أبناء تعز يحتشدون في 12 ساحة استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
الثورة نت../
شهدت 12 ساحة بمديريات محافظة تعز اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة بعنوان “مولد نبي الهدى .. دعوة لنصرة غزة والأقصى”، استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.
واحتشد أبناء مديرية التعزية في شارع المطار بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية واجتماعية ووجهاء، في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وأكد المشاركون في المسيرات، مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومحور الجهاد بما يرتكبه العدو الصهيوني من ذبح وإبادة جماعية وحشية مستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، وكل فلسطين.
وأشاروا إلى أن العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وحرب إبادة جماعية لا مثيل لها في العصر، وحصار خانق مميت، للشهر الـ 12، والأسبوع الـ 48 على التوالي، بدعم أمريكي وأوروبي في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي وإسلامي مهين، وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية.
إلى ذلك شهدت ساحات المربعات للمربع الشرقي – بالشارع العام بمديرية خدير، ومربعي الوسط والغربي – المشارب بشارع الأربعين بمديرية التعزية، والمربع الشمالي بجسر نخلة – بمديرية شرعب السلام، ومربع الخزجة لمديريتي حيفان والمواسط بالأثاور.
ونُظمت في ساحات المدينة السكنية بالبرح، والعرف، وسوق النصر بسقم بمديرية مقبنة، ومركزي المديريتين في مديريتي شرعب السلام والرونة، وجباله بمديرية ماوية، ومساهر – في الأعروق بمديرية حيفان، مسيرات حاشدة استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون في المسيرات التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، شعارات معبرة عن التنديد باستمرار جرائم العدو الصهيوني، الأمريكي البريطاني على غزة.
وأشادوا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية والأمريكية الغربية، متوعدين كيان العدو الصهيوني الغاصب بأن الرد قادم كما أتاهم الرد البحري والأيام تشهد إعلاء كلمة الحق والعدالة الإلهية.
وأشاروا إلى استمرار حمل راية الإسلام ونصرة الشعب الفلسطيني، والتمسك بسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأخلاقه العطرة وسيرته الجهادية.
وجدّد بيان صادر عن المسيرات العهد والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى مولده وأن الشعب اليمني لن يترك الجهاد وفلسطين وغزة، وسيبقى مدافعاً عن مسراه، ثابتاً على الموقف الإيماني الثابت المبدئي المناصر للشعب الفلسطيني.
وأشاد البيان بالانتصارات التي يسطرها أبطال القوات المسلحة، التي نكلّت بالأعداء في البحر، وجعلت الأمريكان يولّون مدبرين ويعترفون بالهزيمة والفشل، وبات جزءا كبيراً من البحار خارج الهيمنة الأمريكية .. مؤكداً أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة والمفاجآت تحمل ما هو أكبر من الرد.
ودعا شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والعودة الصادقة إلى رسول الله الذي كان سيد المجاهدين، ولا عذر يمكن أن يقبل للمتخاذلين ولا مناص من الخزي والعار والذلة لكل من يترك الجهاد ولا عزة ولا كرامة ولا أمان ولا نهضة ولا إزدهار للأمة إلا بالجهاد في سبيل الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مع الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
سفير ترامب المسيحي الصهيوني.. إيران ونهاية العالم!
قبل أيام قليلة من قراره بضرب المنشآت النووية الإيرانية، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع لقطة شاشة لرسالة نصية من سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، القس السابق (المسيحي الصهيوني) مايك هاكابي، زعم فيها الأخير أن الله كلف ترامب بمهمة وسيوجهه حول كيفية الرد في الحرب بين إسرائيل وإيران، مع ما بدا ترددا من ترامب وتذبذبا من إدخال أمريكا بشكل مباشر في الصراع.
وقد استخدم ترامب حسابه على منصته (Truth Social) (الحقيقة للتواصل الاجتماعي!) لنشر رسالة هاكبي (المرشح الجمهوري السابق للرئاسة عام 2016) جاء فيها "السيد الرئيس، أنقذك الله في باتلر، بنسلفانيا (المقصود محاولة اغتيال ترامب) لتكون الرئيس الأكثر تأثيرًا في القرن ـ ربما في التاريخ كله".
وأضاف هاكابي: "القرارات على عاتقك لا أود أن يتخذها أي شخص آخر.. لديك العديد من الأصوات التي تتحدث إليك يا سيدي، لكن هناك صوت واحد فقط هو الذي يهم، إنه صوته (يقصد الله)".
إن ما تضمنته رسالة هاكابي لترامب من تحريض ديني لصالح استخدام القوة، تحت غطاء ديني مقدّس وبتكليف إلهي، يعكس خطورة اختلاط الخزعبلات الدينية بالسياسة في إدارة ملفات الحرب والسلم داخل الإدارة الأمريكية.وفي تملق واضح لترامب زاد هاكبي "أنا خادمك المعين في هذه الأرض وأنا متاح لك، لكنني لا أحاول التواجد في حضرتك كثيرًا لأنني أثق في غريزتك. لم يكن أي رئيس في حياتي في موقف مثل موقفك. ليس منذ ترومان في عام 1945". والمقصود هنا الرئيس الأمريكي ترومان الذي أمر باستعمال القنبلة الذرية لضرب اليابان (هيروشيما وناغازاكي) خلال الحرب العالمية الثانية. ولا يمكن تفسير هذا إلا بأنه تحريض لترامب على استعمال السلاح النووي لضرب المنشآت النووية الإيرانية، بكل ما لذلك من تداعيات مفزعة على المنطقة والعالم.
وخاطب القس السابق ترامب واعظا: "لا أتواصل معك لإقناعك. فقط لتشجيعك. أعتقد أنك ستسمع من السماء وأن ذلك الصوت (يقصد الله) أكثر أهمية بكثير من صوتي أو أي شخص آخر".
وختم هاكابي رسالته بجملة مثيرة للسخرية بقوله لترامب "لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك ولأتأكد من أن علمنا يرفرف فوق سفارتنا.وظيفتي هي أن أكون آخر من يغادر. لن أترك هذا المنصب. لن تنزل رايتنا! لم تسعَ إلى هذه اللحظة. هذه اللحظة بحثت عنك! يشرفني أن أخدمك!".
بقدر ما تثير هذه الرسالة من سخرية بقدر ما تثير الفزع من هذا الخطاب الديني المخيف، الذي يحيل حتى إلى أطروحات "القيامة" وحرب نهاية العالم، التي يروج لها المسيحيون الصهاينة، وهاكبي، البالغ من العمر 69 عاما، يعتبر واحدا من عتاتها.
المفارقة أن هؤلاء المتدينين المتطرفين ومعهم ترامب، هم أنفسهم الذين يصفون النظام الإيراني بالثيوقراطي المتطرف المروع!
تباهي ترامب بكشف هذه الرسالة التي تدغدغ نرجسيته، من "الكاهن الديبلوماسي"، تثير تساؤلات مقلقة فعلا عن أمريكا، وعن ترامب نفسه الذي ليس في الحقيقة متدينا، فهو يدعي حب الله، والدين، لدغدغة مشاعر أنصاره من المتدينين خاصة من المسيحيين الإنجيليين أو"المسيحيين الصهاينة"، الذين لعبوا دورا كبيرا في انتخابه، ويشكلون أكبر قاعدة شعبية له، وكثيرون منهم يعتقدون أنه "أشبه بمسيح مبعوث من الله!"، وقد زادت قناعات هؤلاء (وفي مقدمهم هاكابي) بهذا لما نجا من محاولة الاغتيال الشهيرة في 2024 خلال حملته الانتخابية للولاية الرئاسية الثانية، ولامست رصاصة أذنه! ورغم سجل ترامب الموثق الذي لا علاقة له بالدين والتدين، بل ممارسات ووقائع تتنافى تماما مع قيم الفضيلة والأخلاق التي يتمسك بها هؤلاء المتدينين إلا أنهم يتعامون عن كل ذلك!
على المجتمع الدولي، والأمريكيين أنفسهم، الدعوة إلى سياسات تستند إلى العقلانية والعدالة بدلاً من النبوءات الدينية. إن استمرار هذا النهج قد يقود إلى عواقب لا تُحمد عقباها، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع.الأدهى أن هذا التيار المسيحي الصهيوني ليس تيارا هامشيا في إدارة ترامب، ففيه "الكاهن الديبلوماسي" هاكابي، وفيه كثيرون من أمثاله منهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي نشر كتابا بعنوان "الحملة الصليبية لأمريكا" ويحمل على جسده وشوم الصليب، وشعارات تعود للحروب الصليبية وحتى عبارة "كافر" بالعربية!
هذا التيار المسيحي الصهيوني من المسيحيين الإنجيليين، الذي يبلغ عددهم نحو 80 مليونا، لا يرون في اليهود إلا "مطية" فقط، إذ أنهم يدعمون إسرائيل ليس حباً في اليهود، الذين يكرهونهم في الحقيقة، إنما بمعتقدات غريبة وتفسيرات عجيبة للإنجيل يعتقدون فيها بأن تجمع اليهود في الأرض المقدسة في فلسطين عبر إنشاء دولة الكيان الصهيوني، هو علامة من علامات عودة المسيح المخلص وحرب نهاية العالم، وأنه عندما يعود المسيح فإنه سيخير اليهود بين التحول إلى المسيحية أو الذهاب إلى الجحيم!
إن ما تضمنته رسالة هاكابي لترامب من تحريض ديني لصالح استخدام القوة، تحت غطاء ديني مقدّس وبتكليف إلهي، يعكس خطورة اختلاط الخزعبلات الدينية بالسياسة في إدارة ملفات الحرب والسلم داخل الإدارة الأمريكية.
المفارقة أن ترامب الذي اختار هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، مباشرة بعد تنصيبه لفترة رئاسية ثانية، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، قال في بيان إن الأخير "سيعمل بلا كلل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط!”. بعدما قال عنه "بإنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وبالمثل، يحب الشعب الإسرائيلي".
هذا "الكاهن الديلوماسي"، الذي وصفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هاكبي بأنه “رجل ذو قلب صهيوني”، والذي يزعم ترامب أنه رجل سلام يكرر بخزعبلات مسيحية صهيونية أنه "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية المحتلة، ويستعمل يهودا والسامرة التسمية التوراتية لوصفها". ويدعو لضمها لإسرائيل لتسريع عودة المسيح! وهو لا يرى الفلسطينيين (الذين يتعرضون لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي)، ولا يعترف بوجودهم فقط، بل يراهم عائقًا في طريق نبوءاته التوراتية!
رسالة مايك هاكابي إلى دونالد ترامب مؤشر آخر خطير على هذا التيار المتطرف، الذي يفرض نفسه على السياسة الأمريكية بأجندة مسيحية صهيونية لا تخدم السلام أو الاستقرار. في مواجهة هذا الخطاب، يجب القول إنه على المجتمع الدولي، والأمريكيين أنفسهم، الدعوة إلى سياسات تستند إلى العقلانية والعدالة بدلاً من النبوءات الدينية. إن استمرار هذا النهج قد يقود إلى عواقب لا تُحمد عقباها، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع.
*كاتب جزائري مقيم في لندن