موقع 24:
2025-06-23@19:39:01 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

بعد مرور عامين ونصف عام على الحرب، ومع مقتل عشرات الآلاف وتقدم روسيا في الشرق، يطرح بعض الأوكرانيين سؤالاً كان حتى وقت قريب من المحرمات: هل حان الوقت لمحاولة التفاوض؟.

الاستطلاعات تظهر أن الناس عموماً لا يزالون مشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين


وكتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكوليينكو في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن استطلاعات الرأي تظهر تزايداً في الدعم لنوع ما من المفاوضات مع موسكو، منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف العام الماضي، في استعادة السيطرة على أراضٍ واسعة - رغم أن غالبية الأوكرانيين لا يزالون يقولون إنهم يريدون مواصلة القتال لاستعادة كل الأراضي التي تحتلها روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في استخدام الأراضي التي استولت عليها كييف في منطقة كورسك الروسية، كوسيلة ضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

 

 

 

More Ukrainians Want to Negotiate an End to the War. Soldiers Don’t Agree. - WSJ https://t.co/MQ4K62VONj

— Sharon Fastlicht (@sfastlicht) September 10, 2024


لكن هناك مجموعة رئيسية واحدة لا تزال متشككة  على نحوٍ خاص حيال أي اتفاق مع روسيا: إنه الجيش، وأظهر مسح أجري مؤخراً أن 18% من قدامى المحاربين وأعضاء الخدمة الفعلية في الجيش، يعتقدون أن أوكرانيا يجب أن تسعى إلى إنهاء الحرب من خلال المفاوضات، وهي أدنى نسبة بين أي مجموعة ديموغرافية شملها المسح. وقال 15 في المائة من الجنود وقدامى المحاربين إنهم سينضمون إلى تمرد مسلح، إذا وقعت كييف معاهدة سلام لا يوافقون عليها.
وقال قائد أحد أكبر الألوية في الجيش الأوكراني الكولونيل أندريه بيلتسكي في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" إن "هناك إرهاقاً بسبب الحرب في المجتمع الغربي، وبالتأكيد في المجتمع الأوكراني.. هذه ليست اللحظة الأكثر تفاؤلاً بالنسبة لأوكرانيا، ولكن لم تحدث أي كارثة عسكرية. هذه الحرب لم نخسرها بعد".
وأضاف أن ليس من حقه التعليق على طبيعة التسوية السلمية المناسبة، والتي وصفها بأنها مسألة سياسية. لكنه قال إنه قرر التحدث علناً - وهو أمر نادراً ما فعله منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022 - رداً على تغير المزاج الوطني، والذي رأى أنه يضر بنعنويات القوات على الجبهة.

اليمين المتطرف


ويعد الرجل البالغ من العمر 45 عاماً شخصية تتمتع بالجاذبية، فهو قائد سابق لكتيبة آزوف للمتطوعين، التي اعتنق بعض أعضائها أيديولوجيات اليمين المتطرف واستخدموا الرموز بما في ذلك الصليب المعقوف. وينفي بيلتسكي، الذي يصف نفسه بالمحافظ، أن تكون لديه أية أفكار أو انتماءات نازية. ورفعت الولايات المتحدة مؤخراً الحظر على المساعدات العسكرية للوحدة.

 

 

???????? ???????? The Wall Street Journal:

???? The majority of Ukrainians want to return to peace negotiations and end the war. However, the Ukrainian military does not share the same view.

???? Those who want to continue the war still hold hope of reclaiming the territories under Russian… pic.twitter.com/mz37lawlti

— Intelligence FRONT (@intelligencefnt) September 10, 2024


وفي أوكرانيا، يتمتع بيلتسكي أيضاً بنفوذ، وخصوصاً داخل المؤسسة العسكرية: فهو عضو سابق في البرلمان ومؤسس اللواء الثالث الهجومي، الذي يعد من بين الوحدات العسكرية الأكثر احتراماً في أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه منفتح على محادثات السلام، ولكن فقط بشروط رفضتها أوكرانيا في السابق باعتبارها غير قابلة للتطبيق.
وفي مقابلات، أعرب الجنود وقدامى محاربين - الذين يقاتل الكثير منهم منذ غزو روسيا سراً للمرة الأولى لشرق أوكرانيا عام 2014 - عن شكوكهم حيال وقف الصراع مؤقتاً. وكان كثيرون مقتنعين بأن بوتين سيستخدم  فترات التوقف في القتال لإعادة تجهيز الجيش الروسي، ثم يقوم بالغزو مجدداً. وقال آخرون إن التضحية برفاقهم الذين سقطوا كانت ستذهب سدى، إذا وافقت أوكرانيا ببساطة على تسليم الأراضي لروسيا.

سلام غير كامل


ورغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن الناس عموماً لا يزالون متشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين، فإن كثيرين ــ وخصوصاً الشباب ــ على استعداد لقبول سلام غير كامل لوقف الحرب.
وقالت آلا برونينا، وهي معلمة تبلغ من العمر 33 عاماً في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، إنها بدأت في إعادة النظر في إمكان إجراء مفاوضات بعد الهجوم المضاد الذي وقع العام الماضي. والآن، مع زوجها الذي يقاتل بعيداً، فهي على استعداد للتخلي عن جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً مقابل السلام.
رسمياً، تبقى مثل هذه التصريحات من المحرمات. وبعدما ضرب صاروخ روسي مستشفى للأطفال في كييف الشهر الماضي، نشرت ناستيا أومكا، المدونة الشعبية في كييف، لمتابعيها البالغ عددهم 600 ألف على موقع إنستغرام، أنه ليست هناك حاجة لاستعادة حدود أوكرانيا عام 1991، وألقت باللوم على السياسيين في الصراع الذي طال أمده. وكتبت: "الناس يريدون السلام". وأضافت أنه بعد فترة وجيزة، اتصلت بها وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية للتحدث. ورفضت أومكا التعليق على ما حدث.
ومع ذلك، رأى مدير مركز الدراسات الدولية في أوديسا فولوديمير دوبوفيك، إن الرأي العام المتغير أعطى زيلينسكي فرصة للتوصل إلى نوع من الاتفاق.  
 وأضاف إن "حقيقة أن الناس يبدون أكثر استعداداً لإجراء مفاوضات مع روسيا يمثل تغييراً كبيراً". لكنه استدرك أن أي وقف للنار سيتسبب بمخاطر سياسية كبيرة و"من المحتمل أن ينظر إليه الكثير من الأوكرانيين على أنه اتفاق سيئ".
وتعاني الألوية الأوكرانية على الجبهة الشرقية من نقص شديد في الرجال والأسلحة. وقد يعتمد الدعم المستمر من الولايات المتحدة على نتائج الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

وفد صمود برئاسة حمدوك يبحث مع رامافوزا في بريتوريا إنهاء الحرب السودانية

 

التقى وفد من تحالف القوى المدنية الديمقراطية “صمود”، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في القصر الرئاسي ببريتوريا، بحضور  وزير الخارجية الجنوب أفريقي، رونالد لامولا.

الخرطوم ــ التغيير

استعرض وفد “صمود” تطورات الأوضاع في السودان، ملقيًا الضوء على الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي تسببت في أكبر كارثة إنسانية عالميًا. دعا الوفد الرئيس رامافوزا إلى لعب دور فاعل في جهود إحلال السلام، واستثمار النفوذ السياسي والإقليمي لجنوب أفريقيا لدعم مسار إنهاء الحرب، وإعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

من جانبه، أكد الرئيس رامافوزا اهتمام بلاده بالوضع في السودان، والتزامه بالتواصل مع الأطراف الفاعلة في المنطقة. الهدف هو دراسة السبل الممكنة لمساهمة بلاده في دعم جهود وقف الحرب والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، مستفيدًا من التجربة الجنوب أفريقية في بناء السلام والتنمية ما بعد النزاعات.

جولة دبلوماسية

يواصل وفد “صمود” زيارته الرسمية لجنوب أفريقيا، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم، وصناع الرأي، ومراكز البحوث. تأتي هذه التحركات في إطار جهود “صمود” الإقليمية والدولية لحشد الدعم السياسي والمدني لوقف الحرب في السودان، ودعم قوى الثورة، ومساندي التحول المدني الديمقراطي

الوسومالدكتور عبد الله حمدوك القصر الرئاسي ببريتوريا تحالف القوى المدنية الديمقراطية رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا صمود

مقالات مشابهة

  • "وول ستريت جورنال": إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب مع إيران
  • روسيا تشن هجوما كبيرا بالمسيّرات على كييف
  • أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
  • مسؤولون إسرائيليون: نقبل إنهاء الحرب إذا قبلت إيران
  • مسؤولون إسرائيليون: نقبل إنهاء الحرب غدا إذا قبل خامنئي
  • ترامب: يجب أن توافق إيران الآن على إنهاء الحرب
  • ترامب بعد قصف المنشآت النووية: على إيران أن توافق على إنهاء الحرب
  • ترامب: يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب
  • وفد صمود برئاسة حمدوك يبحث مع رامافوزا في بريتوريا إنهاء الحرب السودانية
  • بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها