جمال عبدالله: لم أفقد «أمل العودة» رغم «دكة العامين»!
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أكثر من عامين قضاهما الحارس جمال عبدالله على «دكة البدلاء»، مكتفياً بمواصلة التدريبات، من دون أن يفقد الأمل في العودة إلى المشاركة، قبل أن يحظى بفرصته الأولى مع ناديه الجديد العروبة، والذي انتقل إليه مطلع الموسم الحالي 2024- 2025، قادماً من كلباء على سبيل الإعارة، ليشارك أساسياً في مباراة فريقه أمام مضيفه النصر 1-2، في إياب الدور الأول، لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وأكمل «المخضرم» جمال عبدالله صاحب «36 عاماً»، 835 يوماً بعيداً عن المباريات الرسمية في كل المسابقات، منذ آخر ظهور بقميص «النمور» أمام بني ياس 1-1 في الجولة الأخيرة للدوري موسم 2021- 2022، قبل أن يعود ليلعب أساسياً في مباراة إياب الدور الأول لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام النصر.
وحافظ جمال عبدالله حارس العروبة على نظافة شباكه في المواجهة أمام النصر، حتى لحظة خروجه مستبدلاً للإصابة في الدقيقة 61، قبل أن تستقبل شباك زميله الحارس «البديل» عبدالله صنقور هدفين على التوالي في الدقيقتين 63 و98 أطاحا بالعروبة من الدور الأول، بعد الخسارة 1-2.
وقال الحارس العائد للمشاركة الرسمية في تصريحات لـ «الاتحاد»: «حاولت تقديم الأفضل في مباراتي الأولى مع العروبة، وتعرضت لإصابة طفيفة حرمتني إكمال المباراة، ولكني عازم على تقديم الإضافة، وأتمنى أن يحالفني التوفيق».
وحول أسباب غيابه عن المشاركة لموسمين كاملين على التوالي مع كلباء، قال: «حقيقة لا أعرف الأسباب الحقيقية لعدم المشاركة، وربما كانت وجهة نظر فنية للمدرب، بالنسبة لي لاعباً محترفاً احترمت رؤية الجهاز الفني وعقدي مع النادي، وواصلت التدريبات من دون توقف على مدار موسمين، قبل الانتقال حالياً إلى العروبة».
ووصف جمال عبدالله موسم المنافسة الحالي لأندية المحترفين بالقوي والمثير، وأضاف: «المستويات تبدو متقاربة من خلال ما كشفت عنه الانطلاقة في الدوري وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وأعتقد أن الانضباط في الملعب، واستغلال الفرص أمام المرمى أهم العوامل لإحداث الفارق بين المتنافسين».
وحول مستوى فريقه الحالي العروبة، بعد الخسارة في مباراتين في الدوري أمام النصر 1-5، والجزيرة 0-2، قبل الخروج من الدور الأول لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام «العميد» بالتعادل 0-0 ذهاباً، والخسارة 1-2 في الإياب.
وقال جمال عبدالله: «العروبة فريق صاعد حديثاً، ويحتاج إلى مزيد الانسجام، وأتمنى أن يخرج الفريق بصورة أفضل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دوري أدنوك للمحترفين مصرف أبوظبي الإسلامي النصر العروبة
إقرأ أيضاً:
منتخب الناشئين يقلص حظوظه في التأهل للنهائيات الآسيوية بخسارته أمام ميانمار
كتب - فيصل السعيدي
قلص منتخبنا الوطني للناشئين حظوظه في التأهل لنهائيات كأس آسيا للناشئين المقررة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من ٣ إلى ٢٠ أبريل ٢٠٢٦ ، وذلك في أعقاب خسارته أمام منتخب ميانمار بثنائية نظيفة في المواجهة التي أقيمت مساء اليوم على استاد ثوونا الوطني بميانمار ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين.
وعقب شوط أول سلبي النتيجة نجح أصحاب الدار والضيافة في التوقيع على هدفي الفوز بحلول الدقيقتين ٦٣ و٦٧ ، لتنفرد ميانمار في صدارة المجموعة برصيد ٩ نقاط وتعزز حظوظها في خطف بطاقة التأهل المباشر للنهائيات الآسيوية ، في حين تنازل منتخبنا عن الصدارة وتقهقر لمركز الوصافة متجمدا رصيده عند سابقه ٦ نقاط جمعها من فوزين متتاليين على حساب متتخب سوريا بثلاثة أهداف لهدف في مستهل مشواره بالتصفيات، وعلى حساب منتخب نيبال بخماسية نظيفة في ثاني مبارياته بالتصفيات ، متفوقا بفارق الأهداف فقط عن منتخب سوريا صاحب المركز الثالث في جدول ترتيب فرق المجموعة برصيد ٦ نقاط ، بينما يقبع منتخبي أفغانستان ونيبال في ذيل جدول الترتيب بجراب خال من النقاط.
وتبقت مباراة واحدة لمنتخبنا الوطني للناشئين خلال مشواره في هذه التصفيات الآسيوية ، حيث من المقرر أن يلاقي منتخب أفغانستان مساء بعد غد الأحد على استاد ثوونا الوطني بميانمار بحلول الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت سلطنة عمان.
الشوط الأول
شوط عقيم بلا لون أو طعم أو رائحة اتسم بالرتابة والجمود والفتور وخلى من الجمل الفنية والتكتيكية على مدار خمسة وأربعون دقيقة ، وعابه البطء في التحضير وبناء الهجمات وسط استحواذ سلبي متبادل على الكرة من كلا المنتخبين.
وظهر منتخبنا الوطني للناشئين تائها ومفكك الأوصال في هذا الشوط، وأظهر وجها شاحبا وغير مألوفا ناقض مستوياته ونتائجه في المباراتين السابقتين في التصفيات الحالية مع منتخبي سوريا ونيبال على التوالي.
وواجه منتخبنا صعوبة شديدة في الخروج السلس بالكرة من مناطقه الخلفية، وفشل في فرض أسلوبه وإيقاعه على المباراة في ظل تفكك خطوطه وتباعدها ، ولم ينجح في التحكم بمنطقة المناورات التي ناوش عليها كلا المنتخبين دون طائل.
وسعى الأحمر جاهدا لفرض سيطرته الميدانية على اللقاء ولكنه اصطدم بتنظيم دفاعي جيد لأصحاب الأرض ، وسط حالة من الفوضى التكتيكية العارمة نتيجة فقدان التركيز والعشوائية في التمرير والتدرج بالكرة من الخطوط الخلفية إلى الخطوط الأمامية.
شوط في مجمله كان دون المتوسط وانحصر اللعب خلاله في وسط الميدان ، وشابته أخطاء بالجملة في التمرير ونقل الكرات جراء انعدام التركيز ، عطفا على ذلك كان الشوط مشوبا بالحذر والتحفظ التكتيكي الذي كان بمثابة سمة بارزة طغت على أداء كلا المنتخبين طيلة خمسة وأربعين دقيقة فاترة وعقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع.
وحصل منتخب ميانمار على أول تهديد فعلي في اللقاء بحلول الدقيقة ٢٦ عبر تسديدة قوية من داخل المنطقة نجح حارس منتخبنا الوطني عبدالله الزعابي في التصدي لها وحولها إلى ركلة ركنية لم تثمر عن شيء.
وظهر مهاجم منتخبنا الوطني تركي الغساني معزولا في خط المقدمة، حيث انقطعت عنه الإمدادات الهجومية نتيجة تباعد الخطوط الثلاث لمنتخبنا الوطني، على الرغم من أن منتخب ميانمار قد ترك بعض الثغرات والمساحات في خطوطه الخلفية ولكن منتخبنا افتقد للجرأة والنجاعة الهجومية في هذا الشوط، ما عدا محاولات هجومية محتشمة وصل فيها للثلث الأخير من ملعب ميانمار ولكن على استحياء دون تشكيل تهديد فعلي أو خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض.
واهتزت مدرجات استاد ثوونا فرحا بهدف ميانمار في الدقيقة ٤٠ ولكن حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلل ، ليتنفس أحمد سالم بيت سعيد ولاعبيه الصعداء في تلك الدقيقة العصيبة التي حبست الأنفاس لوهلة.
واستفاد مهاجم منتخبنا تركي الغساني من خطأ وركلة حرة مباشرة احتسبت لصالحه على حافة منطقة الجزاء ، انبرى لتنفيذها عبدالله السعدي بيد أنها تهادت سهلة في أحضان الحارس الميانماري.
واحتسب بعدها حكم اللقاء واحدة كوقت بدل ضائع من عمر الشوط الأول ولكنها لم تحمل جديدا على صعيد النتيجة، ليتوجه الفريقين لحجرات تغيير الملابس على وقع التعادل السلبي في هذا الشوط.
الشوط الثاني
بسط منتخب ميانمار سيطرته الميدانية على مجريات ووقائع الشوط الثاني، فارضا أسلوبه وإيقاعه الهجومي على هذا الشوط، وفي المقابل افتقد منتخبنا للفاعلية والنجاعة الهجومية وطغت عليه العشوائية في التمرير والانتشار في مساحات الملعب ، وسط تباعد واضح بين خطوطه الثلاث وانكماش دفاعي غير مبرر.
وحصلت ميانمار على ركلة حرة مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة ٤٥ ولكن لحسن الطالع مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى الحارس عبدالله الزعابي.
وأثمر الضغط الهجومي المتواصل الذي مارسه أصحاب الأرض والجمهور في هذا الشوط عن هدف أول جاء في الدقيقة ٦٣ من تسديدة مركزة من خارج المنطقة استقرت على يسار الحارس عبدالله الزعابي.
ولم يمهل الميناماريون منتخبنا الوطني فرصة لالتقاط أنفاسهم وإعادة ترتيب أوراقهم فعاجلوهم بهدف ثان في الدقيقة ٦٧ عبر ضربة رأس من مسافة قريبة خادعت الحارس عبدالله الزعابي وسكنت شباكه ، ليترجم الهدف ثمار الضغط الهجومي المتواصل لأصحاب الأرض ، ويعاقب في المقابل منتخبنا على عشوائيته وتخبطه في التنظيم الدفاعي.
وسعى الأحمر جاهدا للملمة أوراقه و إعادة ترميم صفوفه بعد استقبال الهدف الثاني في مرماه، إلا أنه افتقد للفاعلية والتنظيم في بناء الهجمات، قابله تنظيم دفاعي جيد لأصحاب الأرض أسهم في الحد من خطورة منتخبنا وإبطال مفعول هجماته التي أجهضت أغلبها في وسط الميدان قبل أن ترتقي لدرجة الخطورة الحقيقية.
ونجح منتخب ميانمار في تحييد المساحات على منتخبنا الوطني في الشوط الثاني، وأغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه بإحكام ، مما أظهر منتخبنا عاجزا بلا أنياب هجومية حقيقية ، وفاقدا لجميع الحلول أمام دفاع صلب أوصد جميع الأبواب.
وبالرغم من التحسن الذي طرأ على أداء منتخبنا هجوميا بحلول الثلث الساعة الأخير من اللقاء إلا أن اهتزاز الثقة وارتباك المعنويات ظل ملازما لاعبيه ، وسط تيه وشتات جلي الأركان والمعالم بين الخطوط الثلاث، عكست واقع افتقاد منتخبنا للهوية الفنية والبصمة التكتيكية داخل المستطيل الأخضر في هذا اللقاء بالذات.
وارتفع نسق وإيقاع الأداء خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، حملت بين طياتها فرصة خطيرة لمنتخب ميانمار الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مضاعفة تقدمه في النتيجة بحلول الدقيقة ٧٦ لولا ارتطام الكرة بالعارضة الأفقية جراء تصويبة قوية من حافة منطقة الجزاء.
وتهادت فرصة أخرى سهلة لمنتخب ميانمار كاد أن يعزز من خلالها تقدمه في النتيجة بهدف ثالث عند الدقيقة ٨٤ ولكنها مرت بردا وسلاما على مرمى حارس منتخبنا عبدالله الزعابي.
وعانى منتخبنا الأمرين من ضغط هجومي متواصل لأصحاب الأرض كاد أن يسفر عن هدف ثالث في أكثر من مناسبة، وخلال الوقت المحتسب بدلا من ضائع والمقدر بأربعة دقائق سنحت فرصة لمنتخبنا مواتية لمنتخبنا لتقليص الفارق عن طريق لاعبه بشار الشامسي الذي أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة كادت تغالط حارس أصحاب الدار والضيافة ، ولكن لسوء الطالع مرت بمنأى عن الخشبات الثلاث.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعب منتخبنا الوطني بشار الشامسي بعد مخاشنته لاعبا ميناماريا أسقطه أرضا في وسط الملعب، لتأتي بعدها الصافرة معلنة نهاية اللقاء بفوز أصحاب الدار والضيافة بهدفين دون رد على حساب منتخبنا.
تشكيلة منتخبنا
تجدر الإشارة إلى أن مدرب منتخبنا الوطني للناشئين أحمد بن سالم بيت سعيد قد بدأ لقاء ميانمار بتشكيلة أساسية مكونة من : عبدالله الزعابي وعوض السعدي ومحمد الجابري ومحمد آل هاشم و معاذ الهنائي ونمار العامري ونزار السليمي وسعد المعمري وعبدالله السعدي وبشار الشامسي بالإضافة إلى تركي الغساني.