بوابة الوفد:
2025-08-03@20:04:39 GMT

مئوية فؤاد المهندس

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

لا أظن أن هناك فنانا مصريًا نثر كل هذه البهجة فى صدور ملايين الناس بامتداد نصف قرن مثلما فعل فؤاد المهندس، فالرجل لم يكتف بإمتاع الكبار فقط من الرجال والنساء، بل عمل بجدية على إمتاع الصغار من الأولاد والبنات، فحين ترى فؤاد المهندس فى المسرح أو على الشاشة أو تسمعه عبر الإذاعة تعتريك فرحة غامرة وسعادة ملونة، ذلك أنه مشحون بطاقة فنية إبداعية جبارة تتفجر مياهها العذبة لتسرى بيسر فى أنفس الجماهير.

قبل قرن من الزمان ولد فؤاد المهندس، وبالتحديد فى 6 سبتمبر 1924، لأب من قادة التنوير فى مصرنا الحبيبة هو زكى بك المهندس (1887/ 1976) عميد كلية دار العلوم.

ورث فؤاد عن أبيه عشق اللغة العربية، وأرجو أن تلاحظ كيف كان هذا الفنان العظيم يعطى كل حرف حقه فى الأداء، ومتى يضغط على حرف أو يمد فى آخر كى يحدث مفعوله فى المشاهد. فعلى سبيل المثال حاول الاستماع إلى فوزاير (عمو فؤاد) مرة أخرى، لتكتشف براعة المهندس فى طرح الفزورة بنبرات محددة وحروف ساطعة، بحيث تتسلل إلى الأذن بسهولة وجمال.

الكل يعرف أن المسرح هو الملعب الأثير للمهندس، ومن حسن الطالع أننا شاهدنا عشرات الحوارات التليفزيونية مع الرجل الذى تحدث فيها عن هيامه بالمسرح وبأستاذه العظيم الأول نجيب الريحانى كبيرهم الذى علمهم سحر الفن.

بالنسبة لى أضع مسرحياته فى الستينيات فى أكرم ركن فى قلبي، وإذا شاهدت أيًا منها حتى الآن لا أتمالك نفسى من الانفعال بها والاستمتاع بأفعاله وردود أفعاله ونظراته وتعليقاته وحركة جسده. وبالمناسبة، فؤد المهندس يمتلك جسدًا مطواعًا عجيبًا قادرًا على (تليينه) بشكل مدهش.

من تلك المسرحيات البديعة (السكرتير الفني/ أنا وهو وهي/ أنا وهو وسموه/ أنا فين وأنت فين/ حواء الساعة 12/ حالة حب/ سيدتى الجميلة).

أما السينما، فرحلته معها طويلة وعامرة تقترب من نصف القرن، حيث بدأ بدور صغير جدًا فى فيلم (زمن العجايب)، والذى عرض فى 23 يونيو 1952، ثم ارتقى إلى موقع الدور الثاني، ثم انطلق ليحتل البطولة المطلقة.

التقيت فؤاد المهندس مرتين: الأولى وأنا صبى فى صيف 1973، حين اصطحبنى شقيقى الأكبر المهندس فكري، رعى الله أيامه ولياليه، لمشاهدة مسرحية (جوليو ورومييت) لثلاثى أضواء المسرح المعروضة آنذاك فى مسرح الريحانى. عندما رأيت المهندس مقبلا على مدخل المسرح بأناقته المعهودة اعترتنى رجفة، وبتشجيع من أخى صافحته بقلب مرتعش وروح مذهول، فربت كتفى وسألنى عن اسمى ودراستى متمنيًا لى التوفيق.

أما المرة الثانية، فكانت عام 1984، وأنا فى السنة النهائية بكلية الفنون الجميلة بالزمالك. عند مسرح الزمالك أوقف سيارته ماركة BMW، وغادرها بكامل هيبته. صافحته وأبديت له إعجابي، فابتسم وشدّ على يدى بقوة، وتوجه نحو باب المسرح بجدية وهمة كقائد فرقة عسكرية.

فؤاد المهندس فنان عظيم. ولد فى رحاب ثورة 1919 وعظمتها، وتألق مع ثورة يوليو وانطلاقاتها.

لروحك السلام يا أستاذ فؤاد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق مئوية فؤاد المهندس فنانا مصري ا فؤاد المهندس قرن من الزمان فؤاد المهندس

إقرأ أيضاً:

أمين حداد يتهم مؤلف «أنا الذي» لـ محمد منير بسرقة مطلع قصيدة لوالدة فؤاد حداد

وجه الشاعر أمين حداد نجل الشاعر الراحل فؤاد حداد، اتهاما لـ مؤلف أغنية «أنا الذي» لـ محمد منير بسرقة مطلع من قصيدة لوالده.

وكتب أمين حداد عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «محمد منير قدم أغنية مأخوذ مطلعها من شعر كتبه فؤاد حداد في عام 1964 أي من ستين سنة وهو سطر من قصيدة في المسحراتي يقول: «أنا الذي سحر طبل.. بحر قبل».

وتابع أمين حداد: «سطر في قصيدة كتبها أبي رحمه الله ليغنيها المسحراتي سيد مكاوي صباح العيد بعد 30 تسحيرة في رمضان وأعاد تلحينها محمد عزت في أحد الأمسيات، ولعل المغني والملحن لم يعلما أصل الأغنية.. ولكن الكاتب أكيد كان يعلم وهذا تعدي صريح على الملكية الفكرية».

وأعرب الشاعر أمين حداد عن استيائه من أداء منير في أغنية «أنا الذي»، قائلا: «سمعت الأغنية ولم تعجبني لا كلاما ولا لحنا ولا غناء وتعجبت لزمن اختلطت فيه المعايير وغاب فيه الفن ووثب المدعون إلى المقدمة مشوهين ما سبق من شعر ومن قيمة حقيقية. نتشاور -نحن ابناء فؤاد حداد- فيما سوف نفعله في مواجهة هذا العبث».

صناع أغنية «أنا الذي» لـ محمد منير

أغنية «أنا الذي» لـ محمد منير من كلمات الشاعر باسم عادل، وألحان عصام كاريكا، وتقول كلماتها:

«أنا الذي غنى وطبل بحر قبل

وقلبي ياما اتبهدل أنا ولد أصول

أنا الذي عاشق حبيت ياما روحت وجيت

ونمت من غير ما اتعشيت

بقى كده معقول

أنا الذي غنى وطبل بحر قبل

وقلبي ياما اتبهدل أنا ولد أصول

أنا الذي عاشق حبيت ياما روحت وجيت

ونمت من غير ما اتعشيت

بقى كده معقول

أنا الذي عايش رايق

بسمع في أغاني وسايق

ولعتي في القلب حرايق

قوليلي مين يجي يطفي

أنا اللي كنت في يوم حاوي

وقالوا مجنون ومخاوي

بغني روسي فرنساوي

وقلبي كبير بيكفي

أنا.. أنا

أنا.. أنا

أنا الذي غنى وطبل أنا الذي بحر قبل

وأنا اللي قلبي ياما اتبهدل أنا ولد أصول

أنا الذي عاشق حبيت ياما روحت وجيت

ونمت من غير ما اتعشيت

بقى كده معقول».

اقرأ أيضاً«درويش مين فيهم».. عمرو يوسف يثير الجدل حول فيلمه الجديد

بسبب تساقط شعرها.. رحمة حسن تتصدر المشهد بمواقع التواصل الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • العافية لاتعوض ولاتقدر بثمن
  • العراق يتفادى الـ50 مئوية.. البصرة والنجف الأعلى حرارة اليوم
  • أمين حداد يتهم مؤلف «أنا الذي» لـ محمد منير بسرقة مطلع قصيدة لوالدة فؤاد حداد
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • تعلن نيابة و محكمة جنوب شرق الأمانة أن على المتهمين فؤاد الوجيه وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • «الأرصاد»: الأحساء والدمام الأعلى حرارة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • نجوى فؤاد لـ صدى البلد: لطفي لبيب لم يأخذ حظه.. فيديو
  • القصة الكاملة لحبس البلوجر داليا فؤاد بتهمة تعاطي المخدرات
  • الدمام 47 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • أشرف زكي: مرحبا بأي موهبة حقيقية في نقابة المهن التمثيلية