السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
نجح زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في إرباك الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تتمكن حتى الآن من تحديد موقعه أو تتبع تحركاته، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».
وأصبح السنوار بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية عبارة عن «فصح ملح وداب» في غزة، وبات من المستحيل الوصول إلى مكانه، بسبب الاسترايتيجية التي يتسخدمها في المراوغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار استخدم نظام اتصالات منخفض التقنية خلال فترة سجنه، ما ساعده على تجنب شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.
وتُرجّح الصحيفة أن هذا النظام هو السبب الرئيسي لنجاح السنوار في التملص من محاولات اغتياله، مما جعله هدفًا صعب المنال بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية.
السنوار يتلاعب بالاحتلالوذكرت الصحيفة في تقريرها أن نظام الاتصالات منخفض التقنية، الذي طوره يحيى السنوار أثناء فترة سجنه، يُعد درعًا حاميًا له ضد شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، مما قد يكون أنقذه من محاولة اغتيال محتملة.
وأوضحت أن «السنوار ابتعد إلى حد كبير عن استخدام المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وغيرها من أشكال الاتصالات الإلكترونية التي قد تُمكن إسرائيل من تعقبه، وهي أساليب أدت إلى مقتل نشطاء آخرين».
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مطلعة قولها إن السنوار يعتمد على نظام معقد من الرسائل والرموز والملاحظات المكتوبة باليد لإدارة عمليات حماس، حتى من داخل الأنفاق تحت الأرض، وذلك لتجنب التعرض للتجسس من قبل إسرائيل.
وأشارت إلى أن طريقة السنوار قد أزعجت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التى كانت عازمة على العثور علي مهندس هجوم 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أن قتل أو أسر يحيي السنوار سيمثل انتصارًا لإسرائيل ويمكن أن ينهي الحرب التى استمرت 11 شهرًا.
ورغم السيطرة العسكرية على قطاع غزة، فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد مكان السنوار الذي اختفى عن الأنظار منذ بدء الحرب، بحسب «وول ستريت جورنال».
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الاتصال المشفر الذي يستخدمه السنوار يُصعّب على الجيش الإسرائيلي تحديد موقعه، مما يسمح له بالهروب من الغارات قبل وصولها إليه.
كيف يرسل السنوار رسائلة؟تُكتب رسالة السنوار بخط يده، وتُحفظ على ورق رقيق، وتُنقل عبر سلسلة من الوسطاء، كل واحد منهم حلقة في سلسلة معقدة من السرية، وتُمرر الرسالة عبر أشخاص موثوقين من أعضاء حماس، ثم يتم تشفيرها بمجموعة من الرموز.
ويعتمد هذا التشفير على نظام مشفر، كان السنوار وغيره من أسرى حماس يستخدمونه خلال فترة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، لضمان وصول الرسالة إلى وجهتها أخيرًا.
وفي كل مرحلة من مراحل الرحلة، تواجه الرسالة خطرًا حقيقيًا من المصادرة أو الفقدان أو الكشف عن محتواها، مما يُظهر قدرة حماس على التواصل في حالة حرب وخلال أحلك الظروف.
وبعد ذلك، قد تُمرّر الرسالة إلى وسيط عربي دخل غزة، أو إلى أحد عناصر حماس، ليستخدموا الهواتف، أو وسائل اتصال أخرى، لإرسالها إلى قادة المنظمة المقصودين، أو إلى الوسطاء الأمريكيين في الخارج.
تكتيك معقد يلعبه السنوار لإيصال رسائلهووفقًا للتقرير فإن وسائل اتصال السنوار أصبحت متحفظة وأكثر تعقيدًا بعد اغتيال أعضاء كبار آخرين في المنظمة، وبالأخص منذ اغتيال صالح العاروري في بيروت.
وتُصبح الاتصالات مع السنوار صعبة خلال مراحل التفاوض الحاسمة، ويُثير التقرير تساؤلات حول طبيعة هذا التأخير، «فهل هو تكتيك تفاوضي أم نتيجة لطريقة اتصاله المعقدة لتجنب المخابرات الإسرائيلية؟».
ورغم تعقيدات الاتصال، تمكن السنوار من إرسال تعزية لهنية عبر البريد بعد ساعات من وفاة ثلاثة من أبنائه في غارة جوية.
وكشفت إسرائيل قبل عقد من الزمن عن شبكة هواتف أرضية أنشأتها حماس في أنفاقها تحت الأرض، وحاول جيش الاحتلال اختراق هذه الشبكة في عام 2018 بعملية «حد السيف» التي فشلت، وفقًا لحماس.
وأثناء سجنه، طور السنوار رموزًا ولغة مشفرة للتواصل مع زملائه، وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الآن لتجنب مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنوار الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل زعيم حركة حماس حماس الاستخبارات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. انتخابات برلمانية متوقعة في سبتمبر وزيادة المقاعد إلى 210
توقع رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا محمد طه الأحمد إجراء أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر المقبل.
وأعلن أيضًا زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 مقعدًا (حسبما نص المرسوم الرئاسي الصادر في 13 يونيو الماضي) إلى 210 مقاعد.
وقال الأحمد في تصريحات اليوم الأحد: "جرى خلال اللقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي أجرتها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري وفعالياته".
وأضاف "من المتوقع أن تُجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بين 15 و20 سبتمبر المقبل، ونسبة مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة تصل إلى 20% على الأقل".
وتابع الأحمد: "زيادة عدد المقاعد في مجلس الشعب من 150 مقعدًا إلى 210 مقاعد، ما سيزيد من حصة المحافظات وفق الإحصاء السكاني لعام 2011، وسيعين الرئيس 70 عضوًا منهم".
وأشار إلى أنه سيُسمح بمراقبة العملية الانتخابية من قبل المجتمع والمنظمات الدولية بالإشراف والتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، إضافة إلى ضمان حرية الطعن في القوائم والنتائج.