ريابكوف: روسيا ستغير عقيدتها النووية بناءً على تصرفات الغرب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف بأن روسيا ستغير عقيدتها النووية بناء على تحليلها للنزاعات الأخيرة، وتصرفات الغرب إزاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
زيلينسكي: تطهير أوكرانيا من القنابل الروسية خطوة قوية لانهاء الحرب الدفاع الروسية: القضاء على 35 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سوميوقال نائب الوزير في تصريحات اليوم لوكالة أنباء "تاس" الروسية - "كما قلنا مرارًا وتكرارًا من قبل، بلغ العمل مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإدخال تصحيح على العقيدة النووية ، سببه أمور من بينها فحص وتحليل تطور النزاعات الأخيرة، بما فيها، بالطبع، كل ما يتعلق بمسار تصعيد خصومنا الغربيين فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة".
وأضاف " يجري حاليًا وضع الوثيقة الخاصة بذلك ووضع اللمسات النهائية عليها، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن إطار زمني محدد لإكمالها ، وإن مسألة الإطار الزمني لإكمالها معقدة إلى حد ما ، بالنظر إلى أننا نتحدث عن أهم جانب من جوانب أمننا القومي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في وقت سابق ، إن العقيدة النووية الروسية وثيقة حية، ويمكن تعديلها إذا لزم الأمر ، وأكد أن موسكو تفترض عدم حدوث مواجهة نووية إطلاقًا.
ووفقًا للعقيدة النووية لعام 2020، يجوز لروسيا استخدام أسلحتها النووية إذا استخدم العدو هذا النوع أو غيره من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها، وإذا وردت معلومات مؤكدة حول عمليات إطلاق نووية للهجوم على روسيا أو حلفائها، وإذا أثر عدو على المنشآت اللازمة للرد النووي، وفي حالة العدوان على روسيا بأسلحة تقليدية، وإذا تعرض وجود الدولة للتهديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريابكوف روسيا سيرجي ريابكوف العملية العسكرية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
البلاد (كييف)
في تطور جديد قد يغيّر مسار الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا، الأمر الذي قوبل بترحيب روسي، وتحذيرات أوكرانية من تداعيات القرار على الميدان العسكري.
وفي أول رد رسمي من موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء): إن خفض إمدادات الأسلحة لكييف يقرب نهاية “العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأضاف بيسكوف للصحفيين:” كلما انخفض حجم الدعم العسكري لأوكرانيا، أصبحت نهاية العملية أقرب”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو ترى في تعليق المساعدات الأمريكية فرصة لتغيير موازين القوى لصالحها.
على الجانب الآخر، عبّرت كييف عن قلقها البالغ من القرار الأمريكي، محذرة من أن أي تأخير في تسليم الأسلحة لن يؤدي سوى إلى “تشجيع روسيا على مواصلة هجماتها العسكرية وتصعيد عملياتها العدوانية”، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية.
وذكرت الخارجية أنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في كييف لطلب “توضيحات عاجلة” حول قرار البيت الأبيض، مشددة على أن دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لا يحتمل التأخير في ظل التصعيد الروسي الأخير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين: إن بلاده تعمل على استيضاح تفاصيل القرار الأمريكي، مضيفاً:” نأمل أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستعلّق إرسال أنواع محددة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت قد وعدت بها أوكرانيا سابقاً، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول استمرار الدعم الغربي لكييف على نفس الوتيرة السابقة.
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القدرات الدفاعية الأوكرانية تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، خصوصاً في مجال الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال مصدر عسكري:” نعتمد اعتماداً كبيراً على الأسلحة الأمريكية. صحيح أن الدول الأوروبية تبذل جهوداً كبيرة، لكن من الصعب جداً الصمود في وجه الهجمات الروسية المكثفة بدون الذخيرة الأمريكية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت كثّفت فيه روسيا ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا، بما في ذلك هجمات واسعة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مدينة خاركيف، شمال شرقي البلاد.
ويرى مراقبون أن تعليق شحنات الأسلحة الأميركية قد يشكل ضربة مؤلمة لأوكرانيا في واحدة من أكثر مراحل الحرب حساسية، وسط تصعيد روسي واشتداد المعارك على عدة جبهات.
كما يُتوقع أن يزيد هذا القرار من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف، ويطرح تساؤلات حول مدى استمرارية الالتزام الغربي بدعم أوكرانيا عسكرياً في ظل متغيرات السياسة الداخلية الأميركية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، تعتبر موسكو هذا التراجع الغربي بمثابة مؤشر على “إرهاق الغرب من استمرار الحرب”، وتعوّل على مثل هذه القرارات لتسريع تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.