مجزرة بشعة تطال مدرسة وسط غزة.. وحصيلة الشهداء تتخطى الـ41 ألفا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي البشعة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ووقعت مجزرة دموية في مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما تخطت الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان 41 ألفا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية فظيعة في مخيم النصيرات، وقصف مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا بالطائرات المقاتلة، والتي يتواجد فيها أكثر من 500 نازح".
وأشار البيان إلى أنه راح ضحية هذه المجزرة الجديدة 14 شهيدا، و18 إصابة بينهم موظفين في وكالة الغوث الدولية، منوهة إلى أن هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية بمخيم النصيرات للاجئين، والذين يقطنه حاليا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وأوضح أن الاحتلال قصف منذ بدء الحرب أكثر من 18 مدرسية ومركزا للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات، مضيفا أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان".
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن "مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد، نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
وأدان ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المجزرة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال، لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بارتكاب جيش الاحتلال أربعة مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و104 إصابات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 41084 شهيدا و95029 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشددة على أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
مشاهد من الدمار الذي خلفه الاحتلال عقب قصفه مدرسة "الجاعوني" التي تأوي عدد من النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين pic.twitter.com/8pRugvggzN
— خبرني - khaberni (@khaberni) September 11, 2024???? متابعة صفا| 10 شهداء بقصف مدرسة الجاعوني في النصيرات وسط قطاع غزة pic.twitter.com/PZIcG5j807
— وكالة صفا (@SafaPs) September 11, 2024مكتب الاعلام الحكومي : ارتفاع عدد الشهداء في مجزرة مدرسة "الجاعوني" التابعة للأونروا في مخيم النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إلى 14 شهيداً بينهم موظفين في وكالة الغوث الدولية pic.twitter.com/oOa2jrb43Z
— احمد فوزي - Ahmed Faozi (@AFYemeni) September 11, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مجازر غزة النصيرات شهداء غزة شهداء مجازر النصيرات حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة فی مخیم النصیرات فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.