أطباء يحذرون.. تأثير مميت لحقن إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حذر الأطباء من تأثير جانبي مميت مرتبط بحقن إنقاذ الوزن بعد علاج مريضة تعاني من فشل الكبد استعملت نوعا من هذه العقاقير.
وتناولت المريضة (24 عاما) جرعة عالية من عقار مونجارو لإنقاص الوزن، والذي يعمل بطريقة مماثلة لأوزيمبيك، وفق ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبعد 7 أشهر من بدء تناول الدواء، بدأت المريضة تعاني من القيء الشديد والغثيان وآلام المعدة ما دفعها إلى إلى الذهاب للطوارئ بالمستشفى.
وأظهرت الاختبارات أن المريضة التي لم يتم الكشف عن اسمها تعاني من تلف في الكبد كان من الممكن أن يقتلها في غضون أيام إذا لم يتم عكسه.
المريضة كانت تشكو من السمنة ومؤشر كتلة الجسم لديها 34، ولديها مستويات "مثيرة للقلق" من إنزيمات الكبد، وهي بروتينات تساعد في تكسير الصفراء والسموم.
كانت هذه علامة على فشل كبدها وتم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة حيث تم نقل بلازما الدم لها لطرد السموم من دمها.
أحيلت السيدة إلى فريق زرع لإنقاذها من فشل كبدي كامل، وكان زرع الأعضاء هو فرصتها الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
وفي مقال كتبه في المجلة الأوروبية لتقارير الحالات، قال الأطباء من الكويت الذين عالجوها إن عقار مونجارو "من المرجح أن يكون السبب الحساس".
ونصح الأطباء المريضة، التي عولجت في الكويت، بعدم تناول مونجارو، وبحلول وقت خروجها، انخفض مؤشر كتلة الجسم لديها من 34 إلى 25.
وفي العام الماضي، عولجت مريضة (37 عاما) في مدينة سياتل الأميركية من إصابة مماثلة في الكبد بعد تناول نفس الدواء، أطلق الأطباء على حالتها "إصابة الكبد الناجمة عن المخدرات".
ولا يعرف الخبراء بالضبط ما الذي يسبب التأثير الجانبي النادر، على الرغم من اعتقادهم أن الجرعات العالية من الأدوية تقلل من كمية الدهون في الكبد.
لكن ما يخشى منه أنه إذا حدثت تلك العملية بسرعة، فقد يؤدي ذلك إلى قتل الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى الإصابة.
من عجيب المفارقات أن بعض الدراسات أشارت إلى أن تيرزباتيد، المكون النشط في عقار موجارو، قد يعالج فشل الكبد.
وتبدأ جرعات هذا العقار من 2.5 مليغرام وتصل إلى 15 مليغراما كحد أقصى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عقار مونجارو أوزيمبيك السمنة إنزيمات الكبد إنقاص الوزن تحذيرات طبية عقار مونجارو تليف الكبد عقار مونجارو أوزيمبيك السمنة إنزيمات الكبد أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب
بيّن البحث أن هذه الكائنات الدقيقة، التي تعيش في جذور النباتات، تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مناخ الأرض، وإعادة تدوير المغذيات، وتخزين الكربون، ودعم صحة التربة والنباتات. لكن تجاهلها قد يؤدي إلى تدهور خطير في قدرة النظم البيئية على مقاومة التغيرات المناخية، ويهدد الأمن الغذائي العالمي. اعلان
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Nature أن 90% من المناطق الغنية بالتنوع الحيوي للفطريات الميكوريزية (الفطريات الموجودة على جذور النباتات) تقع خارج حدود المناطق البيئية المحمية، ما يسلّط الضوء على ثغرة كبيرة في جهود الحفظ العالمية ويدعو إلى تحرك سياسي عاجل لحماية هذه الشبكات الحيوية التي تدعم الأنظمة البيئية لكوكب الأرض من تحت سطح التربة.
البحث الذي قادته "جمعية حماية الشبكات تحت الأرض" (SPUN) يمثل أول خريطة عالية الدقة للتنوع الحيوي للفطريات الجذرية على مستوى العالم. وبيّن أن هذه الكائنات الدقيقة، التي تعيش في جذور النباتات، تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مناخ الأرض، وإعادة تدوير المغذيات، وتخزين الكربون، ودعم صحة التربة والنباتات.
لكن تجاهلها في السياسات البيئية قد يؤدي إلى تدهور خطير في قدرة النظم البيئية على مقاومة التغيرات المناخية، ويهدد الأمن الغذائي العالمي.
وقالت الدكتورة توبي كيرز، المديرة التنفيذية لـ SPUN: "الفطريات الميكوريزية بقيت في الظل رغم دورها الاستثنائي في دعم الحياة على اليابسة. إنها تصنع التربة، وتُعيد تدوير المغذيات، وتدعم النباتات، وتسحب الكربون من الجو. وعندما نعبث بهذه المهندسين البيئيين، يتباطأ تجدد الغابات، وتفشل المحاصيل، وتنهار الشبكات الحيوية فوق سطح الأرض".
وأضافت كيرز أن الفضل في استعمار النباتات لكوكب الأرض قبل 450 مليون عام يعود إلى هذه الفطريات، قائلة: "إن وجود شبكة فطرية سليمة يعني إنتاجية زراعية أعلى، وأزهارًا أكبر وأجمل، ونباتات أكثر مقاومة للأمراض".
ووفقًا للدراسة، تساهم هذه الشبكات الجذرية في امتصاص أكثر من 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في التربة، أي ما يعادل نحو ثلث الانبعاثات العالمية الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في التخفيف من تغير المناخ.
Related بسبب وجبات الفطور.. الشرطة الهندية تضبط مركز احتيال أوقع بعدد من المصارف الأستراليةشاهد: نعش من الفطريات يسمح بتحويل الجسم بعد الموت إلى سماد ويساهم في حماية البيئة دراسة: فطريات تصيب وتقتل اليرقات تعالج مرض هشاشة العظام لدى الإنسانوقد أطلقت SPUN مبادرتها العالمية عام 2021 بالتعاون مع منظمات علمية متخصصة مثل GlobalFungi ومؤسسة Fungi واتحاد Global Soil Mycobiome، بالإضافة إلى علماء من أكثر من 130 دولة، بهدف سد فجوة المعرفة حول هذه الشبكات البيئية الخفية.
واستخدم الفريق البحثي تقنيات تعلم آلي لتحليل قاعدة بيانات ضخمة تضم 2.8 مليار عينة فطرية، ما مكّنه من وضع تنبؤات دقيقة لتوزيع التنوع الفطري على مستوى مربعات مساحة 1 كيلومتر مربع في مختلف أنحاء العالم.
النتائج أظهرت أن 9.5% فقط من المناطق التي تُعد بؤرًا ساخنة للتنوع الفطري تقع ضمن حدود المحميات الطبيعية. ومن أبرز هذه المناطق غير المحمية، سواحل غانا، التي تُعد من أغنى النطاقات الفطرية في العالم، لكنها تواجه خطر الانجراف إلى المحيط نتيجة التآكل الساحلي بمعدل مترين سنويًا، ما يهدد بفقدان هذه الثروة البيئية الحيوية.
وقال الدكتور مايكل فان نولاند، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "هذه الخرائط لا تمثل أدوات علمية فقط، بل يمكن أن تكون مرشدًا استراتيجيًا لمستقبل جهود الحفاظ على البيئة". وأضاف: "إن تجاهل هذه التشاركية الفطرية سيكون فرصة مهدورة، خصوصًا مع ما لها من تأثيرات عميقة على صحة النظم البيئية وعملها".
ونبّه نولاند إلى أن الفطريات تتأثر بشكل سلبي كبير بالأنشطة البشرية، مشددًا على أن عدم معالجة هذا التدهور قد يؤدي إلى فقدان فرصة تطوير حلول طبيعية مبتكرة لمواجهة تغير المناخ.
وأتاحت SPUN نتائج هذا البحث من خلال أداة تفاعلية تُعرف باسم "أطلس العالم تحت الأرض"، ما يمكّن الباحثين وصُنّاع السياسات والمنظمات البيئية من تحديد المناطق التي تستدعي تدخلًا فوريًا.
ويضم الفريق الدولي لـ SPUN أكثر من 400 عالم و96 مستكشفًا ميدانيًا من 79 دولة، ويعمل حاليًا على استكشاف بيئات فطرية نائية يصعب الوصول إليها في دول مثل منغوليا وبوتان وباكستان وأوكرانيا.
وتسعى المنظمة إلى توسيع نطاق خرائطها، التي لا تغطي سوى 0.001% فقط من سطح الكوكب حتى الآن، وذلك من خلال جذب المزيد من الشركاء والتمويل. ويأمل العلماء أن تكون هذه الخرائط دليلًا لصنّاع القرار لدمج النظم الفطرية الميكوريزية في استراتيجيات الحفظ والمناخ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة