العاصمة صنعاء تشهد حشداً مليونياً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم احتفاء بالمولد النبوي ونصرة لغزة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الحشود المليونية تؤكد على واحدية القضية في مواجهة أعداء الأمة امتثالاً لأوامر سيد المرسلين
الثورة /سبأ
شهدت العاصمة صنعاء حشداً مليونياً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم احتفاءً وابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني، حيث غرق ميدان السبعين بطوفان بشري غير مسبوق قدم من كل حدب وصوب لإحياء المهرجان المحمدي الأكبر في عاصمة الصمود صنعاء.
وبعد أكثر من أربع ساعات من التوافد الجماهيري باتجاه ميدان الأحرار اكتمل المشهد المحمدي البديع، فتوهجت عاصمة اليمن ألقاً وشموخاً عمّ الأرجاء.
في اليوم الموعود حضرت الحشود المليونية لتفي بوعدها للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى هي الأغلى والأحب إلى قلوبها المليئة بالإيمان والحب والولاء الصادق لله ورسوله.
سمع العالم قاطبة زمجرة الملايين المحتفلة بمولد الرسول الأعظم في يمن الإيمان والحكمة، والتي شكلت رداً قوياً على كل المتخاذلين والمثبطين ممن ارتضوا لأنفسهم خيانة الأمة والانحياز إلى عدوها.
وبالفعل شكّل ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله حشداً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم امتداداً لأهمية وعظمة هذه المناسبة “ذكرى مولد النور والهداية” التي لا تضاهيها مناسبة أخرى في الوجود.
الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين والشوارع المحيطة به أكدت واحدية القضية في مواجهة أعداء الأمة، كما أمرها بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع راية الجهاد منذ اليوم الأول الذي تحمل فيه مسؤولية إبلاغ الرسالة الإلهية.
رسمت الجماهير الملايينية التي توسطها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لوحة بديعة جسد فيها أحفاد الأنصار التعظيم والإجلال والإكبار لمقام النبي الأعظم، وأعادوا التذكير بمواقف أجدادهم الأوس والخزرج في نصرة النبي يوم تخلى عنه قومه وأخرجوه من مكة.
لم يغفل ضيوف النبي للحظة عن ترديد شعارات التعظيم والتبجيل والولاء للرسول الخاتم وما حمله للأمة من قيم ومبادئ إيمانية لإصلاح شأنها واستعادة مكانتها وعزتها وكرامتها.
وفيما كانت الحشود تردد الأناشيد والموشحات والمدائح النبوية، ابتهاجا بهذه المناسبة الجليلة، عرضت الشاشات الكبيرة في ميدان السبعين مشاهد للعملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية أمس بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي ضد هدف عسكري إسرائيلي في مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة، في عملية بطولية أثلجت قلوب الجماهير المتعطشة للنيل من العدو الصهيوني المجرم الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين.
المهرجان المحمدي توّج بإطلالة بهية لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حيا من خلالها الحشد الجماهيري المليوني، ووصفه بأنه “الاحتفال الأكبر على الأرض لأعظم وأرقى إنسان”، معتبراً الإحياء العظيم لهذه المناسبة من مظاهر التقدير لنعمة الله والاعتراف برحمته، سائلا المولى عز وجل أن يكتب أجور كل من حضروا لإحياء هذه المناسبة العظيمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبي
كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن فعل يمنعك من غضب الله.
وأوضح أن الصحابة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يَمنَعُ صاحِبَه من غضب اللهِ عزَّ وجلَّ؟ وأوصاهم بتجنب الغضب.
واستدل بما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنهما حيث قال: “يَا رَسُول اللَّهِ مَا يَمْنَعْنِي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ” قَالَ: “لَا تَغْضَبْ” صحيح ابن حبان.
إن جميع المفاسد العملية التي تعرض للإنسان وتعتريه إنما تعرض له من فرط شهوته واستيلاء غضبه، فلما سأل الصحابي النبي أن يشير إليه بما يتوسل به إلى تجنب الوقوع في غضب الله، نهاه عن الغضب الداعي إلى ما يوقع تحت غضب الله.
علاج مشكلة الغضب
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: حيث دعت تعاليم الإسلام المسلم الغاضب إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ تخلّصاً من غضبه، وذلك بأن يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ومنه ما ثبت عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- قال: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وأَحَدُهُما يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وجْهُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لو قالَهَا لَذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
2- أن يتوضأ الغاضب وضوءه للصلاة حثّ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ على الوضوء كوضوء الصلاة، وذلك لأمرين: أوّلهما إشغال النفس بأمر آخر سوى الغضب، فقد يحتاج الغاضب أثناء وضوئه إلى أن يأتي بالماء، ويُقرِّبه إليه، ونحو ذلك، وهذا من شأنه أن يُخفف من شدِّة الغضب ويُبرِّده، وثانيهما إطفاء حرارة الغضب، حيث إنّ الأعضاء والأطراف تكون مرتفعة الحرارة فتبرد بالماء.
3- السكوت وعدم التكلم حتى يهدأ حثّ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم الغاضبَ على السكوت، والتوقف عن الكلام؛ وذلك حتى لا يكون الغضب سبباً في الوقوع في المحظور، وقد دلّ على ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ).
4- تغيير الهيئة والحالة التي عليها الغاضب، حيث أرشد رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- الغاضبَ إلى تغيير الهيئة التي يكون عليها حال غضبه، فإن أصابه الغضب حال قيامه فعليه أن يجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب اضطجع، وكذلك إن أصابه الغضب حال جلوسه فعليه أن يضطجع، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ)،
5- تذكر أجر كتم الغضب واستشعار الخوف من الله، قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
6- تذكر قول رسول الله الذي يُبيّن فيه أنّ القوي مَن يَملك زمام نفسه حال الغضب، لا مَن ينال الغلبة في الصُّرعة وذلك بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
7- تذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عن الغضب ومجانبته، وفق الوارد في الحديث السابق «لا تغضب».