11 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: دعا الخبير القانوني علي التميمي، الى عدم مخالفة قرارات المحكمة الاتحادية عند التوجه نحو إقرار قانون النفط والغاز، خصوصا ان قراراتها باتت ملزمة التطبيق.

وقال التميمي في تصريح لـ المسلة، إن “مشروع قانون النفط والغاز يتكون من 53 مادة، حيث اوجب تأسيس مجلس النفط الاتحادي الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزير النفط والمالية ومحافظ البنك المركزي وممثل عن المحافظات والاقاليم المنتجة وخبراء في النفط ويراعى فيه تمثيل مكونات الشعب العراقي، ويتولى وضع السياسات البترولية وإصدار تعليمات تنفيذ العقود والموافقة على التنقيب والتطوير والإنتاج والموافقة على العقود المبرمة واختصاصات أخرى نص عليها المشروع”.

وأضاف ان “التوقيع على العقود يكون من قبل وزارة النفط الاتحادية على أن يوافق عليها مجلس النفط الاتحادي خلال 3 أشهر ويحال للمجلس والا يعد باطلا، كما نص المشروع على ضرورة مراجعة العقود المبرمة وان يتم تعديلها وفق هذا القانون الذي لم يحدد هذه العقود، اذ كان الأولى ان تكون عقود خدمة فقط وليس مشاركة”.

وبين ان “القانون يحتاج ان يفرض على الشركات المتعاقدة بتشغيل العراقيين حصرا كما تفعل بلدان منتجة للنفس وهذا مهم، إضافة الى ان مسالة العقود السابقة لتشريع القانون فلابد من النص عليها، وحل الإشكالية مع الشركات المتعاقدة خلاف الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية وفق مبدأ الإدارة المشتركة للطرفين اي الحكومة الاتحادية والاقليم، مع حق التصرف الحصري للحكومة الاتحادية وفق المادة 135 من القانون المدني التي تنص (من تصرف في ملك الغير فان تصرفه موقوف على إجازة المالك)”.

ولفت الى ان “القانون يحتاج أن ينص صراحة على العقوبات التي تطال الجهات التي تبرم العقود خلافا لهذا القانون وايضا تحديد الجهات الرقابية التي يحق لها الاطلاع على هذه العقود، إضافة لحاجته ان ينص على بقية المنتجات النفطية وليس فقط النفط والغاز”.

وشدد التميمي على “ضرورة ان يضمن مشروع القانون قرارات المحكمة الاتحادية، خصوصا ان هذه القرارات باتة وملزمة للسلطات كافة، وفق المادة 94 من الدستور”.

لكن لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، اعترفت بوجود خلافات “إدارية”  وراء تأخير إقرار قانون النفط والغاز.

وقال عضو اللجنة، علي المشكور، في حديث، إن “مكامن التأخير بإقرار قانون النفط والغاز، في مجلس النواب، لا تتمثل بنقاط خلافية فنية فقط، بل هناك نقاطاً إدارية، لا تتجاوز السبع نقاط”.

وأضاف، أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ورؤساء الكتل السياسية مستمرون بالتفاوض لمحاولة تمرير القانون بأقل خلافات ممكنة، وباعتبار ليس هناك قانوناً يخدم الجميع بالتساوي، وهذا غير ممكن؛ نتيجة تفاوت الحصص الموجودة”.

وتاريخياً، كان هناك خلافات بين الحكومة الاتحادية في العراق وإقليم كردستان بشأن القضايا المتعلقة بصناعة النفط والغاز.

وهذه الخلافات تشمل مجموعة من القضايا المعقدة التي تتعلق بالحقوق والتوزيع والإدارة، وقد تسببت في تصاعد التوتر بين الجانبين.

والخلافات تتعلق بإدارة حقول الموجودة في إقليم كردستان ومن سيدير هذه الحقول سواء الحكومة الاتحادية ام حكومة أربيل.

لكن حكومة كردستان تريد  إدارة الحقول بنفسها بعيدا عن الحكومة الاتحادية.

لكن الاقليم يواجه تداعيات قرار محكمة التحكيم الدولية والعقوبات المفروضة على تركيا بسبب التصدير، ما قد يدفعه الى الرضوخ لارادة بغداد.

ولازالت الخلاقات قائمة حول مدى صلاحية سلطة إقليم كردستان في استخراج وتصدير النفط والغاز بشكل مستقل.

والحكومة الاتحادية تعتبر أنها لديها السلطة الحصرية في إدارة وتصدير الموارد النفطية والغازية على الصعيدين الوطني والدولي.

كما ان هناك خلافات حول كيفية توزيع إيرادات صناعة النفط والغاز بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وكانت مصدر توتر دائما  اذ ان الاقليم  يدعي حقه في الحصول على نسبة أكبر من الإيرادات النفطية بناءً على مساهمتهم في الإنتاج.

و تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات والحلول المؤقتة خلال السنوات الماضية، ولكن الخلافات ما زالت تلقي بظلالها على العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان. فيما الحلول الحقيقية تتطلب توافقاً وحواراً مستمرين بين الأطراف المعنية .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: قانون النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

«الطاقة بأبوظبي» تبحث التعاون مع سنغافورة في تنظيم تداول المواد البترولية والغاز


سنغافورة (الاتحاد)
قام وفد من دائرة الطاقة في أبوظبي، برئاسة الدكتور سيف سعيد القبيسي، المدير العام للشؤون التنظيمية بالإنابة، بزيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة، بهدف الاطلاع على التجارب الدولية الرائدة في تنظيم تداول المواد البترولية وإدارة العمليات والتفتيش، واستكشاف فرص التعاون المشترك مع الجهات التنظيمية والتقنية والشركات السنغافورية المتخصصة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتطوير تنظيم قطاع المواد البترولية.
وأكد الدكتور سيف سعيد القبيسي: «إن الزيارة تأتي في إطار رؤية دائرة الطاقة لتعزيز تطوير كفاءة واستدامة قطاع الطاقة في أبوظبي، من خلال الاستفادة من التجارب الدولية المتميزة، حيث تعد سنغافورة نموذجاً متقدماً في الحوكمة التنظيمية والابتكار التقني». 
وأكد حرصهم خلال هذه الزيارة على توسيع آفاق التعاون الفني والتنظيمي، بما يخدم تطلعات الإمارة لنظام طاقة أكثر مرونة وكفاءة وأماناً.
من جانبه، قال المهندس أحمد الشيباني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنظيمية للمواد البترولية: تسعى دائرة الطاقة إلى دعم استراتيجية أبوظبي في تطوير بنية تحتية متكاملة وإجراءات مرنة ومراقبة فاعلة لتداول المواد البترولية، بما يواكب مسارات النمو الاقتصادي المستدام، ويعزز من مكانة الإمارة كمركز عالمي للطاقة.
وخلال الزيارة، اطلع الوفد على الآليات المتبعة والسياسات والممارسات التنظيمية والفنية والتشغيلية المتعلقة بشراء وبيع ونقل وتخزين وتوزيع واستيراد الغاز الطبيعي والغاز البترولي المسال (LPG) والمواد البترولية، كما شملت الزيارة جولات ميدانية لعدد من الشركات العاملة في هذه الأنشطة.
وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الرائدة، إلى جانب عدة زيارات ميدانية، شملت هيئة السوق والطاقة (EMA)، وهيئة الدفاع المدني (SCDF)، وجمارك سنغافورة، ومركز التحكم وإدارة الأزمات، والهيئات التنظيمية المعنية بالسلامة والمواصفات الفنية، بالإضافة إلى شركات بارزة مثل مجموعة سنغافورة للبترول (SPC)، و«سينوكو»، و«سيتي إنرجي»، و«فوباك»، و«مجموعة سنغافورة للطاقة»، و«هيئة التنمية الصناعية في سنغافورة(JTC)»، و«شركة غاز هاب (Gas Hub)». وهدفت هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون مجالات التنظيم وتبادل المعرفة في السياسات وتطبيق أفضل ممارسات السلامة والاستدامة، وتعزيز الامتثال للمعايير الدولية.
ومن المتوقع أن تساهم نتائج الزيارة في تطوير سياسات تنظيمية أكثر تكاملاً واستباقية، تعزز كفاءة منظومة الطاقة في الإمارة، وتواكب التوجهات العالمية في مجالات أمن الطاقة والتحول نحو الحياد الكربوني وأتمتة الأنظمة، بما يعزز من ريادة أبوظبي في تبني أفضل الممارسات الدولية في قطاع الطاقة.

أخبار ذات صلة "دائرة الطاقة" تُصدر قراراً بشأن اللائحة التنظيمية لأعمال الغاز في المباني في الإمارة

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط
  • اليمن يتوسل مجلس الأمن.. اقتصاديون: الاستجداء لن يعيد خسارة 7.5 مليار دولار أو تصدير النفط والحل بيد الحكومة
  • الحكومة في مجلس الأمن: استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية يهدد بتعرض ملايين اليمنيين للخطر
  • تحديات جديدة للأسواق العالمية.. تراجع إنتاج «أوبك+» وانخفاض حاد بأسعار النفط والذهب
  • ترامب يضع 5 مطالب على طاولة الرئيس أحمد الشرع والاخير يناور بقطاعات النفط والغاز السوري
  • «الطاقة بأبوظبي» تبحث التعاون مع سنغافورة في تنظيم تداول المواد البترولية والغاز
  • الشرع لترامب: سوريا جسر للتجارة بين الشرق والغرب.. ونرحب باستثماراتكم في قطاع الطاقة
  • ‏البيت الأبيض: الشرع أبلغ ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا
  • حكومة الإقليم تتسلم رواتب موظفيها من الحكومة الاتحادية
  • العراق وإيران يبحثان التعاون بمجالات الطاقة والكهرباء والغاز