خلاف حاد بين نتنياهو وغالانت حول فيلادلفيا يهدد صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
اندلع نقاش ساخن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وفقا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون، بسبب الخلاف حول الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأوضح تقرير أعدته نسيبة موسى أن محور فيلادلفيا يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة بطول نحو 14 كيلومترا وعرض بضع مئات من الأمتار، ويقع عليه معبر رفح البري الذي يعد المنفذ الرئيسي للقطاع إلى العالم الخارجي.
أما محور نتساريم فيفصل بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى، ويمتد حتى ساحل البحر غربا، بطول نحو 7 كيلومترات، وسمي على اسم مستوطنة نتساريم السابقة التي كانت مقامة هناك.
وخلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، قدم غالانت وثيقة وصفها بـ"المفترق الإستراتيجي"، قلل فيها من ضرورة بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، وحذر من أن على إسرائيل الاختيار بين التقدم نحو صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، أو المخاطرة بالانزلاق نحو حرب شاملة وإضاعة الفرصة الأخيرة لتحرير من بقي حيا منهم.
وأشار غالانت إلى أن العمليات العسكرية الكبرى انتهت، ولا توجد حاجة أمنية أو إستراتيجية لبقاء الجيش في المحور، على الأقل خلال المرحلة الأولى من الصفقة.
عرقلة المفاوضاتولم يكتف نتنياهو بتجاهل موقف وزير دفاعه، بل عرض بشكل مفاجئ خرائط تحدد مواقع بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ليفرض موقفه على مناقشات الصفقة المحتملة لوقف الحرب، ما أشعل سجالا حادا بين الرجلين.
وقال نتنياهو: "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصبحت عودة محور فيلادلفيا إلى يد إسرائيل أمرا ممكنا، هذا الواقع لم يكن موجودا من قبل، ولن يعود مرة أخرى، وإسرائيل مصرة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود في يدها".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الموساد دافيد بارنياع أعربا عن تحفظهما على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، وقالا إن التصويت على هذا القرار غير ضروري في الوقت الحالي، وسيعرقل المفاوضات في هذه المرحلة، ولن يضيف شيئا فيما يتعلق بالمختطفين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ويظهر مسار المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نتنياهو أثار بشكل مفاجئ نقطة بقاء الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم، بعد عرض الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحه الخاص بصفقة التبادل أواخر مايو/أيار الماضي والذي رحبت به حماس، ليخرج نتنياهو بعد ساعات معلنا عن تعديلات وصفها بـ"الخطوط الحمراء" التي لا تراجع عنها، وتضمن السيطرة الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو سيّس ملف محور فيلادلفيا، وفرض قيودا على حركة تنقل الفلسطينيين بين جنوب القطاع وشماله، بما سيعقد فرص التوصل إلى اتفاق.
في حين ترى المؤسسة الأمنية والعسكرية بإسرائيل أن البقاء في المحور ليس ضرورة أمنية ولا عسكرية، ولا حاجة منه خلال المرحلة الأولى من الصفقة من أجل البدء في إطلاق سراح المحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی محور فیلادلفیا بقاء الجیش
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس 15 مايو 2025، إن هناك 20 أسيرا إسرائيليا من المؤكد أنهم ما زالوا أحياء داخل قطاع غزة .
وزعم نتنياهو خلال مقطع مصور نشر عبر حسابه الرسمي في منصة إكس: "الضغط العسكري الذي مارسناه في قطاع غزة، تسبب بتحرير 148 شخصًا، وما زال هناك 20 على الأقل أحياء بشكل مؤكد".
على الصعيد ذاته، أشار نتنياهو إلى أنه تحدث هاتفيا "مع كل من مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، بشأن محادثات صفقة التبادل".
وبحسب نتنياهو، فقد "تم تصوير المقطع الذي ظهر فيه قبل بدء الاجتماع الأمني الذي يترأسه لبحث عدة قضايا، أبرزها مفاوضات صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة".
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إنه "من المتوقع أن يُحسم في نهاية الاجتماع الأمني ما إذا كانت البعثة الإسرائيلية ستبقى في الدوحة، رغم عدم وجود تقدم في المحادثات (تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الإبادة الجماعية في غزة)".
وأشارت إلى أن تل أبيب "ما تزال متمسكة بتطبيق مخطط (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف الأصلي".
وبحسب الهيئة، فقد "تلقت البعثة (الإسرائيلية) في الدوحة تعليمات من الحكومة بعدم التراجع عن هذا المخطط خلال المحادثات الجارية هناك، كما أن التفويض الممنوح لها لا يسمح بمناقشة بدائل أخرى".
وأكدت مصادر مطلعة للهيئة، أنه حتى اللحظة "لا يوجد أي تقدم يُذكر في الاتصالات بشأن الصفقة".
وخلال اليومين الماضيين، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن إسرائيل تصر على "مخطط ويتكوف" الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف، والذي يقضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، شرطا للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.
والثلاثاء، وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المحادثات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء، أن ويتكوف بلور خلال المفاوضات الأخيرة في الدوحة "خطة شاملة تهدف إلى إعادة جميع المختطفين (الأسرى) الإسرائيليين، وإزاحة حركة حماس عن الحكم في قطاع غزة".
وأضافت أن الخطة التي بلورها ويتكوف "حظيت بقبول من الوسطاء (مصر وقطر) وتلقّت إشارات إيجابية من حماس"، إلا أن نتنياهو "يواصل في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب".
والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن ويتكوف اتصل بنتنياهو عدة مرات في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في التفاوض "لكن دون جدوى".
وتأمل مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي بدأها الثلاثاء وتستمر حتى الخميس، في أول زيارة له للشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الحوثي يواصل إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل كشف تفاصيل اجتماع إسرائيلي سوري في الدوحة نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا بشأن وفد تل أبيب بالدوحة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 09 مايو طقس فلسطين: أجواء خماسينية شديدة الحرارة صحيفة إسرائيلية: ترامب قد يُعلن هذه الأيام عن حل شامل لقضية غزة الرئيس عباس يلتقي نظيره الصيني في موسكو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025