أمين الفتوى: الرجل ملزم ببيته سواء تعمل زوجته أو لا تعمل
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، إن الآية الكريمة (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، تُشير إلى أهمية الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج المبالغ فيه، موضحا أن الهدف من هذه الآية هو الحفاظ على الحياء والاحتشام في المجتمع.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دخول النساء إلى مجال العمل قد يتسبب أحيانًا في ظروف اقتصادية صعبة قد يواجهها الأزواج، أو قد يؤدي إلى تكاسل بعض الأزواج عن أداء أدوارهم في الأسرة، لكن لا يوجد أمر صريح ينص على أن المرأة يجب أن تبقى في المنزل فقط، في الواقع، هناك العديد من الصحابيات اللاتي كن يعملن، وكان معروفًا عنهن العمل وكسب الرزق من خلال ما تصنعه أيديهن.
وأوضح أن إذا رغبتِ في الخروج للعمل، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب الالتزام بالاحتشام وتجنب التبرج كما كان في الجاهلية الأولى، مضيفا أن الأصل في عمل المرأة هو أن تكون في بيت زوجها وتربية أولادها، ولكن إذا اقتضت الظروف خروج المرأة للعمل، فلا مانع من ذلك.
وأشار إلى أن بعض الذين ينادون بعدم عمل المرأة قد يحتاجون فعلاً إلى النساء العاملات في بعض المجالات، مثل الطب والتعليم، فعلى سبيل المثال، قد نجد شخصًا يرفض عمل المرأة ثم يحتاج إلى طبيبة لعلاج زوجته أو معلمة لتعليم أولاده، مما يبرز الحاجة الفعلية لعمل المرأة في بعض المهن.
وأكد أن “اتباع الضوابط الشرعية يضمن التوازن بين العمل والالتزام بالقيم الإسلامية، ويجب على كل رجل أن يقوم بمسؤولياته، سواء كانت زوجته تعمل أم لا، وأن يحافظ على بيته ويتحمل مسؤوليته كاملة”.
وفي سياق متصل، أكدت فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية والمودة في العلاقات الزوجية حتى في ظل الخلافات، مشيرة إلي أن الزواج يجب أن يكون قائماً على المودة والرحمة، ولكن عندما تحدث الخلافات، قد يكون من الضروري اللجوء إلى تحديد الحقوق والواجبات بدقة، خاصة في ظل تأثير السوشيال ميديا التي قد تشوش على فهم الحقوق والواجبات.
وأوضحت الواعظة بوزارة الأوقاف،: "في زمن السوشيال ميديا، أصبحت الحقوق والواجبات غير واضحة وقد يستقي البعض معلومات من مصادر غير دقيقة، لذلك، من المهم أن نعرف حقوقنا وواجباتنا بدقة، ولكن يجب أن نطلب حقوقنا بطريقة محترمة كما علمتنا عائلتنا."
وأضافت: "الله سبحانه وتعالى يعلمنا أنه يجب على الزوجة مراعاة حقوق الزوج، ولكن عند طلب هذه الحقوق، يجب أن تكون على دراية بكيفية تقديمها، الله عز وجل يقول: 'وقدموا لأنفسكم'، مما يعني أنه من الضروري تقديم شيء مقابل أخذ الحقوق."
وأكدت عنتر أن الحصول على الحقوق يجب أن يكون بطريقة تحافظ على المودة والرحمة، وليس بالعنف أو الإكراه، لافتة إلى أن معرفة تفضيلات الزوج يمكن أن تساعد في تسوية الأمور بشكل يحترم مشاعره، مشيرة إلى أن بعض الأزواج يفضلون الهدوء، بينما يفضل آخرون العناية بأسرتهم أو تلبية رغباتهم في الطعام، مما يتطلب مهارة في التعامل.
وأوضحت: “عندما تطلبين حقك، تأكدي من مراعاة مشاعر الزوج وطريقة تفكيره، بحيث يكون الطلب بطريقة محترمة تمنع حدوث للتصادم”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولياته دار الإفتاء أمين الفتوى معلومات أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ظروف اقتصادية صعبة یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بـربنا يكفينا شرك يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سوسن من السويس تقول فيه: «قريب مش كويس معنا ويكره لنا الخير وكل ما أشوفه أقول في سري ربنا يكفينا شرك، هل علي ذنب؟»، موضحًا أن مثل هذه الصيغة لا ذنب فيها، لأنها تعني أن الإنسان يفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه أن يبعد عنه الشر.
وأوضح أمين الفتوى، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن المهم في هذه الصيغة ألا يقتصر الدعاء على شخص بعينه، بل يكون بصيغة عامة تشمل أي شر محتمل من أي شخص دون تحديد، لأن ما يظنه الإنسان أحيانًا قد لا يكون حقيقيًا وقد يكون مجرد ظن أو شك.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن تحويل الدعاء إلى صيغة عامة يعني أن الإنسان يلجأ إلى الله عز وجل للحماية من الشر بشكل شامل، ولا يكون هذا ذمًا لأي شخص أو توجيه شر له، بل هو وسيلة للحماية والتوكل على الله، وهو أمر مشروع شرعًا.
وأكد أن الصيغة العامة للدعاء تساعد على تفادي أي خطأ في الظن، وتضمن أن يكون الإنسان متوكلًا على الله في حماية نفسه من أي سوء، مع التوجه بالدعاء بشكل صحيح يبعد عنه كل شر ويصرف عنه السوء بإذن الله تعالى.
هل يجب الإلتزام بكل أفعال النبي ومالمقصود بالبدعة ؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية في حديث فقهي موسَّع رؤيتها لمعنى البدعة والتمييز بينها وبين ما يُعرَف بالسنة الحسنة، مؤكدة أن الخلاف بين العلماء في هذا الباب كان نابعًا من اختلافهم في تحديد نطاق المفهوم ومدلوله الشرعي.
وأشارت الإفتاء إلى أن طائفة من العلماء اتجهت إلى توسيع معنى البدعة، معتبرة أنها تشمل كل ما استجد بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء تعلّق بالعبادات أو المعاملات، وبغض النظر عن كونه محمودًا أو مذمومًا، واستند أصحاب هذا الاتجاه إلى حديث من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وعدوا من أمثلة ذلك صلاة التراويح جماعة كما وصفها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله نعمت البدعة هي، إضافة إلى ما استحدثه المسلمون بعد ذلك من مؤسسات خدمية وتعليمية تعود بالنفع على المجتمع.
وقد تبنى هذا الاتجاه عدد من العلماء كالإمام الشافعي والعز بن عبد السلام والنووي وغيرهم، واعتبروا البدعة الحسنة مرادفة للسنة الحسنة التي يُقصد بها كل أمر مستحدث ينسجم مع مقاصد الشريعة.