خبير اقتصادي يكشف حجم خسائر البنوك التركية بسبب العقوبات الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تركيا – أكد الاقتصادي التركي مصطفى رجب إرتشين، إن البنوك التركية خسرت نحو ملياري دولار من عائدات التصدير خلال ثمانية أشهر خلال هذا العام بسبب ضغوط العقوبات الأمريكية ضد روسيا.
وأضاف الخبير التركي في حديث لمراسل نوفوستي: “بسبب هذا الضغط على البنوك التركية، خسرت تركيا نحو ملياري دولار من عائدات التصدير في الأشهر الثمانية الأولى.
وشدد الخبير على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لن تتدهور كليا بسبب ذلك، ولكن الكثير من الفرص قد ضاعت.
وقال إرتشين: “كيف ستعتمد روسيا على تركيا عندما تواجه مشاكل؟ أنا متأكد من أن الخبراء الاقتصاديين في الكرملين يطرحون هذا السؤال على الأرجح. ويجب على زملائهم الأتراك أن يفكروا في الأمر أيضا”.
في وقت سابق، صرح السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف لوكالة نوفوستي بأن المشاكل في التسويات المتبادلة بين روسيا وتركيا لا تزال قائمة، وهناك حالات حظر التحويلات وإغلاق الحسابات. أصبحت أكثر تواترا في البنوك التركية حالات “الضغط” على الشركات المشاركة في نقل البضائع إلى روسيا.
وذكر السفير أن الغرب يتعمد تدمير التعاون التجاري والاقتصادي الروسي التركي.
من جانبه، قال مصدر مطلع في السوق المالية التركية لوكالة نوفوستي، إن البنوك التركية تواجه ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة بسبب المعاملات مع روسيا، وتتلقى بانتظام تحذيرات بضرورة فرض رقابة صارمة على مصادر إرسال المدفوعات.
ونوه ممثل بنك “زراعات” التركي الحكومي بأنه لا توجد تغييرات جوهرية في مسألة حل مشكلة التحويلات المصرفية من روسيا إلى تركيا؛ والإطار الزمني لحل الوضع غير معروف.
في وقت سابق، قال أندريه كوستين رئيس بنك VTB الروسي، إن إنشاء آلية تعتمد على العملات الوطنية والرقمية يمكن أن يكون حلا للصعوبات المصرفية بين روسيا وتركيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البنوک الترکیة
إقرأ أيضاً:
الصين تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتصميم المعالجات بعد العقوبات الأمريكية
كشفت الصين عن نظام ذكاء اصطناعي جديد يُدعى "QiMeng"، مصمم لتسريع تطوير تصاميم الرقائق الإلكترونية والمعالجات.
يعتمد النظام على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في تصميم وحدات المعالجة المركزية (CPUs)، وتمكن حتى الآن من المساهمة في تصميم معالجين اثنين.
أول هذه المعالجات هو QiMeng-CPU-v1، الذي يُقارن بمعالج Intel 486 الذي أُطلق في عام 1989.
أما المعالج الثاني QiMeng-CPU-v2، فيُقال إنه يقدم أداءً مماثلًا لمعالج Arm Cortex-A53، المستخدم في الهواتف المتوسطة والمنخفضة منذ عام 2012. وإن صحّ ذلك، فإن النسخة الثانية تمثل قفزة زمنية في الأداء تصل إلى 23 عامًا مقارنة بالنسخة الأولى.
يُدار مشروع QiMeng من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، ويُظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على تصميم معالجات تضاهي مواصفات حديثة خلال فترة زمنية قصيرة.
ففي حين أن تصميم شريحة إلكترونية لمركبة ذاتية القيادة قد يستغرق أسابيع عند فرق بشرية، يمكن لـ QiMeng إتمام المهمة ذاتها في غضون أيام.
مقارنة مع الشركات العالمية في تصميم الشرائحتستخدم كبرى شركات تصميم الشرائح في مجال أتمتة التصميم الإلكتروني (EDA) مثل Cadence وSynopsys تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراحل التصميم والتحقق من الرقائق.
إلا أن شركة Synopsys تتجاوز ما وصلت إليه الأكاديمية الصينية، إذ ساهمت منصة Synopsys.ai في تصميم أكثر من 200 شريحة مكتملة "taped-out"، أي تم الانتهاء من تصميمها بشكل نهائي وجاهزة للإرسال إلى المصانع للتصنيع.
ظهور QiMeng في توقيت حرج للصينتمثل نماذج اللغة الكبيرة LLMs نفس التقنية المستخدمة في روبوتات المحادثة الذكية، ويأتي إطلاق QiMeng في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للصين.
في ظل الضغوط الأميركية على شركات EDA الكبرى لتقليل تعاملها مع الصين، يظهر QiMeng كبديل محلي في توقيت مثالي، وسط سعي الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات.
القيود التصديرية الأميركية الجديدة أثرت على شركات Cadence وSynopsys وSiemens EDA، والتي كانت تمثل 82% من عائدات سوق EDA في الصين، حيث باتت الآن بحاجة إلى تراخيص من وزارة التجارة الأميركية لمزاولة أي أعمال داخل السوق الصينية.
الجيل الثالث QiMeng-v3 مفتاح التقدم المستقبليورغم أن الهدف الأساسي من تطوير QiMeng كان خفض التكاليف، وتسريع دورات التطوير، وزيادة الكفاءة مقارنة بالطرق اليدوية، فإن النسخة القادمة QiMeng-v3 ستكون المحك الحقيقي.
سيُظهر هذا الإصدار ما إذا كان بإمكان النظام تصميم معالج بمواصفات حديثة بالفعل، والمساهمة في سد الفجوة التقنية التي أحدثتها العقوبات الأميركية على الشركات الصينية في مجال أشباه الموصلات.