حاكم رأس الخيمة يحضر ندوة التعاون الاقتصادي والتجاري في الصين
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، اليوم، في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية، على رأس وفد إمارة رأس الخيمة، ندوة التعاون الاقتصادي والتجاري، التي جمعت قادة الأعمال في إمارة رأس الخيمة، مع نظرائهم في مدينة دونغقوان الصينية، مؤكداً سموه خلالها أن الإمارة تمتلك رؤية مستقبلية طموحة، وتدرك أهمية الشراكات الدولية القوية في مسعاها لصناعة غدٍ مشرق ومزدهر لأبناء الوطن.
وقال سموه في كلمته خلال افتتاح الندوة: “ندرك في رأس الخيمة أهمية بناء العلاقات الاقتصادية والإنسانية مع الشركاء الدوليين، ودورها الفاعل في تحويل تطلعاتنا إلى واقع ملموس.. فرؤيتنا للمستقبل واضحة، وركيزتها الأساسية تمكين أبنائنا، والعمل على تبني التكنولوجيا المتقدمة، وإشراك دول العالم في جهودنا الرامية لترسيخ قيم التعاون الدولي، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وألقى تشانع جيانلانغ، مدير مكتب التجارة البلدي في دونغقوان، كلمة أمام الحضور. كما تم تقديم عدد من العروض التقديمية من الجانبين.
وقدم ممثلو دونغقوان، الرؤى حول مسيرة التطور العلمي والصناعي المتواصل في المدينة الصينية، فيما قدمت مياومياو ليو، مدير تطوير الأعمال الصينية في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز”، عرضاً تقديمياً سلطت فيه الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في رأس الخيمة.
واطلع المشاركون في الندوة على قوة ومرونة وتنوع اقتصاد إمارة رأس الخيمة، الذي يؤكده تصنيفها الائتماني السيادي الثابت عند المستوى “A” بحسب وكالتي التصنيف العالميتين “فيتش” و”ستاندرد آند بورز”، وتنوع قطاعاتها المتنامية، كالسياحة، والضيافة، والعقارات، والتصنيع، والخدمات اللوجستية والرقمية، وغيرها.
وشرحت مياومياو ليو، للحضور، آليات استفادة المستثمرين من التكاليف المنخفضة، ومعدل الضريبة المنخفض على الشركات، ومجموعة الخدمات المخصصة والمنخفضة التكلفة التي تقدمها “راكز” مركز الأعمال والصناعة في إمارة رأس الخيمة.
كما سطلت وينوين شياو، نائب الرئيس المساعد للمؤسسات المالية والخدمات المصرفية للشركات في بنك رأس الخيمة الوطني، الضوء على مزايا الخدمات المصرفية في إمارة رأس الخيمة، بما في ذلك، كيف أصبح بنك رأس الخيمة الوطني، أول بنك في دولة الإمارات ينجز خدمة جديدة ومباشرة لتحويل الأموال مع الصين، وذلك بإجراء أوّل تحويل للدرهم الرقمي إلى اليوان الرقمي بشكل مباشر.
وتعد مدينة دونغقوان التي يبلغ عدد سكانها نحو 10.5 ملايين نسمة، إحدى مراكز التصنيع الرئيسية في الصين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إمارة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لتأسيس منظمة دولية لتنسيق التعاون في الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- أعلنت الصين، اليوم السبت، عن رغبتها في إنشاء منظمة دولية تعنى بتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ دورها كلاعب رئيسي في هذه التكنولوجيا الحيوية، في مواجهة الهيمنة الأميركية المتزايدة على هذا القطاع.
قائمة المحتوياتخلفية التوتر مع الولايات المتحدةخطوات نحو تنظيم دوليمنصة دولية بمشاركة واسعةوخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي المنعقد في مدينة شنغهاي، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إن بلاده تقترح تشكيل كيان دولي للتعاون في الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى توحيد الجهود الدولية لتطوير هذا المجال وضمان أمنه.
وأشار لي إلى أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ما تزال مجزأة عالمياً، مؤكداً الحاجة الملحّة لتنسيق الجهود من أجل صياغة إطار عمل عالمي يحظى بقبول واسع. وأضاف: “يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير المشترك، وتعزيز الشمولية، بحيث تستفيد منه جميع الدول، لا أن يظل امتيازًا حكرًا على قلة من الدول أو الشركات”.
وفي ما بدا أنه رد غير مباشر على واشنطن، شدد لي على أن الصين “ترفض أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى لعبة حصرية”، مؤكداً استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتقنياتها مع دول “الجنوب العالمي”، في إشارة إلى الدول النامية والناشئة.
خلفية التوتر مع الولايات المتحدةوتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة، لا سيما بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن خطة لتوسيع صادرات تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى حلفائها بهدف الحفاظ على التفوق الأميركي في هذا المجال.
وتفرض واشنطن قيوداً صارمة على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وسط مخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية. ورغم هذه الضغوط، تمكنت الصين من تحقيق تقدم ملموس في الذكاء الاصطناعي، ما أثار قلقاً أميركياً متزايداً.
خطوات نحو تنظيم دوليخلال فعاليات المؤتمر، كشف نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي أن بكين تدرس تأسيس مقر للمنظمة المقترحة في شنغهاي، مؤكداً رغبة الصين في أن تكون هذه المنظمة منصة لتعزيز التعاون العملي بين الدول في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية خطة عمل لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، دعت فيها الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات، ومراكز الأبحاث إلى توسيع التبادل الدولي، والعمل ضمن مجتمع مفتوح المصدر وعابر للحدود.
وأشار لي تشيانغ في كلمته إلى تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي، من بينها نقص رقاقات المعالجة والقيود على تنقل الخبراء، مضيفاً أن “الفوارق التنظيمية والمؤسسية بين الدول تمثل عقبة حقيقية أمام إنشاء منظومة حوكمة موحدة”.
منصة دولية بمشاركة واسعةويستمر مؤتمر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، المدعوم من الحكومة الصينية، لمدة ثلاثة أيام، ويجمع نخبة من قادة الصناعة، وصنّاع السياسات، والمستثمرين، والباحثين من أكثر من 30 دولة، بينها روسيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، قطر، وجنوب إفريقيا.
ويعد هذا المؤتمر بمثابة منصة رئيسية للصين لإبراز تطلعاتها لقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم نموذج بديل للهيمنة الأميركية في قطاع التكنولوجيا.