اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لصفقة مع حركة حماس، في حين أكد البيت الأبيض أن واشنطن تجري اتصالات مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لنص اتفاق يمكن أن يحظى بموافقة جميع الأطراف.

وقالت عائلات الأسرى خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب إن "نتنياهو هو من يعرقل التوصل لصفقة تبادل للأسرى ويفشلها، وإن سياسته تؤدي إلى مقتل المخطوفين وإنه يجب إزاحته من الحكم لإنقاذهم".

وأكدت العائلات أن تمسك نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا هو ما يعرقل الصفقة، وأن سياسته هي "السبب في استمرار وجود المحتجزين في غزة حتى الآن، وأن تلك السياسة ستجلب للشعب الإسرائيلي 101 رون آراد جديد"، وفق تعبيرهم.

كما أضافت عائلات الأسرى أن بقاء نتنياهو في سدة الحكم يعني أن الحرب ستستمر إلى الأبد،
واعتبرت أن توسيع العملية العسكرية في الشمال دون عقد صفقة لتبادل الأسرى هو حكم بالإعدام على المحتجزين.

وطالبت عائلات الأسرى الإدارة الأميركية بممارسة الضغط على نتنياهو من أجل الوصول إلى صفقة مع حماس.

مظاهرات غاضبة

وفي الأثناء، تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو في مدينة قيساريا، جنوب حيفا.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بخروج مظاهرة أخرى أمام منزل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست يولي أدلشتاين في مدينة هرتسليا، حيث اعترضه المتظاهرون أثناء خروجه.

وفي مدينة هرتسليا خرج عشرات الإسرائيليين في مسيرة احتجاجية، تنديدا باعتقال نشطاء طالبوا بإبرام صفقة تبادل.

كما أبعدت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين طالبوا بإعادة المحتجزين خلال وقفة احتجاجية أمام منزل وزير التعليم في "هود هشارون".

اتصالات أميركية

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شددا على الحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف بيان للبيت الأبيض أن بايدن وستارمر شددا على الحاجة لمزيد من الجهود الإسرائيلية لحماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري في غزة.

بدورها أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وقالت هاريس في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا شرقي البلاد إن الإدارة الأميركية تعمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جانبه، أكد مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تواصل محادثاتها مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لنص اتفاق يمكن أن يحظى بموافقة جميع الأطراف.

وقال كيربي "لقد عملنا طوال الأسبوع الجاري من أجل إيجاد طريق للمضي قدما بشأن اتفاق وقف لإطلاق النار في غزة".

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين حماس وتل أبيب، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، وتمسكه بالسيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عائلات الأسرى النار فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: توسيع الحرب يحكم بالموت على أبنائنا

تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب للضغط على الحكومة، لإنجاز صفقة تبادل تلبية لدعوات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قد طالبت حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب بالتراجع عن توسيع عمليتها العسكرية، محذرة من أن التصعيد الحالي "يحكم على الأسرى بالموت".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مجموعة من عائلات الأسرى في تل أبيب عبّرت فيه عن غضبها من سياسات الحكومة الإسرائيلية وفشلها في تأمين إطلاق سراح ذويها.

وقالت إيناف زانغاوكر والدة أحد الأسرى "لم يتبق من أطفالنا سوى العظام، ماتان يمر بمحنة شبيهة بالمحرقة بفضل الوزراء الإسرائيليين".

واتهمت زانغاوكر الحكومة بتغيير أهداف الحرب من إنقاذ الأسرى إلى غزو قطاع غزة، معتبرة أن "توسيع العمليات العسكرية في غزة بدلا من التوصل إلى اتفاق شامل هو حكم بالموت على من تبقّوا من الأسرى".

وأضافت "هذا عمل غير قانوني، إذا استمرت الحكومة في هذا المسار فإنها تمحو ذكرى من سقطوا، وتبعدنا عن أي حل محتمل لفترة غير محددة".

تتركهم للأسر

من جانبه، حذر إيتزيك هورن (والد أسيرة أخرى) من أن "إسرائيل تقف أمام تدمير الهيكل الثالث"، وقال "لا يمكن لإسرائيل أن تكون وطنا لليهود وهي تتخلى عن اليهود وتتركهم للتعذيب في الأسر".

وشددت المجموعة على أن الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق تبادل "غير واقعية"، وأن "إعادة جميع الأسرى لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل".

واختتمت العائلات بدعوة الإسرائيليين إلى النزول للشارع والضغط الحقيقي على الحكومة، مؤكدة أنه "لا أمل بعودة أبنائنا دون تحرك شعبي واسع".

لقاء ويتكوف

وكانت عائلات الأسرى قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها أنهت اجتماعا استمر 3 ساعات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

إعلان

وذكرت في بيان أن ويتكوف أكد التزام بلاده بإعادة المحتجزين جميعا، معتبرا أن ذلك يمثل أولوية قصوى.

وأوضحت عائلات الأسرى أن ويتكوف أبلغها أن لدى واشنطن خطة لإنهاء الحرب على غزة تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، لكنه لم يقدم تفاصيلها.

وأشارت إلى أن ويتكوف يتبنى نهج نتنياهو ويمنحه دعما لسياساته.

مقالات مشابهة

  • اتصالات بين نتنياهو وترمب حول مقترح لمنح حماس مهلة للإفراج عن الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: توسيع الحرب يحكم بالموت على أبنائنا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضع شروطا غير واقعية لصفقة التبادل
  • ويتكوف يشارك في تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين.. لا مجاعة في غزة
  • مبعوث ترامب يلتقي عائلات المحتجزين الإسرائيليين خلال زيارته تل أبيب اليوم السبت
  • ويتكوف يزور مكان تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب
  • وزير إسرائيلي يدعو لاحتلال غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
  • "عائلات الأسرى الإسرائيليين" تطالب الحكومة بوقف "الجنون" في غزة
  • تجمع مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة
  • ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة