الثورة نت:
2025-08-03@03:42:11 GMT

” وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم….”

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْـمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْـمَصِيرُ)، التوبة- آية (73).
في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، التاريخ يعيد نفسه في ركيزتين أساسيتين:
الركيزة الأولى: عندما بدأ النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)في نشر الإسلام في مكة، ودعوة الوفود القادمة إلى مكة إلى التوحيد والإسلام……، لم تسكت قريش عن ذلك، فأخذوا يواجهون النبي ويحاربونه بأساليب مختلفة، منها التكذيب، والسحر وصولاً إلى المساومة والإغراء، وذهبت قريش إلى عمه أبى طالب معرضةً عليه المال والشرف والملك لمحمد (صلوات الله عليه وآله وسلم) عليهم، مقابل التراجع عن الدين الذي جاء به والتنازل عن الحق الذي آتى به، فعرض أبي طالب طلب قريش على النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)، فرد قائلاً (يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)، فرد أبي طالب عليهم قائلاً (ما أعظم محمدَ تعرض عليه الدنيا فيأبى).


واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف الشعب اليمني الموقف الإيماني الثابت والمبدئي قيادة ومجاهدين في مناصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في التغييرات الجذرية في إغلاق باب المندب، وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية، ومنع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحار والمحيطات حتى يتم رفع الحصار عن غزة، وتغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية لدول قوى الاستكبار العالمي المتمثلة باللوبي اليهودي الصهيوني بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسيَّر والصواريخ الفرط صوتية وتكبدت خسائر اقتصادية باهظة وشللاً في موانئها وفشلت في إيقاف العمليات، أتت دول قوى الاستكبار العالمي محاولة المساومة والإغراء لقائد الثورة (يحفظه الله)، بأنها سوف تنهي الحصار والحرب على اليمن، وستدفع الرواتب مقابل عدم استهداف السفن والتنحي عن نصرة الشعب الفلسطيني، فرد قائد الثورة (يحفظه الله) عليهم قائلاً (لن نخذل الشعب الفلسطيني أبداً، مادام فينا عرقً ينبض، ومادام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى)، ما أعظم قائد الثورة وهو يجسد القيادة الربانية والنور الإلهي في نصرة الشعب الفلسطيني.
الركيزة الثانية : عندما رفض النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم )، المساومة والمداهنة (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )، اشتد أذى المشركين، ووقف أمامهم عم النبي أبي طالب قائلاً (وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا…..)، وعليه تمت محاصرة الرسول (صلوات الله عليه وآله وسلم) ومن معه في شعب بني هاشم لمدة ثلاث سنوات.
واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف شعب الإيمان والحكمة قيادة ومجاهدين في مناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وذلك بمشروع قرآني ثوري نهضوي تحرري يقوده اليسد القائد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، معتمداً على الله في تأصيل الهوية الإيمانية، بالعودة إلى مصدرها الحقيقي وهو القرآن الكريم والرسول محمد (صلوات الله عليه وآله وسلم)، وذلك لأن القرآن والرسول هما الحل الوحيد لتوحيد الأمة ومواجهة الطغيان، وعليه أتت دول قوى الاستكبار العالمي لتفرض حصاراً بثلاثة أضعاف الحصار الذي فرض على النبي في شعب بني هاشم، وحرباً منذ ما يقارب تسع سنوات ومازالت .
ما أعظم شعب الإيمان والحكمة اليوم، وهو يجسد قول أبي طالب (والله لن يصلوا اليك بجمعهم) احتشاداً وأعداداً في كل الساحات والميادين محتفلاً ومدافعاً عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم).
وليس غريباً على شعب الإيمان والحكمة الدفاع عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم….)، فهم أحفاد الأنصار وأبطال الفتوحات وحاملو الرايات .
وفي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، نقول لدول قوى الاستكبار العالمي، إن أكبر قربان نتقرب به إلى الله قيادةً وشعباً ومجاهدين هو خدمة هذه الأمة في حريتها واستقلالها، ونصرة المحرومين والمستضعفين في العالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، وكان النبي يُكثر من الصلاة، فكان يحافظ على الرواتب، ولم يدعها إلا في نحو سفر، وهي سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنةً مؤكدةً.

هل تكفي تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود؟.. بما علق العلماء؟نذرت سجدة شكر لله شهراً.. فهل يلزم ذلك الوضوء وهل يجوز وقت الكراهة؟كثرة السجود

واستشهد علي جمعة، في منشور له عن كثرة السجود، بما روي عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».

وتابع: كان النبي يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].

وكان يأمر بصلاة الضحى، ويُرغِّب فيها، ويقول: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». وقد ثبتت عنه من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة.

وأشار علي جمعة، إلى أن الصلاة في لغة العرب تعني "الدعاء بخير"، ومن هنا كان دعاؤنا لرسول الله جزاءً على تبليغه، فنقول: "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول كذلك: "اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله".

وقد يظن بعض الناس -من غير المسلمين، أو منهم ممن جهلوا-  أن الله يُصَلي على النبي كما نصلي نحن له، وليس الأمر كذلك؛ فالصلاة من الله على عبده معناها: الثناء عليه، والدعاء له بالرحمة والرفعة. فـ "فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" تعني: "اللهم أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلِ درجته"، وعلو الدرجات لا نهاية له، وكلما صلّى عليه أحد من أمته، زاده الله شرفًا ورفعة، وهو أهلٌ لذلك بما صبر وبلّغ وترك.

وذكر أن الصلاة موطن لاستجابة الدعاء، وقد دلَّنا رسول الله على ذلك فقال: « وأما السجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم ». أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بقوة.

وفي الحديث الآخر:  «أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد» فصلّوا، فإن الصلاة ركن الدين، وعموده، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم عليه الخيمة، فإذا قام، قام الدين، وإذا هُدم، هُدم الدين.
 

طباعة شارك كثرة السجود السجود الدعاء الصلاة علي جمعة

مقالات مشابهة

  • اجتماع في حجة لمناقشة تحضيرات إحياء ذكرى المولد النبوي
  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • تدشين فعاليات المولد النبوي في مديريات المربع الشمالي بالحديدة
  • علي جمعة: مرافقة النبي في الجنة لا تكون إلا بكثرة السجود
  • هل صحيح شهر صفر نحس؟.. النبي نهى عنه للوقاية من هذه المصيبة
  • كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
  • دعاء النبي قبل النوم يمحو ذنوبك كلها.. ردده 3 مرات
  • كيف كان يقضي النبي يوم الجمعة؟.. الطريقة كما وردت في كتب السنة
  • حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح.. الإفتاء تجيب
  • هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب