خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن استمرار موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب وخيمة تطال الأسواق الإقليمية والعالمية ويهدد الاقتصاد والاستقرار المالي لدول منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الخبير الاقتصادي ، أنه خلال أول يوم من بدء ضرب الكيان الصهيوني لإيران ثم الرد الإيراني عليها ، قد قفزت أسعار الذهب والنفط والغاز قفزة كبيرة، موضحا أن استمرار التصاعد بينهما يؤثر مباشرة على حركة رؤوس الأموال خاصة في الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط, لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسي والأمني وهي أهم شروط النمو الاقتصادي واستقرار أسواق المال .
وأوضح غراب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12% ليكسر حاجز 75 دولارا للبرميل ، وتوقعات بأن يصل إلى أكثر من 100 دولار إذا استمر التصعيد في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات أو تعرض منشأت الطاقة لهجمات محتملة، كما قفزت أسعار الذهب ليبلغ 3438 دولار للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة، موضحا أن تصاعد الحرب بين الجانبين يؤثر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الذي يمر منه نحو 20% من صادرات النفط العالمية، ومضيق باب المندب الذي يمر منه نحو 6 مليون برميل نفط وغاز يوميا، والذي إذا تعرض الممرين الملاحيين للإغلاق سيصيب حركة التجارة العالمية بشلل تام وسيرفع من تكلفة النفط والغاز والشحن والتأمين لمستويات غير مسبوقة .
وأشار غراب، إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين سيؤدي إلى اضطراب في سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين ما يؤدي إلى رفع تكلفة التجارة العالمية والتجارة في الشرق الأوسط ورفع أسعار السلع الأساسية الاستراتيجية والخدمات وزيادة الضغوط التضخمية, خاصة في الدول المستوردة للطاقة والسلع الغذائية.
ولفت إلى أن التذبذب الحاد في الأسواق يؤثر مباشرة بالضرر على الأسهم العالمية لعدم استقرار عملية التسعير, كما أن استمرار التصعيد يؤثر بلا شك على قرارات البنوك المركزية في تحديد سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة .
وتابع غراب، أن تصاعد هذه الحرب ستؤثر تداعياتها الاقتصادية مباشرة على الدول المستوردة في ظل زيادة الاضطرابات المحتملة في أسعار النفط والغاز خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تأثيره الجزئي بالسلب على حركة الوفود السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، وزيادة الضغط على العملات المحلية، في ظل اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة في الذهب والدولار والين الياباني وغيرها.
ونوه أن هذه التوترات الجيوسياسية تؤدي لتراجع مصادر العملة الصعبة في دول الشرق الأوسط ، ما يؤدي لتراجع العملات المحلية ما يؤثر على تراجع حجم وارداتها والاستيراد بتكلفة أعلى ، وبالتالي زيادة في سعر السلع بالأسواق وزيادة الضغوط التضخمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب النفط التوترات العالمية الشرق الأوسط النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
النفط والغاز الطبيعي يرتفعان وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2.5% لتصل إلى 73.6 دولارًا للبرميل اليوم الثلاثاء، مقتربة من أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى 3.87 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة في يوليو إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال بشكل غير معتاد وانتعاش صادراته.
جاء الارتفاع بعد أعمال الصيانة الأخيرة في مصانع الغاز الطبيعي المسال الرئيسية مثل كاميرون وسابين باس وكوربوس كريستي، ووسط توقعات بزيادة التدفقات إلى محطات التصدير في الأسابيع المقبلة.
وخلال شهر يونيو الجاري، بلغ متوسط الطلب على غاز التغذية للغاز الطبيعي المسال نحو 14.1 مليار قدم مكعب يوميًا، بانخفاض عن 15.0 مليار قدم مكعب يوميًا في مايو ورقم أبريل القياسي البالغ 16.0 مليار قدم مكعب يوميًا.
وتشير توقعات الطقس إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الـ 48 السفلى حتى أوائل يوليو المقبل، مما يعزز استخدام الغاز في تكييف الهواء.
ومن ناحية العرض، ارتفع الإنتاج في الولايات المتحدة الـ 48 السفلى بشكل طفيف إلى 105.3 مليار قدم مكعب يوميًا في يونيو، حيث بلغ الإنتاج اليومي أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع عند 106.4 مليار قدم مكعب يوميًا يوم الاثنين.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إلى إخلاء طهران بعد أن كثفت إسرائيل الغارات الجوية على العاصمة الإيرانية، بما في ذلك ضربة على مباني إعلامية حكومية.
وخففت الأخبار من بعض المخاوف بشأن الصراع، مما ساهم في جلسة تداول متقلبة يوم الاثنين، حيث تأرجحت أسعار النفط ضمن نطاق 8 دولارات قبل أن تغلق على انخفاض.
وفي الوقت نفسه، يتصارع المتداولون أيضًا مع احتمال فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية جديدة في الأسابيع المقبلة والزيادة السريعة في حصص الإنتاج من قبل أوبك +، مما قد يؤثر بشكل كبير على سوق النفط.
اقرأ أيضاًترامب يلمح إلى إمكانية تمديد الموعد النهائي المحدد لبيع «تيك توك»
خبراء: الأسواق الناشئة لا تزال تشعر بالارتياح رغم تصاعد حرب إسرائيل وإيران
الأصفر يتراجع.. آخر تحديث لـ سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025