تقنيات يمنية مفاجئة وغير مسبوقة في التأريخ
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
عبدالقوي السباعي
في كلمته خلال تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، أشار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن “الأعداء سيُفاجأون في البر كما تفاجأوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.
وخلال الساعات الماضية، ليس للمحللين والخبراء العسكريين والاستراتيجيين الدوليين حديث إلا عن تلك التقنيات والمفاجآت التي أشار إليها السيد القائد دون أن يصلوا لمعلوماتٍ محدّدة، بل جاءت كلها مُجَـرّد تخمينات؛ إذ بات من الصعب جِـدًّا عليهم تحديدها بالضبط.
تصريحٌ يعكسُ ثقةَ قائد الثورة في قدرات القوات المسلحة اليمنية العسكرية والتكنولوجية، ويؤكّـد استعداد اليمن الكامل لمواجهة أية تهديداتٍ عدائية؛ بطرقٍ مبتكرةٍ وغير تقليدية أَو متوقعة، ويشير أَيْـضاً إلى أن الاستعدادات جارية لشن عمليات هجومية غير مسبوقة ومفاجأة؛ ما يعني تمكّن اليمن في تطوير أسلحة وتقنيات دفاعية وهجومية جديدة لم يتم الكشف عنها بعدُ.
ومع ذلك وبناءً على التطورات العسكرية الراهنة، يمكن أن تشمل هذه التقنيات مجموعة متنوعة من الابتكارات العسكرية، تكتيكيًّا وتكنيكيًّا، والتي لم يحدّدها السيد القائد بالضبط في سياق كلمته، لكنه يؤكّـد أنها ستكون مفاجئة وغير مسبوقة في التاريخ.
وخلص مجموعة من الخبراء بالقول: إن “العديد من التقنيات العسكرية الحديثة لها جذور في التاريخ”، وبالتالي يمكن أن يكون “حصان طروادة” مثالًا رائعًا على الابتكار العسكري الذي استُخدم في العصور القديمة لتحقيق مفاجأة استراتيجية؛ إذ حقّق عنصر الخداع، والتضليل، والهجوم المفاجئ، والذي أَدَّى إلى سقوط “طروادة” وسيطرة الإغريق عليها.
التقنياتُ اليمنية الجديدةُ مشابهة من حَيثُ الابتكار والمفاجأة، ولكنها بالطبع ستعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، على سبيل المثال؛ فاستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ والحرب الإلكترونية والتسلل إلى أرض العدوّ يمكن أن يكون له تأثير مفاجئ ومماثل في ساحة المعركة الحديثة، مع اختلاف طريقة التنفيذ.
ولفهم كيف لتقنيات جديدة مشابهة “لحصان طروادة” مثلًا، يمكن للطائرات المسيرة، أن تستخدم لتنفيذ هجمات مفاجئة أَو لجمع معلومات استخباراتية دون أن يتم اكتشافها بسهولة؛ ما يتيح للمهاجم تحقيق عنصر المفاجأة.
كما أن استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية لتعطيل أنظمة الاتصالات والرادار للعدو، يخلق حالة من الفوضى في صفوفه بما يمنح المهاجم ميزة استراتيجية، والأمر ينسحبُ على الصواريخ الذكية، بعد برمجتها لتجنُّبِ الدفاعات الجوية والوصول إلى أهدافها بدقةٍ عالية، ويجعلها مفاجئة وفعَّالة.
وأيضًا يمكن استخدام التكنولوجيا البحرية، مثل الزوارق والغواصات الصغيرة غير المأهولة أَو المأهولة التي يمكنها التسلل إلى مناطق العدوّ دون أن يتم اكتشافها، فكما استخدم الإغريق “حصان طروادة” لإدخَال جنودهم إلى المدينة بشكلٍ غير متوقع، يمكن استخدام هذه التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف عسكرية يمنية بطرقٍ غير تقليدية ومفاجئة.
عُمُـومًا؛ كل التكتيكات والتقنيات العسكرية الاستراتيجية التي تحقّق عنصر المفاجأة وتحقّق الهدف تعتمد على الابتكار المتجدد والتخطيط الدقيق، وهذا ما أشار إليه السيد القائد، ولعل قادمَ الأيام سيظهرُ جوانبَ من تلك الاستراتيجيات اليمنية التي دائماً ما تأتي بطرقٍ غير مسبوقة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: غیر مسبوقة
إقرأ أيضاً:
لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول
المناطق_متابعات
عقدت لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب اجتماعها الأول، وذلك برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية ومشاركة أصحاب السعادة ممثلي الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني في الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتناول المجتمعون عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومن أبرزها انتخاب نواب رئيس اللجنة، وإنشاء فرق عمل لتنفيذ عدد من المبادرات العربية المشتركة وتحديد رؤسائها، كما ناقش المجتمعون خطة عمل اللجنة للفترة القادمة، وإطلاق المنصة العربية لمشاركة معلومات التهديدات السيبرانية، وإقامة التمارين السيبرانية العربية المشتركة، بالإضافة إلى بحث مبادرة إطار تصنيف الحوادث السيبرانية.
أخبار قد تهمك الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنفيذ خطة برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ 8 مايو 2025 - 3:42 مساءً جامعة الحدود الشمالية تحقق 7 منح بحثية في الأمن السيبراني 1 مايو 2025 - 4:35 مساءًوتختص لجنة التقنيات والعمليات السيبرانية – والتي تم إنشاؤها بناءً على قرار مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في دورته العادية الأولى المنعقدة بمدينة الرياض في جمادى الأخرة 1446هـ الموافق ديسمبر 2024م- بتنفيذ المبادرات والمشاريع ذات الصلة بالجوانب التقنية والتشغيلية، وتبادل الخبرات والتجارب حول الأنظمة الفنية والتفاصيل التقنية لرفع الحماية السيبرانية، والتحذيرات السيبرانية وغيرها، وإعداد واقتراح خطط العمل والمبادرات والمشاريع العربية المشتركة.
يذكر أن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب يتألف من الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأمن السيبراني، وقد تم اعتماد نظامه الأساسي بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ويعمل تحت مظلة مجلس جامعة الدول العربية، وتتضمن اختصاصاته رسم السياسات العامة ووضع الإستراتيجيات والأولويات التي من شأنها تطوير العمل العربي المشترك في الأمن السيبراني، والنظر في جميع موضوعات ومستجدات الأمن السيبراني على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية، وكذلك إقرار الخطط العربية المشتركة في مجال الأمن السيبراني لتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المقرة في المجلس.