دراسة تكشف سبب انتهاء جائحة كورونا بشكل مفاجئ
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سجلت حالات الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد-19" انخفاضا واضحا في العام 2023، ما أدى إلى إنهاء الجائحة بشكل مفاجئ، وهو أمر لا يمكن أن يرجع إلى اللقاحات فقط.
ووفقا لدراسة جديدة نشرتها مجلة The European Physical Journal B، فإنه خلال شتاء عامي 2020 و2021، شهدت الولايات المتحدة ارتفاع عدد الوفيات بسبب "كوفيد-19" إلى 250 ألف حالة.
وتشير الدراسة التي أجراها مارسيلو موريت من شركة CIMATEC في البرازيل، بالاشتراك مع جيمس فيليبس في جامعة روتجرز، نيوجيرسي، إلى أن التحول الطوري في البنية الجزيئية لبروتين "سبايك" في فيروس كورونا جعل الفيروس أقل عرضة للتسبب في إصابات شديدة. وتقدم نتائج الدراسة رؤى مهمة حول كيفية انتهاء الوباء بهذه السرعة، ويمكن أن تساعدنا في الاستعداد للأوبئة المستقبلية.
ويبرز بروتين "سبايك" من أسطح الفيروسات مثل "كوفيد-19"، ما يسهل دخوله إلى الخلايا المضيفة عن طريق الارتباط بمستقبلات محددة على أغشية الخلايا.
ومع تحور الفيروس، يمكن أن تتغير هذه البروتينات بسرعة، ما يحسن قدرة الفيروس على الارتباط بالمستقبلات، ولكن في بعض الحالات، يجعله أقل فتكا.
وخلال الدراسة، فحص موريت وفيليبس العلاقة بين الطفرات ومعدلات الوفيات. واكتشفوا أن التحول الطوري في البنية الجزيئية لبروتين "سبايك"، وهو مماثل للتحولات بين مراحل المادة في الفيزياء، يمكن أن يكون مسؤولا بشكل مباشر عن الانخفاض المفاجئ في الوفيات.
وحدث هذا التحول الطوري في سلالات جديدة من متغير "أوميكرون" الذي ظهر في عام 2023، والذي ظهرت فيه 5 طفرات إضافية من متغير "أوميكرون" الأصلي.
وتشير الدراسة إلى أن هذا التحول غيّر آليات ارتباط الفيروس في الجهاز التنفسي العلوي (الممرات التي تربط بين الأنف والفم والحلق) ما يجعل العدوى الشديدة أقل احتمالية.
ووفقا للعلماء فإن هذه الرؤية الثاقبة لا تعزز فهمنا لتطور عدوى "كوفيد-19" فحسب، بل إنها تقدم أيضا دروسا قيمة للاستعداد للأوبئة المستقبلية.
ومن خلال الأبحاث المستقبلية، يأمل موريت وفيليبس في تعزيز هذه النظريات بشكل أكبر، ما يوفر رؤى أعمق حول كيفية تطور الأوبئة المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوفيد 19 الولايات المتحدة البرازيل نيوجيرسي کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري يهدد ملايين المباني بالغرق
حذرت دراسة علمية جديدة، أوردتها شبكة "يورو نيوز"، من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية نتيجة الانبعاثات الكربونية سيؤدي إلى ارتفاعات حادة في مستوى سطح البحر، ما يعرض ملايين المباني حول العالم لخطر الغرق، خصوصا في المناطق الساحلية.
ووفقا للدراسة، فإن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري سيؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين، وارتفاع مستويات البحار تدريجيا، وهو ما قد يستمر لقرون قادمة، مشكّلا تهديدا متصاعدا للبنية التحتية الساحلية، خاصة في جنوب شرق آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وباستخدام خرائط تفصيلية من الأقمار الصناعية وبيانات الارتفاعات، أجرى العلماء تقييما غير مسبوق لعدد المباني والمنشآت المعرضة للغمر تحت سيناريوهات مختلفة لارتفاع سطح البحر، تراوحت بين 0.5 إلى 20 مترا.
وقالت الباحثة ناتاليا جوميز، من جامعة ماكجيل الكندية، إن "ارتفاع مستوى البحر نتيجة حتمية للاحتباس الحراري، وقد بدأ بالفعل في التأثير على المجتمعات، وسيستمر لمئات السنين"، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للحد من الانبعاثات.
من جانبه، أوضح الباحث جيف كارديل، المشارك في إعداد الدراسة، أن أكثر من 100 مليون مبنى حول العالم معرض للغرق إذا ارتفع مستوى البحر بمقدار خمسة أمتار أو أكثر خلال القرون المقبلة، مشيرا إلى أن بعض الدول الساحلية أكثر عرضة للخطر نظرا لطبيعة تضاريسها ومواقع منشآتها الحيوية.
وتوقعت الدراسة أن تتكبد اقتصادات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خسائر قد تتجاوز 872 مليار يورو بحلول عام 2100، خصوصا في مناطق ساحلية مثل فينيتو وإميليا رومانيا في إيطاليا، وزاخودنيوموموورسكي في بولندا، والساحل البلجيكي، وغرب فرنسا، واليونان.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تقييما تفصيليا عالميا للبنية التحتية الساحلية باستخدام بيانات عالية الدقة، ما يوفر أدلة قوية لصناع القرار بشأن ضرورة تبني سياسات مناخية عاجلة لحماية الأجيال القادمة من كوارث بيئية واقتصادية محتملة.