اللواء محمد الدويري: زيارة الرئيس السيسي لتركيا تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تركيا والتى تبدا اليوم، هى الأولى منذ توليه الحكم عام 2014 - تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة وخطوة مميزة فى إطار التحركات المصرية على المستوى الإقليمي.
وأضاف اللواء الدويري، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط -اليوم الأربعاء، أن تلك الزيارة تكتسب أهمية سياسية وإقتصادية ترتبط إرتباطاً مباشراً بالعلاقات الإستراتيجية بين دولتين يمكن أن نطلق عليهما قوتين إقليميتين عظمتين.
وتابع "أن مصر تتحرك في إطارها الإقليمى مدفوعة برؤية متكاملة لدعم الأمن والإستقرار والتنمية فى المنطقة، و هو جوهر المشروع المصرى وذلك فى مواجهة أية مشروعات أخرى تهدف إلى زعزعة الإستقرار فى المنطقة، وبالتالى عندما يأتى مثل هذا التحرك منسقاً بين دولتين بحجم كل من مصر وتركيا فإن الوضع الإقليمى لابد أن يتغير إلى الأفضل ويكون أكثر إيجابية وفعالية".
ونوه إلى أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي كذلك فى إطار ماتشهده المنطقة من تطورات مختلفة فى العديد من المشكلات المؤثرة على استقرار المنطقة مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، والأزمتين الليبية والسورية، والأوضاع المتوترة فى البحر الأحمر والقرن الأفريقى، وهى كلها تطورات تقتضى أن يكون هناك تنسيقاً متواصلاً بين الدولتين على أعلى المستويات من أجل التوافق على رؤية موحدة لكيفية حل هذه المشكلات ومواجهة المخاطر التى تتعرض لها المنطقة والتى تؤثر - فى حالة إستمرارها - بالسلب على مصالح الدولتين.
وأشار "وعلى المستوى الإقتصادى فإن هناك مجالات متعددة للتعاون بين الدولتين خلال المرحلة المقبلة سوف تتوج بعقد أول اجتماع لمجلس التعاون الإستراتيجى بمشاركة رئاسة الدولتين وهو تطور لافت للنظر خاصة إذا ما أخذنا فى الإعتبار أن هناك توافقاً على زيادة حجم التجارى الثنائى من حوالى 7 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار إضافة إلى دعم المجالات الأخرى القائمة مثل الإستثمار والسياحة والطاقة، بالإضافة إلى أن مصر تعد أكبر شريك تجارى لتركيا فى إفريقيا، ومن المؤكد أن الزيارة سوف تفتح مجالات أوسع وأشمل فى التعاون الإقتصادى بين الدولتين سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص".
ورأى اللواء محمد إبراهيم أن هذه الزيارة الرئاسية الهامة سوف تفتح بالفعل صفحة جديدة فى العلاقات الإستراتيجية بين دولتين كبيرتين نجحتا فى إزالة العديد من العقبات التى وقفت فى طريق تحسين هذه العلاقات لحوالى عقد من الزمن لاسيما وأن التحسن الواضح فى العلاقات الثنائية على المستوى الرئاسي بدأ مع زيارة الرئيس التركى "إردوغان" لمصر فى 14 فبراير من العام الحالى 2024.
وشدد على أن الخطوات التى إتخذتها تركيا لتمهيد الطريق أمام إستئناف العلاقات على هذا المستوى الرفيع قد ساهمت فى أن تتجاوب القيادة المصرية مع جهود تحسين العلاقات الثنائية، وبالتالى بدأت مصر التحرك من أجل وضع الأسس اللازمة لعلاقات إستراتيجية ممتدة بين الدولتين ليس فقط لتحقيق مصالحهما الثنائية ولكن أيضاً للقيام بدور فعال على المستويين الإقليمى والدولى.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتوجه لأنقرة تلبية لدعوة نظيره التركي
حجازي: زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي في توقيت خطير يستدعي تشاور القوى الإقليمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسى انقره تركيا مصر الرئیس السیسی زیارة الرئیس بین الدولتین على المستوى
إقرأ أيضاً:
برلماني: صلابة الرئيس السيسي منعت انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على أهمية القمة الدولية التي تستعد مصر لاستضافتها خلال الأيام المقبلة، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين، مؤكدا أن انعقادها في شرم الشيخ – أرض السلام – يحمل دلالات سياسية بالغة الأهمية، في مقدمتها الثقة الدولية في الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية الحساسة بحكمة واتزان، بما يحافظ على استقرار المنطقة ويصون حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال "محسب" إن استضافة مصر للقمة التي ستناقش مستقبل قطاع غزة ومرحلة ما بعد الحرب، تأتي امتدادا للدور المصري الراسخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تصدى منذ اليوم الأول للحرب لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأعلن بوضوح أن مصر لن تسمح بأي مخطط من شأنه تصفية القضية أو الإضرار بالأمن القومي المصري والعربي، وهو الموقف الذي فرض على العالم أجمع احترام الدولة المصرية وقيادتها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر نجحت على مدار العامين الماضيين في لعب دور الوسيط الأمين بين جميع الأطراف، وتمكنت من وقف الحرب من خلال اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية ، مشددا على أن الصلابة السياسية والإنسانية للرئيس السيسي كانت حجر الأساس في حماية الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية، ومنع انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة، مؤكدا أن القمة المنتظرة في شرم الشيخ تمثل فرصة جديدة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الدولية والإقليمية، والتأكيد على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ثمن الدكتور أيمن محسب، الدور الإنساني الذي تقوم به اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، والتي أعلنت تسيير 100 شاحنة لنقل العائدين إلى شمال القطاع، مؤكدا أن هذا التحرك يعكس مدى التزام مصر الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وحرصها على إعادة النازحين إلى بيوتهم بأمان وكرامة، وهو موقف ليس جديدا على الدولة المصرية، التي ظلت على مدار العقود الماضية سندا وعونا للفلسطينيين في أحلك الظروف.