استشاري نفسي يوجه تحذيرا لـ أولياء الأمور بشأن استخدامات الأطفال للإنترنت
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، وجود زيادة كبيرة على مستوى أعداد الأطفال الذين يدمنون الإنترنت دون مراعاة للمخاطر التي يتسبب بها، إذ يلجؤون إليه اعتقادا منهم بكونهم أصبحوا مدركين وواعين.
ولفت، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أنّ هؤلاء الأطفال يستخدمون الهاتف المحمول من أجل إجراء محادثات مع أصدقائهم في العالم الافتراضي ويتحدثون عن أسرار المنزل والخلافات بين الوالدين دون رقابة مباشرة من الأسرة.
وأضاف فرويز، أنّ الأسرة يجب عليها أن توعي أطفالها باستخدام الهواتف المحمولة لمدة زمنية محددة، كما يجب مراقبة استخداماتهم ومحادثاتهم مع أصدقائهم وتوعيتهم بعدم الحديث في أسرار المنزل.
وذكر، أنّ البوح بمعلومات عن المنزل قد يستخدمها الصديق الافتراضي ضد الطفل ويعرضه للابتزاز الإلكتروني، مشددًا، على أنّ هناك الكثير من الأطفال يشاركون صورهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يشكل خطورة على نوعية استخدامها من قبل أصدقاء العالم الافتراضي سواء في التهديد أو مطالبة مقابل مادي جراء استخدامها بطريقة غير لائقة.
ونوه بأن هناك مخاطر أخرى ناتجة عن إدمان الهواتف المحمولة مثل العزلة الاجتماعية والاكتئاب الناتج عن كثرة التعرض إلى الابتزاز الإلكتروني، فضلا عن إلحاق الضرر بنفسية الطفل أو المراهق.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأعلى للشئون الإسلامية يواجه الشائعات بتوعية الأطفال في بنها
نظّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خامس فعاليات برنامج "إجازة سعيدة" بمسجد عثمان بن عفان بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، تحت شعار "من المسجد يبدأ التحصين"، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، وبالتنسيق مع الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر والمسؤولة عن ملف الطفل بالوزارة.
استهدفت الفعالية توعية الأطفال بمخاطر الشائعات، وأهمية التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، من خلال أنشطة تفاعلية جمعت بين التوجيه والترفيه، وركزت على غرس القيم الأخلاقية بأسلوب مبسط يناسب أعمار الأطفال، عبر الحوار المباشر، والعروض الفنية، والأنشطة الجماعية.
وشهدت الفعالية مشاركة عدد من المتخصصين والمؤثرين، من أبرزهم الدكتور ياسر غياتي، مدير أوقاف القليوبية، الذي أكد في كلمته أن الشائعات تمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المجتمعات، مشددًا على أهمية غرس ثقافة التثبت والتحقق في نفوس النشء، وموجهًا الشكر لوزارة الأوقاف على دعمها المستمر لدور المسجد المجتمعي.
من جانبها، اعتمدت الدكتورة منى أحمد، الواعظة المتطوعة وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أسلوبًا تفاعليًا في الحوار مع الأطفال، وطرحت عليهم تساؤلات حول مفهوم الشائعة وآثارها، ما ساعد على تنشيط خيالهم وزيادة تفاعلهم.
أما الفنانة نرفانا حسيب، فقد قدّمت عرضًا مسرحيًا شيقًا باستخدام العرائس التشكيلية، جسّدت من خلاله قصة خيالية حول شائعة وأثرها السلبي، وأوصلت للأطفال رسالة واضحة مفادها أن "الكلمة أمانة ونقلها مسؤولية".
وتحدث الدكتور عمر عبد العزيز، عضو إدارة التحرير والنشر بالمجلس، عن أهمية المسجد كمركز للتربية والوعي، مؤكدًا أن رسالة المسجد لا تقتصر على العبادة فحسب، بل تمتد لتشمل التثقيف وبناء شخصية الطفل وتنمية انتمائه لوطنه ومجتمعه.
الفعالية شهدت تفاعلًا واسعًا من الأطفال وأولياء الأمور، وشكّلت نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود الدينية والتربوية في مواجهة ظواهر العصر السلبية، في مقدمتها الشائعات، بأساليب تربوية حديثة تتناسب مع عقل الطفل واحتياجاته.