بوابة الوفد:
2025-06-08@19:31:40 GMT

بناء الإنسان يحتاج لمسات إضافية

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

لا شك أن المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة فى عهد الرئيس السيسى، فهى تعكس رؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وجاء المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» ليتوج تلك المبادرات الصحية والاجتماعية.

ما عرفناه حتى الآن عن المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» هو أنه يهدف إلى تشكيل أجيال بصحة رياضية تتمتع بالثقافة وتمتاز بالحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف.

وتكوين جيل قادر على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ويمتلك المهارات المناسبة لاحتياجات سوق العمل.

ووفق بيان أصدره القائمون على المبادرة، يضم المشروع القومى للتنمية البشرية العديد من المبادرات الفرعية، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة لم تقتصر على فئة معينة وإهمال أخرى، بل تشمل كافة الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد الـ 65 عاما.

إضافة إلى برامج لدعم كبار السن، والمشاركة المجتمعية، فى إطار الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصلية.

وللحق فإن كل المبادرات السابقة كمبادرة حياة كريمة وتكافل وكرامة لم تكن مجرد إعلان فقط بعناوين كبيرة براقة عن وجود جديد يتم إطلاقه، ولكنها كانت فاعلة مؤثرة، استفاد منها ملايين المواطنين.

وأعجبتنى آليات تنفيذ هذه المبادرة الهامة، والتى تشمل إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية والرياضية والثقافية من خلال دعم النشاط الرياضى وضمان توافر آلياته فى كل محافظات الجمهورية، وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما، وأيضا التوظيف بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك فى ظل آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة، مع وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزى للمشروع القومى بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا كافة المواطنين.

كلام جميل ورائع لو تم تطبيقه بهذا الشكل وهذه الكيفية مع إضافة لمسات أخرى تدعم هذا المشروع، فاستجابة المواطن المصرى ورد فعله هى الأساس فى نجاح المشروع من عدمه، ولا يمكن لإنسان يعانى من ضغوط اقتصادية رهيبة زرعت بداخله الإحباط أن يستجيب لمبادرة بنائه إلا بجرعة أمل جديدة تعيد إليه الثقة وتخرجه من حالة اليأس والإحباط التى يعيشها، ولن يتأتى ذلك إلا بخطاب إعلامى واعٍ وصادق يخاطب قلوب وعقول الناس ليخبرهم بما يدور فى الداخل والخارج بكل صدق وأمانة، ويكسب ثقتهم حتى لا يستقى المواطن معلوماته من قنوات ومصادر أخرى مضللة تعمل ضد مصر وتهدف لإسقاطها.

وبالتوازى مع ذلك يجب أن تقوم المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة بدورها فى بث الأمل بنفوس الناس لما لهما من مصداقية وثقة، وتدخل المدارس ومراكز الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى على الخط لتساهم بدورها فى إعادة التفاؤل ورسم ملامح لصباح جديد يستنشق المحبطون نسماته فيتجرعون الأمل من جديد.

وهنا أيضًا علينا أن نعيد التركيز على حملات مواجهة الإدمان والابتعاد عن المخدرات بصياغة جديدة تؤتى ثمارها سريعًا، وكذلك على الدولة دعم وزارة الداخلية فى مواجهة تجارة المخدرات، لأن الأرقام باتت مخيفة ومستشفيات علاج الإدمان العامة والخاصة خير دليل على فداحة الأزمة، وبناء الشباب فى الفئة العمرية من ١٨ وحتى ٣٥ عامًا هو الأساس، ولا أتصور نجاح مشروع بناء إنسان مع شخص مدمن مهلهل نفسيًا وجسديًا، خلفه أسرة تعانى تبعات هذا الضياع.

المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان رائعة ومهمة لكنها تحتاج لصياغة رؤية مختلفة فى التنفيذ تعتمد على واقع نعيشه ونلمسه وعلينا مواجهته دون خجل أو مواربة إذا أردنا حقًا نجاح عملية بناء الإنسان.

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش الرئاسية نقطة بناء مجتمع بناء الإنسان

إقرأ أيضاً:

بين المنبه وزرّ الغفوة دقائق نوم إضافية.. كيف تؤثر على يومك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما تستيقظ على صوت المنبّه المزعج، من الطبيعي أن تميل إلى الضغط على زر الغفوة (snooze button) لتسرق بضع دقائق نوم إضافية.. لتصبح عبارة "خمس دقائق فقط" طقسًا صباحيًا شبه يومي. فهل من ضرر متأتي عن ذلك؟

في الواقع، ثمة جدل متزايد حول هذه العادة الصباحية، ومدى قدرتها على إفساد يومك بهدوء من دون أن تلاحظ.

من الجهة المناهضة لعادة "الغفوة"، تشير عالمة النوم الدكتورة ريبيكا روبينز إلى أنّ منبّه الغفوة (snooze alarm) قد يكلّفنا في الواقع جزءًا من نومنا.

وقالت روبينز، العالمة المساعدة بقسم اضطرابات النوم والساعة البيولوجية في مستشفى بريغهام والنساء: "قد يقطع المنبّه الأول مراحل النوم الحيوية، وأي نوم بعد الضغط على زر الغفوة سيكون متقطعًا على الأرجح وذات جودة منخفضة". 

مقالات مشابهة

  • بين المنبه وزرّ الغفوة دقائق نوم إضافية.. كيف تؤثر على يومك؟
  • وكالة المسجد النبوي تطلق مبادرات دعوية جديدة لإثراء تجربة الزائرين في عيد الأضحى
  • قوافل الأحوال المدنية تستخرج 4586 بطاقة رقم قومى للمواطنين
  • تنمية الصعيد: تنفيذ 5 مشروعات جديدة في الأقصر
  • «محامون من أجل فلسطين»: الدعم الأمريكي لحماية إسرائيل مقبرة جديدة لحقوق الإنسان
  • أسواق نموذجية تتحول إلى بنايات مهجورة بالقنيطرة ومجلس المدينة يضخ الملايين لإحداث أخرى جديدة
  • تعرف على أماكن استخراج بطاقة الرقم القومى فوريا
  • الحركة الشعبية تدعو لمراجعة السياسات البيئية وتسريع تفعيل الميثاق الوطني للتنمية المستدامة
  • بوتين يترأس اجتماعا لإطلاق مشاريع وطنية جديدة حتى عام 2036
  • روبي بإطلالة أنثوية: فستان قصير جداً منقوش بالورود البارزة – صور