سلطنة عمان تعزز ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة بتنفيذ 5 مشاريع بقيمة نصف مليار ريال
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أعلنت نماء لشراء الطاقة والمياه، عن قائمة الشركات العالمية المؤهلة لتطوير 5 مشاريع عملاقة لإنتاج الكهرباء عبر طاقة الرياح في سلطنة عمان، التي يقدر قيمتها بنصف مليار ريال عماني، حيث تمثل هذه المشاريع خطوة مهمة في رحلة سلطنة عمان نحو تحقيق أهدافها للانتقال المنظم نحو الحياد الصفري بحلول عام 2050، والوصول إلى إستراتيجية توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة 30 % بحلول العام 2030.
أما الشركات المؤهلة لتنفيذ المشاريع فهي شركة أكوا باور، وشركة سيمبكورب للمرافق، وشركة سوميتومو، وشركة توتال انرجيز للطاقة المتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة الفنار، وشركة إي دي اف للطاقة المتجددة، وشركة إليكنور، وشركة جولدويند، وشركة الخليج لتطوير الطاقة وشركة المرافق المركزية، وشركة هيرو آسيا للاستثمار، وشركة ايتوتشو.
استغلال موارد الرياح
وقال أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه لـ«عمان»: يشكل الإعلان عن هذه المشاريع الخمسة لإنتاج الكهرباء من الرياح لحظة محورية لقطاع الطاقة في سلطنة عمان، حيث لا تقتصر أهمية هذه المشاريع على دورها الأساسي في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بل تلعب أيضًا دورًا جوهريًا في تحقيق أهداف سلطنة عمان لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. ومن خلال استغلال موارد الرياح في سلطنة عمان، نسعى إلى تحقيق تقدم ملموس نحو مستقبل الطاقة النظيفة لضمان أمن الطاقة، كما نسعى إلى الإسهام في تحقيق هدف سلطنة عمان للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
تطوير مشاريع الطاقة المتجددة
وقد شهدت مشاريع الطاقة المتجددة التي طرحتها الشركة خلال هذا العام إقبالا كبيرا من المطورين العالميين والمحليين، وهذا يعكس ثقة المطورين والممولين الدوليين للاستثمار بسلطنة عمان وكذلك نجاح تجربة نماء لشراء الطاقة والمياه في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة مجددين عزمنا على تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040» وتحقيق الانتقال المنظم نحو الحياد الصفري بحلول عام 2050».
موضحًا العبري أن الشركة تتبوأ موقعا رياديا في تحول سلطنة عمان نحو الطاقة النظيفة، حيث أطلقت بنجاح العديد من مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لدعم مزيج الطاقة في سلطنة عمان، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة عبر عملية شراء شفافة وتنافسية، حيث تضمن الشركة تطوير بنية أساسية للطاقة المتجددة تلبي المعايير المحلية في سلطنة عمان والدولية. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية والابتكار المستمر، تلتزم الشركة بتحقيق أهداف سلطنة عمان طويلة الأمد في مجال الطاقة، مع تعزيز الاستدامة البيئية.
بناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة
وتأتي مشاريع الرياح هذه كجزء من مجموعة أوسع من المشاريع التي تهدف إلى بناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة لسلطنة عمان. وسوف تقلل هذه المشاريع من انبعاثات الكربون في سلطنة عمان بأكثر من 978.000 طن سنويا مما تسهم في إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة، وتأتي هذه المشاريع العملاقة لتقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزز أمن ومستقبل الطاقة في سلطنة عمان، وتواصل نماء لشراء الطاقة والمياه جهودها في تنويع مزيج الطاقة في سلطنة عمان من خلال طرح المناقصات المختلفة والممكنة لمشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
التأهيل المسبق للمناقصات
وقد تلقت نماء لشراء الطاقة والمياه إقبالا كبيرا من مطورين محليين وعالميين للتأهيل المسبق للمناقصات الخاصة بالمشاريع الخمسة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، حيث تسلمت الشركة 61 طلبا توزعت على 16 طلبا لتأهيل مشروع جعلان بني بوعلي لإنتاج الكهرباء من الرياح، و15 طلبا لتأهيل مشروع ظفار 2 لإنتاج الكهرباء من الرياح، و15 طلبا لتأهيل مشروعي الدقم وسدح، و15 طلبا لمشروع محوت 1 لإنتاج الكهرباء من الرياح. وبعد عملية تقييم شاملة ودقيقة، تم تأهيل 11 متقدمًا لمشروع جعلان بني بوعلي لإنتاج الكهرباء من الرياح، و12 متقدمًا لمشروع ظفار 2 لإنتاج الكهرباء من الرياح، و12 متقدمًا لمشروع محوت 1 لإنتاج الكهرباء من الرياح، و12 متقدمًا لمشروعي رياح الدقم وسدح. كما تعكس هذه المشاركة العالية الاهتمام المتزايد والثقة في قطاع الطاقة المتجددة في سلطنة عمان وشفافية عملية الشراء التي تديرها نماء لشراء الطاقة والمياه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لإنتاج الکهرباء من الریاح مشاریع الطاقة المتجددة الطاقة فی سلطنة عمان هذه المشاریع لطاقة الریاح من الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تكشف عن مشاريع تنموية بتكلفة 41.8 مليون ريال
كشفت محافظة الداخلية خلال الملتقى الصحفي الذي أُقيم بولاية الجبل الأخضر اليوم عن حجم المشاريع التنموية الجاري تنفيذها ضمن برنامجي "إنمائي" و"تنمية المحافظات"، إذ بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 41 مليونًا و800 ألف ريال عُماني، موزعة على 60 مشروعًا في مختلف ولايات المحافظة، وتركز على مجالات البنية الأساسية، والسياحة الزراعية وسياحة المغامرات، وتطوير رأس المال البشري، ومبادرات الاقتصاد المعرفي.
وأشارت المحافظة إلى أن عدد المشاريع المستلمة بلغ 58 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 30 مليون ريال عُماني، فيما يُجرى حاليًا إسناد 25 مشروعًا آخر بقيمة تفوق 14 مليونًا و200 ألف ريال عُماني.
واستعرض الملتقى مؤشرات الأداء المرتبطة بالمحتوى المحلي، حيث أظهرت الإحصائيات أن حجم الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بلغ 1.97 مليون ريال عُماني. وحقق مؤشر المحتوى المحلي نسبة 20.56% خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزًا النسبة المستهدفة البالغة 13%.
5 عقود
شهد الملتقى توقيع خمسة عقود استثمارية جديدة مع شركات وطنية، لتنفيذ مشاريع نوعية في ولايتي الجبل الأخضر وبهلا، بإجمالي قيمة استثمارية تبلغ 11 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة إجمالية تتجاوز 60 ألف متر مربع، لفترات استثمارية تتراوح بين 15 و50 عامًا.
وتضمنت العقود الموقعة إنشاء وتشغيل مجمع تجاري متكامل في منطقة حيل اليمن بولاية الجبل الأخضر، يضم فندقًا من فئة 3 نجوم وحديقة تعليمية ومركزًا ترفيهيًا وسوقًا تجارية، بتكلفة استثمارية تصل إلى 7.8 مليون ريال عُماني، ستنفذه شركة "التوريد الذكي الدولي".
كما وقعت المحافظة عقدًا مع مؤسسة "طين" لتنفيذ مشروع ميدان مفتوح بتقنية ثلاثية الأبعاد في منطقة سيح قطنة بولاية الجبل الأخضر، بتكلفة 300 ألف ريال عُماني، وعقدًا مع شركة "روفان الملكية" لتطوير متنزه دعن البسيتين بتكلفة 100 ألف ريال عُماني، إلى جانب عقد مع شركة "قمم للسياحة" لتشغيل متنزه سيح قطنة بمرافق ترفيهية ومطعم ومطل جبلي.
أما في ولاية بهلا، فقد وقعت المحافظة عقدًا مع شركة "آفاق البدوع للتجارة" لتطوير متنزه سياحي متكامل بتكلفة 2.5 مليون ريال عُماني.
ثقة مجتمعية
رعى افتتاح الملتقى سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، الذي أكّد أن تنظيم اللقاء يأتي تجسيدًا لقناعة راسخة بأهمية الإعلام كشريك فاعل في دعم التنمية الوطنية، موضحًا أن الإعلام أصبح قوة تحليل وتقييم ومساءلة، تُسهم في تصويب التوجهات التنموية وتعزيز الثقة المجتمعية.
وأضاف سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية، بما تتمتع به من موقع جغرافي فريد وإرث حضاري وثقافي متجذر، تمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات تنموية نوعية، ترتكز على مبادئ الاستدامة والتكامل، وتُسهم في تحسين جودة الحياة، وتنويع مصادر الدخل، واستثمار الميزات النسبية للمحافظة في السياحة والتعليم والاقتصاد المعرفي، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
وقال سعادته: إن توقيع العقود الاستثمارية يُجسّد التوجه الاستراتيجي للمحافظة نحو إرساء بيئة تنموية محفزة، تتكامل فيها الجغرافيا والفرص الاقتصادية، بما يضمن تحقيق عوائد مباشرة على المجتمع المحلي، ويُعزز من جودة الخدمات السياحية والترفيهية والتجارية المقدمة في ولايات المحافظة.
وأضاف: تولي المحافظة اهتمامًا باختيار المشاريع التي تراعي خصوصية البيئة الجبلية وتُثري المنظومة التنموية للمحافظة، حيث تم انتقاء المشاريع بعناية لتكون ذات طابع نوعي وقيمة مضافة عالية، وتُسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكّد أن محافظة الداخلية ماضية في ترسيخ الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، من خلال تسهيلات وحوافز مدروسة، تشجع على الاستثمار طويل الأمد، وتستقطب رؤوس الأموال الوطنية للمساهمة في تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
من جانبه، قال عيسى بن ناصر الحضرمي، مدير مساعد دائرة التخطيط والاستثمار بمحافظة الداخلية، إن العقود تمثل ترجمة حقيقية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتأتي تحقيقًا لأهداف المحافظة في تنويع المصادر في المشاريع التنموية والاستثمارية.
وأضاف الحضرمي: توقيع العقود يمثل مرحلة جديدة من الاستثمار المنظم، الذي يراعي خصوصية البيئة الجبلية، ويستهدف مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي، تُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال الشراكة وتوفير فرص العمل، وتعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية، وتعزيز المحتوى المحلي.
أبرز المشاريع التنموية
أشار الملتقى إلى بدء الأعمال الإنشائية بمشروع ميدان الداخلية، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 6%، ويُعد من أبرز المشاريع التي تعزز من مكانة المحافظة كوجهة سياحية واستثمارية واعدة، إذ يجمع بين عناصر الترفيه والثقافة والاقتصاد المجتمعي في مساحة تمتد على 145 ألف متر مربع.
ويشمل المشروع عددًا من المرافق من بينها: ممشى مخصص للجولات العائلية، ومسار للدراجات، ومساحات مفتوحة لممارسة الرياضة، ومناطق ألعاب للأطفال، إلى جانب مسارح مكشوفة ومجسمات ضوئية مبتكرة، فضلاً عن منطقة عروض “الليزر”، ومطاعم متنوعة، وسوق للأسر المنتجة، وشارع الثقافة الذي يضم مقاهي ومكتبات وأنشطة ثقافية تهدف لتعزيز التواصل المجتمعي وتنمية روح الإبداع لدى الشباب.
وبلغت التكلفة التقديرية للمشروع حوالي 8 ملايين و373 ألف ريال عُماني، على أن يتم تنفيذه خلال مدة زمنية تمتد إلى 24 شهرًا. ومن المتوقع أن يستقطب المشروع نحو 150 ألف زائر سنويًا، ويوفر قرابة 380 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات سنوية تُقدّر بـ143 ألف ريال عُماني.
ميدان الداخلية
يُتيح "ميدان الداخلية" فرصًا استثمارية تصل إلى 57 فرصة متنوعة، مع تخصيص ما نسبته 60% من التنفيذ للمحتوى المحلي، و15% لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بقيمة إجمالية تبلغ 1.2 مليون ريال عُماني. كما يُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة، من خلال تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ورفع مستوى جودة الحياة، وتحقيق عوائد مجتمعية مستدامة.
ويأتي هذا المشروع ضمن التوجهات التنموية للمحافظة الرامية إلى استثمار المقومات السياحية والثقافية والاقتصادية، تماشيًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، ودعمًا للجهود الوطنية نحو تنمية المحافظات وتمكين المجتمعات المحلية.
واجهة جبل شمس
يتضمن مشروع واجهة جبل شمس مرافق متنوعة تُبرز المقومات البيئية والسياحية للموقع، ويمتد على مساحة تبلغ 148 ألف متر مربع، وبتكلفة تُقدّر بـ7.6 مليون ريال عُماني، ويوفر حوالي 306 وظائف، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 100 ألف زائر سنويًا، بعوائد تُقدّر بـ900 ألف ريال عُماني. ويُخصص المشروع ما نسبته 70% من التنفيذ للمحتوى المحلي، في إطار تمكين المؤسسات الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي، وقد شهدت الفترة الماضية إسناد المرحلة الأولى من المشروع وطرح الفرص الاستثمارية المرتبطة به.
التوجهات التنموية
تخلل الملتقى جلسة حوارية مع سعادة المحافظ، جرى خلالها مناقشة التوجهات التنموية وسبل تحسين كفاءة تنفيذ المشاريع، إلى جانب تقديم عروض مرئية استعرضت خارطة الاستثمار وخطط التنمية الجارية.
ويأتي تنظيم الملتقى بشراكة بين محافظة الداخلية وجمعية الصحفيين العُمانية وغرفة تجارة وصناعة عُمان فرع الداخلية وجامعة نزوى، وذلك بمشاركة أكثر من 70 صحفيًا وإعلاميًا من مختلف المؤسسات الإعلامية.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على المشاريع التنموية المنفذة بالمحافظة، وتعزيز الشفافية والتواصل المؤسسي مع الإعلام الوطني، بالإضافة إلى تمكين الصحفيين والإعلاميين من الاطلاع المباشر على سير تنفيذ البرامج التنموية، والمبادرات الاستثمارية في مختلف ولايات المحافظة.