عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يعكس تمسك الأمة بنبيها رغم مؤامرات الأعداء
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
نحن في مرحلة تجديد الولاء للرسول الأعظم لإحياء واقع الأمة وخلاصها مما هي فيه
أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن الاحتفال بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هذا العام تفرضه حاجة الشعوب العربية والإسلامية التائهة بسبب حكامها وعلمائها إلى القدوة النبوية لتستلهم منها الروح الجهادية ومرتباتها من صبر واعداد واستعداد لمواجهة المستكبرين الظالمين المجرمين المفسدين في الأرض ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى القائل (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).
.
استطلاع/ أسماء البزاز
يقول القاضي علي يحيى عبدالمغني – أمين عام مجلس الشورى: ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تعظيم لشعائر الله وشكر لله على نعمه الكثيرة علينا والتي لا تعد ولا تحصى، وأهمها وأجلها هي نعمة الهداية بالنبي الأكرم والرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى اله، كما أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة فيه تصحيح للانحراف الذي تعرضت له الأمة الإسلامية من خلال اصطناع رموز وهمية لإبعاد الأمة عن دينهم ونبيهم ورموزهم الحقيقية التي جعلت منهم خير أمة أخرجت للناس.
وقال القاضي: احتفال اليمنيين خاصة بهذه المناسبة على نحو واسع وكبير وخصوصا في ظل الوضع الذي تعيشه الأمة فيه رسالة واضحة وقوية لأعداء الأمة من اليهود والنصارى اننا أمة لا زالت متمسكة بنبيها ورسولها وأننا نسير على خطاه ومنهجه وان فقدت بعض الشعوب الإسلامية هويتها وانحرفت عن بوصلتها فهي ستعود إلى رشدها متى ظهرت فيها قيادة إيمانية كما هو حال الشعب اليمني مهما حاول الغرب اضلالها.
وتابع القاضي: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يفضح العملاء والمنافقين الذين ينزعجون من هذه المناسبة، كما انزعجت الجن والشياطين حينما علمت بمولد الحبيب محمد صلوات الله عليه وعلى آله، كما حكى الله ذلك في سورة الجن، وان كان الجن اعقل من بعض الأنس المحسوبين على الإسلام الذين يكفرون ويبدعون من يحتفل بهذه المناسبة التي احتفلت فيها ملائكة الرحمن في علياء سماه.
موضحا ان الاهتمام والاحتفال بهذه المناسبة يرشد النشء والأجيال الصاعدة إلى قدوتهم الذي أوجب الله عليهم طاعته والاقتداء والتأسي به وبأعلام الهدى من أهل بيته عليهم السلام.
مخططات فاشلة
من ناحيته يقول الدكتور يحيى احمد جحاف – عضو مجلس الشورى/ يحاول اليهود والنصارى فصل الأمة عن نبيها محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، ويحاولون بكل الخطط والأساليب تحقيق ذلك وعن طريق إيجاد الثقافة المغلوطة التي يتبناها ما يسمون علماء السلاطين والوهابية، أدوات اليهود، من خلال تبني فتاوى تبدع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بينما يجهزون الآن في مملكة آل سعود لاستضافة أربعين الف كلب في مهرجان في المملكة ناهيكم عن الحرب الناعمة والتي انعكس تأثيرها بشكلٍ واضحٍ لدى الكثير من الشباب الذين طغت عليهم ثقافة الغرب والعولمة والتحضر، والمغرمين بثقافة الموضة والأفلام والحلاقة الأجنبية.
واسترسل جحاف حديثه قائلا: إلا أنه عندما أقُيمت هذه المناسبة العظيمة بحضور وزخم شعبي كبير وعظيم فقد حصل تغير كبير وملموس وصحوةً كبيرة في أوساط الشباب الذين يحبون الله ورسوله، فكانوا أول من ضحى من أجل الإسلام والرسول الكريم.
وتابع: ولذا فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يظهر الأمة أمام الأمم الأخرى أنها أمة ذات حضارة لها جذور، وخصوصيات وقيم لا يمكن أن تذوب في بوتقة العولمة والتغريب، أو أن تتماهى مع مشاريع الغزو الثقافي، في ظل ما تتعرض له الأمة من غزو في المفاهيم والسلوكيات كالاحتفال بعيد الأم وعيد العمال وعيد الشجرة وغيرها والتي تعد مؤشراً على عدم ارتباط الأمة بقائدها الأول ودليلاً واضحاً على نجاح مشاريع التغريب في أوساط الأمة.
ويرى جحاف أن الاحتفال بالمولد النبوي يعكس تمسك الأمة بنبيها ورفضها الإساءة إليه، كما يثبت أننا لانزال نتولى الرسول ونطيعه، ونرفض كل إساءة لرسول الأمة وهاديها، وبالتالي فلن يجرؤ أحد على الإساءة إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
الروح الجهادية
من جهته يقول الدكتور عبدالرحمن المختار – عضو مجلس الشورى، ان للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام أهمية خاصة فهذه الذكرى تأتي هذا العام والأمة الإسلامية في أسوأ حالاتها على الاطلاق، أكثر من عشرة أشهر على الإبادة الجماعية التي تعرض لها وما يزال يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومؤخرا في الضفة الغربية دون أي تحرك جدي وملموس من جانب شعوب الأمة الإسلامية حكاما ومحكومين خصوصا الشعوب العربية التي ترتبط مع أبناء الشعب الفلسطيني بروابط الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك.
وقال المختار: تكمن أهمية الاحتفال بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هذا العام في حاجة الشعوب العربية والإسلامية التائهة بسبب حكامها وعلمائها إلى القدوة النبوية لتستلهم منها الروح الجهادية ومرتباتها من صبر واعداد واستعداد لمواجهة المستكبرين الظالمين المجرمين المفسدين في الأرض ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى القائل (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) صدق الله العظيم.
نصرة رسول الله
من جانبه يقول محمد الرضي- عضو مجلس الشورى : من تكن برسول اللهِ نصرتُه…. إن تلْقَهُ الأُسْدُ في آجامِها تَجِمِ
وأضاف : جاء النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، نور الهداية والحق، حينها انتصر النور على الظلام وخرجت خير أمة للناس والنبي صلوات الله عليه وعلى آله هو خير قائد ومعلم وكل أمة لا تنتصر إلا بقائد يقودها نحو الانتصار.
وبيّن الرضي ان احتفال الأمة واليمن خصوصا بهذه المناسبة العظيمة والمقدسة التي هي من شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وأهل اليمن هم أهل التقوى والإيمان والحكمة، من انتصروا لرسول الله وانتصر بهم قديما وآووه ونصروه، وهاهم باحتفالهم يجددون له البيعة والعهد في الانتصار له ولدينه وأمته التي تكالبت عليها الأعداء.
وتابع : الاعتصام بالله ورسوله هو سر انتصار هذه الأمة والأمة بدون اتباع واقتداء هي أمة عاجزة يعتريها الذل والهوان ومناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله افضل الصلوات وازكى التسليم هي مناسبة توحد الأمة لأنه نبي الأمة جمعاء ومنقذها وان احتفاء الأمة بهذا القائد يذكرها بأنها أمة اعزها الله به ولن تنتصر إلا به.
وقال الرضي: ان التفاف الأمة حول رسول الله وأعلام الهدى هو بداية الانتصار وما صنعه اليمن من إسناد لمظلومي الأمة في فلسطين خير شاهد بعد ان ساد الذل والهوان على العرب والمسلمين عقودا ولم يوجهوا طلقة واحدة نحو العدو في الأراضي المحتلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
وأوضح فضيلته، أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات، مما يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ).
وقال: "حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها، وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا، ففي اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية له جل وعلا".
وأشار الدكتور آل الشيخ، إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).
وتابع فضيلته مبينًا أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات، مستدلًا بقول النبي -عليه الصلاة والسلام- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، مشيرًا إلى أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات، والحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.
خطيب المسجد النبوي حسين آل الشيخ: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة#الإخبارية pic.twitter.com/dggrzTGRYm
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 20, 2025 أخبار السعوديةأخر الأخبارخطيب المسجد النبويخطبة المسجد النبويقد يعجبك أيضاًNo stories found.