صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على منح 200 متبرع ومتبرعة من المواطنين والمواطنات وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وذلك لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة سواء كان العضو من حي أو من متوفى دماغياً.

وفيما يلي أسماء المتبرعين والمتبرعات: إبراهيم بن أحمد بن عبدالله العمري الزهراني، إبراهيم بن عبدالله بن علي العلكمي العسيري، إبراهيم بن عبدالله بن براهيم العجاجي، أحمد بن صالح بن محمد الدوسري الزهراني، أحمد بن عبدالله بن ونيسان الكويكبي الرويلي، أحمد بن محمد بن أحمد آل سعد الزهراني، أحمد بن محمد بن علي المفطري عسيري، أحمد بن يحي بن أحمد الديانه عسيري، أسامه بن تركي بن محمد سليماني، أنور بن إسماعيل بن علي فقيه، إياد بن عبد الخالق بن عبدالقادر آل جبير الغامدي، بحل بن عواد بن بحل السويدي الشمري، بدر بن عوض بن معيض القثامي العتيبي، بدر بن منصور بن سالم الرواضين العطوي، بندر بن دغيم بن نزال الجعفري العنزي، تركي بن محمد بن عزيز العضيله المطيري، توفيق بن مفرح بن أحمد العليلي المالكي، ثامر بن مرشد بن حمود السويدي الشمري، جبار بن جابر محمد الريثي، جبران بن يحي بن طالع التليدي، جمال بن محمد بن نعيم العازمي العتيبي، حاكم بن منصور بن محسن اليامي، حسن بن سعد بن حسن المهداني القحطاني، حسن بن ظافر بن حسن آل وليد الشهري، حسن بن يحي بن مسعود الحكمي الفيفي، حسين محمد بن جابر بن محمد شيبه العسيري، حمد بن صعب بن خلف الرمالي الشمري، حمد بن علي بن غفين آل سليم اليامي، حمد بن ناصر بن عبدالله آل مطر القحطاني، خليل بن عبدالله بن خلفان الشدي، ذياب بن عبيد بن مريبد العواجي العنزي، راجي بن صبيح بن محمد الجرفاني الحويطي، راشد بن حمد بن حسين المحامض، راشد بن علي بن مفرج آل حويدر السهلي، ريان بن أحمد بن سعيد باحويرث، زايد بن حسين بن سالم الحريصي، زيد بن محمد بن ناصر المدير، سامي بن عقلاء بن جايز الكويكبي الرويلي، سعود بن راضي بن جالي القثامي العتيبي، سعود بن رازن بن علي الذيابي العتيبي، سعود بن عبدالعزيز بن عبدالله القباع، سعيد بن محمد بن سعيد قاعد، سلطان بن علي بن سعد الشهراني، سلطان بن محمد بن يحي غزواني، سلمان بن إبراهيم بن صالح الحميضي، سلطان بن مبارك بن سلطان المحيميد السهلي، سلمان بن محمد بن حسن القبلي الشهري، شافي بن إبراهيم بن شافي الودعاني الدوسري، صالح بن محمد بن علي حيدان آل حيدان، طلال بن صالح بن حمد المسلم، ظافر بن شائع بن حسين آل ابو زراق الشهراني، عادل بن حسن بن علي العسيري، عادل بن عبيكه بن عبطان الحسيني الشمري، عايض بن حسن بن محمد المخثله القحطاني، عايض عواد بن عائض بن عواد الوكله العطوي، عبدالإله بن عبدالله بن محمد آل الصماء العمري، عبدالإله بن محمد بن الحسين آل الحسين المنديلي، عبدالرحمن بن أحمد بن محمد الزبيد العتيبي، عبدالرحمن بن علي بن هادي آل فهاد، عبدالعزيز بن أحمد بن فرحان الخالدي المالكي، عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله السعدي الزهراني، عبدالعزيز بن حاتم بن محمد جمال حريري، عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن خلف سلماني الشمري، عبدالعزيز بن عبد المحسن بن ناصر النفيسة، عبدالعزيز بن عبدالاله بن سالم باسندوه، عبدالغني بن أحمد بن مسفر المشني الغامدي، عبدالله بن أحمد بن فوزان السويلم، عبدالله بن جوهر بن سليمان سفياني، عبدالله بن فهد بن عبدالله المرواني الجهني، عبدالله بن محمد بن يحيى العبدلي، عبدالله بن هايف بن سعود الفغم، عبدالمحسن بن سليمان بن حامد الحساني المالكي، علي بن حمد بن صالح آل مسفر الكربي، علي بن سعد بن علي آل زيران الخثعمي، علي بن محمد بن أحمد الشيخي، عمر بن ساكن بن سهل الخمعلي العنزي، عمر بن عبدالعزيز بن على المزعل، عمر بن عبدالمعين بن حمزه المزيني، عمر بن محمد بن مصلح العوني المطيري، عمر بن محمد بن مهدي المنيعي، عناد بن إبراهيم بن سعيد الرواضين العطوي، عيد بن فهد بن عبدالله الروقي العتيبي، عبد المحسن بن محمد بن هارب الدويرج الشراري، غالب بن منيف بن شبنان النطعان القحطاني، فارس بن سالم بن سعيد آل سعيد اليامي، فارس بن فالح بن صالح القويعاني البلوي، فهد بن حمود بن مسفر المصارير، فهد بن عبيد بن صنهات العصيمي العتيبي، فهد بن محمد بن سلمان الخمسي العطوي، فهد بن مديد بن صالح السويكت، فهد بن مزهر بن ضحوي الهمزاني الشمري، فهد بن مطلق بن محمد الحمادي العتيبي، فهيد بن جفين بن مقيم العرجي القحطاني، فيصل بن الحسن بن عبده آل درهم عسيري، فيصل بن عبدالله بن ناصر الجابر الغامدي، فيصل بن علي بن زاهر الزبيدي، ماجد بن خلف بن مسفر الثابتي المالكي، ماجد بن سند بن صخيل الشلاقي الشمري، محمد بن سعد بن أحمد المسعودي القحطاني، مالك بن صالح بن علي عرقوب الشراري، مبارك بن نائف بن ضويان العصيمي العتيبي، محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن العتيق، محمد بن أحمد بن خلف آل حجاج العامري، محمد بن أحمد بن علي الحواشي الهيلي، محمد بن أحمد بن محمد دروشي حدادي، محمد بن أحمد بن عبدالله البارقي عسيري، محمد بن زين بن أحمد آل إبراهيم الزبيدي، مصطفى بن محمد بن أحمد العبيدان، محمد بن سعد بن حمد الحمراني الهاجري، محمد بن سلطان بن محمد آل محمد العمري، محمد بن سليمان بن مسلم آل محمد بن ليث الصيعري، محمد بن شفيبي بن حمود الجابري، محمد بن صالح بن حمد آل مطارده اليامي، محمد بن عبدالله بن سليمان العضيبي، محمد بن علي بن إبراهيم آل قحم مرير، محمد بن عيسي بن محمد الذروي، محمد بن فرحان بن حسين الحسني العنزي، محمد بن مداوي بن جبران آل عامر، محمد بن حمد بن عبدالرحمن بن نمشان، محمد بن خلف بن عبدالله آل دوبه العمري، محمد بن مطارد بن عجيم آل مطارد اليامي، محمد هشام بن مدني بن عبيدالله تمنكاني، مسلط بن حمدان بن سعيد المفيلحي السبيعي، مشاري بن فهد بن موسى العتيق، مصطفى بن عمر بن موسى الفتحي عسيري، مصلح بن غازي بن صالح البشري الحربي، مطر بن شفلوت بن معلل آل شفلوت الغامدي، ماجد بن محمد بن ناصر آل ويمن عسيري، منير بن محمد بن عيد الهيشان، مهدي بن عبدالهادي بن علي الموسى، مهدي بن علي بن مهدي آل حطاب اليامي، موسى بن علي بن محمد سبعي، ناصر بن ربيعان بن فالح الحسيني الشهراني، ناصر بن فرج بن ناصر آل حجاب القحطاني، نايف بن حجي بن لويفي البهيدل الخيبري، نايف بن حسين بن مسفر آل عبدالله القحطاني، نايف بن عبدالهادي بن ضيف الله المخلفي الحربي، نايف بن محمد بن صويع آل عائض القحطاني، نايف بن مطلق محمد الذويبي الحربي، نواف بن نديم بن کامل قريان، هادي بن محمد بن نوري آل معبرد السيد، وليد بن صالح بن حسن الراجحي الخيري، ياسر بن مصلح بن عيضه التابتي المالكي، يحيى بن محمد بن علي شراحيلي، يوسف بن شهاب بن أحمد طوله، أشواق بنت يحي بن عواض العبدلي المالكي، أمل بنت محمد بن يوسف الصالح، أمواج بنت عائض بن سعد الصليخي الحارثي، أطياف بنت حسن بن أحمد عقيلي، أمنه بنت علي بن يحي كعبي، تغريد هادي بن حسين الصقور، تهاني بنت محمد بن يحى عاطفي عسيري، جواهر بنت هايل بن سلوم العنزي، جوري بنت ماجد بن محمد الازوري الشهري، حليمه بنت حسين بن علي الشبيث، حليمه بنت محمد بن يحى عاطفي عسيري، حنان بنت أحمد بن خلف آل حجاج العامري، دانه بنت عبدالله بن عوض الدغامين الحربي، رزان بنت محمد بن مشبب آل عياش الشهراني، رنيم بنت محمد بن أحمد بن زقر، رهام بنت علي بن محمد آل شرييف الغامدي، رهف بنت نداء بن جرمان النومسي، روان بنت جابر بن يحي حكمي دكام، ساره بنت محمد بن عائض القحطاني، سالمه بنت محمد بن علي آل معربه الشهري، سعاد بنت حامد بن ناشي الدخيلي الشنبري، سلوى بنت علي بن طاهر خرمي، سميه بنت سعود بن مسيعيد الرحيلي، شعاع بنت عبيد بن ناجي المقاطي العتيبي، شيماء بنت رياض بن أحمد حربي، صفاء بنت سعود بن إبراهيم الويبار الشمري، طرفه بنت علي بن لافي الجعفري العنزي، عبير بنت علي بن عبدالله الشملاني العنزي، عبير بنت محمد بن إسماعيل سلطان، عيده بنت براك بن بركي المهيمزي الرشيدي، غند بنت فائح بن سلطان البعاج البقمي، غيهبه بنت علي بن عبد الرحمن آل يربوع الشهري، فاطمة بنت بخيت بن عوض القلادي الرشيدي، فاطمة بنت دوران بن علي الاصغري الريثي، فاطمة بنت سعيد بن زميم السمري البيشي، فاطمة بنت عقيل بن مهجع الخمعلي العنزي، فاطمة بنت علي بن موسى آل طليمس المهداوي، فاطمة بنت محمد بن رفدان بني حويزي الشهراني، فاطمة بنت محمد بن صالح صعابي، مشاعل بنت علي بن مصبح مبروك، ليلي بنت يحي بن خميس فرحان، ماجده بنت صالح بن شوعي آل مبطي، مزيونة بنت هايف بن سعود الفغم، مشاعل بنت مطلق بن ناصر آل مطلق، منال بنت لافي بن عسكر الشيباني العتيبي، منال بنت مطلق بن محمد الخنفري القحطاني، سارة بنت موسي بن بطيحان الماضي الشمري، منى بنت علي بن محمد حامظى، نجلاء بنت محمد بن غانم السميري العتيبي، نجود بنت عبدالرحمن بن محمد بن سعد الهويمل، نورة بنت سليمان بن إبراهيم الدهيمان، هنديه بنت حسين بن علي آل عبدالله العبدلي، وجدان بنت محمد بن علي العسيري، وزان بنت دخيل بن حمود اللحيدان، وسمية محمد عبدالله العريفي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية عبدالعزیز بن عبد أحمد بن عبدالله محمد بن أحمد بن بن إبراهیم بن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بنت محمد بن علی بن محمد محمد بن علی بن صالح بن بنت علی بن بن محمد بن حمد بن علی فاطمة بنت بن سلیمان بن علی بن بن سعد بن سلطان بن ماجد بن نایف بن بن حمود بن حسین بن سعید حسین بن بن ناصر سعود بن بن سالم بن یحی عمر بن بن حمد حمد آل یحی بن بن خلف بن حسن حسن بن فهد بن

إقرأ أيضاً:

المعركة الأخيرة.. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد صالح إلى واجهة الذاكرة اليمنية

لاقى الفيلم الوثائقي "علي عبدالله صالح: المعركة الأخيرة" الذي عرضته قناة العربية مساء السبت، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون ومتابعون للشأن اليمني بأنه وثيقة سياسية وإنسانية نادرة تكشف كثيراً من الحقائق الغامضة حول اللحظات الأخيرة للرئيس اليمني السابق. 

واعتبر البعض أن الفيلم يمثل خطوة أولى في طريق كشف أسرار مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن المعاصر، بينما طالب آخرون بمزيد من الوثائق والشهادات حول ما جرى في ديسمبر 2017.

الفيلم أعاد فتح ملف مقتل صالح بعد سنوات من الغموض، من خلال شهادات حصرية، أبرزها مقابلة مع نجله مدين علي عبدالله صالح،  الذي روى تفاصيل اللحظات الأخيرة إلى جانب والده قبل مقتله على يد مسلحي جماعة الحوثي، بعد قرار صالح فض التحالف معهم والدعوة لفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي بقيادة السعودية.

تضمن الوثائقي رواية دقيقة لمحاولة صالح الفرار من صنعاء، بعد اشتداد المواجهات مع الحوثيين، حيث غادر منزله في موكب صغير نحو مسقط رأسه في سنحان، لكنه وقع في كمين مسلح نصبه الحوثيون. دارت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتله ومرافقيه، واعتقال عدد من أفراد حراسته، بينهم نجله مدين، الذي تم الإفراج عنه لاحقًا.

وسلّط الفيلم الضوء على التحالف بين صالح والحوثيين بعد 2014، وهو التحالف الذي وُصف بأنه هش وتحكمه الضرورة السياسية المؤقتة، إذ سبق وأن خاض الطرفان ست حروب خلال العقد الأول من الألفية. لكن سرعان ما بدأت الخلافات تتصاعد، خصوصًا مع سعي الحوثيين إلى تفكيك نفوذ حزب المؤتمر الشعبي العام وتصفية القيادات الموالية لصالح داخل مؤسسات الدولة.

وأشار الفيلم إلى أن عملية تصفية صالح تمت عبر تواطؤ داخلي من شخصيات كانت محسوبة عليه، سهّلت تحديد موقعه وتوقيته. واعتُبرت شهادات مقربين منه تأكيدًا لما وُصف بـ"المخطط المسبق" لإنهاء وجوده كطرف سياسي وعسكري منافس داخل صنعاء.

ويستعرض الفيلم مسيرة صالح السياسية الممتدة لأكثر من 30 عامًا، بدءًا من توحيد اليمن، مرورًا بثورة 2011 التي أزاحته من الحكم، ثم تحالفه مع الحوثيين، وصولًا إلى قراره النهائي بمواجهتهم في ديسمبر 2017. ويصف الوثائقي تلك الفترة بأنها نقطة تحوّل أعادت تشكيل المشهد بالكامل، ودفعت الصراع نحو منعطف دموي لا تزال البلاد تعاني تبعاته حتى اليوم.

أجاب عن تساؤلات كثيرة 

واعتبر المحلل السياسي يعقوب السفياني أن الوثائقي جاء في توقيت "يثير التساؤلات" بعد سنوات من مقتل الرئيس صالح على يد الحوثيين، مرجحاً أن يكون تأخر موافقة نجل صالح، مدين، أحد أسباب تأجيل عرضه حتى الآن.

وقال السفياني إن الفيلم "أجاب عن جزء مهم من تساؤلاتي بشأن اللحظات الأخيرة للرجل الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود"، واصفًا صالح بأنه "كان شجاعًا، لكن شجاعته أخفقت أمام شهوة السلطة"، في إشارة إلى تحالفه مع جماعة الحوثيين، الذي رآه "كارثيًا".

وأضاف أن "علي عبدالله صالح، بخبرته الطويلة في السياسة والقتال، لم يكن ليجهل خطورة التحالف مع جماعة عقائدية كالحوثيين"، معتبرًا أن مقتله – سواء داخل منزله أو في طريقه إلى مسقط رأسه – لا ينتقص من تاريخه، بل يُظهر المفارقة بين رغبته في التحكم بخيوط اللعبة حتى اللحظة الأخيرة، وبين الواقع الذي فرضته "ثعابين أكثر غدرًا وكراهية"، حسب وصفه.

وحول تداعيات ما بعد صالح، شدد السفياني على أن "المعركة الأهم اليوم ليست في تكرار مآسي الماضي بل في قتال الحوثيين"، موجهًا إشادة مباشرة بـالمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، والتي وصفها بأنها "تمتلك نضجًا سياسيًا مبكرًا وتبنت موقفًا تاريخيًا متقدّمًا"، مغايرًا في كثير من جوانبه لخطابات أحمد علي عبدالله صالح، التي قال إنها "لا تزال تكرر خطاب الوحدة القسرية، في وقت أصبحت فيه تلك الوحدة واجهة لحكم الحوثي".

واختتم السفياني تعليقه بالقول إن "مقتل صالح لم يكن حادثًا عابرًا بل صدمة في الوعي الجمعي اليمني"، معتبرًا أن لحظات النهاية كانت "انهيارًا عنيفًا لجانب من الذاكرة الوطنية"، لكن الرسالة الأهم اليوم هي أن يكون الحوثيون آخر فصول هذه الدورة من الدم والعنف والثأر.

صالح لم يهرب

في حين قال الناشط السياسي صادق القاضي على صفحته في فيسبوك، أن الحيثيات الأخيرة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، تضمنت تفاصيل درامية مثيرة، لرجل قاتل الكهنوت في صنعاء بشجاعة عظيمة، ثم انسحب ليتحصن في بلاده ويواصل القتال، تم اعتراض طريقه فقاتل باستبسال، وأصيب، وظل حتى آخر نفس حريصًا على سلامة رفاقه."

وأضاف القاضي أن الرواية التي قدمها الفيلم تؤكد أن صالح "لم يهرب كما يحاول تصويره أتباع الجماعة التي فر قادتها ببالطوهات النساء إلى المنافي، وقُبض على بعضهم في طريق هروبهم إلى الخارج"، في إشارة إلى قيادات جماعة الحوثي. وتابع بالقول: "الزعيم رفض تمامًا ومرارًا مسألة الرحيل إلى الخارج، ومات كما كان يريد في بلاده، وكما قال في آخر مقطع له بثته قناة اليمن اليوم."

واختتم القاضي تعليقه بالإشادة بالفيلم قائلًا: "الفيلم، إلى جانب هذا المقطع الأخير، يمثل وثائق رائعة مشرفة على نهاية بطل."

رجل استثنائي

الناشط مروان العقيبي علّق على الفيلم الوثائقي واصفًا علي عبدالله صالح بأنه "رجل استثنائي يشبه اليمن بكل تناقضاتها وتعقيداتها"، وقال في منشور على حسابه: "كان صالح نتاجًا طبيعيًا لبلدٍ مركّب، عجنته صنعاء وشكّلته تعز، اقترب من الرياض وساند بغداد، حالف واشنطن وصادق موسكو. أدار توازنات معقدة لتثبيت سلطته، وفعل الشيء وضده في آنٍ واحد."

وأضاف العقيبي: "لا يمكنك تقييم علي عبدالله صالح من زاوية واحدة، ولا يمكنك رؤيته بوضوح إلا إذا نظرت إليه نظرة شاملة، كابنٍ لظروف يمنية فوضوية وصراعات لا تنتهي في السبعينيات والثمانينيات."

وتابع: "مهما حاولنا التملص منه، لا فائدة. إنه يشبهنا، يشبه واقعنا، بكل ملامحه القاسية والعنيدة والمتناقضة. الفلاح ابن الأرض الذي أصبح حاكمًا، والزيدي الذي تسنّن، والهضبوي الذي عاش في تعز، القومي الذي حالف الإسلامويين... أليس هذا هو اليمن؟"

وأنهى تعليقه بالقول: "شخصيًا، لم أعد أرغب بإلقاء اللوم عليه. صالح كان تجربة، وهو اليوم فرصة لفهم هذا البلد العجيب الذي نجهله، بلدٌ يشبه خليطًا كيميائيًا يشتعل كلما حاول أن يتجانس."

رفض العرض الأمريكي

وعلق الكاتب والمحلل السياسي نائف حسان على عرض الإنقاذ الأمريكي للرئيس صالح أثناء المعركة الأخيرة. مضيفًا: في لحظة مفصلية من تاريخ الصراع اليمني، وبينما كانت العاصمة تشتعل بمواجهات دامية بين قوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ومليشيا الحوثي في ديسمبر 2017، جاء عرض أمريكي استثنائي بإخراج صالح من اليمن عبر عملية إنزال جوي باستخدام المروحيات".

وأضاف: بحسب ما أكده لي قيادي يمني رفيع المستوى، فقد التقى مسؤول أمريكي، في القاهرة، بثلاثة من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وأبلغهم استعداد واشنطن لتنفيذ عملية إجلاء عسكرية دقيقة للرئيس السابق من إحدى ثلاث مناطق اقترحها الأمريكيون، بينها مزرعته في منطقة "الجَرّ". القادة الثلاثة أوصلوا الرسالة إلى أحد مشائخ قبيلة حاشد، الذي بدوره أبلغ صالح في اليوم التالي. كان الرد واضحًا: رفض صالح مغادرة البلاد.

وقال حسان: " رفض صالح العرض الأمريكي لم يكن مفاجئًا لمن يعرفه عن قرب، لكنه كشف عمق التزامه بالبقاء حتى النهاية، واختياره أن تكون لحظته الأخيرة على تراب الوطن لا في عواصم اللجوء. المفارقة أن الجماعة التي تحصّنت خلف اتفاق هش معه، هي من حاصرته وقاتلته وقتلته، بينما العروض الدولية كانت تسعى لحمايته، حتى وهو في خصومة معها".

التذكير بدور قطر

الناشط السياسي فائد دحان قال إن الفيلم أعاد إلى الأذهان دور قطر "المبهم في الظاهر والمكشوف في الجوهر"، معتبرًا أنها "الحاضر الغائب الذي كان دومًا يقف خلف الستار في كل منعطف حاسم باليمن".

وأضاف دحان في منشور مطوّل على صفحته: "مع كل معركة تُرسم ملامحها على الأرض اليمنية، كانت قطر تقف كالجندي الخفي.. لا تظهر إلا لتُعيد توجيه البوصلة عندما تقترب من إسقاط الحوثيين. هذا لم يبدأ في ديسمبر 2017، بل تعود جذوره إلى 2004، حين كانت الدوحة أول من مدّ الحبل للحوثيين وهم على شفا الاندثار، أثناء تمردهم الأول في صعدة."

وأكد أن قطر، في سياق ثورة فبراير 2011، لم تتوانَ عن "دفع الأمور نحو عسكرة المشهد، وإغراق الساحة اليمنية بالفوضى"، مشيرًا إلى أنها "تعاملت مع علي عبدالله صالح كخصم استراتيجي ينبغي إزاحته مهما كلف الأمر، حتى إن بعض قيادات حزب الإصلاح – كما نقل عن مصدر مطّلع – رفضت ذلك المسار المدمّر."

وتابع دحان، في تعليقه الذي أثار تفاعلاً واسعًا: "حين وقعت حادثة جامع النهدين، كنت في تعز، وقلت حينها: من يريد رأس صالح؟ من يملك الجرأة؟ كانت قطر تعبث في الزوايا المظلمة، حيث لا يصل الضوء." مضيفًا: "في كل مرة تلوح نهاية الحوثيين، يظهر طيف غامض ينقذهم.. واليوم، بعد استشهاد صالح، ظهرت كل ملامح الدعم القطري بشكل فاضح، كنوع من الوفاء لتلك الجماعة التي أنجزت المشروع القطري في اليمن."

وختم دحان بالقول: "قطر لم تكن خصمًا لعلي عبدالله صالح فقط، بل خصمًا للشعب اليمني بأكمله، لوحدته، لحلمه، لمستقبله. لقد تركنا الفيلم مع تساؤلات لن تنتهي، وفتح جراحًا لم تُشفَ بعد. وما زالت قطر تلعب دورها تحت الطاولة، كأن شيئًا لم يكن."

عدم الإنصاف وتشويه الوقائع:

وفي سياقٍ مغاير، وجّه الدكتور محمد الشدادي انتقادًا للفيلم الوثائقي،  معتبرًا أن التقرير المصاحب للفيلم جاء "غير منصف للحقائق، ومشتتًا لفكر المشاهد"، على حدّ تعبيره. وقال الشدادي إن الفيلم لم يُعطِ الزعيم الراحل علي عبدالله صالح ولا أمينه عارف الزوكا حقهما الكامل في إظهار حجم المعركة التي خاضاها حتى اللحظة الأخيرة.

وأضاف: "للأسف، الوثائقي احتوى على إيحاءات تُظهر الزعيم وكأنه كان في تحالف استراتيجي مع جماعة الحوثي، بينما الحقيقة أن ذلك التحالف كان شكليًا، فرضه الواقع، وكان محاولة من صالح لترويض جماعة الموت المتعطشة للثأر من اليمنيين."

وانتقد الشدادي بشدة طريقة إخراج الفيلم، معتبرًا أن هناك "فذلكة في صياغة التقارير" التي غيّبت حقائق جوهرية، وصوّرت الزعيم وكأنه في حالة هروب لا قتال. كما رأى أن الوثائقي فشل في تحميل المسؤولية الفعلية لمن سلّم صنعاء.

وختم الشدادي تعليقه بتأكيده أن الفيلم – لا سيما التقرير المرافق له – اختزل صفحة من أعظم صفحات التاريخ اليمني الحديث، متسائلًا عن دوافع هذا التوقيت، ورافضًا ما أسماه "إعدادًا منحازًا وكأن كاتبه أحمد الشلفي ومن على شاكلته"، وفق تعبيره. وختم بالقول: "رحل صالح، لكنه أربك كل المعادلات، وأسقط كل الأقنعة، وترك وراءه معركة لا تنتهي بين من يريدون طمس الحقيقة، ومن يتمسكون بها ولو من قلب النار."

يعري حقيقة الحوثي

من جانبه، وصف الناشط خالد عليان فيلم "المعركة الأخيرة" بأنه "شاهد حيّ على واحدة من أكثر اللحظات دموية وخيانة في التاريخ السياسي اليمني الحديث"، مشيرًا إلى أن الفيلم وثّق بالأدلة والشهادات، وعلى رأسها شهادة نجل الرئيس الراحل، مدين صالح، كيف حاصرت جماعة الحوثي شريكها السابق في دار الرئاسة، وخانته كما خانت غيره.

وقال عليان إن الفيلم كشف بما لا يدع مجالًا للشك أن الحوثيين "لم يكونوا يومًا أهلًا لعهد ولا اتفاق ولا شراكة"، وأن ما جرى للرئيس صالح كان إعدامًا سياسيًا ممنهجًا، أعدّ بعناية في "دهاليز الحرس الثوري الإيراني"، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن الجماعة لا تمتلك هذه القدرات من تلقاء نفسها، ولا يمكنها تنفيذ اختراقات أمنية وعسكرية بهذا المستوى دون دعم خارجي.

وأكد عليان أن لحظة مقتل صالح كانت لحظة فاصلة، أبانت عن شجاعة رجل قرر أن يقاتل حتى النهاية، رافضًا الهرب رغم عروض الوساطة – وعلى رأسها الوساطة العمانية كما ورد في الفيلم – ومختارًا الموت في ساحة المعركة لا في صالة الانتظار. وأضاف: "لقد قاتل حتى آخر رصاصة، واستشهد وهو يصرخ باسم الجمهورية، بعد أن قال لا للمشروع الطائفي الإمامي المعتق."

واعتبر أن الفيلم وإن لم يقدم معطيات ميدانية جديدة، إلا أنه نجح في إعادة ضخ الحياة في الذاكرة الجمعية لليمنيين، وفضح المشروع الحوثي الذي "لا يعرف كيف يحكم أو يبني، بل فقط كيف يغدر ويقتل ويخنق أنفاس اليمنيين". كما سلط الضوء على بطولات رجالٍ أوفياء، مثل عارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر، الذي سقط إلى جانب صالح مدافعًا عن قضيته حتى اللحظة الأخيرة.

واختتم عليان تصريحه بالقول: "الفيلم لم يكن مجرد وثائقي، بل وثيقة اتهام كاملة ضد جماعة لا تؤمن بالدولة ولا تمتلك مشروعًا وطنيًا. لقد منحنا جرعة وجع وعزيمة في آن، وذكرنا أن معركتنا مع الحوثي لم تكن يومًا سياسية فقط، بل معركة ذاكرة وجمهورية ومصير."

مقالات مشابهة

  • ضبط 370 مخالفة بيئية في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد خلال النصف الأول
  • وزير الشئون النيابية يستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية
  • ضبط مخالف لارتكابه مخالفة رعيٍ في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • في 6 أشهر.. مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة يقدم 1.65 مليون خدمة صحية
  • إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. بدء عملية فصل التوأم المُلتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
  • المعركة الأخيرة.. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد صالح إلى واجهة الذاكرة اليمنية
  • مزايدة على ريال الملك عبدالله تصل إلى 1520 ريالًا والمالك يرفض البيع! .. فيديو
  • صيف الأوبرا 2025 يجمع أحمد جمال ونسمة عبدالعزيز في ستاد الإسكندرية
  • رحيل وسام ابو علي.. خالد طلعت: الخطيب رجع في كلامه للمرة الثالثة
  • ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ينفذ فرضية استجابة لحالة غرق