تواصل الفعاليات الثقافية في حجة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
يمانيون/ حجة
تواصلت بمحافظة حجة الفعاليات الثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
وأكدت كلمات فعالية لفرع الأمن وأخرى لمكاتب التجارة والصناعة والأراضي والكهرباء وأمسية لأبناء مديخة بمديرية الشاهل على أهمية إحياء الذكرى لاستلهام القيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية التي ضحى من أجلها حليف القرآن.
وأكدت على أهمية استشعار الجميع للمسؤولية في تعزيز عوامل الصمود والثبات والاقتداء بسيرة الإمام زيد عليه السلام وبطولاته ومواقفه العظيمة في مواجهة طغاة هذا العصر أمريكا والكيان الصهيوني.
وتطرقت إلى سيرة الإمام زيد عليه السلام والأسباب والدوافع التي تحرك من أجلها ومنهجية ثورته العظيمة لرفع الظلم عن المظلومين وتجسيد مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعلاء كلمة الله.
فيما استعرضت كلمات فعاليات لمدارس النصر بمشجعة وعمر الممتاز للبنات بمشجعة والشهيد ناصر برمان في افلح الشام بحضور مدير فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية محمد القدمي جانباً من سيرة الإمام زيد عليه السلام وانتهاله العلم على يد والده الإمام علي بن الحسين عليهما السلام وأخيه الباقر.
وأشارت إلى ان ثورة الإمام زيد عليه السلام لم تكن طمعاً في جاه او سلطة وإنما امتدادا لثورة جده الحسين عليه السلام لإعادة مسار الأمة إلى ما يجب أن تكون وارساء العدل ونصرة المظلومين ومواجهة طاغية بني أمية.
وأكدت أهمية الاقتداء، بآل بيت رسول الله عليهم الصلاة والسلام وأعلام الهدى من بعدهم وتوليهم والسير علي نهجهم الديني كونهم يمثلون الامتداد للمنهج المحمدي.
وتطرقت كلمات أمسية نظمها فرع مكتب الزكاة بمركز المحافظة ومربع الشهيد المحطوري ومدرسة شهيد القرآن إلى استشعار الإمام زيد عليه السلام للمسؤولية في مواجهة الطغاة والمستكبرين ونصرة الحق ورفع الظلم عن المظلومين.
واعتبرت الإمام زيد عليه السلام مدرسة في التضحية والفداء والشجاعة والمسئولية والحرص على إرساء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيق العدالة وتصحيح اعوجاج وانحراف الأمة.
واستعرضت نتائج تخاذل الامة عن نصرة الدين والوقوف إلى جانب الإمام زيد عليه السلام ومن قبله جده الإمام الحسين عليه السلام وما وصلت إليه من ذل وهوان.. مؤكدة حاجة الامة للعودة إلى الله والتمسك بالمنهج المحمدي وآل البيت وأعلام الهدى.
تخلل الفعاليات بحضور مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية ومسؤولي التعبئة فقرات متنوعة وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة.
# فعاليات ثقافية#حجة#ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلامالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام زید علیه السلام
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة الجنازة على الغريق المفقود
يصطفي الله تعالى من عباده مَن يشاءُ زيادةً في حسناتهم ورفعًا لدرجاتهم وتكفيرًا لسيئاتهم، فيبتليهم بمصيبة في المال أو في النفس أو بفَقد عزيزٍ لديهم، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ» أخرجه الإمام مسلم.
صلاة الجنازة على الغريق المفقودوقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر والتسليم لأمر الله تعالى عند نزول البلاء وحدوث المصيبة مع التوجه إلى المولى عزَّ وجلَّ بالدعاء والرجاء بحصول عظيم الأجر ونيل جزيل الثواب، فعن أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ﴾ [البقرة: 156]، اللهُمَّ أجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا» أخرجه الإمام مسلم.
مدى اعتبار الغريق من الشهداء
وقد عَدَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يموت في الماء غريقًا من الشهداء، حيث قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي لفظ عند مسلم: «وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ».
قال الإمام أبو الوليد الباجي في "المنتقى" (2/ 27، ط. مطبعة السعادة): [وهذه ميتات فيها شدة الأمر فتفضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم، وزيادةً في أجرهم حتى بلَّغهم بها مراتب الشهداء] اهـ.
وقد اتفقت كلمة العلماء وشراح السُّنَّة النبوية المطهرة على أن المراد بـ"الشهادة" الواردة في هذا الحديث الشريف وأمثاله من الأحاديث والآثار ما أطلق على صاحبها "شهيد الآخرة"، بمعنى أن الذي مات بأحد هذه الموتات المذكورات له مثل أجر الشهيد في الآخرة فقط، فهو كالشهيد حقيقةً عند الله تعالى في وُفور الأجر وعظيم الثواب دون أن تجري عليه أحكام الشهيد حقيقةً في الدنيا، ولهذا يُغسَّل ويُكفَّن كسائر الموتى.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال العلماء: المراد بشهادة هؤلاء كلهم غير المقتول في سبيل الله أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء، وأما في الدنيا فيُغَسَّلون ويُصلَّى عليهم] اهـ.
حكم صلاة الجنازة على الغريق
ومَن غَرق في الماء فإن أحكام الجنائز في حقِّه على صورتين:
الصورة الأولى: إذا عُثِر على جثته وتحقق موته؛ فإنه في هذه الحالة يُعامل كسائر الموتى: يُغسَّل -إذا أمكن تغسيله- ويُكفَّن ويُصلى عليه.
قال العلامة أكمل الدين البابرتي الحنفي في "العناية شرح الهداية" (2/ 110، ط. دار الفكر): [لو أُخْرِج الغريقُ وجب غسله] اهـ.
وقال الإمام ابن البراذعي المالكي في "التهذيب في اختصار المدونة" (1/ 341، ط. دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث): [مات بغرق أو هدم، فإنه يُغسل ويُصلى عليه] اهـ.
والصورة الثانية: ألا يعثر على جثته ولا يعلم حاله من حياة أو وفاة: وحينئذٍ لا يعتبر الشخص ميتًا بمجرد فقده أو غيابه، وإنما يجب الرجوع إلى الجهات المختصة المنوط بها مهمة التحري واستظهار القرائن التي يترجح بها موته بجميع الطرق والوسائل الممكنة، ولا يكون المفقود ميتًا بحالٍ من الأحوال إلا بعد صدور قرار من الجهة المختصة أو حكم قضائي بموته، بحسب ما تقتضيه المادتان (21، و22) من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929م، والتعديلات عليهما المضافة بموجب القانون 140 لسنة 2017م، ومن ثمَّ فلا تصلى الجنازة قبل الحكم باعتباره ميتًا؛ إذ من المقرر شرعًا أن صلاة الجنازة لا تكون إلا بعد موت الشخص حقيقة أو حُكْمًا، أما إذا عُلِمَ حياته أو شك فيها فلا يُصلى عليه.
قال العلامة شهاب الدين الرملي في "فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان" (ص: 412، ط. دار المنهاج) في أحكام صلاة الجنازة: [فإن شُك في موته؛ بأن احتمل عروض سكتة أو ظهرت أمارات فزع أو غيره وجب التأخير إلى العلم بموته] اهـ.