موقع 24:
2025-06-26@16:49:49 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

هل تتفاوض أوكرانيا المنقسمة حول إنهاء الحرب؟

بعد مرور عامين ونصف عام على الحرب، ومع مقتل عشرات الآلاف وتقدم روسيا في الشرق، يطرح بعض الأوكرانيين سؤالاً كان حتى وقت قريب من المحرمات: هل حان الوقت لمحاولة التفاوض؟.

الاستطلاعات تظهر أن الناس عموماً لا يزالون مشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين


وكتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكوليينكو في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن استطلاعات الرأي تظهر تزايداً في الدعم لنوع ما من المفاوضات مع موسكو، منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف العام الماضي، في استعادة السيطرة على أراضٍ واسعة - رغم أن غالبية الأوكرانيين لا يزالون يقولون إنهم يريدون مواصلة القتال لاستعادة كل الأراضي التي تحتلها روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في استخدام الأراضي التي استولت عليها كييف في منطقة كورسك الروسية، كوسيلة ضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

 

 

 

More Ukrainians Want to Negotiate an End to the War. Soldiers Don’t Agree. - WSJ https://t.co/MQ4K62VONj

— Sharon Fastlicht (@sfastlicht) September 10, 2024


لكن هناك مجموعة رئيسية واحدة لا تزال متشككة  على نحوٍ خاص حيال أي اتفاق مع روسيا: إنه الجيش، وأظهر مسح أجري مؤخراً أن 18% من قدامى المحاربين وأعضاء الخدمة الفعلية في الجيش، يعتقدون أن أوكرانيا يجب أن تسعى إلى إنهاء الحرب من خلال المفاوضات، وهي أدنى نسبة بين أي مجموعة ديموغرافية شملها المسح. وقال 15 في المائة من الجنود وقدامى المحاربين إنهم سينضمون إلى تمرد مسلح، إذا وقعت كييف معاهدة سلام لا يوافقون عليها.
وقال قائد أحد أكبر الألوية في الجيش الأوكراني الكولونيل أندريه بيلتسكي في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" إن "هناك إرهاقاً بسبب الحرب في المجتمع الغربي، وبالتأكيد في المجتمع الأوكراني.. هذه ليست اللحظة الأكثر تفاؤلاً بالنسبة لأوكرانيا، ولكن لم تحدث أي كارثة عسكرية. هذه الحرب لم نخسرها بعد".
وأضاف أن ليس من حقه التعليق على طبيعة التسوية السلمية المناسبة، والتي وصفها بأنها مسألة سياسية. لكنه قال إنه قرر التحدث علناً - وهو أمر نادراً ما فعله منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022 - رداً على تغير المزاج الوطني، والذي رأى أنه يضر بنعنويات القوات على الجبهة.

اليمين المتطرف


ويعد الرجل البالغ من العمر 45 عاماً شخصية تتمتع بالجاذبية، فهو قائد سابق لكتيبة آزوف للمتطوعين، التي اعتنق بعض أعضائها أيديولوجيات اليمين المتطرف واستخدموا الرموز بما في ذلك الصليب المعقوف. وينفي بيلتسكي، الذي يصف نفسه بالمحافظ، أن تكون لديه أية أفكار أو انتماءات نازية. ورفعت الولايات المتحدة مؤخراً الحظر على المساعدات العسكرية للوحدة.

 

 

???????? ???????? The Wall Street Journal:

???? The majority of Ukrainians want to return to peace negotiations and end the war. However, the Ukrainian military does not share the same view.

???? Those who want to continue the war still hold hope of reclaiming the territories under Russian… pic.twitter.com/mz37lawlti

— Intelligence FRONT (@intelligencefnt) September 10, 2024


وفي أوكرانيا، يتمتع بيلتسكي أيضاً بنفوذ، وخصوصاً داخل المؤسسة العسكرية: فهو عضو سابق في البرلمان ومؤسس اللواء الثالث الهجومي، الذي يعد من بين الوحدات العسكرية الأكثر احتراماً في أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه منفتح على محادثات السلام، ولكن فقط بشروط رفضتها أوكرانيا في السابق باعتبارها غير قابلة للتطبيق.
وفي مقابلات، أعرب الجنود وقدامى محاربين - الذين يقاتل الكثير منهم منذ غزو روسيا سراً للمرة الأولى لشرق أوكرانيا عام 2014 - عن شكوكهم حيال وقف الصراع مؤقتاً. وكان كثيرون مقتنعين بأن بوتين سيستخدم  فترات التوقف في القتال لإعادة تجهيز الجيش الروسي، ثم يقوم بالغزو مجدداً. وقال آخرون إن التضحية برفاقهم الذين سقطوا كانت ستذهب سدى، إذا وافقت أوكرانيا ببساطة على تسليم الأراضي لروسيا.

سلام غير كامل


ورغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن الناس عموماً لا يزالون متشككين في ابرام اتفاقات مع بوتين، فإن كثيرين ــ وخصوصاً الشباب ــ على استعداد لقبول سلام غير كامل لوقف الحرب.
وقالت آلا برونينا، وهي معلمة تبلغ من العمر 33 عاماً في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، إنها بدأت في إعادة النظر في إمكان إجراء مفاوضات بعد الهجوم المضاد الذي وقع العام الماضي. والآن، مع زوجها الذي يقاتل بعيداً، فهي على استعداد للتخلي عن جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً مقابل السلام.
رسمياً، تبقى مثل هذه التصريحات من المحرمات. وبعدما ضرب صاروخ روسي مستشفى للأطفال في كييف الشهر الماضي، نشرت ناستيا أومكا، المدونة الشعبية في كييف، لمتابعيها البالغ عددهم 600 ألف على موقع إنستغرام، أنه ليست هناك حاجة لاستعادة حدود أوكرانيا عام 1991، وألقت باللوم على السياسيين في الصراع الذي طال أمده. وكتبت: "الناس يريدون السلام". وأضافت أنه بعد فترة وجيزة، اتصلت بها وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية للتحدث. ورفضت أومكا التعليق على ما حدث.
ومع ذلك، رأى مدير مركز الدراسات الدولية في أوديسا فولوديمير دوبوفيك، إن الرأي العام المتغير أعطى زيلينسكي فرصة للتوصل إلى نوع من الاتفاق.  
 وأضاف إن "حقيقة أن الناس يبدون أكثر استعداداً لإجراء مفاوضات مع روسيا يمثل تغييراً كبيراً". لكنه استدرك أن أي وقف للنار سيتسبب بمخاطر سياسية كبيرة و"من المحتمل أن ينظر إليه الكثير من الأوكرانيين على أنه اتفاق سيئ".
وتعاني الألوية الأوكرانية على الجبهة الشرقية من نقص شديد في الرجال والأسلحة. وقد يعتمد الدعم المستمر من الولايات المتحدة على نتائج الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

حرب روسيا وأوكرانيا.. مقتل 19 شخصًا في ضربات على منطقة دنيبروبيتروفسك

قُتل 19 شخصا على الأقل وأصيب نحو 300 آخرين بجروح في قصف روسي على منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق أوكرانيا) الثلاثاء، حسبما أفادت السلطات الأوكرانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); تأتي هذه الهجمات، بعد هجوم ضخم نفذته القوات الروسية على كييف ليل الأحد الإثنين، وذلك قبل افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي.
أخبار متعلقة قبل وقف إطلاق النار.. ارتفاع حصيلة قصف إسرائيلي في إيران لـ 16 قتيلًااستمرار إغلاق المجال الجوي في إيران حتى الأربعاءلدى وصوله إلى هولندا لحضور القمة، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمين العام للناتو مارك روته.
ويأمل زيلينسكي في الحصول من حلفاء كييف على تعهّدات جديدة بتقديم مساعدات لبلاده بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.تقدم القوات الروسيةفي الميدان، تستمر القوات الروسية في التقدّم في شرق أوكرانيا حيث تضاعِف عمليات القصف.
وأفادت الشرطة الوطنية الأوكرانية بأنّه عند حوالى الساعة 11,10 الثلاثاء، "هاجم الجيش الروسي بالصواريخ مدينتي دنيبرو وسامار"، الواقعتين في المنطقة ما أدّى إلى دمار مبنى إداري في دنيبرو.
وأكد رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك مساء الثلاثاء ارتفاع الحصيلة في دنيبرو إلى 17 قتيلا و279 جريحا، وقتل شخصان في سامار وجرح 14 آخرون، بحسب المصدر نفسه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تستمر القوات الروسية في التقدّم في شرق أوكرانيا - وكالاتعقوبات على موسكووقال زيلينسكي مساء الثلاثاء على منصة "إكس" إن "بوتين يُدمر حياة أشخاص، إنه تعريفه للسيطرة"، منددا بـ"قتل أشخاص وتدمير منازل وممارسة ابتزاز"، وداعيا إلى "إجبار روسيا على السلام" وإلى تطبيق سياسة "عزلة وعقوبات قصوى" على موسكو.
وأكدت السلطات أن الضربات ألحقت أضرارا بمدارس ومرافق صحية، وبقطار، ما أدى إلى إصابة ركاب.
وقال رئيس البلدية بوريس فيلاتوف "من حيث الأضرار، ربما تكون واحدة من أكبر الضربات على دنيبرو" منذ بداية الحرب في 22 فبراير 2022.دونالد ترامبكذلك، سارع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إلى التنديد بـ"رسالة الإرهاب ورفض السلام" التي أرسلتها موسكو بعدما هاجم جيشها بريا قبل أسبوعين منطقة دنيبروبتروفسك، للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
وبينما يجتمع زيلينسكي في هولندا الثلاثاء مع قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال سيبيغا إنّ "مصداقية الحلفاء تقتضي تعزيز الضغوط على موسكو".

مقالات مشابهة

  • ترامب:تقدّم كبير بشأن إنهاء الحرب في غزة
  • قمة أوروبية لبحث الحرب في أوكرانيا وغزة وتعزيز الدفاع والاقتصاد
  • قمة أوروبية في بروكسل تبحث دعم أوكرانيا واتفاق الشراكة مع إسرائيل
  • ترامب يدعو بوتين لإنهاء الحرب ويتحدث عن تزويد أوكرانيا بمنظومات باتريوت
  • لماذا تخلت روسيا عن إيران في حربها مع إسرائيل؟
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • رسائل قوية من قمة الناتو.. دعوات لحماية السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • حرب روسيا وأوكرانيا.. مقتل 19 شخصًا في ضربات على منطقة دنيبروبيتروفسك
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا