لجريدة عمان:
2025-12-02@13:34:16 GMT

التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة

حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مهمة جدا وتستحق الإشادة، ولكنها لا تكفي وحدها لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.. وقف الحرب بشكل كامل وحده يمكن أن يوقف النزف البشري وامتهان الكرامة الإنسانية هناك.

وقالت الأونروا اليوم أن نحو 187 ألف طفل أخذوا اللقاح خلال الأيام الثلاثة الماضية على أمل أن تنتقل الحملة إلى مناطق أخرى.

لكن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي ينتشر في غزة فالتقارير تتحدث عن الكثير من الأمراض التي تنتشر في القطاع بين الكبار والصغار لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص المياه النظيفة واختلاطها بمياه المجاري وغياب التموين الغذائي، وكل هذا يحدث في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الصحية، فيما تحول ما تبقى منها إلى مستشفيات تتعامل مع جرحى الحرب وبمعدات بسيطة في ظل نقص الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجارية وغسيل الكلى وعمليات القلب.

وهذا المشهد لا يتضح جليا في السياق اللغوي فالمعاناة هناك أكبر بكثير مما يمكن للكلمات قوله.

على أن المعاناة الفلسطينية لها أشكال وصور كثيرة جدا لا يمكن حصرها خاصة في هذه الحرب الظالمة التي يعتمد فيها العدو على استراتيجية الإبادة وتقطيع أوصال الأسر الفلسطينية وتشريدها وهي تعذيب حقيقي للمدنيين وللنساء والأطفال بشكل خاص. ناهيك أن الأسر تحمل الكثير من هموم أطفالهم الذين انقطعوا عن التعليم للعام الثاني على التوالي على اعتبار أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر مع بداية العام الدراسي العام الماضي، وبدأ العام الدراسي الحالي دون طلاب ودون مدارس وهذا في حد ذاته جريمة أخرى من جرائم الاحتلال لها تأثير طويل الأجل. ولا يبدو في المشهد العام داخل القطاع أن هناك إمكانية لبدء العام الدراسي الحالي حتى في حال توقف الحرب في ظل هدم كامل للبنية التحتية في القطاع وفي ظل استشهاد عشرات الآلاف من الطلاب وتشتت الأسر في العراء.

وهذا المشهد يستحق من الأمم المتحدة أن تستنفر من أجله، وأن تتحرك كل المنظمات الحقوقية العالمية لبناء رأي عالمي ضاغط أكثر على إسرائيل وعلى الدول الغربية التي تملك القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب لكل هذه الدواعي الإنسانية.. وإذا كانت إسرائيل وبعض الدول الغربية غير مهتمين بالتاريخ في هذه اللحظة التي تنتشر فيها روائح الموت وأصوات المأساة في فلسطين المحتلة فإن التاريخ يبقى تاريخا وقابلا للقراءة في أي وقت قادم.. وكل هذه التفاصيل التي تحدث على مرأى العالم ومسمعه لن ترحم أحدا في المستقبل وستبقى وصمت عار في جبين البشرية وفي جبين الكثير من الدول التي تدعم جرائم الكيان أو تتراخى في وقفها وهي تستطيع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. إنجازاتٌ محلية لا تتوقّف وحضورٌ فاعل في المشهد العالمي

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الـ 54، مواصلةً رحلتها نحو المستقبل الزّاهر بمزيد من الإنجازات المحلية والعالمية التي ميّزت العام 2025 «عام المجتمع» في ظل قيادتها الرشيدة.

وعزَّزت الإمارات حضورها الفاعل في المشهد الدولي، ورسّخت موقعها كقوة اقتصادية وازنة على مستوى المنطقة والعالم، وواصلت إسهاماتها الفارقة في مختلف ساحات العمل الإنساني، فيما برزت على المستوى المحلي العديد من الإنجازات النوعية التي شكّلت دفعة جديدة إلى الأمام في مسيرة التنمية المستدامة.

حضور دولي 

وأكدت الإمارات على ثوابت سياستها الخارجية القائمة على تعزيز أسس السلام والاستقرار العالمي، والتي جسّدتها جهودها الدبلوماسية المكثّفة لوقف الحرب على قطاع غزة، وإدانتها للحرب الأهلية في السودان والعمل على وقفها والدفع نحو حل سياسي يقوده المدنيّون، ودورها البارز في نزع فتيل الأزمات التي هدّدت السلم الدولي خلال العام الجاري، إذ أجرت العديد من الاتصالات لوقف التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، وقادت جهوداً دبلوماسية مكثّفة لوقف الهجمات الإسرائيلية على إيران، وساهمت بشكل فاعل في بلورة رأي عام عربي وعالمي رافض للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، فضلاً عن استضافتها للمباحثات التي أفضت إلى وقف نهائي للقتال بين أرمينيا وأذربيجان، واستمرارها في جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، التي وصل مجموعها على مدار الأزمة بين البلدين إلى 17 وساطة أسفرت عن تبادل 4641 أسيراً.

وشكَّلت الإمارات وجهةً رئيسيةً لكبار الزعماء والمسؤولين في العالم الذين زاروا الدولة خلال العام 2025، وبالتوازي سجّلت الإمارات حضوراً بارزاً في أهم القمم الدولية مثل قمة «جي 20» في جنوب أفريقيا، و«COP30» في البرازيل، وقمة بريكس 2025، وغيرها.


العمل الإنساني

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يتلقون التهاني بعيد الاتحاد الـ 54 للدولة هزاع بن زايد: يوم وحدتنا هو يوم عزتنا وفخرنا


وأكدت الإمارات ريادتها العالمية في المجالات الإنسانية والتنموية، انطلاقاً من رسالتها السامية وقيمها الحضارية، إذ صُنفت كثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بقيمة (1.46 مليار دولار)، وذلك بناء على نظام التتبّع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، «FTS UNOCHA»، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة وحتى نوفمبر الماضي أكثر من 9.4 مليار درهم شملت إرسال أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات، ومليوني جالون من المياه، فضلاً عن إجلاء نحو 3000 مريض ومرافق للعلاج في الدولة.

وواصلت الإمارات دعم الشعب السوداني الشقيق، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدّمتها خلال العامين الماضيين نحو 3 مليارات درهم، إضافة إلى مواصلة دعم الاستقرار وإعادة الإعمار وتحسين الخدمات في اليمن، وإغاثة العديد من بلدان العالم التي تعرّضت للأزمات والكوارث الطبيعية خلال العام الجاري.

تنافسية عالمية 


وارتقت دولة الإمارات إلى مراتب متقدّمة في تقارير التنافسية العالمية، إذ جاءت ضمن قائمة الخمسة الكبار في التقرير السنوي للتنافسية 2025 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وتصدّرت العالم للعام الرابع على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال GEM.

وحلَّت في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025، وحافظت على صدارتها الإقليمية وتقدّمت إلى المركز 15 عالمياً في تقرير التنمية البشرية 2025، كما دخلت للمرة الأولى في قائمة أفضل 10 دول عالمياً في تقرير المواهب العالمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. إنجازاتٌ محلية لا تتوقّف وحضورٌ فاعل في المشهد العالمي
  • “الدفاع المدني” بغزة : إجلاء إصابتين وعشرات الأسر التي حاصرتها نيران الدبابات الصهيونية
  • غرفة تجارة غزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا لا يتجاوز 220
  • “جرامين يمن”.. مبادرة تكسر دائرة الفقر وتفتح أبواب الأمل لآلاف الأسر
  • علي ناصر: اليمن صار عنوانا للسُلط المتعددة وندعو لمؤتمر سلام جامع لوقف الحرب
  • تركيا: بوتين مستعد لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا ومناقشة اتفاق سلام شامل
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • حرب غزة التي لم تنته
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
  • أمواج النزوح تتفاقم وشبح الجوع يتصدر المشهد السوداني