تفاقم الخلافات بين نتنياهو وغالانت إلى حد غير مسبوق
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تتواصل الخلافات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت؛ بالتفاقم جراء تمسك الأول باستمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
ويتسبب هذا المطلب ضمن مطالب أخرى، بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي للشهر الحادي عشر.
وظهرت الخلافات بوضوح بين نتنياهو وغالانت خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الأحد، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع إن "محور فيلادلفيا هو شريانُ حياة لحماس ولا يمكن الانسحاب منه".
وتوجه غالانت إلى نتنياهو قائلا: "لقد أطلقت 1027 أسيرا (فلسطينيا) بمن فيهم السنوار مقابل رجل واحد هو (الجندي) جلعاد شاليط" عام 2011.
ووفق الهيئة، "ينبع انتقاد غالانت اللاذع لنتنياهو من إصرار رئيس الوزراء على قضية محور فيلادلفيا ومن تصويت الكابينت الخميس لصالح استمرار سيطرة الجيش على المحور (..) وهذا يتناقض مع موقف فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".
وصادق "الكابينت" على هذا القرار بأغلبية ثمانية أصوات، فيما اعترض عليه غالانت، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
ونقلا عن مصدر مطلع على التفاصيل لم تسمه، أضافت هيئة البث أن وزراء "الكابينت" هاجموا غالانت واقتراحه طرح قضية محور فيلادلفيا للنقاش مجددا.
وادعى الوزراء أن "القرار (تصويت الكابينت) يقرب التوصل إلى اتفاق؛ لأنه يوضح لحماس أنه يتعين عليها تقديم تنازلات بشأن فيلادلفيا".
و"يرى غاضبون مقربون من نتنياهو أن طلب غالانت إلغاء قرار الكابينت بشأن محور فيلادلفيا يمثل محاولة لتأجيج الاحتجاجات في الشوارع"، وفق الهيئة.
وزادت بأن المسؤولين في "مكتب نتنياهو عملوا على إطلاق تصريحات مناهضة لوزير الدفاع، مفادها: لقد فقد عقله".
واستدركت: "رغم الانتقادات اللاذعة وتراجع العلاقات، تشير التقديرات في محيط نتنياهو إلى أنه لن يقيل غالانت قريبا".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل واقتباسات جديدة حصلت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني والسياسي الإسرائيلي "الكابينت" الذي أقر بقاء جيش الاحتلال في ما سمي محور "فيلادلفيا"، الفاصل بين حدود مصر مع قطاع غزة.
وعارض غالانت هذا الإجراء وقال لنتنياهو وبقية الوزراء إن اتخاذ الكابنيت قرارًا رسميًا بهذا الشكل "يقيد إسرائيل في المفاوضات حول صفقة الأسرى".
واتهم غالانت نتنياهو قائلا: "بهذه الطريقة لن يكون هناك اتفاق لتحرير الأسرى"، ورد الأخير: "هذا هو القرار".
صرح مسؤول إسرائيلي بأن غالانت رد بعد أن أعلن نتنياهو نيته طرح الموضوع للتصويت قائلا: "رئيس الوزراء لديه سلطة طرح أي قرار للتصويت، بما في ذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق الأسرى".
وفي أكثر من مناسبة، وجَّه غالانت انتقادات لاذعة لنتنياهو أبرزها بشأن محاولاته عرقلة أي صفقة لتبادل أسرى عبر طرح شروط جديدة في المفاوضات.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وتتصاعد في إسرائيل انتقادات تحّمل نتنياهو مسؤولية مقتل 6 أسرى إسرائيليين عثر عليهم الجيش في غزة الأحد، وقالت حماس إنهم قتلوا في قصف إسرائيلي.
ومساء الأحد، تظاهر نحو 770 ألف إسرائيلي في مدن عدة؛ للمطالبة بإبرام اتفاق تبادل أسرى استقالة نتنياهو، فيما يعم إضراب عام عن العمل أنحاء البلاد الاثنين للغرض ذاته.
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن "إسرائيل" حربا على غزة، خلَّفت قرابة 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي نتنياهو غالانت الكابينت إسرائيل نتنياهو الكابينت غالانت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزة
أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح جماعات فلسطينية في قطاع غزة تعارض حركة حماس، في إطار ما وصفه بـ"خطة أمنية" تهدف إلى دعم الجيش الإسرائيلي على الأرض. اعلان
وجاء ذلك بعد تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت عن قيام إسرائيل بتزويد مجموعة يقودها ياسر أبو شباب بأسلحة بينها بنادق كلاشينكوف، صودرت لاحقًا من حماس.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "بناءً على توصية الجهات الأمنية، فعّلنا العشائر في غزة التي تعارض حماس، فما المشكلة في ذلك؟ هذا الإجراء ينقذ حياة جنودنا، والإفصاح عنه لا يخدم سوى حماس".
وبحسب التقارير، فإن ياسر أبو شباب، وهو من سكان رفح ومن أصول بدوية، يُعرف محلّيًا بنشاطه الإجرامي ويقود مجموعة تطلق على نفسها اسم "خدمة مكافحة الإرهاب". وقد تبيّن أن بعض هذه الجماعات، المتعاونة مع القوات الإسرائيلية، متورطة في نهب مساعدات إنسانية.
ليبرمان يهاجم نتنياهوشنّ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق والمعارض أفيغدور ليبرمان هجومًا حادًا على نتنياهو، متهمًا إياه بتسليح "مجرمين ومطلوبين" على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية، في إشارة مباشرة إلى مجموعة أبو شباب، التي سبق اتهامها بتهريب أسلحة بالتنسيق مع "جماعات جهادية" تنشط في مصر.
وتزامن ذلك مع تداول نشطاء فلسطينيين مقاطع مصورة تُشير إلى تعاون عناصر هذه المجموعة مع القوات الإسرائيلية في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ما دفع عائلة أبو شباب في غزة إلى إعلان براءتها منه رسميًا، والدعوة إلى تصفيته.
وكان رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، جوناثان ويتال، قد صرّح في 28 أيار/مايو، بأن "السرقات الفعلية للمساعدات منذ بداية الحرب نُفذت من قبل عصابات إجرامية، تحت أنظار الجيش الإسرائيلي"، فيما بدا أنه اتهام مباشر لمجموعة أبو شباب.
ما دور جماعة أبو شباب في عمليات النهب؟أوردت مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة اسم ياسر أبو شباب باعتباره القائد الرئيسي لعمليات نهب ممنهجة ومنظمة تستهدف المساعدات الإنسانية الوافدة إلى قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شكّل أبو شباب قبل إغلاق إسرائيل للمعابر قوة خاصة في مدينة رفح الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، زعم أنها مخصصة لتأمين دخول المساعدات الإنسانية.
Relatedشركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذي يحدث خلف الكواليس؟غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونسجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةوتتراوح أعداد عناصر هذه القوة بين 100 و300 عنصر، ينتشرون في مواقع لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتنقلون بأسلحتهم تحت إشراف مباشر من القوات الإسرائيلية، ويتحركون تحديدًا شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم، وغربها قرب نقطة توزيع المساعدات ضمن ما يُعرف بالآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإغاثية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة