برعاية هند بنت مكتوم.. «نسائية دبي» تنظم العرس الجماعي.
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبتوجيهات الشيخة أمينة بنت حميد الطاير، رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي، احتفلت الجمعية ممثلة بإدارة التدريب والاستشارات بالعرس الجماعي «زفة حراير» في دورته السادسة والعشرين، بقاعة الشيخ راشد بالمركز التجاري، وزفاف 14 عريساً وعروساً في عرس النساء.
جاء ذلك بحضور الشيخات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وممثلي الدوائر الحكومية، والسلك الدبلوماسي.
وتمثل الأعراس الجماعية إحدى أبرز مبادرات الجمعية ضمن مبادرة زفة حراير التي حازت جوائز وتحايا، وبناءً على توصيات إدارة الجمعية تمت زيادة عدد الأعراس المقررة خلال هذا العام، بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس الجمعية، إذ تعتزم تزويج 50 شابّاً وشابّة من مواطني دولة الإمارات، في 4 أعراس خلال هذا العام.
ضم الحفل أهالي العرائس وتزين العرس بفرق شعبية ورقصة الرزفة المحلية، كما شارك ممثلو الهيئات الحكومية والخاصة بالدولة والمؤسسات الإعلامية وممثلو فروع الجمعية وإداراتها.
وثمّنت خولة النابودة، نائبة رئيسة الجمعية، المشرف العام على إدارة التدريب والاستشارات، رعاية سمو الشيخة هند بنت مكتوم، لكافة دورات العرس الجماعي، والذي يعكس تلاحم القيادة مع المجتمع، فالتوجّه والتشجيع لإقامة الأعراس الجماعية يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي نادت فيها بضرورة تخفيض تكاليف الزواج للتخفيف عن الشباب وعلى الأسرة ولضمان حياة ميسّرة مستقرة.
فيما ثمّنت الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام للجمعية، مشروع العرس الجماعي في تحقيق الاستدامة للأسرة الإماراتية، مؤكدةً أن بناء أسرة مستقرة ومترابطة هو حجر الأساس في مسيرة تقدم دولة الإمارات.
كما وجهت عفراء الحاي، مديرة إدارة التدريب والاستشارات الشكر للرعاة والداعمين، وقالت بأن إقامة هذا العرس الجماعي جاء تكليلاً لاحتفال الجمعية بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، والذي يأتي انسجاماً مع استراتيجية دولة الإمارات في تحقيق أسرة مستقرة، والابتعاد عن المغالاة في تكاليف الزواج.
وتقام الأعراس الجماعية برعاية بنك دبي الإسلامي كراعٍ رئيسي، كما شارك في دعم العرس الجماعي السادس والعشرين شركات ومؤسسات والشركاء الاستراتيجيون هم: جمعية بيت الخير، محلات أبوحليقة، مؤسسة الأنصاري للصرافة، المطبعة العصرية ومكتباتها.
أمّا الرعاة الذهبيون فهم: جمعية تراحم الخيرية، مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر-دبي، الجوهرة للمجوهرات، كما يتشرف العرس بالرعاة الدائمين وهم: مركز دبي التجاري العالمي، ليلتي لتنظيم الحفلات، المراسم للضيافة، مركز بطاقة إسعاد- شرطة دبي، مؤسسة تاكسي دبي، الإدارة العامة لأمن المنشأت والطوارئ.
وصرح عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير:«نقوم منذ سنوات على دعم مبادرة زفة حراير، حرصاً على دعم الشباب والفتيات من أبناء الوطن، الذين يسعون لتحصين أنفسهم بالحلال».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات العرس الجماعی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: إدارة الفيضان بين سد النهضة وسدود السودان
من واقع التدفقات المائية هذا العام 2025 ، أثبتت منظومة السدود السودانية حتي الأن قدرتها على إدارة فيضان نهر النيل الأزرق بكفاءة عالية ، رغم المتغيرات الإقليمية المعقدة المرتبطة بسد النهضة الإثيوبي. مع بلوغ الإيرادات المائية ما يقارب 98 مليار متر مكعب، وهي كمية تفوق المتوسط التاريخي للنهر، حافظ مجرى النيل على استقراره دون تسجيل فيضانات كارثية، في مشهد يعكس توازنًا دقيقًا بين الاستعداد الفني المحلي والتنسيق الإقليمي المحدود.
تاريخيًا السدود السودانية الممتدة من الرصيرص وسنار إلى مروي أدت دورًا محوريًا في امتصاص تدفقات النيل، خاصة خلال ذروة التصريف في سبتمبر، حيث لم تتجاوز كميات المياه الخارجة من سد الرصيرص 550 مليون متر مكعب يوميًا. هذا الأداء يعكس فاعلية التشغيل المدروس، والقدرة على التنبؤ بالتغيرات الموسمية عبر استخدام البيانات التاريخية وتقنيات الرصد الحديثة.
لكن هذه الكفاءة لا تنفصل عن السياق الجيوسياسي الذي يفرضه سد النهضة، إذ باتت دورات الفيضان والجفاف في السودان مرتبطة بشكل مباشر بتوقيتات الملء والتفريغ في السد الإثيوبي، بما يحوّل إدارة المياه من ملف فني بحت إلى قضية سياسية بامتياز.
هذا بالنظر إلى أن الرئيس الإثيوبي بحسب وكالات أعلن في يوليو الماضي عن اكتمال سد النهضة، ودعا السودان ومصر للمشاركة في حفل الافتتاح المرتقب في سبتمبر من هذا العام، مؤكدًا أن السد يمثل فرصة للتنمية المشتركة وليس تهديدًا لتدفقات المياه، ما يضيف بعدًا سياسيًا هامًا لإدارة الفيضان ويعزز الحاجة إلى التنسيق الإقليمي المستمر.
السودان، باعتباره دولة وسطى في مجرى النيل، يقع في قلب معادلة مائية معقدة . فهو يتلقى التأثير المباشر لأية قرارات تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة، ويؤثر في ذات الوقت على تدفقات المياه إلى مصر. من هنا، تبرز أهمية تعزيز التنسيق الثلاثي على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم عام 2015، والذي نص على ضمان الاستخدام العادل للمياه، وعدم التسبب في ضرر لدول المصب، والتشاور في كل ما يتعلق بملء وتشغيل السد. ومع أن الاتفاق وضع أساسًا للتعاون، إلا أن الواقع التنفيذي ظل متعثرًا في ظل تباين المواقف السياسية وتأخر الوصول إلى آلية دائمة لتبادل المعلومات والتنسيق الفني.
محليًا، اتخذ السودان إجراءات استباقية لتفادي أي مخاطر محتملة، خاصة في مناطق الهشاشة على ضفاف النيل. فقد أصدرت اللجنة العليا لطوارئ الخريف والفيضانات بمحلية مروي بالأمس تحذيرات مبكرة بشأن ارتفاع تدريجي محتمل في مناسيب المياه خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر، وهو ما استدعى خطة ميدانية لفتح بوابات المفيض في خزان مروي، ورفع درجة التأهب في القرى والمشاريع الزراعية المجاورة.
بجانب هذه الاحتياطات، طمأن خبراء في الموارد المائية، من بينهم الدكتور عثمان التوم حمد، الرأي العام بأن النيل هذا العام يلتزم مجراه الطبيعي، ولا توجد مؤشرات علمية توحي بوقوع فيضان مدمر أو انحسار مقلق.
النجاح في إدارة هذا الموسم كان نتيجة تراكم خبرات فنية وإدارية، واستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة في التنبؤ والرصد. ومع ذلك، فإن بقاء هذه المنظومة فعالة يتطلب الاستمرار في تحديث نماذج التشغيل، ودمج التقنيات الحديثة ، وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان الشفافية في تبادل البيانات المائية. فمع تفاقم آثار تغير المناخ وتكرار الظواهر المناخية المتطرفة، لن يكون كافيًا الاعتماد على ما تحقق فقط، بل لا بد من بناء قدرة استباقية تسمح بالتعامل مع سيناريوهات أكثر تطرفًا في المستقبل.
هذا وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة فإن استقرار النيل هذا العام يُعد مؤشر على مستوى الكفاءة المحلية والتخطيط المدروس، حتى في ظل بيئة إقليمية معقدة. وما دام الفيضان قد أُدير دون أزمات تُذكر، فإن ذلك يمنح الدول الثلاث فرصة لتقييم الوضع الراهن بعقلانية، والانطلاق نحو تفاهمات أوسع تعزز الأمن المائي وتُرسخ مبدأ النهر كعنصر للتعاون لا للصراع. فبين سد النهضة وسدود السودان، لا تزال معادلة إدارة الفيضان مرهونة بالإرادة السياسية بقدر ما هي مرهونة بالتدفق الطبيعي للمياه.
إبراهيم شقلاوي
دمتم بخير وعافية.
الثلاثاء 12 أغسطس 2025م [email protected]