المسلة:
2025-07-12@03:40:23 GMT

متى ينقذ العراق اقتصاده من فخ انخفاض أسعار النفط؟

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

متى ينقذ العراق اقتصاده من فخ انخفاض أسعار النفط؟

5 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يُعد النفط العصب الاقتصادي الرئيسي للعراق، حيث يمثل حوالي 90% من إيرادات الحكومة و60% من الناتج المحلي الإجمالي. لذا، فإن أي تقلبات في أسعار النفط العالمية تنعكس مباشرة على الوضع المالي للعراق.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا، مما أدى إلى تراجع كبير في عوائد صادرات النفط العراقية، الأمر الذي أثار مخاوف اقتصادية ومالية كبيرة.

وحذر المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح من “مخاطر الانخفاض في عوائد النفط” مع انخفاض أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وقال صالح انه، “بدءاً، لابد من التحري الممنهج عن العوامل المسببة الجوهرية في تراجع اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية وانخفاضها المتسارع في الاسابيع القليلة الماضية، حيث تعد الصين واحدة من اكبر اقتصادات العالم استيرادا للنفط الخام بين الامم ،اذ تزيد استيراداتها من النفط الخام بنحو على ١٠ ملايين برميل نفط يوميا ، وان العراق يساهم لوحده بحوالي ١٠٪؜ في سد حاجة الصين الى النفط او ما يقرب من ٣٠٪؜ من صادرات العراق النفطية موجه نحو السوق الصيني”.

وبين “يرتبط طلب الصين على النفط، بمعدلات النمو في اقتصادها سنوياً، وهي علاقة طردية حقاً ، فكلما تزايد النمو في الناتج المحلي الاجمالي السنوي زاد الطلب على النفط الخام”.

ومنذ النصف الثاني من عام 2023، بدأت أسعار النفط تتراجع بعد فترة من الاستقرار النسبي نتيجة عدة عوامل.

بالنسبة للعراق، الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، كان لهذا الانخفاض تأثير مباشر وسلبي، اذ تقلصت إيرادات الحكومة العراقية من مبيعات النفط بشكل حاد، مما حدّ من قدرتها على تمويل المشاريع الحكومية ودفع الرواتب وتغطية النفقات الأساسية.

والعراق، الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط في تمويل موازنته العامة، يواجه تحديات كبرى في تحقيق التوازن المالي. تعتمد موازنة العراق على تقديرات لأسعار النفط العالمية، وغالبًا ما تُبنى على أسعار تفوق المستوى الفعلي في السوق، مما يؤدي إلى:

و انخفاض الإيرادات النفطية يزيد من العجز المالي، مما يدفع الحكومة إلى زيادة الاقتراض الداخلي والخارجي لتمويل نفقاتها كما ان تراجع الإيرادات يؤثر على قدرة الحكومة على تمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة، مما يؤدي إلى تأجيلها أو إلغائها. و مع تراجع الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبرى، تتأثر الوظائف المرتبطة بهذه المشاريع، مما يؤدي إلى زيادة نسب البطالة، خصوصًا في قطاعي الإنشاءات والطاقة.

وقال صالح “شهدت أسعار النفط اليوم ٤ ايلول ٢٠٣٤ انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع خام برنت إلى ما دون ٧٤ دولارًا للبرميل. وان هذا الهبوط الحاد يُعزى  الى المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، الذي أثر سلبًا على الطلب على النفط، مما زاد من قلق الأسواق العالمية حول استمرارية ضعف الطلب العالمي على النفط الخام”.

وأختتم بالقول انه “وقدر تعلق الامر بالعراق الذي مازالت الموازنة العامة الاتحادية الصادرة بالقانون رقم ١٣ لسنة ٢٠٢٣ ( الموازنة الثلاثية) تتحوط بعجز افتراضي سنوي يقارب ٦٤ تريليون دينار وسعر برميل نفط لاغراض تقييم عوائد النفط في الموازنة خلال العام المنصرم بنحو ٧٠ دولار للبرميل (كمتوسط سنوي) ، لذا فان السياسة المالية قد تواجه مخاطر الانخفاض في عوائد النفط، ذلك بتفعيل الاجراءات المالية الاحترازية اللازمة لاستدامة النفقات وعلى وفق الاولويات والمبادئ التي خطها قانون الموازنة العامة الاتحادية نفسه سواء في تمويل العجز او في ترتيب اولويات الانفاق العام”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أسعار النفط النفط الخام على النفط

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض

المناطق_واس

أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولاتها اليوم على انخفاض، متأثرة بتراجع أسهم البنوك وشركات الرعاية الصحية، وسط توتر الأسواق حيال الرسوم الجمركية المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة (1.0%)، مُسجِّلًا أكبر خسارة يومية له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ومُنهيًا سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام متتالية.

أخبار قد تهمك الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على انخفاض 5 يوليو 2025 - 12:11 صباحًا الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع طفيف 1 يوليو 2025 - 11:15 صباحًا

وانخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة (0.8%)، ومؤشر “فاينانشال تايمز” البريطاني بنسبة (0.4%)، بعد بلوغهما مستويات قياسية خلال الأسبوع.

وكانت أسهم البنوك الأوروبية من بين الأكثر تراجعًا، بانخفاض قُدِّر بـ(1.8%)، في حين هبط سهم بنك “دي.إن.بي” النرويجي بنسبة (8.8%) بعد إعلان تراجع أرباحه الفصلية متأثرًا بانخفاض إيرادات الفوائد وارتفاع خسائر القروض، فيما تراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية، وانخفض سهم شركة “نوفو نورديسك” الدنماركية بنسبة (3.6%).

وفي المقابل، ارتفع سهم شركة “بي.بي” النفطية البريطانية بنسبة (3.4%) بعد إعلانها عن نتائج إنتاج فاقت التوقعات، فيما قفز سهم شركة “ينسيده فوشيكرينج” النرويجية للتأمين بنسبة (7.8%) عقب إعلان نتائج ربع سنوية إيجابية.

ورغم خسائر اليوم، أنهت غالبية الأسهم الأوروبية القيادية الأسبوع بمكاسب تجاوزت (1.0%)، إذ سجل قطاعا السيارات والمناجم أفضل أداء، بينما كان قطاع الاتصالات الأضعف خلال الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
  • الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض
  • ارتفاع اسعار النفط عالميًا.. تفاصيل
  • التوترات التجارية تعيد رسم مشهد الأسواق العالمية وسط استقرار نسبي في أسعار الطاقة
  • لليوم الثالث على التوالي.. ارتفاع أسعار نفط البصرة رغم تراجع الخام عالمياً
  • رسوم ترامب تخفض أسعار النفط في السوق العالمية
  • وزير النفط: احتياطيات العراق تتجاوز 145 مليار برميل من الخام
  • 3 عوامل وراء تراجع أسعار الذهب في السوق العالمية
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 69.95 دولارًا للبرميل
  • تراجع أسعار النفط والذهب في التعاملات المبكرة اليوم