منارة الحدباء ترتفع من جديد.. ثلاثة أنطقة وأربعة أفاريز تبقت وستنتهي قريبًا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - نينوى
كشف مدير مفتشية الآثار في محافظة نينوى رويد موفق، اليوم الإثنين (2 أيلول 2024)، عن نسب الإنجاز في منارة الحدباء بمدينة الموصل.
وقال موفق في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الأعمال في منتصف النطاق الرابع وعلى ارتفاع ما يقارب 33 مترًا من الارتفاع الكامل البالغ 50 مترًا وباستخدام المواد الاصلية من طابوق تم تشكيله على الطابع الاصلي".
وأضاف، إنه "لم يتبق الا ثلاثة أنطقة وأربعة افاريز وتكتمل مئذنة الحدباء بالكامل لتدخل في مرحلة التنظيف واللمسات الأخيرة".
وأشار موفق إلى، أنه "من المتوقع ان تكتمل فقرات العمل كافة في نهاية العام الحالي أو الشهر الأول من العام المقبل".
وتوجد منارة الحدباء في جامع النوري الكبير الواقع بالشطر الغربي من الموصل حيث الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى قسمين، وتسمى المنطقة المحيطة به "محلة الجامع الكبير".
وتسمى منارة الحدباء وسابقا "المنارة الطويلة"، وتقع في الركن الشمالي الغربي من حرم جامع النوري الكبير في الموصل، وهي مطبوعة على الدينار العراقي من فئة عشرة آلاف دينار.
وتعد منارة الحدباء من المعالم التاريخية التي تحكي عن تاريخ مدينة عراقية عريقة اسمها الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق التي واكبت كثيرا من حضارات التاريخ، من ضمنها الآشوريون والكلدانيون والعرب والأكراد واشتهرت باعتدال وعذوبة جوها في فصلي الربيع والخريف وتشابههما، لذا لُقبت بأم الربيعين.
كما اشتهرت مدينة الموصل بمئذنتها الحدباء التي أسسها نور الدين زنكي أمير الدولة الأتابكية (566هـ - 1170م)، وبتكلفة (60 ألف دينار ذهبي)، لتتوسط المدينة القديمة وهي تحمل نقوشات رخامية صنعت بأسلوب خاص ومميز عكس فن الإعمار في عهد الدولة الأتابكية.
وتعتبر المنارة الحدباء من أطول المآذن الإسلامية النفيسة لما تحتويه من نقوشات وإبداعات الهندسة المعمارية الإسلامية في ذلك الوقت، ويبلغ طولها 65 مترا مع قاعدتها.
وأكد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي يوم 22 يونيو/حزيران 2017 أن جامع النوري ومنارة الحدباء تم تفجيرهما من طرف تنظيم داعش الارهابي.
ويحمل جامع النوري رمزية كبيرة بالنسبة لتنظيم داعش الارهابي، حيث أعلن زعيمه المقتول أبو بكر البغدادي من منبره صيف 2014 قيام ما سماها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على أراض واسعة من سوريا والعراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: جامع النوری
إقرأ أيضاً:
سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
مع كل منطقة تعود لسلطة الدولة تفقد المليشيا أرضية للتجنيد والحشد لحرب الدولة. فتقدم الجيش في مناطق كردفان ودارفور يفقد المليشيا أهم مورد في حربها وهو الجنود والأنصار. وبالتالي تسريع نهاية الحرب.
عيال دقلو استغلوا في البدابة موقعهم في السلطة لحشد وتجييش القبائل ثم استغلوا واقع سيطرتهم على الأرض للاستمرار في الحشد بالترغيب والترهيب والتضليل. هذا كله ينتهي مع تقدم الجيش وبوتيرة متسارعة.
سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين مطاردين، وحينها ستتلاشى سطوتهم على زعماء القبائل والمجتمعات التي استخفوها وأطاعتهم.
حرب أولاد دقلو لم تكن ثورة قامت من القواعد للأعلى، ولكنها حرب استيلاء على السلطة شنت من أعلى موقع في الدولة وبأدوات الدولة، عكس منطق الثورات السياسية والتي تبدأ من الهامش ومن خارج السلطة. لا يملك حميدتي ولا أسرة دقلو أي نفوذ روحي أو فكري على أتباع المليشيا، لديهم نفوذ مستمد من السلطة والمال والقوة، وهذا قد بدأ في التلاشي وسينتهي تماما مع استعادة مدن دارفور وطرد المليشيات خارجها وهروب أولاد دقلو. ولن يأخذوا معهم المجتمعات في رحلة هروبهم الطويلة في صحراء دارفور. المجتمعات ستتحرر وستبقى مثلما كانت في ظل الدولة بكل ما تعنيه كلمة دولة.
لقد حاربت المليشيا ومن وراءها الإمارات السودان بمكونات سودانية بالإضافة إلى المرتزقة. تحرير دارفور يعني تجفيف أهم مصدر وقود لهذه الحرب. وهو أسرع طريق إلى السلام.
حليم عباس