زنقة 20 ا الرباط

وجه راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خطابا شديد اللهجة تجاه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنيكران على خلفية هجوم هذا الأخير على قادة الأحرار، واصفا إياه بـ”الإنسان البدائي الذي لم يصل إلى القرن الـ21″.

وأوضح العلمي في كلمة له بالجلسة الإفتتاحية لجامعة الشباب الأحرار، الذي انطقلت الجمعة 13 شتنبر الجاري بأكادير، أن “الذي جعل بنكيران يطلق تصريحات مؤخرا ضد قيادة الحزب هو انفجاره بعدما وجد أمام 18 شخصا داخل القاعة االتي كان يخطب فيها أمام شباب حزبه”.

وقال العلمي إنه “ليس من يخاطب آلاف الشباب المغاربة كالذي دخل قاعة فيها بالكاد 18 شخصا للانفجار”، في إشارة إلى الحضور الكبير للشباب الذي عرفته جامعة الأحرار 4000 (مشارك)، والحضور الباهت الذي تعرفه جامعة شباب الأحرار.

وتابع العلمي أن “هذا الانفجار سببه هو أنه إنسان بدائي ولم يصل إلى القرن الـ21.. ولازال يعيش في القرن الـ5 قبل الميلاد..ونحن لا يمكن أن نخاطب البدائيين إلا بلغتهم”.

وسجل الطالبي العلمي أن “حزب التجمع الوطني للأحرار لم يبِع المغرب يوما ولم يكن جزءاً من تيار إسلامي أو قومي كما هو حال من يسبنا اليوم.. ونحن حزب مغربي وطني ينتمي لهذا الوطن وولاءنا لوطننا وملكنا ومستقبلنا وحزبنا.. ونحن نعرف التاريخ جيدا”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.

في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.

ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • برعاية قيادات حزب مستقبل وطن..انطلاق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية..السبت
  • البحث العلمي والتكنولوجيا تطلق جسور التنمية للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
  • سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
  • جوارديولا: «البرنابيو» ساحة مدرسة لـ «شباب برشلونة»!
  • الإمارات تشارك في قمة شباب بريكس بالبرازيل
  • تزويد الحوثيين لشباب الصومال بالطائرات المسيرة يعيد صياغة الصراع بمنطقة القرن الأفريقي وخارجها (ترجمة خاصة
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي
  • جامعة أسيوط تنظم الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية بكلية التجارة السبت المقبل
  • العمل والرياضة تبحثان تعزيز دعم العمالة وتمكين الشباب
  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث