تواصل الشباب مع القيادات وأصحاب القرار في دوائر ومؤسسات حكومة دبي والخبراء والمختصين في مختلف المجالات وتبادل الخبرات والآراء، وهو ما يتناغم مع رؤى دبي وتطلعاتها الرامية إلى الاستثمار في الشباب وإعدادهم وتأهيلهم وإشراكهم في رسم ملامح المستقبل.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، أن «خلوة الشباب» تتوافق مع نهج دبي في استشراف المستقبل، والتزامها بدعم منظومة الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أنها تمثّل حواراً طموحاً يُجسّد الفِكر الخلّاق لشباب الإمارات، ويسلّط الضوء على رؤاهم المبتكرة وإبداعاتهم وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم ووطنهم.
وقالت سموها، إن هذه الخلوة استثمار في الغد، ومحطة عبور لمستقبل مشرق ومستدام تبنيه طموحات شبابنا، وستُثمر حتماً عن صُنّاع قرار، وقياديين يتمتعون بحس المسؤولية، يشاركوننا في وضع الخطط والسياسات وفي استشراف المستقبل، ويسيرون على نهج قيادتنا الرشيدة في الإبداع والابتكار ليواصلوا مسيرة التميز.
وأضافت سموّها: «تعكس هذه الخلوة مفهوم تكامل الأدوار لتحقيق رؤى دبي الداعمة للابتكار، وتكمن أهميتها في بنائها لشراكات حقيقية بين الشباب وأصحاب القرار في مختلف الجهات والمؤسسات، وهذه الشراكات أداة قوية تحقق أهداف التنمية المستدامة التي نسعى إليها».
من جانبه، قال الدكتور سلطان النيادي، إن الشباب هم عماد التنمية وركيزتها الأساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، ولطالما آمنت القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار في طاقاتهم وتوجيههم نحو الابتكار والإبداع.
وأضاف: «خلوة الشباب أسهمت في ترسيخ قيم القيادة والابتكار لدى الشباب الإماراتي الطموح، وتعزيز دورهم في اتخاذ القرارات الداعمة لتشكيل مستقبل مشرق لإمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وأكدت هالة بدري، أهمية وضرورة تمكين وتوجيه الشباب ودعمهم في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وتحويل أحلامهم إلى واقع.
ولفتت إلى دور «الخلوة» في مد جسور التواصل بين الشباب والقيادات في دوائر ومؤسسات حكومة دبي، وتقديم نماذج شبابية في الفكر والريادة، كما أسهمت في إيجاد بيئة محفزة على الإبداع والتميز قادرة على فتح الآفاق أمام الشباب، مشيدة بنوعية الأفكار والموضوعات التي طرحت والهادفة إلى تحقيق أهداف «الأجندة الوطنية للشباب 2031».
وتضمّن برنامج الخلوة عقد سلسلة من جلسات العصف الذهني وورش العمل التفاعلية التي تناولت مجموعة من المحاور، وناقش محور التجارة والاقتصاد ضرورة تطوير مهارات الشباب وتزويدهم بما يحتاجون إليه من أدوات مبتكرة تمكنهم من مواجهة التحديات المستقبلية وتحفيزهم على تطوير أفكارهم وإطلاق مشاريعهم الريادية.
فيما ركزت نقاشات محور الابتكار على طرق تشجيع الشباب على ممارسة التفكير الإبداعي، واستثمار التقنيات التكنولوجية وتوظيفها في ابتكار منتجات وخدمات نوعية. وأضاء محور القطاع العسكري على ضرورة إعداد جيل شبابي قادر على القيادة ويؤمن بالعمل الجماعي ويتمتع بحس المسؤولية، ما يعزز الولاء لديه ويرفع مستوى وعيه بأهمية الدفاع عن الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره.
في حين استعرض محور الفضاء والمستقبل، طرق إلهام الشباب وتحفيزهم على المشاركة في الأبحاث العلمية وتشكيل مستقبل الفضاء، وضمن محاور القيم والثقافة والخدمة المجتمعية، بحث المشاركون دور الشباب ومسؤوليتهم في تعزيز العطاء والقيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية.
من جانبه، قال حسن سبت، رئيس مجلس دبي للشباب، إن الخلوة أسفرت عن مجموعة من المخرجات التي تعكس عمق التفاعل بين الشباب والقيادات، وتؤكد أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في صياغة مستقبل الإمارة.
وخلصت «الخلوة» إلى مجموعة من المخرجات الأساسية، تمثلت في إطلاق ست منصات حوارية تهدف إلى تحفيز الشباب على مناقشة مختلف القضايا التي تهمهم وأبرز التحديات التي تواجههم في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والعسكرية ومجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي، والفضاء والمستقبل.
وشملت المخرجات، إعداد تقارير تضم مجموعة من الأفكار والحلول المبتكرة التي تسهم في تطوير وتقدم دبي، إلى جانب تفعيل القنوات الخاصة بنقل المواهب وتبادل الخبرات بين الشباب وأصحاب القرار والخبراء والمختصين في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بین الشباب مجموعة من فی مختلف
إقرأ أيضاً:
شغّلني تطلق برنامجًا لتأهيل شباب سوهاج وقنا.. ومسار مهني يستجيب لاحتياجات السوق
أعلنت شركة «شغّلني» للتوظيف عن إطلاق مشروعها الجديد لتشغيل وتدريب شباب وفتيات الصعيد من محافظتي سوهاج وقنا، والذي يتم تنفيذه بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، بهدف توفير فرص عمل لائقة لـ 825 شاب وشابة من خلال برامج تدريب مهني متخصصة تزوّد المشاركين بالمهارات المطلوبة وتستجيب لاحتياجات سوق العمل الفعلية. يركّز المشروع على القطاعات المزدهرة في البحر الأحمر، بما في ذلك السياحة والفندقة لخدمة المشروعات العقارية على الساحل، والصناعات البحرية لدعم الطلب المتزايد على المراكب واليخوت ولسد فجوة العمالة الفنية للمصانع المحلية وخدمات الصيانة، بالإضافة إلى التسويق والمبيعات. ويأتي هذا التدخل في إطار جهود مشتركة لخلق مسارات مهنية حقيقية للشباب في محافظات الصعيد والبحر الأحمر، مستفيدًا من الفرص المتنامية في هذه القطاعات.
شهدت الاحتفالية حضور عدد من الشخصيات العامة ومسؤولي الدولة والقطاع الخاص، من بينهم: الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والمهندس نجيب ساويرس مؤسس مجموعة أوراسكوم للاستثمارات القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس، والدكتور سامح شكري وزير الخارجية السابق وعضو مجلس أمناء مؤسسة ساويرس، والدكتور وليد آل علي أمين عام مبادرة المدرسة الرقمية ومدير تنفيذي بمكتب رئيس مجلس الوزراء – دولة الإمارات، وعمر خليفة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغّلني للتوظيف، وليلى حسني المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس، وأنيس أكليمندوس رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر، والدكتور شريف كامل عميد كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ونفين الطاهري رئيس مجلس إدارة شركة دلتا شيلد للاستثمار، وإنجي اليماني المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، وأيمن عباس رئيس مجلس إدارة مجموعة "إنترو" القابضة.
من المقرر أن يبدأ البرنامج التدريبي خلال شهر ديسمبر الجاري، فيما يمتد المشروع لمدة 3 سنوات، يتلقى خلالها المتدربون تدريبًا عمليًا ونظريًا يؤهلهم للانضمام المباشر إلى سوق العمل.
ويأتي إطلاق المشروع بالتزامن مع احتفال «شغّلني» بمرور 10 سنوات على إطلاقها في السوق المصري، والتي نجحت خلالها في تشغيل 10 آلاف طالب عمل، وتنظيم 30 ملتقى توظيف سنويًا، إلى جانب افتتاح مركزين دائمين للتوظيف في القاهرة الكبرى وسوهاج لخدمة الشباب الباحثين عن فرص عمل حقيقية.
أكد عمر خليفة، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغلني للتوظيف: "يأتي إطلاق هذا المشروع امتدادًا لمسيرة عشر سنوات ساهمت خلالها «شغّلني» في فتح آفاق جديدة أمام الشباب وتمكينهم من الوصول إلى فرص عمل حقيقية، بفضل دعم من شركاء آمنوا برسالتها. واليوم نواصل هذا الالتزام بالعمل مع شركاء التنمية من المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومي. نحن نؤمن في «شغّلني» بأن شباب الصعيد قوة واعدة لمستقبل مصر، نحن في شغلني نؤمن بأن شباب الصعيد هم قوة مستقبلية لمصر، ومع الطفرة المتوقعة في الاستثمارات السياحية والعقارية بالبحر الأحمر، نعمل على تأهيلهم بالمهارات المطلوبة للاندماج الفعّال في سوق العمل والاستفادة من الفرص الجديدة والمشاركة في بناء مستقبل اقتصادي أكثر استدامة لمحافظاتهم."
تابع المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس: "تُولي المؤسسة أهمية قصوى للتمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل لائقة. فعلى مدار 25 عام، تبنت المؤسسة عدة مبادرات أبرزها مسابقة «خلق فرص العمل» بالصعيد الذي أنتمي إليه وأفخر به، والتي تطورت بمرور الزمن لتصبح برامج شاملة للتمكين الاقتصادي القائم على توفير فرص التدريب من أجل التوظيف وتنمية المشروعات الصغيرة. يأتي اختيارنا لدعم هذا المشروع نتيجة تحليل واضح لاحتياجات سوق العمل في محافظات الصعيد والبحر الأحمر، حيث تنمو قطاعات السياحة والفنادق والصناعات البحرية بمعدلات مرتفعة، بينما يعاني السوق من نقص كبير في العمالة المؤهلة. إن ما نوّقعه اليوم من مذكرات تفاهم يضمن أن يكون لكل متدرب مسار واضح نحو وظيفة رسمية تلائم احتياجات سوق العمل الحقيقي، بما نأمل أن ينعكس إيجابيًا على أسرهم ومجتمعاتهم."
كما أضافت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس: "يمثل إطلاق مشروع «تشغيل شباب الصعيد» اليوم خطوة جديدة ضمن التزامنا المستمر بالتمكين الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة مبنية على الأدلة العلمية. فمن خلال شراكتنا مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف وشركة «شغّلني»، نقدّم نموذجًا متكاملًا يجمع بين التمويل المسؤول، والتدريب المهني المتخصص، والتوظيف الفعلي، بما يضمن مسارًا مهنيًا حقيقيًا لـ 825 شابة وشاب من سوهاج وقنا. ويعكس هذا المشروع استراتيجيتنا 2023–2028، التي تضع توفير فرص العمل اللائق في صميم تدخلاتنا المباشرة، كخطوة مهمة نحو هدفنا بتوفير 8,000 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2028، مع مراعاة تعزيز مشاركة النساء وضمان وصولهن لفرص عادلة. ويسعدنا أن يتزامن هذا الإنجاز مع احتفال «شغّلني» بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وهي سنوات شهدت تأثيرًا حقيقيًا في فتح أبواب عمل مستدامة لشباب وفتيات مصر."
وصرّح أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف-مصر: "تواصل المؤسسة التزامها بتمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل عبر برامج تدريبية متخصصة تتماشى مع احتياجات القطاعات الاقتصادية ذات النمو المرتفع. منذ تأسيسها، ركّزت المؤسسة على ربط الشباب بفرص العمل وتزويدهم بالمهارات الفعلية التي تتيح لهم بناء مستقبل مهني مستدام، وقد نجحت خلال السنوات الماضية في تدريب وتأهيل أكثر من 43 ألف شاب وشابة في مختلف المحافظات.
وأكد أكليمندوس أن تمكين المرأة يمثل محورًا أساسيًا في عمل المؤسسة وداعمًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. كما شدّد على أهمية انتقال القطاع الخاص من دور المراقب إلى الشريك الفاعل في دعم تشغيل الشباب، معتبرًا الاستثمار في المهارات ورأس المال البشري ضرورة استراتيجية لضمان قدرة الاقتصاد على المنافسة والابتكار.