الذهب يستقر وسط ترقب بيانات الوظائف الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
واشنطن - رويترز
استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين تقريرا شهريا عن الوظائف في الولايات المتحدة والذي قد يؤثر على مدى وسرعة خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2493.34 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0200 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط لأدنى مستوى في أكثر من أسبوع أمس الثلاثاء.
ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم أن يظهر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية يوم الجمعة زيادة قدرها 165 ألف وظيفة في أغسطس، ارتفاعا من زيادة قدرها 114 ألف وظيفة في يوليو.
وقبل ذلك، ستكون بيانات الوظائف الشاغرة التي تصدر اليوم الأربعاء وتقرير طلبات إعانة البطالة غدا الخميس في دائرة الضوء.
ويرى المتعاملون فرصة بنسبة 41 بالمئة لخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر أيلول وفرصة 59 بالمئة لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "إذا جاءت بيانات الوظائف ضعيفة، فإن ذلك سيزيد احتمال خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ويثير مخاوف بشأن تباطؤ النمو، وهو ما سيكون داعما للذهب".
ويعتبر الذهب من الأصول الآمنة خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية ويميل إلى الانتعاش في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.
ومنذ بداية العام حقق الذهب مكاسب 21 بالمئة ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس آب، بدعم من رهانات خفض أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف حيال الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 27.94 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 904.65 دولار، واستقر البلاديوم عند 938.57 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ما معنى تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس؟
يُعدّ قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة من القرارات المحورية التي يتابعها العالم باهتمام بالغ، نظرًا لتأثيره المباشر في الأسواق المالية والاقتصاد العالمي. ومع إعلان خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، تصبح الحاجة مُلحّة لفهم معنى هذا الإجراء وأسبابه وانعكاساته على النمو الاقتصادي والتضخم وسوق العمل.
يُقصد بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أن الاحتياطي الفيدرالي خفّض الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو خفض يُعتبر مؤثرًا رغم صِغَر قيمته. وقد جاء هذا القرار في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي نتيجة نقص البيانات عقب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع صانعي السياسة النقدية إلى اتخاذ خطوات احترازية لدعم الاستقرار الاقتصادي.
يساهم خفض الفائدة في تقليل تكلفة الاقتراض بالنسبة للشركات والأفراد، مما يدفع نحو زيادة الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي، وبالتالي دعم النشاط الاقتصادي. كما يُعد الخفض رسالة واضحة للأسواق بأن الفيدرالي يتجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا لمواجهة أي تباطؤ محتمل أو مخاطر تضخمية معتدلة. وتشير التوقعات المصاحبة للقرار إلى توقع تباطؤ التضخم إلى 2.4% ونمو اقتصادي بحدود 2.3% مع بقاء البطالة عند مستوى مقبول يبلغ 4.4%، وهو ما يعكس توازنًا بين دعم النمو والحفاظ على الاستقرار.
ماذا يعني هذا القرار؟ماذا يعني هذا القرار؟تكلفة الاقتراض تصبح أقل
أي أن البنوك والشركات والأفراد يمكنهم الحصول على قروض بتكلفة أقل، مما يشجع على الإنفاق والاستثمار.
تحفيز النشاط الاقتصادي
عادةً ما يُستخدم تخفيض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي عندما تظهر إشارات تباطؤ أو غموض في التوقعات الاقتصادية.
دعم الأسواق المالية
انخفاض الفائدة يساعد على رفع أسعار الأصول مثل الأسهم والعقارات، لأنه يقلل تكلفة التمويل.
التعامل مع نقص البيانات وعدم اليقين
حسب الخبر، جاء القرار بالتزامن مع نقص البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي، ما دفع الفيدرالي إلى محاولة "تحصين" الاقتصاد ضد المخاطر المحتملة.
إدارة التضخم والبطالة
الفيدرالي يتوقع تباطؤ التضخم إلى 2.4% ونمو الاقتصاد 2.3% مع بطالة 4.4%—وهي مستويات يرى أنها تتطلب ضبطًا طفيفًا في الفائدة لدعم الاستقرار الاقتصادي.
إن تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليس مجرد تعديل رقمي، بل خطوة محسوبة تهدف إلى تعزيز الثقة الاقتصادية وتوفير بيئة مالية أكثر مرونة. ويأتي القرار ضمن مسار واضح من التيسير النقدي يهدف إلى تحفيز النمو وضمان استدامة الاستقرار المالي. ومع ذلك، تبقى نتائج هذه الخطوة مرتبطة بتطورات الاقتصاد الأمريكي والعالمي خلال الفترة المقبلة.