أبو زيد: القرارات أحادية الجانب لن تحل أزمات المياه العابرة للحدود
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
ناشد الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري وعضو اللجنة التنظيمية للمنتدى في كلمته الافتتاحية لجلسة المياه العابرة للحدود وعرضه بجلسة "الحلول المعتمدة على الطبيعة" بضرورة أخذ المياه الخضراء في الاعتبار عند تقييم الموارد المائية المتاحة واستخداماتها في الدول المتشاطئة بأحواض الأنهار المشتركة والعابرة للحدود.
جاء ذلك خلال الجلسة الهامة حول "إدارة أحواض المياه العابرة للحدود" وأخرى حول "الحلول المائية المعتمدة على الطبيعة" بالمنتدى العربي السادس للمياه المنعقد بأبو ظبي الذي يختتم أعماله اليوم "الأربعاء".
وناشد أبو زيد، منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال المياه إلى اعتماد نسخة معدلة من مؤشر الموارد المائية المتجددة لتشمل المياه الخضراء (وألا تقتصر على المياه الزرقاء) حيث تساهم المياه الخضراء بكميات كبيرة في الزراعات المطرية وإنتاج الغذاء والمراعي الشاسعة التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية وكذلك المساحات الكبيرة من الغابات على مستوى العالم، مؤكدا أنه لايمكن أن يكون معظم انتاج الحبوب وخاصةً القمح وانتاج اللحوم على مستوى العالم يعتمد على المياه الخضراء من الزراعات المطرية ولا يأخذها في الاعتبار مؤشر الموارد المائية المتجددة المتداول بين كثير من المنظمات وتستخدمه الجهات الأخرى دون النظر أى كيفية احتسابه.
ومن ناحية أخرى أوصى المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري بأهمية تنمية الزراعات المطرية وتحسينها أينما وجدت الأمطار حيث أن استخدام المياه الخضراء يعتبر أحد تطبيقات "الحلول المعتمدة على الطبيعة" والتي تحتاج لاستثمارات مالية أقل واستخدامات للطاقة والمياه الزرقاء أقل ويتجنب استخدامها التأثيرات السلبية العابرة للحدود على الأنهار المشتركة.
وأشار إلى أن مبدأ الاستخدام العادل والمعقول للمياه بأحواض المياه المشتركة والعابرة للحدود يتطلب ضرورة الأخذ في الاعتبار كل الموارد المائية المتجددة بالأحواض المائية المشتركة بما فيها من المياه الزرقاء من مياه الانهار والمياه الجوفية وكذلك المياه الخضراء من الأمطار والتي تساهم مباشرة في الزراعات المطرية والمراعيى والغابات.
واستعرض ابو زيد خرائط يوضح تحليل باستخدام الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية للأمطار التي تسقط على كل من دول حوض النيل ولاستخدامات الغطاء الخضري من زراعات مطرية ومراعي وغابات وزراعات مروية في كل دولة في الحوض من المياه الخضراء والمياه الزرقاء.
وأكد على أهمية تحديد الاعتماد السكاني على مياه الحوض المائي المشترك حيث هناك دول تعتمد على مياه النهر في حوض مائي مشترك واحد وأخرين في نفس الحوض لديهم انهار اخرى ومصادر مياه عذبة اخرى من أمطار ومياه جوفية متجددة. ودعى الى البناء على التعاون الماضي بين دول الاحواض وفهم واحترام الاتفاقات السابقة وتبني نهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى الحوض المائي العابر للحوض وليس نهج مجرى النهر فقط واقتطاعه من الحوض المائي المغذي له وما حوله، والذي بدوره يحقق المنافع المشتركة فيما يتعدى النهر نفسه.
وطالب خالد ابو زيدبالتعاون بين دول الحوض للاستفادة من الموارد المائية غير المستغلة بالأحواض بدلاً من التنافس حول الموارد المائية المخصصة والمستخدمة فعليا لسنوات طويلة تعكس الاحتياج والاعتماد الكلي عليها.
كما شدد على فائدة استخدام ما يسمى بالمحطات الكهرومائية الصغيرة وتوربينات مجاري المياه لتوليد الطاقة الكهرومائية بأقل التأثيرات على مصبات الأنهار دون الحاجة لإنشاء السدود الكبيرة في منابع الانهار ذات التأثير على دول المصب في الانهار المشتركة.
وفي حالة إنشاء سدود على الانهار المشتركة أكد على اهمية الالتزام بالقوانين والاعراف الدولية وبناء الثقة من خلال تجنب القرارات الأحادية والاخطار المسبق وتبادل المعلومات والتشاور حول المشروعات الجديدة وتقييم آثارها الهيدرولوجية والاقتصادية والاجتماعية على دول المصب، وأهمية الوصول لاتفاق ملزم بين الدول حول قواعد الملء والتشغيل لهذه المنشآت وذلك قبل الشروع في انشاء تلك السدود او المنشآت المائية. كما آشار الى اعتبار ما أسماه بنهج الترابط العابر للحدود بين المياه والغذاء والطاقة عند تقييم اثار المنشأت المائية على الأنهار المشتركة، فانشاء سد لتوليد الطاقة بدول المنبع لايجب ان يؤثر على إنتاج الطاقة والغذاء بدول المصب.
ونوه دكتور خالد ابو زيد الى دور الدبلوماسية المائية وتدريب الكوادر الفنية المختلفة لسد الفجوة المعلوماتية بين المسائل القانونية والتقنية والسياسية المتعلقة بالمياه المشتركة والعابرة للحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموارد المائية أحواض الأنهار اللجنة التنظيمية الموارد المائیة العابرة للحدود المیاه الخضراء المیاه الزرقاء
إقرأ أيضاً:
مستشفى الحوض المرصود تنظم المؤتمر الدولي الـ65 لتطوير خدمات الأمراض الجلدية
نظمت وزارة الصحة والسكان المؤتمر الدولي الـ65 لمستشفى القاهرة للأمراض الجلدية والتناسلية «الحوض المرصود»، والذي استمر على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء المصريين والدوليين المتخصصين في الأمراض الجلدية
يهدف المؤتمر إلى دعم جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين من خلال تطوير الكوادر الطبية وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة في هذا التخصص.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يعد منصة علمية متميزة لمناقشة أحدث المستجدات والتقنيات في مجال الأمراض الجلدية والتناسلية
وأوضح أن المؤتمر يشمل أكثر من 100 جلسة تغطي تخصصات فرعية تشمل العلاجات السريرية والتجميلية، وأمراض الشعر، والليزر، والأمراض المعدية، مما يساهم في تقديم حلول طبية حديثة تخدم المرضى بشكل أفضل، كما تضمن المؤتمر ورش عمل تطبيقية في تقنيات مثل حقن الفيلر، والخيوط التجميلية، وزراعة الشعر، وعلاج اضطرابات البشرة، لتأهيل الأطباء بمهارات عملية تدعم تحسين جودة الرعاية الصحية.
الهدف الرئيسي للمؤتمر
أكد الدكتور أحمد صادق، رئيس المؤتمر ومدير مستشفى الحوض المرصود، أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تقديم تعليم طبي مستمر يرتقي بمهارات الأطباء.
وأوضح أن الجلسات شملت موضوعات متنوعة مثل الأمراض الجلدية للأطفال، الشيخوخة، الأمراض الوراثية، اضطرابات المناعة، أورام الجلد، والعلاجات التجميلية، بالإضافة إلى دورات متخصصة في الليزر والتصوير الفوتوغرافي الطبي، مما يعزز قدرة المستشفى على تقديم خدمات متقدمة للمواطنين.
أشار الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بمحافظة القاهرة، إلى أن المؤتمر يعزز التعاون بين المؤسسات الطبية المحلية والدولية، من خلال استضافة فعاليات مع جمعيات عالمية مثل الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والليزر (ESLD)، والأكاديمية الدولية لطب الجلد التجميلي (IMCAS)، والجمعية العالمية للديرموسكوب (IDS)، وهذا التعاون يساهم في تبادل الخبرات وتطوير حلول طبية مبتكرة تخدم المواطنين.
تضمن المؤتمر مسابقة “بطولة MD65 لأطباء الأمراض الجلدية”، التي تجمع نخبة الأطباء في منافسة علمية تعزز الابتكار والتميز المهني، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
يؤكد هذا المؤتمر التزام وزارة الصحة ومستشفى الحوض المرصود بتطوير خدمات الأمراض الجلدية، من خلال رفع كفاءة الأطباء، تبني أحدث التقنيات، وتعزيز التعاون الدولي، لضمان تقديم رعاية صحية متميزة للمواطنين.