يمانيون:
2025-06-02@15:58:35 GMT

أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي

شاهر أحمد عمير

في كُـلّ يوم تقريبًا، تندلع أزماتٌ سياسية وكوارثُ إنسانيةٌ في مختلف أنحاء العالم. ولكن، خلف كُـلّ هذه المآسي تقف الولاياتُ المتحدة الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًّا في إشعال الفتن وزرع الفوضى تحت ستار نشر الديمقراطية أَو محاربة الإرهاب.

إن أمريكا لم تكن مُجَـرَّدٍ متفرج على هذه الأحداث، بل كانت هي المحرك الرئيسي لها، صانعة للإرهاب ومهندسة للفوضى العالمية.

السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود تعتمد على مبدأ “فرِّقْ تسُدْ”، حَيثُ تدعم الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع المختلفة، خَاصَّة في الشرق الأوسط.

الجماعات المتطرفة مثل “داعش” لم تكن لتنمو وتتوسع لولا الدعم الخفي والعلني الذي تلقته من الولايات المتحدة. الهدف الحقيقي لأمريكا لم يكن يوماً محاربة الإرهاب، بل كان استغلال هذه الجماعات لزعزعة استقرار الحكومات والأنظمة التي لا تتماشى مع مصالحها.

الفوضى التي أطلقتها أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان كانت مدمّـرة. مئات الآلاف من الأبرياء قُتلوا، وملايين الناس هُجِّروا من بيوتهم، ليصبحوا ضحايا لسياسات أمريكية لا تهتم إلا بمصالحها الإمبريالية.

دُوَلٌ دُمِّـرت بالكامل، وأصبحت ساحات لصراع دموي طويل الأمد، كان هدفه الأول والأخير تحقيق هيمنة أمريكية مطلقة على المنطقة.

وعندما ننتقل إلى القضية الفلسطينية، نجد أن أمريكا هي الحامي الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، توفر لها كُـلّ أنواع الدعم المالي والعسكري والسياسي. منذ عام 1948، لعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًّا في تأسيس ودعم “إسرائيل”، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني. الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” يتجلى بشكل واضح في تزويدها بالأسلحة الفتاكة التي تُستخدَمُ في قتل الأطفال والنساء في غزة، وتدمير البنى التحتية. وليس ذلك فحسب، بل تعمل أمريكا دائماً على حماية “إسرائيل” في المحافل الدولية، مستخدِمَةً حَقَّ النقض (الفيتو) لإجهاض أية قرارات تُدين جرائم الاحتلال.

هذا التحالف الصهيو-أمريكي لم يقتصر على حدود الولايات المتحدة و”إسرائيل” (فلسطين المحتلّة)، بل امتد ليشمل دولًا عربية أصبحت أدوات في يد هذا التحالف الشرير. السعوديّة والإمارات على وجه الخصوص، شاركتا في تنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة، من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية، والمساهمة في تفتيت الدول العربية وتقسيمها.

وفي غزة، يعيش الفلسطينيون تحت حصار جائر منذ أكثرَ من عقد من الزمن. هذا الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، يهدف إلى خنق المقاومة الفلسطينية وإخضاعها.

تستخدم “إسرائيل” أحدث الأسلحة الأمريكية في حروبها على غزة، من الطائرات بدون طيار إلى القنابل الذكية التي تدمّـر كُـلّ شيء أمامها بدقة عالية. غزة تحولت إلى حقل تجارب للأسلحة الأمريكية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

ورغم كُـلّ هذا العدوان، تظل المقاومة الفلسطينية رمزًا للصمود والتحدي، وقد أثبت الشعب الفلسطيني مرة بعد مرة أنه لن يتنازل عن حقوقه، وأنه سيظل متمسكًا بحقه في العودة وتحرير أرضه من الاحتلال.

الشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، بدأوا يدركون حجم المؤامرة التي تحاك ضدهم، وبدأ الوعي الشعبي يتزايد بضرورة التصدي لهذه التحالفات الشيطانية.

إن نهاية هذا الغطرسة الصهيو-أمريكي أصبحت وشيكة. زوال هذا التحالف الشيطاني سيكون على أيدي رجال الله الذين لن يخضعوا للظلم ولن يقبلوا بالذل. لقد حان الوقت للعالم أن يدرك حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية ودورها التخريبي في نشر الفساد والإرهاب؛ فما يحدث في فلسطين وما شهدته دُوَلٌ أُخرى من حروبٍ وكوارثَ ليس إلا نتاجٌ للسياسات الأمريكية التي لا تعرف سوى لغة القوة والهيمنة. وكما يقول المثل: “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”، ونحن نؤمن بأن هذا الظلم لن يستمر، وأن زوال هذا التحالف الصهيو-أمريكي-بريطاني-وهَّـابي أصبح قريبًا بقوة الله، وعلى أيدي رجال الله الأحرار الذين سيعيدون الحقَّ لأصحابه، ويحرّرون الأُمَّــةَ من براثن هذا العدوان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذا التحالف

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.

 حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.

جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكة

بدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية. 

كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.

 كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.

حرب بلا نصر حاسم

شهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.

وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك. 

ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.

سلام بلا منتصر

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا. 

لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.

 تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى. 

كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب


 

طباعة شارك الأراضي الأمريكية أوروبا الحروب النابليونية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية البريطانية

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • ممثلون عن سوق الجمعة يطالبون بوقف التصعيد في طرابلس
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو