الحكومة اليمنية: الإخفاء القسري أداة حوثية لتكميم الأفواه
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي استخدمت منذ انقلابها على الدولة، الإخفاء القسري كأداة لتكميم الأفواه وإرهاب المعارضين، مما يُضعف أي جهود لتحقيق السلام والاستقرار.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس، في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا الإخفاء القسري: «إن الحوثي اختطفت عشرات الآلاف من قيادات الدولة والسياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء والحقوقيين، و51 من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية والسفارة الأميركية من منازلهم ومقار عملهم ونقاط التفتيش، ومارست بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات من احتجاز تعسفي وتعذيب نفسي وجسدي، وإخفاء قسري، وحرمانهم من أبسط حقوقهم».
وأشار الإرياني إلى أن منظمات حقوقية متخصصة وثقت قيام جماعة الحوثي بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق 2406 من المدنيين بينهم 133 امرأة و117 طفلاً في 17 محافظة منذ يناير 2017 وحتى منتصف 2023، لافتاً الى أن الجماعة تدير نحو 641 معتقلاً، منها 237 سجناً رسمياً، و128 معتقلاً سرياً استحدثتها بعد الانقلاب، كما أن 32 مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سُجلت 79 حالة وفاة للمختطفين و31 حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض إسعافهم للمستشفيات.
وأكد وزير الإعلام اليمني، أن جماعة الحوثي ترتكب هذه الجرائم الشنيعة التي ترقى إلى جرائم حرب، وتنتهك كافة القوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها، التي تجرم الإخفاء القسري كجريمة ضد الإنسانية في انتهاك صارخ للحق في الحرية والأمان الشخصي، وتخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتُخلف آثاراً نفسية وجسدية مدمرة على الأسر، الذين يعيشون في حالة من الألم والمعاناة بحثاً عن ذويهم المختفين.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بممارسة ضغط حقيقي على الحوثي للكشف عن مصير كافة المخفيين قسراً، وأماكن احتجازهم، ووضع حد لمأساتهم، والعمل على إطلاقهم بشكل فوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.
في غضون ذلك، طالبت منظمات حقوقية، في بيان، المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للإفراج عن 136 مختطفاً ومخفياً قسرياً في سجون الحوثي، منهم 51 من موظفي الأمم المتحدة والسفارة الأميركية في اليمن.
وأكد البيان أن جماعة الحوثي تتبنى منذ انقلابها نهاية العام 2014 منهجية الإخفاء القسري وتعتمدها كوسيلة ترهيب لإسكات معارضيها وإخضاع المجتمع لها، داعياً الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، وكافة المنظمات الدولية المعنية، بالتحرك الجاد للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسريًا في سجون الحوثي، والعمل على إنصاف الضحايا وإدانة مرتكبي تلك الانتهاكات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الحوثي معمر الإرياني الأمم المتحدة الإخفاء القسری جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يطلب دعمًا دوليًا لتمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط ويحدد ثلاث أزمات تحتاج إلى اصلاحات عاجلة
شدد عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي،على أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية لاستئناف تصدير النفط لتمكينها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي التفاصيل، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي،اليوم الثلاثاء، لقاءً عبر الاتصال المرئي مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا.
وبحث اللقاء بحضور رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، محمد الغيثي، وعضو الهيئة، الدكتور ناصر الخبجي، مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والإقليم، وتأثير ذلك على جهود التهدئة وفرص التوصّل إلى سلام دائم ومستدام.
وتطرق اللقاء، إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
واكد عيدروس على أهمية دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة، ومعالجة الأزمات الخدمية والمعيشية التي يعاني منها المواطنين، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء، وتدهور العملة، وانقطاع المرتبات.
من جانبه، أكد القائم باعمال السفير الامريكي، موقف بلاده الداعم لمساعي السلم والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وشدد على أهمية التنسيق المشترك مع كافة الأطراف السياسية للمضي في تنفيذ الإصلاحات، وتوفير الدعم اللازم للتخفيف من الأزمة الإنسانية.
وفي نهاية اللقاء، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق، وتعزيز قنوات التواصل بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من جهة، والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي من جهة أخرى، بما يسهم في الدفع بجهود السلام والتنمية إلى الأمام، ويحقق تطلعات الشعب اليمني في مستقبل آمن ومستقر، وفق وكالة سبأ.