مدينة مصدر تخفض كثافة استخدام الطاقة بنسبة 30% خلال 2023
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أظهر تقرير مدينة مصدر للعام 2023، حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، أن المدينة حققت في العام الماضي إنجازات مهمّة، تضمنت خفض كثافة استخدام الطاقة بنسبة 30% واكتمال أول مبنى للمكاتب مصمّم وفق الحياد الصفري للطاقة في دولة الإمارات.
وكشف التقرير عن التقدم السنوي الذي حققته المدينة التي تضم أكثر من 1000 شركة، في المؤشرات البيئية الرئيسية خلال العام الماضي، وفي مقدمة ذلك انخفاض بنسبة 30.
وسلّط التقرير الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها في مجالات التطوير العمراني المستدام والحفاظ على الطاقة والمياه وإدارة النفايات، ليؤكد بذلك التزام مدينة مصدر بتسريع مسيرة دولة الإمارات نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050.
وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: فخورون بنشر تقريرنا الأحدث حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، الذي يعكس التزامنا الراسخ بالتنمية الحضرية المستدامة والابتكار، مضيفاً: «هذه الإنجازات خير دليل على جهودنا الدؤوبة وتفانينا في ريادة الممارسات المستدامة التي تتماشى مع استراتيجية الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050، ورؤيتها لقيادة دول العالم في مجال العمل المناخي والحياة الحضرية المستدامة».
وأسفرت جهود المدينة في الحفاظ على المياه عن انخفاض بنسبة 18.3% في استهلاك المياه الصالحة للشرب، بالمقارنة مع خط الأساس لمعايير «استدامة»، ما يوازي توفير 42901 متر مكعب من المياه.
وتم خفض استهلاك المياه من خلال تحسين استخدامها في العمليات والاستفادة من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها.
وعلى صعيد إدارة النفايات، حققت التنمية الحضرية معدل تحويل لنفايات العمليات من المكبّات بنسبة 57% من خلال التسميد وإعادة التدوير، ما أدى إلى تخفيف 92.4 طن من انبعاثات الكربون، كما تم تحسين الحد من نفايات البناء من خلال استخدام تقنيات التصنيع المسبق والتصميم المعياري في مراحل التصميم والبناء.
وشهد العام 2023 أيضاً إطلاق مدينة مصدر لأول المباني التجارية الخالية من الطاقة في الإمارات، فقد صمم مبنى المكاتب الذي يحمل اسم NZ1 لاستهلاك طاقة أقل بنسبة 53% من المبنى التقليدي، فيما تولّد الألواح الشمسية الكهروضوئية في الموقع 101% من الاحتياجات السنوية للمبنى من الطاقة.
كما بدأت مدينة مصدر في بناء مسجد خالٍ من الطاقة وينتج كذلك القدر نفسه من الطاقة التي يستهلكها. إضافة إلى ذلك، حصل 17 مبنى في مدينة مصدر على شهادات المباني الخضراء، ما ساهم في جعلها مقراً لأحد أكبر تجمعات المباني الحاصلة على شهادة لييد البلاتينية في العالم.
كما واصلت مدينة مصدر دفع عجلة الابتكار في التخطيط والتنمية الحضرية المستدامة من خلال الشراكات الاستراتيجية والأبحاث المتقدّمة وتطوير التجمّعات التخصصية، بما فيها الطاقة والذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة والتنقل وتكنولوجيا الفضاء والتكنولوجيا الزراعية.
وتطلعاً نحو المستقبل، تواصل مدينة مصدر التزامها بتعزيز الاستدامة والمبادرات الاجتماعية، فمع بحلول العام 2025، تهدف مدينة مصدر إلى خفض استخدام الطاقة بنسبة 45% وتحسين كفاءة استخدام المياه، كما يجري تنفيذ خطط لتوسيع قدرة الطاقة المتجددة، بما في ذلك تطوير محطة للطاقة الكهروضوئية لمراكز «خزنة» للبيانات، بسعة 7 ميجاوات في ذروتها.
كما ستواصل مدينة مصدر استقبال أصحاب المصلحة الرئيسيين، وتنظيم فعاليات التواصل بين الشركات، ورد الجميل للمجتمع المحلي من خلال البرامج الاجتماعية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة مصدر
إقرأ أيضاً:
بلدية لبنانية تحظر تربية الديوك بسبب الصياح الصباحي
في قرار أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت بلدية بدنايل شمال لبنان حظر تربية الديوك داخل النطاق السكني للبلدة، وذلك بهدف الحفاظ على راحة السكان والسكينة العامة.
وجاء القرار، الذي وقعه رئيس البلدية صلاح الدين الأيوبي، استجابة لشكاوى متكررة من سكان الأحياء السكنية بشأن الإزعاج الناتج عن صياح الديوك في ساعات الصباح الباكر. واعتبرت البلدية أن هذا الإزعاج يمثل إخلالا بالنظام العام ويتطلب تدخلا تنظيميا.
وأوضح الأيوبي، الذي تولى مهامه مؤخرا، أن القرار يأتي ضمن خطة لتحسين جودة الحياة في البلدة، مشيرا إلى أن صياح الديوك أصبح مصدر إزعاج يومي للسكان، خصوصا في الفترات الصباحية. ويقضي القرار بفرض حظر شامل على تربية الديوك ضمن المناطق السكنية، حفاظا على الهدوء العام.
كما جاء في البيان ما يلي: "حرصا على راحة سكان قريتنا الكرام، وحفاظا على النظام العام والسكينة، يمنع اقتناء الديوك وصياحها داخل نطاق البلدة، ونرجو من مربي الدجاج الالتزام بهذا القرار احتراما للمصلحة العامة وحق الجيرة".
وأمهلت البلدية المخالفين 10 أيام للامتثال، على أن تُتخذ إجراءات قانونية بحق من لا يلتزم بالقرار بعد انتهاء المهلة.
موجة سخرية واسعةلم يمر قرار بلدية بدنايل من دون ردود فعل، إذ سرعان ما أثار موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "أغرب قرار بلدي في لبنان"، في حين ربطه آخرون بالأزمات العميقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وفي بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، تشكل تربية الدواجن، بما فيها الديوك، مصدر دخل حيويا للعديد من الأسر، ما جعل القرار مثار جدل. ورغم أن القرارات البلدية غير التقليدية ليست بالأمر الجديد في لبنان؛ إذ سبق أن اتخذت بعض المناطق قرارات تتعلق بتقييد التدخين أو إغلاق أماكن السهر، إلا أن حظر تربية الديوك يعد لافتا، نظرا لارتباط هذه العادة بنمط الحياة الريفي التقليدي.
إعلان