مراته خدت عياله وهربت.. صرخة أب على الهواء من أجل رؤية أبنائه.. ورد مفاجئ من الزوجة (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
«بعد 18 سنة زوجية.. استغلت عدم وجودي في المنزل، وأخذت ولادي وسابت البيت ومشيت».. بهذه الكلمات بدأ محمد الزوج الضحية، في رصد قصته المؤلمة بعد رفض زوجته له برؤية الأبناء مرة أخرى.
قال محمد: «كنت في الشغل، ولما رجعت البيت، لقيت مراتي واخدة كل حاجة في المنزل، حتى هدومي وأوراقي، والأولاد محمد وسلمى، ومشيت من البيت، وعندما ذهبت إلى منزل أسرتها، أكدوا لي أنهم لا يعلمون شيئًا عنها».
وأضاف الزوج خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة صدى البلد 2، «دورت على مراتي في كل حته واكتشفت إنها مأجرة شقة في العاشر من رمضان لما قابلتها هناك بالصدفة، ورفضت رؤيتي لأي من أبنائي حينها».
وتابع محمد: زوجتي رافضة إننا نرجع تاني، ومرة تقول إنها عايزة تربي العيال، ومرة أخرى تقول أنا عايزة الطلاق، ومبقتش عارف هيا عايزة ايه بالظبط، وبتقولي أنا مش هسيبك»، مضيفًا: «مرتبي كله بقى يتحول ليها بالكامل، وجت للجيران بعد ما أخدت العفش بتاعها، وطلبت منهم إنهم يشهدوا ضدي زور بإني كنت بضربها وأطردها من المنزل، ولكن الجيران رفضوا ذلك».
وأردف الزوج خلال حديثه: «سلمى بنتي كانت بتتصل عليا من تليفون صحابها، وتقول لي: بابا أنا عايزة أشوفك واحضنك وأقعد معاك، ولكني خايفة من ماما»، معقبًا: «ابني بقى عريس وعايز أشوفه، وأمه هيا اللي رافضة إنه يكلمني، لإنها مسيطرة عليهم وقايلالهم ميكلمونيش خالص».
وقال الزوج الضحية خلال قصته: «زوجتي كانت تفتعل المشاكل بين الحين والآخر، ففي مرة من المرات بعد عودتي من العمل، لم أجد لي أي ملابس في الدولاب الخاص بي، وعندما استشهدت بأحد من جيراني، نصحني أحدهم بشراء ملابس جديدة تجنبًا للمشاكل».
وبمواجهة الزوجة في مداخلة هاتفية على الهواء، ردّت على اتهامات زوجها لها قائلةً لـ الإعلامية نهال طايل: «انزلي الشارع واسألي كده هتعرفي مين اللي ظالم مين، ربنا يظلمه كده دنيا وآخره زي ما ظلمني أنا وولادي، مش هقول أكتر ولا أقل، ده أنا أمي ماتت بحصرتها عليها، وربنا ينتقم منه».
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
فيلم ريستارت.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
افتتح فيلم "ريستارت" مع فيلم "المشروع إكس" موسم الصيف السينمائي المصري لهذا العام، ليصبحا بالتبعية فيلمين عيد الأضحى، على الرغم من عرضهما قبل فترة وجيزة من العيد، وذلك في ظل تأخر عرض عدة أفلام مصرية أخرى موزعة على شهور الصيف القادمة، مثل "درويش" و"أحمد وأحمد".
"ريستارت" من بطولة تامر حسني، هنا الزاهد، محمد ثروت، باسم سمرة، وإخراج سارة وفيق، وتأليف أيمن بهجت قمر. وكان آخر أفلام تامر حسني السينمائية "تاج" في 2023، والذي كان أيضًا من إخراج سارة وفيق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "المخطط الفينيقي".. كم تدفع لتصبح غنيا؟list 2 of 2حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلامend of list الهلع من مواقع التواصل الاجتماعييبدأ فيلم "ريستارت" بتقديم شخصياته الرئيسية ضمن بيئة اجتماعية محددة، حيث نتعرّف على 3 عائلات فقيرة تعيش في شقق متجاورة ومتصلة، تشكّل فيما بينها ما يشبه العائلة الممتدة. من بين هؤلاء محمد (تامر حسني)، مهندس لا يعمل في مجاله ويكتفي بوظائف متواضعة، تجمعه علاقة عاطفية بعفاف (هنا الزاهد)، التي كانت تعمل في صالون تجميل قبل أن تتجه لتجارة الملابس النسائية عبر حساب على أحد مواقع التواصل.
تتطور الأحداث حين يُستدعى محمد لحضور حفل تكريم لأصحاب "الأفكار المميزة"، دون أي توضيح للجهة المنظمة أو معايير الاختيار. يصطحب عفاف معه، متأملا أن تسهم فكرته في تحقيق التكافل الاجتماعي عبر التبرعات -وهي فكرة يُظهرها الفيلم كأنها إنجاز استثنائي- في تغيير مصيره. لكن سرعان ما يكتشف أن مجرد امتلاك فكرة جيدة لا يكفي. الجوائز تذهب لمن يملكون شهرة واسعة على مواقع التواصل، لا لمن يسعون لحلول واقعية لمشكلاتهم اليومية، بما في ذلك حلم الزواج من الحبيبة.
يعود محمد إلى منزله، وتقرر عفاف وباقي أفراد الأسرة الانتشار على مواقع التواصل بأي طريقة ولفت الانتباه، حتى وإن كان بشكل سلبي، الأمر الذي ينجحون فيه ويجذب أنظار الجوكر (باسم سمرة)، وهو مسؤول عن شركة لاستغلال مشاهير مواقع التواصل. يبدو الجوكر من أول وهلة وكأنه الشيطان، الذي يقايض أبطال القصة على أرواحهم، فعليهم طاعته بلا مناقشة، وفي المقابل سينالون الثراء الذي حلموا به طويلا.
إعلانيقاوم محمد الجوكر ويهاجم عفاف وباقي أفراد الأسرة لموافقتهم على العمل معه، لكنه في الدقيقة التالية يوافق على العمل معه، ويبدأ في تنفيذ كل ما يُطلب منه بلا مناقشة، حتى وإن كانت الأوامر سخيفة أو مهينة أو غير منطقية، فيفقد احترامه لنفسه تدريجيًا.
يكرس "ريستارت" لأفكار الطبقة الوسطى والعليا حول استخدام الفقراء لمواقع التواصل من أجل الترقي المادي والاقتصادي، حيث يتحول هؤلاء المهمشون بسبب "التريند" إلى مشاهير وأغنياء بشكل سريع جدًا. لكن، من وجهة نظر هذه الطبقة، يتحولون إلى مسوخ لا تأبه بأي قيم من أجل هذا الثراء السريع، في حين أن النمو على هذه المواقع بطريقة طبيعية يتطلب الكثير من الوقت والجهد، الأمر الذي يصيبهم بالإحباط، ويشبه الأمر في النهاية غيرة طبقية واجتماعية.
يلجأ محمد وأصدقاؤه لمواقع التواصل كحل سريع للثراء، وهو ما يقودهم لفقدان هويتهم واحترامهم لأنفسهم، فيعودون إلى الفقر صاغرين، مع خطاب واضح حول كراهية هذا النوع من الثراء، يشبه إلى حد كبير الخطاب السينمائي في فترة ما قبل 1952، الذي حث الفقراء على الاستمتاع بفقرهم وعدم السعي للثراء، لأن الثراء يأتي معه الكثير من المسؤوليات أو المصائب، كما في أفلام مثل "لو كنت غني" إنتاج 1942.
فيلم لا ينقذه تامر حسنييتبنى فيلم "ريستارت" رسالة أو فكرة أخلاقية، حول الطريقة التي تسيطر بها مواقع التواصل الاجتماعي على المؤثرين فتغير حياتهم للأسوأ، على عكس ما يتوقعون. وتصبح هذه الفكرة بمثابة خارطة طريق للفيلم، فما أن يبتعد عنها حتى يعود إليها مرة أخرى. غير أن صناع الفيلم أهملوا الكثير من التفاصيل الضرورية، وعلى رأسها بناء الشخصيات ومنطقية أفعالها.
شخصيات "ريستارت" مبسطة جدا، فمحمد شاب مكافح، وعفاف فتاة طموحة، وعلاء (محمد ثروت) ذو شخصية ضعيفة يسهل التأثير عليه، والجوكر هو شرير مستغل لا يراعي معايير أخلاقية، وهكذا مع باقي الشخصيات الثانوية.
الدافع الرئيسي لهذه الشخصيات جميعها هو البحث عن الثراء السريع، وهو الأمر الطبيعي في هذا السياق. غير أن الشخصية الرئيسية -أي محمد- على وجه الخصوص فاقدة لمنطقها الخاص. فعلى سبيل المثال، يرفض محمد في البداية التعامل مع الجوكر، ويضرب خطيبته في الشارع عندما يعلم بتوقيعها العقد معه، ثم في المشهد التالي مباشرة يوقع على العقد، دون توضيح السبب وراء هذا التغيير، ويتكرر هذا الأمر عدة مرات على مدار الفيلم.
وبينما يسير الفيلم باتجاه نقد السعي وراء الشهرة على مواقع التواصل، يغير من بوصلته بشكل مفاجئ، ويدفع ببطله لمحاولة قطع الإنترنت في العالم، وما يصاحب ذلك من نتائج كارثية، ليقدم نحو ثلث ساعة تقريبًا بلا هوية حقيقية، هل الفيلم في صالح الإنترنت أم ضده، أم تلك المشاهد فقط لملء فراغ العمل وعدم تطور شخصياته أو حبكته؟ بل إن جوكر نفسه، شرير الفيلم، يبرئه الفيلم من تهمة الاستغلال الجنسي في اللحظات الأخيرة لأسباب غير مفهومة.
بالإضافة إلى هذه الفوضى في التأليف والإخراج، نجد أداء تمثيليا متواضعا جدا، وأغان مقحمة بشكل لا يتسق مع الأحداث، بل فقط تسهم في الترويج للفيلم مع اعتبار أن بطله أحد أشهر المغنين المصريين في العصر الحالي وأكثرهم شعبية.
إعلانيحتل فيلم "ريستارت" حتى الآن المرتبة الثانية في إيرادات السينما المصرية بعد "المشروع إكس"، ويبدو أنه لن يتجاوزها قريبًا، ليثبت أن أفلام الأكشن لا تزال النوع المفضل للجمهور، حتى وإن كان بطل الفيلم المنافس هو تامر حسني. فعلى الرغم من عيوب فيلم "المشروع إكس" الفنية، فإن صانعيه أخلصوا على الأقل في تفاصيله، رغم قصورهم في بعض المواضع.