التبادل السياحي بين الإمارات والهند..جسر اقتصادي وثقافي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تشهد العلاقات بين الإمارات والهند تطوراً ملحوظاً في مجالات متعددة، ومن أبرزها السياحة، التي أصبحت شرياناً اقتصادياً رئيسياً، وجسراً ثقافياً يربط البلدين، ومن السياحة الترفيهية إلى السياحة العلاجية، يواصل البلدان تعزيز تعاونهما، حيث أصبحت كل منهما وجهة مفضلة لمواطني البلد الآخر.
وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية، تُعد الهند واحدة من أهم الأسواق السياحية المصدرة لزوار الإمارات في عام 2022، حيث استقبلت الإمارات نحو 5 ملايين زائر هندي، فيما بلغ عدد الزوار الإماراتيين إلى الهند حوالي 58 ألف زائر.
وفي هذا السياق، أوضح رياض الفيصل خبير سياحي، أن الإمارات تعتبر واحدة من الوجهات الأكثر جذباً للسياح الهنود الذين يتوافدون للاستمتاع بالتجارب الترفيهية العالمية التي تقدمها البلاد. لافتاً إلى أن الإمارات أصبحت أيضاً مركزاً للسياحة العلاجية بفضل جودة الرعاية الصحية العالية الجودة والأسعار التنافسية، مما يجعلها وجهة مثالية للمرضى الهنود الباحثين عن العلاج في الخارج.
وأشار الفيصل إلى أن الجالية الهندية تمثل نسبة كبيرة من إجمالي السياح الوافدين إلى الإمارات، خاصة مع توافر الرحلات المباشرة والبنية التحتية السياحية المتميزة. مؤكداً أن التعاون بين البلدين والشراكات الجديدة سيعزز من التبادل السياحي الترفيهي والعلاجي في المستقبل.
خالد بن محمد بن زايد ورئيس الوزراء الهندي يبحثان العلاقات بين البلدينhttps://t.co/SNQ8wlEbvx#الإمارات_الهند #خالد_بن_محمد_في_الهند pic.twitter.com/oMSVMfba4N
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 9, 2024 مستقبل مشرقمن جهته، رأى محمود الدسوقي خبير سياحي، أن العلاقات السياحية بين الإمارات والهند في تزايد ملحوظ، وذلك بفضل الروابط الاقتصادية والثقافية القوية بين الشعبين. متوقعاً مستقبلاً مشرقاً للسياحة بين البلدين، ونمواً أكبراً في السنوات المقبلة.
وقال الدسوقي إن الهند أصبحت مقصداً مهماً للإماراتيين خاصة في مجالات السياحة العلاجية، حيث شهدت تطوراً كبيراً، مما جعل الهند وجهة مفضلة للأفراد الباحثين عن علاجات متخصصة وبتكاليف مناسبة.
وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية القوية والتشريعات المرنة، عززت من قدرة قطاع السياحة العلاجية على المنافسة، وزيادة التدفق السياحي بين البلدين لأغراض العلاج والترفيه.
من جهته، قال مأمون فؤاد خبير اقتصادي إن السياحة تعد قطاعاً حيوياً يدعم اقتصاد البلدين، ويعزز من تبادل الثقافات والخبرات بين الإمارات والهند. متوقعاً استمرار نمو هذا التعاون في المستقبل، سواء في مجال السياحة الترفيهية أو العلاجية، مما يعزز من العلاقات الثنائية ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة برعاية حكومتي البلدين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین الإمارات والهند بین البلدین
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي وثقافي عالمي
عقد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة حوارًا مجتمعيًا مع ممثلي أهالي منطقة نزلة السمان بحي الهرم لعرض رؤية الدولة لتطوير المنطقة وإعادة تأهيلها عمرانياً باعتبارها إحدى المناطق الحيوية المتاخمة لهضبة الأهرامات وذات القيمة الأثرية والسياحية الفريدة.
وأكد المحافظ أن اللقاء جاء بتكليف من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في إطار خطة الدولة لإحياء منطقة نزلة السمان وتحويلها إلى مقصد سياحي وثقافي متكامل يعكس تاريخ المنطقة ويعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للأهالي.
جاء ذلك بحضور هند عبد الحليم نائب المحافظ، والمهندس محمد الخطيب استشاري المشروع، والمهندسة مها فهيم رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وحسام الشاعر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وممثلي وزارة الإسكان، والمهندس محمد أحمد ممثل مجلس الوزراء، وعدد من ممثلي عائلات وأهالي المنطقة.
وأوضح المحافظ أنه سيتم إعداد مخطط تفصيلي متكامل لتطوير نزلة السمان يراعي جميع الأبعاد العمرانية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية، مع تشكيل لجنة دائمة تضم ممثلين عن الأهالي لتلقي المقترحات والاستفسارات والعمل على تذليل أية معوقات خلال مراحل التنفيذ.
وأضاف أن أعمال التطوير لن تضر أي مواطن بل تستهدف تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات والبنية الأساسية لافتا أن مشروع إعادة الإحياء يستهدف تحويل نزلة السمان إلى منطقة نابضة بالحياة مع تعزيز فرص الاستثمار والسياحة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع رؤية الدولة 2030.
وخلال اللقاء، استمع المحافظ إلى آراء ممثلي أهالي نزلة السمان الذين أعربوا عن ترحيبهم بأعمال التطوير وإحياء المنطقة لما تمثله من نقلة حضارية وفرصة للنهوض بالمنطقة.
ومن جانبها أوضحت نائب محافظ الجيزة ان المشروع يهدف ايضا إلى دمج البعد الاجتماعي في عملية التطوير من خلال إشراك السكان في جميع مراحل العمل، وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص عمل جديدة عبر برامج تدريبية ودعم المشروعات الصغيرة والاستفادة من بعض المكونات الكائنة اضافه إلى جانب تطوير الأسواق والحرف التقليدية وتهيئة المنطقة لتكون نموذجاً للربط بين النشاط السياحي والتراث الأثري.
ومن جانبه أوضح المهندس محمد الخطيب استشاري المشروع أن الرؤية الاستراتيجية لمشروع نزلة السمان تستند إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على القيمة الأثرية للموقع وإعادة التأهيل العمراني للمناطق المتدهورة، من خلال إعادة استخدام المباني لأغراض السياحة والثقافة والحرف، وتحسين الواجهات والبيئة العمرانية، وتطوير الفراغات المفتوحة والخدمات بما يتكامل مع مشروع تطوير هضبة الأهرامات.
وثمّن الأهالي دعم الدولة لتطوير منطقة نزلة السمان، وذلك من خلال الموافقة على تطوير المنطقة دون الإزالة الكاملة واستثمار الفرص السياحية والثقافية والحرفية لتحقيق عائد اقتصادي مستدام للأهالي.