أكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن دولة الإمارات رسخت مكانتها الدولية في مجالات العمل الخيري والإغاثي والإنساني، بفضل رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، وحرص سموه الدائم على دعم مبادرات ومشاريع تنموية تعود بالخير والنفع على الجميع.

وأضاف سموه، في كلمة بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام، إن العمل الخيري والإنساني يعد ثقافة راسخة لدى شعب الإمارات، ويمثل إحدى الركائز والقيم النبيلة التي قامت عليها الدولة، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على الدرب نفسه كافة المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية، التي عززت من جهودها من أجل إغاثة المتضررين حول العالم، ومساعدتهم والإسهام في خلق مستقبل أفضل لهم.

وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات ضمن منظومة العمل الخيري والإنساني، التي امتد عطاؤها على مدار عقود ماضية، استطاعت خلالها ترسيخ مكانة الدولة عالميا في مجال العمل الخيري والإنساني بشقيه الإغاثي والتنموي.

ولفت سموه إلى جهود مؤسسة زايد الإنسانية في جعل الخير والعطاء ركيزة من ركائز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في بلدان العالم، الأمر الذي يسهم في تقوية الأواصر والروابط بين المجتمعات، وتعزيز منظومة القيم والمبادئ المجتمعية والحضارية.

وبمتابعة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، كشفت مؤسسة زايد الإنسانية عن إطلاق مشروعات مستحدثة، تعمل على إنجازها في الوقت الحالي، منها إقامة مركز تأهيل لأصحاب الهمم في جمهورية كازاخستان، يستهدف تأهيل 5550 طفلا من أصحاب الإعاقة البدنية، منهم 3229 طفلا يعانون صعوبات حركية، ومصابين بالشلل الدماغي، و2321 طفلا من المصابين بالأمراض العصبية، حيث سيتم إنجاز المشروع في الربع الثالث من العام 2026.

كما تعمل المؤسسة على إنجاز مدرستين في جمهورية طاجيكستان، الأولى في قرية مهتار دانغارا ، والثانية في قرية أوبي شيرين بمقاطعة تيمورماليك، حيث يبلغ العدد المستهدف لكل مدرسة 144 طالبا، على أن يتم إنجازهما بنهاية العام المقبل 2025.

من ناحيته، أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن مسيرة العمل الخيري تطورت نهجا وممارسة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حيث استطاعت مؤسسات العمل الخيري في الدولة تعظيم إمكاناتها المادية والبشرية، لتعزيز مجالات الخير المختلفة، إضافة إلى وضع الأسس الراسخة لزيادة المشروعات الخيرية والتنموية في كل مكان، لينتفع بها الملايين في المجتمعات والدول المستهدفة وأصحاب الحاجات.

وأضاف الفلاحي، في تصريح بمناسبة اليوم الدُّوَليّ للعمل الخيري، إن المبادرات الخيرية والإنسانية، أصبحت صفة متلازمة لدولة وشعب الإمارات، حيث توسعت مجالات العمل الخيري والإنساني، وتطورت ونمت صوره، بفضل السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة، والنهج الراسخ الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وأشار إلى أن المؤسسة حريصة على المساهمة في الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة المحتاجين، ورفع الضرر عنهم، سواء داخل الدولة أو خارجها، عبر العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج الخيرية والإنسانية والإغاثية والتنموية، سعيا منها نحو حياة يسودها التكافل من أجل تحقيق الاستقرار والمستقبل المستدام لكافة المجتمعات.

وتحتفي “مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية”، غدا الخميس بـ”اليوم الدولي للعمل الخيري”، حيث نجحت على مدار 32 عاما في نشر الأعمال الخيرية حول العالم، وتحويلها إلى ثقافة وسلوك راسخين في كافة مشاريعها وبرامجها الحالية والمستقبلية.

كما نجحت المؤسسة منذ انطلاقها في العام 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 188 دولة حول العالم.

وتواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الخيري والإنساني، عبر التركيز على القيم النبيلة التي تحلى المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بها من عطاء بكرامة والالتزام بالمهنية والعمل المشترك وإطلاق مبادرات نوعية تعزز روح التكافل ونشر قيم الخير في المجتمعات المستهدفة.

وبلغ عدد المستفيدين من برامج ومشاريع مؤسسة زايد الإنسانية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2024، نحو 1.1 مليون مستفيد من داخل وخارج الدولة، توزعت على مشروعات وبرامج ومبادرات عدة، أهمها برنامج المساعدات التعليمية، وبرنامج المساعدات الصحية، وإفطار الصائم، ومبادرة حقيبة الشتاء، ومبادرة الأضاحي، ومساعدات المير الرمضاني، وبرنامج سداد ديون الغارمات، وغيرها من البرامج والمشاريع المتنوعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل الخیری والإنسانی زاید بن سلطان آل نهیان الخیریة والإنسانیة مؤسسة زاید بن زاید

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن ماراثون "زايد الخيري" أصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الرياضية الإنسانية المشتركة بين مصر والإمارات، مشيراً إلى أن استمرار تنظيمه في مدينة الشيخ زايد يعكس قوة العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تحويل الرياضة إلى منصة للعمل الخيري المؤثر.

وشهد الوزير فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري، المقرر إقامته يوم 26 ديسمبر الجاري بمدينة الشيخ زايد في السادس من أكتوبر، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي وشركة "كايرو رانرز"، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وأضاف أن الوزارة تسخر كافة إمكاناتها لضمان خروج النسخة العاشرة بصورة تليق باسم الشيخ زايد ورسالته الإنسانية، موضحًا أن نسخة هذا العام تُقام في واحدة من أكثر المناطق تطورًا وجاهزية لاستضافة الفعاليات الجماهيرية الكبرى، بما يوفر تجربة آمنة ومتكاملة لكل المشاركين، وأن عائدات الماراثون ستوجَّه بالكامل لدعم برامج بنك الطعام المصري.

وأوضح حمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، أن ماراثون زايد الخيري يمثل امتدادًا لمسيرة من التعاون الأخوي بين البلدين في مجالات العمل الإنساني والتنمية المجتمعية، مؤكداً أن الإمارات تحرص على دعم المبادرات التي تعزز قيم التكافل، وتُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مساندة الشعوب وتعزيز الشراكة الإنسانية عبر الرياضة.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري محسن سرحان، إن مشاركة البنك في سباق زايد الخيري تجسد التزامه بدوره الإنساني وترسيخ قيم العطاء التي تحملها هذه الفعالية منذ انطلاقها، موضحًا أن دور البنك لا يقتصر على تقديم الدعم الغذائي، بل يمتد لتعزيز أثر المبادرات المجتمعية التي تساند الأسر الأكثر احتياجًا وتدعم ثقافة المشاركة والعمل التطوعي باعتبارها جزءًا أصيلًا من رسالته.

ويقام خط سير الماراثون بداية من مدخل زايد 2000 وحتى ختام المسار في زد بارك، متضمناً سباق 10 كيلومترات للأسوياء، و5 كيلومترات للهواة من ذوي الهمم، و5 كيلومترات للكراسي المتحركة لفئة المحترفين.

وخلال الفعاليات، قام وزير الشباب والرياضة والسادة الحضور، بتفقد جناح بنك الطعام المصري المشارك في الماراثون، للاطلاع على آليات التنظيم وجهود فرق العمل في تعريف المشاركين بالبرامج الخيرية التي سيُوجَّه إليها العائد، مؤكدًا تقديره للدور الحيوي الذي يقوم به البنك في خدمة المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن الماراثون شهد على مدار نسخه الماضية مشاركة واسعة في مختلف المحافظات، حيث شارك 10 آلاف متسابق في نسختي 2015 و2016 بالقاهرة، و10 آلاف في نسخة الأقصر 2017، و15 ألفًا في إسماعيلية 2018، و15 ألفًا في السويس 2019، و20 ألفًا في الإسكندرية 2022، بينما شهدت العاصمة الإدارية في نسختي 2023 و2024 مشاركة قياسية بلغت 25 ألفًا و30 ألف متسابق على التوالي، بما يعكس التطور المتواصل للفعالية وزيادة الإقبال الجماهيري عامًا بعد آخر.

مقالات مشابهة

  • «الشباب والرياضة» المصرية تعلن تفاصيل النسخة الـ 10 من سباق زايد الخيري
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة
  • «الوثبة للعسل» في «مهرجان الشيخ زايد» يعزِّز تطوير القطاع في الدولة
  • مؤسسة القدس الدولية تنتخب الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيساً لمجلس إدارتها
  • مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي
  • وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري
  • وزير الطيران المدني يعقد اجتماعا مع وفد مؤسسة التمويل الدولية
  • وزير الرياضة يشهد إعلان تفاصيل النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري
  • وزير الطيران يناقش مع مؤسسة التمويل الدولية المرحلة النهائية لطرح مطار الغردقة
  • سيف بن زايد: جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 تبرز تميّز الإمارات في تنظيم الفعاليات الدولية