"الأعلى للإعلام" يفتتح فعاليات دورة تدريب الصحفيين الشباب الأفارقة الـ59
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
افتتح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فعاليات الدورة الـ 59 لتدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، وتستمر الدورة لمدة ٣ أسابيع، بمشاركة متدربين، من نيجريا وغانا وتنزانيا وكوت ديفوار والجزائر وكينيا والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل والمغرب وتشاد ومصر، و٣ نقباء صحفيين إفريقيين من الجزائر والكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
وأكد "جبر" أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حريص على مد جسور التواصل والتفاهم بين الصحفيين والإعلاميين لنشر المعرفة وتبادل الثقافات بين مختلف البلدان الأفريقية بما يسهم في التقريب بين الشعوب وخدمة مصالح أبناء القارة السمراء، مشيرًا إلى مصر مهتمة للغاية بالشأن الأفريقي وكان لها نشاط بالغ خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وضرورة قيام الإعلام بتسليط الضوء على القضايا المشتركة بين مصر والدول الأفريقية، موضحًا أن هناك تعاونًا كبيرًا ومشروعات مشتركة بين مصر ودول القارة السمراء.
وأشار إلى أن الدورة التدريبية تؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الإعلامي مع دول القارة، مضيفًا أن الدورة مهتمة بالإعلام التنموي وكذلك فيما يتعلق بمهنة الإعلام والتحديات التي تواجهها مثل الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي وتأثيرهم على الإعلام الأفريقي، موضحًا ضرورة وجود تجارب مشتركة لمواجهة كل التحديات التي تواجه الإعلام في دول القارة السمراء.
من جانبه رحّب السفير تميم خلاف، ممثل وزارة الخارجية، بالمشاركين في الدورة، مؤكدًا أن مصر لها تاريخ طويل في دعم الأشقاء في القارة السمراء، مضيفًا أن مصر تتمتع على مدار عقود بكفاءات إعلامية كبيرة وهو ما يصقل المشاركين بالخبرات الواسعة والإضافية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
وأشاد الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، عضو الأمانة الفنية لاتحاد الصحفيين الأفارقة، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الكاتب الصحفي محفوظ الأنصاري، بدعم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المستمر لأنشطة الاتحاد وهو ما ساهم في استمرار تنظيم الفعاليات والدورات التدريبية.
وأضاف أن هذه الدورة تحمل أهمية خاصة في مسيرة الاتحاد حيث تواكب الذكرى الـ 50 لتأسيس الاتحاد، مضيفًا أن الاتحاد أستمر طوال السنوات في خلق مساحات مشتركة والتقريب بين الصحفيين الأفارقة من خلال 2500 منحة شهدت مشاركة من كافة الدول الأفريقية مزجت بين الاستفادة العلمية والعمق الثقافي.
وقال قديري مصباح، رئيس الاتحاد الوطني للإعلاميين والصحفيين الجزائريين، إلى سعادته بالمشاركة في مثل هذه الدورة، مضيفًا أن الإعلام والصحافة الإفريقية عليهم دور كبير في الوصول لرؤية موحدة لمواجهة القضايا التي تواجه القارة السمراء.
وأضاف أن دورنا كإعلاميين أفارقة يمثل دور فاعل في تحقيق الأمن في القارة السمراء وتحقيق الأمن والأمان لشعوبنا، مشيرًا إلى أن الإعلام يمثل آلة للإنذار المبكر تجاه كل المخاطر ويتحقق ذلك من خلال العمل على إزالة الصورة النمطية التي رسخها الإعلام الخارجي من خلال كشف أوجه الزيف الذي انطوت عليه الدراسات الغربية وصولًا لتقديم الصورة الصحيحة.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أولى اهتمامًا خاصًا لتدريب الصحفيين والإعلاميين الأفارقة، حيث نظم المجلس بالشراكة مع وزارة الخارجية واتحاد الصحفيين الأفارقة، عدد من الدورات التدريبية للصحفيين والإعلاميين الأفارقة، بمقر المجلس بماسبيرو، بلغت نحو ١١ دورة تدريبية، وتم خلالهم تدريب ما يزيد عن الـ 2500 إعلاميًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى لتنظیم الإعلام القارة السمراء الإعلام ا مضیف ا أن
إقرأ أيضاً:
دورة لتطوير وصقل المهارات الفنية لحكام كرة الطاولة
تختتم غدًا أعمال الحلقة التدريبية لحكمات كرة الطاولة، التي أقيمت خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 14 حكمة، وتأتي هذه الحلقة ضمن جهود الاتحاد العماني لكرة الطاولة لتأهيل كوادر تحكيمية نسائية جديدة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تطوير مستوى التحكيم الوطني وتعزيز حضور الحكمات والحكام العمانيين في البطولات المقبلة، ويأمل الاتحاد من خلال هذه المبادرات في صقل المهارات الفنية للحكام ورفع جاهزيتهم لإدارة مختلف المنافسات بكفاءة عالية.
وأشرفت على تقديم الحلقة التدريبية كل من الحكمة الدولية عائشة السعيدية، الحاصلة على الشارة الزرقاء، والحكمة الدولية مريم العلوية، وامتدت الحلقة على مدى ثلاثة أيام، تضمن برنامجها التدريبي مجموعة من المحاور الأساسية التي أسهمت في بناء قاعدة تحكيمية متينة، وتناول البرنامج التعريفي بالقانون الدولي لكرة الطاولة المعتمد من الاتحاد الدولي، مع تقديم شرح تفصيلي لمهام الحكم الأول والحكم الثاني، بالإضافة إلى التعرف على الإشارات التحكيمية المستخدمة أثناء المباريات، وآلية احتساب النقاط وتنظيم سير اللقاءات، كما اشتمل التدريب على جلسات عملية وتطبيقات تحاكي واقع التحكيم، مما أتاح للمشاركات فرصة لاكتساب مهارات تطبيقية تعزز من جاهزيتهن للعمل في مختلف البطولات.
كما تم خلال الحلقة إطلاع المشاركات على أبرز المستجدات والتعديلات الأخيرة في اللوائح والأنظمة المعتمدة لدى كل من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة، وذلك بهدف مواكبتهن لأحدث المعايير التحكيمية العالمية، وشهد البرنامج كذلك تنفيذ تطبيقات عملية شاملة لمختلف المحاور النظرية، مما ساعد في ترسيخ المفاهيم وتعزيز الفهم العملي لدى المشاركات، وقد هدفت الدورة بالدرجة الأولى إلى تطوير المستوى الفني للمشاركات، وتعميق معرفتهن برياضة كرة الطاولة من حيث القوانين وأدوار التحكيم، إضافة إلى صقل مهاراتهن وتعزيز خبراتهن بما يمكنهن من أداء مهامهن بثقة وكفاءة.
تأهيل الكوادر التحكيمية
أكد محمد بن حميد الجساسي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة ورئيس لجنة الحكام، أهمية تنظيم هذه الدورة التحكيمية، موضحًا أنها تمثل خطوة أساسية لفتح المجال أمام المهتمين بالدخول إلى مجال التحكيم، وتسهم في بناء قاعدة وطنية مؤهلة من الحكام الجدد، وأضاف: تعد الدورة منصة لتعزيز الوعي بقوانين اللعبة، وضمان وجود كفاءات محلية قادرة على إدارة البطولات بمهنية واحترافية.
وعن أهداف الدورة، قال الجساسي: سعينا من خلال الدورة إلى استقطاب كوادر نسائية جديدة في مجال التحكيم، وتطوير مهارات المشاركات من خلال التدريب على أسس قانونية وعملية، كما نهدف إلى تمهيدهن للالتحاق بالدورات المتقدمة مستقبلًا، وتعزيز ثقافة التحكيم داخل الوسط الرياضي، سواء على مستوى المدارس أو المجتمع المحلي بشكل عام.
وفيما يتعلق بأولويات الاتحاد في مجالي التدريب والتحكيم خلال المرحلة المقبلة، أوضح الجساسي أن الاتحاد يولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتطوير الكوادر الفنية، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم دورات مستمرة في مجالي التدريب والتحكيم في مختلف المحافظات، مع تركيز خاص على استهداف الفئات الشابة والنساء، وأكد أن الاتحاد يسعى لوضع مسارات تطوير واضحة، تضمن وصول الحكام والمدربين العمانيين إلى المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم الجساسي حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد العماني لكرة الطاولة يخطط خلال الفترة المقبلة إلى زيادة عدد الحكام الوطنيين بما يتناسب مع احتياجات البطولات والمسابقات التي سيتم تنظيمها، وقال: من المتوقع أن يستضيف الاتحاد سلسلة من البطولات في الأشهر القادمة، وهو ما يتطلب إشراك الحكام الجدد جنبًا إلى جنب مع أصحاب الخبرة من الحكام العمانيين، وكذلك الحكام الدوليين من الخارج، بهدف تعزيز تبادل الخبرات والاحتكاك، وإعداد الحكام العمانيين للحصول على الشارة الدولية في المستقبل القريب.
برنامج تدريبي متكامل
من جانبها، قالت الحكمة الدولية عائشة السعيدية: إن الدورة التحكيمية تم إعدادها بطريقة شاملة تغطي الجوانب النظرية والعملية، بما يواكب المعايير الدولية في مجال تحكيم كرة الطاولة، والبرنامج التدريبي اشتمل على شرح مفصل لقوانين اللعبة المعتمدة من الاتحاد الدولي، وتوضيح مهام الحكم الأول والحكم الثاني، إلى جانب التدريب على الإشارات التحكيمية، وآليات احتساب النقاط، وكيفية إدارة المباريات بفاعلية، كما تم تخصيص وقت للتطبيقات التي هدفت إلى ربط المعرفة النظرية بالواقع العملي.
وأوضحت السعيدية أن الدورة شهدت تفاعلًا إيجابيًا من قبل المشاركات، حيث أبدين مستوى جيدًا من الالتزام والحماس، وسعين للاستفادة القصوى من كل المحاور، وهو ما يعكس الرغبة الحقيقية لديهن في دخول مجال التحكيم بثقة وكفاءة.
وأكدت السعيدية أن بناء جيل جديد من الحكمات المؤهلات يتطلب الاستمرارية في التدريب والتأهيل، من خلال توفير برامج متقدمة ودورات تقييم وتطوير، تتيح لهن اكتساب الخبرة وصقل المهارات اللازمة للمشاركة في البطولات المحلية والدولية، ودعم الحكمات وتوفير البيئة المناسبة، معتبرة أن الاستثمار في العنصر النسائي يشكل ركيزة أساسية في تطوير منظومة التحكيم الرياضي في سلطنة عمان.