سلّمت "بوينغ" تسع طائرات 737 ماكس إلى شركات طيران صينية في أغسطس، وهو العدد الأكبر شهريا الذي تتسلّمه الصين من هذا الطراز منذ ديسمبر 2018 ومنعه من التحليق على خلفية حادثتي تحطّم، وفقا لأرقام نشرت الثلاثاء.

وتعدّ الصين آخر الدول الكبرى التي تسمح بعودة طراز ماكس للخدمة إثر توقف دام أكثر من عام ونصف العام على خلفية حادثتي تحطم في عامي 2018 و2019 أودتا بحياة 346 شخصا.

واستأنفت بوينغ عمليات التسليم إلى الصين في يناير 2024.

وأجرت بوينغ 32 عملية تسليم لطائرات ماكس في أغسطس، ليصل إجمالي عمليات تسليم هذا الطراز إلى 40 طائرة لهذا الشهر، مقارنة بـ35 في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتلقت شركة "راين إير" الأيرلندية المنخفضة التكلفة ست طائرات من طراز ماكس، وهو العدد الأكبر الذي تتسلّمه شركة واحدة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل أوريلي في أواخر أغسطس إن شركته ستخسر هذا العام ملايين من المسافرين بسبب تأخر مجموعة بوينغ في تسليم الطائرات.

ومن بين الشركات التي ستستلم طائرات من طراز ماكس شركة ساوث ويست إيرلاينز، ويونايتد إيرلاينز، وشيامن إيرلاينز.

وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، سلّمت بوينغ 258 طائرة، بما في ذلك 198 طائرة من طراز ماكس.

وفي نفس الفترة من عام 2023، سلّمت بوينغ 344 طائرة، منها 265 من طراز ماكس.

وتباطأ إنتاج الطائرات عام 2024 بعدما انفصل باب طوارئ عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس 9 خلال رحلة لشركة آلاسكا إيرلاينز في يناير، ما استدعى هبوطها اضطراريا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين راين إير بوينغ 737 ماكس بوينغ الصين طيران الصين راين إير بوينغ 737 ماكس أسواق من طراز ماکس

إقرأ أيضاً:

وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!

كوريا ش – لم تواجه الأذرع الأمريكية الطويلة التي تمتد إلى مختلف أنحاء الأرض بحزم وقوة بعد الاتحاد السوفيتي إلا من قبل كوريا الشمالية التي لم تتردد في الدخول في مواجهات معها على مدى عقود.

إحدى هذه المواجهات الجوية العنيفة بين الجانبين جرت، بحسب الرواية الأمريكية، فوق بحر اليابان على بعد 78 ميلا من شرق سواحل مدينة “وونسان” في كوريا الشمالية، الساعة 12:12 بالتوقيت المحلي يوم 16 يونيو 1959.

انطلقت في ذلك الوقت من قاعدة “إيواكوني” التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في اليابان طائرة تجسس أمريكية طراز “بي 4 إم -1 كيو ميركاتور” في مهمة استطلاع إلكتروني وصفت بأنها “روتينية” على طول السواحل الكورية والسوفيتية.

هذه الطائرة المزودة بأربعة محركات، اثنان بمراوح وآخران نفاثان، كان يشغلها طاقم من 12 عسكريا بقيادة الملازم دونالد ماير ومساعده الملازم فينس أنانيا، وكان الأخير لاعب كرة قدم سابق في البحرية الأمريكية.

طائرة الاستطلاع الأمريكية كانت مزودة بأسلحة خفيفة عبارة عن مدفعين من عيار 20 مليميتر في برجين بالمقدمة والذيل وبمدفع من عيار 50 مليميتر على الظهر.

حين اقتربت طائرة التجسس الإلكتروني الأمريكية من السواحل الكورية الشمالية، اعترضتها فجأة مقاتلتان من طراز “ميغ – 17″، وشنتا عليها خمس غارات على مدار خمس دقائق وأطلقتا النار ثلاث مرات على الطائرة الأمريكية.

نيران المقاتلتين الكوريتين الشماليتين تسببت في الغارة الأولى في إلحاق أضرار بمحركين على الجانبين الأيسر والأيمن، فيما استهدفت نيران الغارتين الأخريين قسم الذيل من طائرة التجسس الأمريكية.

تم تدمير برج الذيل وأصيب مُشغل المدفع هناك وهو ضابط الصف “يوجين كوردر” بجروح خطيرة، كما تضررت أجهزة التحكم في الطائرة الأمريكية وبدأت في الميل والانقلاب. بصعوبة شديدة وباستخدام القوة البدنية تمكن الطيار ومساعدة من استعادة توازن الطائرة.

طاقم طائرة الاستطلاع التابعة للبحرية الامريكية كان محظوظا للغاية في هذا الصدام الخطير وذلك لأن المقاتلتين الكوريتين الشماليتين كانتا استهلكتا مخزونهما من الوقود واضطرتا إلى وقف الهجوم والعودة إلى قاعدتهما.

مع ذلك تخوفت الطائرة الأمريكية المعطوبة من التعرض لهجوم جديد، وطارت بما تبقى لها من قوة في محركاتها على ارتفاع منخفض للغاية لا يتحاوز 15 مترا فوق مستوى سطح البحر، وقطعت مسافة 200 ميل نحو قاعدة “ميهو” الجوية اليابانية، وتمكنت من الهبوط هناك بإصابة واحدة فقط بين أفراد طاقمها.

بعد الحادث، تم إرسال طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية من طراز “إف – 102” لحماية طائرة الاستطلاع الأمريكية المصابة فوق المياه الدولية وهي في طريق عودتها.

بالطبع أدانت الولايات المتحدة الهجوم الكوري الشمالي ووصفته بأنه “عدوان غير مبرر” في المجال الجوي الدولي، وذكرت معظم التقارير الغربية التي تحدثت عن هذه الواقعة أن سبب هجوم طائرتي “ميغ – 17” الكوريتين الشماليتين مبهم. الجميع، كما هي العادة دائما، تناسى أن الدخيل في هذه المنطقة هي طائرة التجسس الأمريكية.

هذا الهجوم الكوري الشمالي الجوي كان واحدا من 7 هجمات نفذت ضد طائرات استطلاع أمريكية بالقرب من سواحل كوريا الشمالية بين عامي 1953 – 1969.

العام الأخير 1969، كان شهد الحادثة الأكثر خطورة حين أسقطت طائرة كورية شمالية طراز “ميغ – 21” في 15 ابريل طائرة استطلاع أمريكية طراز “لوكهيد أي سي 121 إم” قرب المياه الإقليمية لكوريا الشمالية ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم وعددهم 31 شخصا. هذه الخسارة البشرية كانت الأكبر لطائرات أمريكية خلال حقبة الحرب الباردة.

نظر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في ذلك الوقت في مقترح لرد عسكري على كوريا الشمالية إلا أنه رفضه في النهاية. كانت مرت حينها فقط 16 عاما على انتهاء الحرب الكورية التي قتل خلالها 37000 جندي أمريكي، وربما كان الأمريكيون يتخوفون من اندلاع حرب جديدة في المنطقة خاصة أن الحرب الدموية الأولى انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

في الوقت الحالي الأمور تغيرت جذريا، ولم تعد كوريا الشمالية بلدا هامشيا يمتلك جيشه أسلحة متواضعة كما كان الحال في الخمسينيات والستينيات. الآن هي دولة بقدرات نووية لا يُستهان بها، وبنفس العداء المستحكم ولكن باستعدادات مواجهة أكبر وأكثر قوة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • صادرات الصين عبر التجارة الإلكترونية العام الماضي تصل إلى مستوى قياسي
  • الصين: صادرات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود تسجل مستوىً قياسياً العام الماضي
  • مبيعات التجزئة في الصين تتجاوز التوقعات رغم التوترات التجارية
  • بوينغ تعلن إنتاج أجزاء طائرات “737 ماكس” بالمغرب
  • خلل يعيد طائرة بريطانية من طراز بوينغ 787 في منتصف الرحلة
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
  • تراجع الفائض التجاري للنرويج خلال شهر مايو الماضي
  • فائض صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي يسجل 9.9 مليار دولار الشهر الماضي
  • الهند تأمر بفحص جميع طائرات بوينغ 787 بعد حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية