أسعار النفط تتجه لإنهاء يومين من المكاسب
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
طوكيو (رويترز)
تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، وتتجه لإنهاء مكاسب استمرت جلستين قبل خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، مع تأثر الطلب ببيانات ضعيفة للاقتصاد الكلي على الرغم من احتمالات تفجر المزيد من العنف في الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 45 سنتاً، أو 0.
كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أكتوبر 48 سنتاً، أو 0.7 بالمئة إلى 70.71 دولار للبرميل.وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة «بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة تعمل على تعميق المخاوف بشأن الطلب على النفط... كما أن نهاية ذروة الطلب في الصيف تؤثر أيضاً على معنويات السوق».
وتلقت الأسعار بعض الدعم من احتمال اتساع أعمال العنف في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي قد يتسبب في تعطل محتمل للإنتاج في منطقة محورية، بعد تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) تابعة لحزب الله اتهمت الجماعة إسرائيل بالمسؤولية عنها.
وتلقت السوق دعماً أيضاً من توقعات قيام الولايات المتحدة بشراء نفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي.
وقال ميتسورو مورايشي المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية: «يركز المستثمرون على خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو ما قد ينعش الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، ويضعف الدولار».
ويراهن المتعاملون على أن البنك المركزي الأميركي سيبدأ سلسلة من قرارات خفض أسعار الفائدة، بخفض نصف نقطة مئوية اليوم الأربعاء.
وتوعدت جماعة حزب الله بالرد على إسرائيل، بعد تفجير أجهزة البيجر في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأق،ل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، بما في ذلك مقاتلون، وسفير إيران لدى بيروت.
كما تلقت السوق دعماً من توقعات مشتريات النفط الأميركية للمخزون الاحتياطي الاستراتيجي.
وقدر محللون استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام انخفضت في المتوسط بنحو 500 ألف برميل الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء الساعة 1430 بتوقيت جرينتش. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الطلب على النفط سيظل مرتفعا.. وأوبك بلس قد تقدم على زيادة الإنتاج
"رويترز": قال إيجور سيتشين رئيس شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا اليوم السبت إن تحالف أوبك+ لكبار منتجي النفط في العالم ربما يعمد إلى تقديم موعد زيادة الإنتاج بنحو عام عن الخطة الأولية. وأضاف أن قرار التحالف تسريع زيادة الإنتاج يبدو الآن بعيد النظر ومبررا في ظل المواجهة بين إسرائيل وإيران.وفاجأ التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، أسواق النفط في أبريل بإقرار زيادة إنتاج أكبر من المتوقع لشهر مايو رغم ضعف الأسعار وتباطؤ الطلب.
ومنذ ذلك الحين، قرر أوبك+ مواصلة زيادات الإنتاج بأكثر من المخطط لها.
وقال دون الخوض في تفاصيل "الزيادة المعلنة في الإنتاج منذ مايو من هذا العام أعلى بثلاثة أمثال مقارنة بالخطة الأولية للتحالف. إضافة إلى ذلك، يُمكن تقديم موعد الزيادة الكاملة في إنتاج أوبك+ ليصبح قبل عام من الموعد المُخطط له".
وأضاف "يبدو قرار قادة أوبك بزيادة الإنتاج بحزم بعيد النظر اليوم، وهو مُبرر من وجهة نظر السوق، مع مراعاة مصالح المستهلكين في ظل حالة الضبابية حول نطاق الصراع الإيراني الإسرائيلي".
ويُمثل إنتاج أوبك+ من النفط الخام حوالي 41 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. والهدف الرئيسي للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية.
بعد سنوات من كبح الإنتاج، حققت ثماني دول من أوبك+ زيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل قبل أن ترفع هذه الزيادة إلى ثلاثة أمثالها في مايو ويونيو، والآن يوليو .
وإلى جانب تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا التي بدأت الدول الثماني في إلغائها تدريجيا منذ أبريل ، لدى أوبك+ شريحتان أخريان من التخفيضات، ومن المتوقع أن تستمرا حتى نهاية عام 2026.
وانخفضت أسعار النفط في البداية بفعل قرار أوبك+ زيادة إنتاج النفط، لكن اندلاع حرب جوية بين إسرائيل وإيران يمثل حتى الآن العامل الرئيسي وراء ارتفاعها إلى حوالي 75 دولارا للبرميل، وهي مستويات لم تشهدها الأسواق منذ بداية العام.
وفي حديثه خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، قال سيتشين، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لن يكون هناك فائض نفطي على المدى الطويل على الرغم من ارتفاع الإنتاج نتيجة انخفاض مستويات المخزون، إلا أن استخدام السيارات الكهربائية في الصين ربما يؤثر سلبا على الطلب على النفط.
وقال بوتين الجمعة إنه يتفق مع تقييم أوبك بأن الطلب على النفط سيظل مرتفعا. وأضاف أن أسعار النفط لم ترتفع بشكل كبير بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل، وأنه لا حاجة لتدخل أوبك+ في أسواق النفط.
وذكر سيتشين أيضا أن روسنفت حددت بالفعل سعر برميل النفط في ميزانيتها لهذا العام عند 45 دولارا، وهو المستوى الذي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى جعله الحد الأقصى الجديد لسعر واردات النفط الروسية، والمحدد حاليا عند 60 دولارا.