الثورة نت:
2025-06-01@18:58:35 GMT

” وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم….”

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

الحمد لله القائل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْـمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْـمَصِيرُ)، التوبة- آية (73).
في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، التاريخ يعيد نفسه في ركيزتين أساسيتين:
الركيزة الأولى: عندما بدأ النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)في نشر الإسلام في مكة، ودعوة الوفود القادمة إلى مكة إلى التوحيد والإسلام……، لم تسكت قريش عن ذلك، فأخذوا يواجهون النبي ويحاربونه بأساليب مختلفة، منها التكذيب، والسحر وصولاً إلى المساومة والإغراء، وذهبت قريش إلى عمه أبى طالب معرضةً عليه المال والشرف والملك لمحمد (صلوات الله عليه وآله وسلم) عليهم، مقابل التراجع عن الدين الذي جاء به والتنازل عن الحق الذي آتى به، فعرض أبي طالب طلب قريش على النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم)، فرد قائلاً (يا عماه، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)، فرد أبي طالب عليهم قائلاً (ما أعظم محمدَ تعرض عليه الدنيا فيأبى).


واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف الشعب اليمني الموقف الإيماني الثابت والمبدئي قيادة ومجاهدين في مناصرة الشعب الفلسطيني، وذلك في التغييرات الجذرية في إغلاق باب المندب، وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية، ومنع سفن ثلاثي الشر من المرور في البحار والمحيطات حتى يتم رفع الحصار عن غزة، وتغيير جذري في معادلة الردع وهو استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية لدول قوى الاستكبار العالمي المتمثلة باللوبي اليهودي الصهيوني بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطيران المسيَّر والصواريخ الفرط صوتية وتكبدت خسائر اقتصادية باهظة وشللاً في موانئها وفشلت في إيقاف العمليات، أتت دول قوى الاستكبار العالمي محاولة المساومة والإغراء لقائد الثورة (يحفظه الله)، بأنها سوف تنهي الحصار والحرب على اليمن، وستدفع الرواتب مقابل عدم استهداف السفن والتنحي عن نصرة الشعب الفلسطيني، فرد قائد الثورة (يحفظه الله) عليهم قائلاً (لن نخذل الشعب الفلسطيني أبداً، مادام فينا عرقً ينبض، ومادام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى)، ما أعظم قائد الثورة وهو يجسد القيادة الربانية والنور الإلهي في نصرة الشعب الفلسطيني.
الركيزة الثانية : عندما رفض النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم )، المساومة والمداهنة (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )، اشتد أذى المشركين، ووقف أمامهم عم النبي أبي طالب قائلاً (وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا…..)، وعليه تمت محاصرة الرسول (صلوات الله عليه وآله وسلم) ومن معه في شعب بني هاشم لمدة ثلاث سنوات.
واليوم التاريخ يعيد نفسه عندما وقف شعب الإيمان والحكمة قيادة ومجاهدين في مناهضة المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وذلك بمشروع قرآني ثوري نهضوي تحرري يقوده اليسد القائد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، معتمداً على الله في تأصيل الهوية الإيمانية، بالعودة إلى مصدرها الحقيقي وهو القرآن الكريم والرسول محمد (صلوات الله عليه وآله وسلم)، وذلك لأن القرآن والرسول هما الحل الوحيد لتوحيد الأمة ومواجهة الطغيان، وعليه أتت دول قوى الاستكبار العالمي لتفرض حصاراً بثلاثة أضعاف الحصار الذي فرض على النبي في شعب بني هاشم، وحرباً منذ ما يقارب تسع سنوات ومازالت .
ما أعظم شعب الإيمان والحكمة اليوم، وهو يجسد قول أبي طالب (والله لن يصلوا اليك بجمعهم) احتشاداً وأعداداً في كل الساحات والميادين محتفلاً ومدافعاً عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم).
وليس غريباً على شعب الإيمان والحكمة الدفاع عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم….)، فهم أحفاد الأنصار وأبطال الفتوحات وحاملو الرايات .
وفي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، نقول لدول قوى الاستكبار العالمي، إن أكبر قربان نتقرب به إلى الله قيادةً وشعباً ومجاهدين هو خدمة هذه الأمة في حريتها واستقلالها، ونصرة المحرومين والمستضعفين في العالم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما السن الشرعية للأضحية؟.. تعرف على عمر كل نوع منها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟.

دليلك لاختيار أضحية سليمة: 12 علامة لا غنى عنها6 اشترطات صحية لـ الأضحية تعرف عليهاسن الأضحية

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يجوز شرعا التضحية بالأضحية التي بلغت السن الآتية:
- من الضأن (الخِراف): ما أتم ستة أشهر، ولا يجزئ أقل من ذلك.
- ومن الماعز: ما أتم عامًا هجريًا، ولا يجزئ أقل من ذلك.
- ومن البقر والجاموس: ما بلغ سنتين هجريتين، أو بلغ وزنه 350 كم
- ومن الجِمال: ما بلغ خمس سنين هجرية، أو بلغ وزنه 350 كم.

وأكدت دار الإفتاء أن ما عليه الفتوى: أنه يجوز ذبح الإبل أو البقر أو الجاموس إذا كان كثير اللحم حتى ولو لم يبلغ السن الشرعية؛ لأن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد هذه السن، فلو حصلت وفرة اللحم أغنت عن شرط السن، ووفرة اللحم في الإبل أو البقر والجاموس تتحقق فيما بلغ وزنه 350 كم منها.

 دليل مشروعية الأضحية

وكشفت دار الإفتاء المصرية عن الدليل على مشروعية الأضحية من القرآن الكريم والسنة النبوية.

وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ردا على سؤال “ما الدليل على مشروعية الأضحية؟”: إن الله تعالى شرع الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ".

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،..." متفق عليه.

كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: "أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي" أخرجه أحمد.

وأوضحت الإفتاء أن الأضحية شرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية.

وكشفت عن أنها شرعت لحِكَم كثيرة منها:

* طاعة لله تعالى وشكرًا له سبحانه على نعمه التي لا تحصى.

* إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام.

* وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت.

* إكرامًا للجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء.

طباعة شارك الأضحية سن الأضحية عمر الأضحية عيوب الأضخية أنواع الأضحية

مقالات مشابهة

  • موعد آذان المغرب خامس أيام العشر من ذي الحجة.. ودعاء النبي عند الإفطار
  • دعاء الطواف حول الكعبة.. أفضل الأدعية والماثور عن النبي فيه
  • شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
  • “سفارة المملكة في تركيا” تعزي أسرة الطفل المفقود وتبلغهم بالعثور عليه
  • دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة كما ورد عن النبي.. ردده الآن واغتنم الثواب
  • دعاء النبي يوم عرفة مستجاب.. اغتنمه بـ 4 كلمات في يوم الكرم الإلهي
  • نسق الحِجاج القرآني
  • ما السن الشرعية للأضحية؟.. تعرف على عمر كل نوع منها
  • عجائب الصلاة على النبي فى أول جمعة فى العشر من ذي الحجة.. لا حصر لها
  • الطلحي: النبي ﷺ نهانا عن هذه الأفعال المحرمة في أرض المدينة المنورة