تشهد العلاقات بين الإمارات والهند تطوراً ملحوظاً في مجالات متعددة، ومن أبرزها السياحة، التي أصبحت شرياناً اقتصادياً رئيسياً، وجسراً ثقافياً يربط البلدين، ومن السياحة الترفيهية إلى السياحة العلاجية، يواصل البلدان تعزيز تعاونهما، حيث أصبحت كل منهما وجهة مفضلة لمواطني البلد الآخر.

وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية، تُعد الهند واحدة من أهم الأسواق السياحية المصدرة لزوار الإمارات في عام 2022، حيث استقبلت الإمارات نحو 5 ملايين زائر هندي، فيما بلغ عدد الزوار الإماراتيين إلى الهند حوالي 58 ألف زائر.

مركز للسياحة

وفي هذا السياق، أوضح رياض الفيصل خبير سياحي، أن الإمارات تعتبر واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للسياح الهنود الذين يتوافدون للاستمتاع بالتجارب الترفيهية العالمية التي تقدمها البلاد. لافتاً إلى أن الإمارات أصبحت أيضاً مركزاً للسياحة العلاجية بفضل جودة الرعاية الصحية العالية الجودة والأسعار التنافسية، مما يجعلها وجهة مثالية للمرضى الهنود الباحثين عن العلاج في الخارج.
وأشار الفيصل إلى أن الجالية الهندية تمثل نسبة كبيرة من إجمالي السياح الوافدين إلى الإمارات، خاصة مع توافر الرحلات المباشرة والبنية التحتية السياحية المتميزة. مؤكداً أن التعاون بين البلدين والشراكات الجديدة سيعزز من التبادل السياحي الترفيهي والعلاجي في المستقبل.

خالد بن محمد بن زايد ورئيس الوزراء الهندي يبحثان العلاقات بين البلدينhttps://t.co/SNQ8wlEbvx#الإمارات_الهند #خالد_بن_محمد_في_الهند pic.twitter.com/oMSVMfba4N

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 9, 2024 مستقبل مشرق

من جهته، رأى محمود الدسوقي خبير سياحي، أن العلاقات السياحية بين الإمارات والهند في تزايد ملحوظ، وذلك بفضل الروابط الاقتصادية والثقافية القوية بين الشعبين. متوقعاً مستقبلاً مشرقاً للسياحة بين البلدين، ونمواً أكبراً في السنوات المقبلة.
وقال الدسوقي إن الهند أصبحت مقصداً مهماً للإماراتيين خاصة في مجالات السياحة العلاجية، حيث شهدت تطوراً كبيراً، مما جعل الهند وجهة مفضلة للأفراد الباحثين عن علاجات متخصصة وبتكاليف مناسبة.
وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية القوية والتشريعات المرنة، عززت من قدرة قطاع السياحة العلاجية على المنافسة، وزيادة التدفق السياحي بين البلدين لأغراض العلاج والترفيه.

نمو متواصل

من جهته، قال مأمون فؤاد خبير اقتصادي إن السياحة تعد قطاعاً حيوياً يدعم اقتصاد البلدين، ويعزز من تبادل الثقافات والخبرات بين الإمارات والهند. متوقعاً استمرار نمو هذا التعاون في المستقبل، سواء في مجال السياحة الترفيهية أو العلاجية، مما يعزز من العلاقات الثنائية ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة برعاية حكومتي البلدين.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین الإمارات والهند بین البلدین

إقرأ أيضاً:

صندوق التنمية السياحي: دعم نوعي لتعزيز السياحة وبناء مستقبل واعد في منطقة عسير

البلاد – أبها
برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطوير المنطقة، شارك صندوق التنمية السياحي كشريك إستراتيجي في النسخة الثانية من منتدى عسير للاستثمار، الذي يركّز على استعراض الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة، وفي مقدّمتها القطاع السياحي. وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الصندوق في تمكين المشاريع النوعية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الاستثمارات السياحية في منطقة تزخر بالمقومات الطبيعية والثقافية الفريدة. وشهد المنتدى جولة ميدانية لعدد من قيادات الصندوق شملت أبرز المشاريع السياحية المُمكّنة في المنطقة، حيث بدأت الجولة بزيارة مشروع “ذا بوينت”، أكبر مشروع متعدد الاستخدامات في عسير، الذي يضم أول فندق “هيلتون” في المنطقة يضم (250) غرفة، ومركزًا تجاريًا يحتوي على (150) محلًا و(41) مطعمًا ومقهى، إلى جانب (10) صالات سينما، مُقدّمًا تجربة متكاملة تجمع بين الضيافة والترفيه والتسوّق في بيئة مصممة بعناية تعكس هوية المنطقة الثقافية. وشملت الجولة مشروع “خيال ووك بوليفارد”، الذي يتميّز بتصميم معماري يجمع بين الطابع الحضاري والطبيعة الجبلية، ويضم طوابق مدرّجة تضم مطاعم ومقاهي ومحالًا فاخرة. ووقفت الجولة أيضًا عند مشروع “فندق إنتركونتيننتال”، الذي يُعد من أبرز معالم الضيافة الراقية في عسير، ويضم أكثر من (200) غرفة فندقية بإدارة سلسلة IHG العالمية، إلى جانب مطاعم ومساحات فعاليات ونادٍ للأطفال. وزار الوفد مشروع “لو بريميير”، أول مشروع متعدد الاستخدامات في أبها يتميز بطابع عصري يعكس الهوية الوطنية، ويحتوي على فندق “حجلا” من فئة الأربع نجوم، وقاعة مؤتمرات، ومبانٍ للمطاعم والمقاهي المحلية. وبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع السياحية المُمكّنة في منطقة عسير نحو (2) مليار ريال سعودي، في تأكيد لالتزام الصندوق بدعم التنمية السياحية المستدامة، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية عالمية على مدار العام. وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي بن عبد الله الفاخري أن مشاركة الصندوق السياحي في منتدى عسير للاستثمار تترجم إستراتيجية الصندوق في دعم وجهات المملكة الواعدة من خلال تحفيز الاستثمارات وتقديم الحلول التي تمكّن المشاريع السياحية من النمو والازدهار. وقدّم الصندوق خلال المنتدى ورشة عمل بعنوان “التمويل السياحي.. حلول مستدامة للمستثمرين في منطقة عسير”، استعرض فيها أدوات التمويل المتاحة وآليات الوصول إليها، بما يُواكب احتياجات المستثمرين المحليين وتطلعاتهم. كما شارك بجناح تفاعلي قدّم من خلاله استشارات مباشرة للمستثمرين ورواد الأعمال، إلى جانب عرض أبرز الحلول التمويلية والمبادرات غير التمويلية التي يقدمها. ويواصل صندوق التنمية السياحي لعب دوره المحوري في دفع عجلة التنمية السياحية بالمملكة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • في خضم توتر اقتصادي بين البلدين .. ترمب يعلن اعتزامه التحدث مع شي جين بينج
  • 3 مباريات تفتتح آسيوية «هوكي الجليد» للسيدات
  • الجغبير: تسهيل المعاملات المالية يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • السياحة: وصول آخر رحلات الحج السياحي البري إلى الأراضي السعودية
  • «السياحة والآثار»: وصول آخر رحلات الحج السياحي البري إلى الأراضي السعودية
  • السياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي إلى السعودية
  • وزارة السياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي البري لموسم حج 1446 هـ إلى الأراضي السعودية
  • صندوق التنمية السياحي: دعم نوعي لتعزيز السياحة وبناء مستقبل واعد في منطقة عسير