الصحة العالمية تقيّم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأنها "واثقة" من أن حملة التطعيم الضخمة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها المتمثّل بالوصول إلى أكثر من 90 في المئة من الأطفال تحت سن العاشرة.
انتشرت الأمراض في القطاع حيث أُجبر معظم سكانه، البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، على الهرب من منازلهم واضطروا للجوء إلى أماكن مكتظة وتعاني من ظروف غير صحية.
وبعد أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال منذ 25 عامافي قطاع غزة، بدأت حملة تطعيم ضخمة الأسبوع الماضي تستهدف 90 في المئة على الأقل من الأطفال تحت سن العاشرة، فُرضت خلالها "هدن إنسانية" محلية.
وقال ريك بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية للصحافيين "نحن واثقون من أننا حققنا الهدف على الأرجح".
قالت المنظمة، بداية، إنها تهدف إلى تطعيم حوالى 640 ألف طفل، لكن بيبيركورن قال إن الرقم كان على الأرجح مبالغة في تقدير شريحة السكان المستهدفة.
وأفاد أنه بحلول أمس الأربعاء، تم تطعيم 552,451 طفلا بالجرعة الأولى للقاح، مضيفا بأن منظمة الصحة العالمية ما زالت بانتظار أرقام اليوم الأخير من الحملة الخميس.
وقال إن منظمة الصحة العالمية "راضية" عن الحملة، مشيدا بالأعداد الكبيرة من الأهالي الذين حضروا لضمان حماية أطفالهم من شلل الأطفال.
يعد فيروس شلل الأطفال، الذي ينتشر عادة من خلال الصرف الصحي والمياه الملوثة، معديا بشكل كبير. ويمكن أن يتسبب بتشوهات وشلل وأن يؤدي إلى الموت. ويؤثر بشكل أساسي على الأطفال تحت سن الخامسة.
ومن المقرر أن تبدأ حملة جديدة للتطعيم بجرعة ثانية في غضون نحو أربعة أسابيع في غزة.
وشددت منظمة الصحة على أنه يتعيّن الوصول إلى 90 في المئة من السكان على الأقل لتجنّب انتشار المرض ضمن حدود غزة وخارجها.
وأفاد بيبيركورن بأن منظمة الصحة العالمية "تشعر بامتنان بالغ لاحترام الهدن الإنسانية في المناطق المحددة" خلال المرحلة الأولى من الحملة.
ودعا إلى توسيع الهدن لتشمل "منطقة أوسع بكثير" تسمح بإقامة ممرّات إنسانية مناسبة لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية قطاع غزة غزة شلل الأطفال حملة تلقيح منظمة الصحة العالمیة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
بنك ناصر الاجتماعي يدعم أطفال الشلل الدماغي بأحدث الأجهزة العالمية
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في فعاليات الاحتفال الذى نظمته جمعية واحة نور الحياة بمناسبة افتتاح وتشغيل جهاز C-Mill VR، أحد أحدث الأجهزة العالمية المستخدمة في تأهيل مرضى الشلل الدماغي، والمقدم بتبرع من بنك ناصر الاجتماعي بقيمة 12 مليون جنيه.
وشهدت الاحتفالية حضور خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور أحمد عطية رئيس قطاع التكافل الاجتماعي ببنك ناصر الاجتماعي، مصطفى الليثي رئيس مجلس إدارة جمعية واحة نور الحياة، وعدد من قيادات بنك ناصر الاجتماعي ووزارة التضامن الاجتماعي وأولياء أمور الأطفال مرضى الشلل الدماغي.
ويُعد جهاز C-Mill VR نقلة نوعية في مجال التأهيل العصبي والحركي، حيث يجمع بين جهاز المشي المتطور (Treadmill) وأنظمة الواقع الافتراضي المتقدمة، ما يتيح للمرضى محاكاة مواقف الحياة اليومية في بيئة آمنة، وتحسين قدراتهم الحركية والتوازن بطريقة علمية دقيقة ومدعومة بالأبحاث السريرية.
وأعرب خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، والتي تعد نموذجا للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع المصرفي لخدمة الأشخاص ذوى الإعاقة، خاصة حالات الشلل الدماغي الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
وأشار خليل إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي وضعت قضية الإعاقة في مقدمة أولويات عملها من خلال برامج الرعاية والتأهيل والتشغيل والدعم النفسي والاجتماعي المقدمة من خلال 548 هيئة تأهيلية موزعة على مستوى الجمهورية، مضيفا أنه من خلال برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة تم تقديم الدعم لما يقرب من مليون و٢٩٧ ألف من الأشخاص ذوى الإعاقة، كما تم إصدار مليون و٥٠٠ ألف بطاقة خدمات متكاملة.
وأشار خليل إلى أن الفترة الماضية شهدت تقييما لمكاتب التأهيل وإعادة هيكلتها ورفعا لمهارات العاملين بها لتقديم أفضل مستويات الخدمة، كما تقوم الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وبنك ناصر الاجتماعي بتوفير المعينات الحركية والسمعية للأشخاص ذوي الإعاقة، موجها الشكر للجمعية وأولياء أمور الأبناء على ما يقدموه من جهد والشكر لبنك ناصر لهذا الدعم الذي يأتي انطلاقا من المسئولية المجتمعية، ليؤكد أن العدالة الاجتماعية ليست شعارًا، بل التزام حقيقي يُترجم إلى مبادرات ملموسة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عطية، رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر الاجتماعي أن التبرع يأتي في إطار استراتيجية بنك ناصر الاجتماعي الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية كجزء أصيل من التزامه بالمسؤولية المجتمعية.
وأضاف عطية أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا لرؤية البنك كبنك اجتماعي في الاستثمار في الإنسان، خاصة في القطاعات التي تمس جودة الحياة مباشرة، وعلى رأسها الصحة والتعليم والمبادرات الخاصة بذوي الإعاقة، مشددا على أن مثل هذه الشراكات هي الأدوات لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأوضح رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر الاجتماعي أن البنك يمثل الذراع الاقتصادي للوزارة ويقدم الدعم من قطاع التكافل الاجتماعي بالبنك وتتنوع الخدمات والأنشطة الاجتماعية ما بين مساعدات نقدية للأسر الأولى بالرعاية والأيتام والمرأة المعيلة وأصحاب الحالات المرضية، والقروض الاجتماعية الحسنة للمواطنين.
ومن جانبه أعرب مصطفى الليثي، رئيس مجلس إدارة جمعية واحة نور الحياة، عن تقديره واعتزازه بالتعاون البناء مع بنك ناصر الاجتماعي، والذي يجسد حرص البنك ووزارة التضامن الاجتماعي على دعم الأطفال من ذوي الشلل الدماغي، واختيارهم لهذه الفئة ضمن أولوياتهم في المسؤولية المجتمعية.
وأكد أن اختيار جمعية واحة نور الحياة لتقديم هذا الدعم يعكس ثقة المؤسسات الوطنية في الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في تقديم خدمات تأهيلية متكاملة، تمكن الأطفال من استعادة قدراتهم وتحقيق حياة أكثر استقلالية وكرامة، ويأمل في أن يكون هذا التعاون بداية لشراكة طويلة الأمد، تسهم في تعظيم الأثر وتحقيق المزيد من النجاحات الصالح الأطفال الأكثر احتياجا.
هذا وتفقد الحضور فرع الجمعية، حيث استمعوا لشرح حول الخدمات المقدمة للجمعية التي تعمل في علاج وتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من العلاج الطبيعي وغرفة التكامل الحسي والتخاطب والعلاج المائي والعلاج الوظيفي والدعم الأكاديمي، حيث أكدوا على التنسيق ونشر التوعية بالشلل الدماغي.