غزة.جنين (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": اشتدت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدوان الاسرائيلي الذي يواصل ارتكاب جرائمه الارهابية الدامية في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن الدفاع المدني وخدمات الإسعاف في غزة استشهاد 42 مدنيا في قصف إسرائيلي في أنحاء القطاع.

في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث يستمر القتال في مدينة جنين ومخيمها.

فيما أعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 14 على الأقل من الشهداء ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.

من جهة أخرى ضج الكيان الإسرائيلي بخبر مقتل عدد من أسراه وتعالت الأصوات الضاغطة على حكومة رئيس الوزراء نتنياهو لوقف اطلاق النار واعلان اتفاق ينقذ بقية الأسرى الذين بات العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين ينال منهم أيضا.

ودعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد اليوم إلى إضراب لإغلاق اقتصاد الكيان الاسرائيلي بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين في قطاع غزة.

ودعا لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، كل إسرائيلي "تحطم قلبه هذا الصباح" إلى المشاركة في احتجاج كبير في تل أبيب .

كما طلب لابيد من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.

وجاءت تصريحاته بعد أن اعلنت القوات الإسرائيلية العثور على جثث ست أسرى كانوا محتجزين في غزة.

وقال اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) الذي يمثل مئات الآلاف من العاملين في القطاع العام إنه يدرس تنظيم إضراب وسيتخذ قرارا في وقت لاحق بعد اجتماع مع عائلات الأسرى.

وقالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إنها تدعم تنظيم إضراب وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الأسرى على قيد الحياة.

وقال رون تومر رئيس الجمعية "من دون عودة الأسرى، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل أنفسنا ، ولن نستطيع بدء إعادة تأهيل الاقتصاد الإسرائيلي. واضاف:"نحن ممزقون ومنقسمون ".

وأضاف "لا بد أن تضمن الحكومة أنها تفعل كل شيء لإعادة الأسرى بأسرع ما يمكن، حتى ولو في حدود وقف إطلاق نار محدود، وأدعو جميع الشركات في إسرائيل إلى التحرك لجعل ذلك يحدث".

وحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من أجل إعادة الأسرى المتبقين من غزة إلى إسرائيل.

وكتب جالانت على منصة إكس "فات الأوان بالنسبة للمخطوفين الذين قُتلوا .. يجب إعادة المخطوفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم".

وأضاف "يتعين على مجلس الوزراء السياسي الأمني الاجتماع فورا والتراجع عن القرار الذي اتُّخذ يوم الخميس"، في إشارة إلى قرار المجلس إبقاء القوات الإسرائيلية في ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

ويُنظر على نطاق واسع إلى إصرار نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية في المحورعلى أنه عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق مع حماس في المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر.

واصطدم جالانت مرارا مع نتنياهو ووزراء قوميين ينتمون لأحزاب دينية متشددة بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الأسرى المتبقين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

ويُعتقد بأن نحو ثلث الأسرى الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا في غزة، وعددهم 101، لقوا حتفهم، فيما لا يزال مصير الباقين مجهولا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جالانت واجه نتنياهو بغضب خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس بشأن قضية محور فيلادلفيا وحذر من أن الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.

وقال نتنياهو في بيان اليوم إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين لكنه حمل حماس المسؤولية زاعما إن الحركة ترفض المقترحات المتفق عليها مع الولايات المتحدة.

ودعت عائلات الأسرى اليوم إلى إضراب عام اليوم الاثنين للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

ودعا منتدى عائلات الأسرى والمفقودين "الجمهور للانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في اسرائيل والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى".

كما دعا اتحاد الهستدروت العمالي إلى المشاركة في الإضراب.

وتنظم عائلات وأقارب الأسرى المحتجزين في قطاع غزة تحركات منذ أشهر عدة لمطالبة الحكومة اليمينية بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتيح الإفراج عنهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إطلاق سراح الأسرى التوصل إلى اتفاق الأسرى المتبقین إعادة الأسرى فی إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 

#سواليف

كتب الباحث والمستشار في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عازر غات، في تحليل مطوّل نُشر مؤخرًا أن “إسرائيل” تواجه اليوم مفترق طرق سياسيًا وعسكريًا، في ظل غياب يقين سياسي أو جدوى عسكرية واضحة لاستمرار الحرب في قطاع #غزة. ويشير إلى أن أي تقييم جاد للوضع يستلزم الابتعاد عن الوهم، ورفض خداع الذات بالافتراضات التي تروّج لها بعض #الأوساط_السياسية لدى الاحتلال بشأن صفقات #إنهاء_الحرب.

يرى غات أن الانقسامات الداخلية حول #الحرب وشروط إنهائها تتقاطع إلى حد كبير مع الانتماءات السياسية، معتبرًا أن الخطاب المتطرف الذي بدأ في هامش الحكومة الحالية وانتقل إلى مركزها، ألحق ضررًا جسيمًا بمكانة “إسرائيل” في أوروبا، وفاقم أزمة الشرعية الدولية، في ظل تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتغير المزاج السياسي الأميركي منذ ولاية ترامب. ويضيف أن تسييس قضية الحرب و #الأسرى وتغليب الاعتبارات الأيديولوجية والفردية على الاعتبارات الاستراتيجية، يدفع بالنقاش العام في “إسرائيل” نحو الانغلاق والتحزب على حساب الواقعية.

وفي ما يتعلق بما يسمى بـ”الخطة المصرية” لإنهاء الحرب، يشير غات إلى أن التفاؤل بشأن نزع سلاح حماس غير واقعي، بل إن الدول العربية التي دعمت هذه الخطة كانت على دراية كاملة بحدود الممكن. ووفقًا لرأيه، فإن دخول قوات عربية إلى غزة لم يعد مطروحًا، كما أن لا السلطة الفلسطينية ولا الفصائل الموالية لها قادرة على حكم القطاع أو مواجهة حماس عسكريًا. ورغم دعمه المبدئي لإعادة السلطة إلى غزة بعد الحرب، يرى أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أضعفت حماس بشكل جوهري.

مقالات ذات صلة لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة 2025/06/12

ويُفنّد غات ادعاءات المتفائلين بإمكانية منع تكرار هجوم مشابه لـ7 أكتوبر حتى لو أعادت #حماس بناء قوتها، مؤكدًا أن التهديد الصاروخي بحد ذاته كافٍ ليُعيد شبح فقدان الردع، ويحذر من أن انسحاب “إسرائيل” في ظل هذه المعطيات سيُعدّ إخفاقًا مدويًا في نظر الجمهور الإسرائيلي. كما يرفض فرضية أن الهدف العسكري يتمثل بالقضاء على “آخر عنصر في حماس”، معتبرًا أن الأهداف الواقعية تتعلق بإضعاف القيادة، وتفكيك البنى التنظيمية، وكسر السيطرة الفعلية لحماس على الإمدادات والمعابر.

ويشدد غات على أن “أحد مطالب حماس الصريحة في أي #صفقة_تبادل هو عودة الإمدادات إلى ما كانت عليه”، وهو ما يعكس سعي الحركة لاستعادة نفوذها الميداني. ويضيف أن “حماس ربما تقبل بالتخلي عن الإدارة المدنية، لكنها لا تتنازل عن السيطرة العسكرية الفعلية”.

ويحذر من مقولة “يمكننا استئناف الحرب لاحقًا”، إذ يعتبرها وهمًا خطيرًا، لأن حماس في حال إعادة ترميم قدراتها، ستتحصن في شبكة الأنفاق، ولن تكون الغارات الجوية أو العمليات المحدودة قادرة على كسر قوتها. كما يشير إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه إدارة ترامب، لن يمنح “إسرائيل” هامش المناورة الذي حظيت به خلال هذه الحرب، خصوصًا مع اشتداد الانتقادات الأوروبية.

ويخلص غات إلى أن الجمع بين تصريحات متطرفة مثل “سنُبيد كل غزة من أجل إسقاط حماس” التي يرددها الوزير بتسلئيل سموتريتش، وبين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن “تحقيق رؤية ترامب في غزة”، ينذر بكارثة سياسية واستراتيجية على المستويين الدولي والداخلي. ويعرب عن اعتقاده أن نتنياهو يدرك استحالة تنفيذ ترحيل جماعي أو إقامة مستوطنات جديدة في القطاع، لكنه يستمر بلعب الورقة الخطابية من أجل إرضاء شركائه المتطرفين، ما يمنع الحكومة من تبني هدف واقعي.

مقالات مشابهة

  • بيان رسمي: الحكومتان العراقية والتركية تبذلان أقصى جهودهما لوقف الحرب
  • «مسؤول إسرائيلي» يكشف عن اتفاق مع إيران قريبا لوقف القتال
  • نتنياهو: تصعيد إيران يختلف تمامًا عن حماس وحزب الله
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف النارفي غزة.. حماس ترحب
  • “حماس”: ما يتداوله الاحتلال حول المفاوضات بشأن غزة مخالف للحقيقة
  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • موسكو وكييف تعلنان تبادل دفعة جديدة من الأسرى .. و14 جريحا بغارات ليلية على خاركيف
  • صحف عالمية: تزايد المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لاستمرار الحرب على غزة