أكد الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن إعلان وزير المالية الإسرائيلي عن الموافقة على بناء 3،400 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس المحتلة يشكل خطوة خطيرة تهدد استقرار المنطقة وتهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار جبر إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية تمثل تصعيدًا جديدًا في محاولات تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

رئيس الكنيست يهاجم ماكرون وستارمر: أقيموا دولة فلسطين في باريس أو لندن

وفي مداخلة هاتفية له عبر فضائية"إكسترا نيوز"، وصف جبر تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتوسيع المستوطنات بأنها "إرهابية" وغير مقبولة على المستوى الدولي، مضيفًا أن هذه السياسات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض حل الدولتين، وذلك من خلال فرض الوقائع على الأرض وتقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة، بما يؤدي إلى فصل شمالها عن جنوبها.

وأشار "جبر" إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من قراهم، بما في ذلك قرية النوامان، حيث من المتوقع إخلاء حوالي 38 قرية فلسطينية من سكانها بسبب توسع المستوطنات، وأوضح أن هذا التوسع سيزيد من عزلة الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون هناك من الحواجز الإسرائيلية التي تعرقل حياتهم اليومية.

وأضاف جبر أن الموقف الأمني في الضفة الغربية مهدد بالانهيار بسبب هذه السياسات الاستيطانية، وحذر من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى انتفاضة جديدة، خاصة مع وجود أكثر من 800 حاجز عسكري في الضفة الغربية، مما يعطل الحياة المدنية والاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالقدس، أشار جبر إلى أن أكثر من 150،000 فلسطيني مهددون بفقدان هويتهم الفلسطينية نتيجة لهذه السياسات الاستيطانية.

وقال إن هناك ضغطًا اقتصاديًا غير مسبوق على المقدسيين، من خلال فرض ضرائب غير عادلة، ما قد يؤدي إلى تهجيرهم من المدينة.

وفي ختام حديثه، أكد جبر أن الشعب الفلسطيني لن يهاب هذه السياسات ولن يستسلم. وقال: "رغم التصعيد الاستعماري، فإن الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة والقدرة على المقاومة، ونحن نراهن على تحرك المجتمع الدولي لدعم قضيتنا". 

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تتحمل مسئوليتها في مواجهة هذه السياسات، خاصة أنها كانت دائمًا ما تدعو إلى احترام حقوق الإنسان والقيم الأخلاقية.

وطالب جبر بتحرك دولي عاجل للضغط على إسرائيل لوقف توسعاتها الاستيطانية، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد العنف في المنطقة ويزيد من تعقيد جهود السلام.

طباعة شارك التصعيد الاستعماري الضفة الغربية الحواجز الإسرائيلية قرية فلسطينية إكسترا نيوز الدولة الفلسطينية وزير المالية الإسرائيلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضفة الغربية الحواجز الإسرائيلية قرية فلسطينية إكسترا نيوز الدولة الفلسطينية وزير المالية الإسرائيلي الضفة الغربیة هذه السیاسات أن هذه

إقرأ أيضاً:

E1 .. مخطط إسرائيل لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية

أعاد الاحتلال الإسرائيلي تفعيل مخططه الاستيطاني المعروف باسم E1، الواقع شرق القدس المحتلة، بين المدينة ومستوطنة "معاليه أدوميم"، في خطوة وُصفت بأنها من أخطر ما تم اتخاذه منذ سنوات على صعيد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المُحتلة.

بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة

المخطط يشمل بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية جديدة، ويهدف إلى ربط المستوطنات الكبرى ببعضها وضمها إلى مدينة القدس المحتلة، الأمر الذي يؤدي فعليًا إلى عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، بما يقوّض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيًا.

 

فرض واقع استعماري على الأرض

وقد اعتبر المشروع تطبيقا عمليا لسياسة الضم الزاحف، وفرض واقع استعماري على الأرض من خلال الاستيطان وتفكيك النسيج الجغرافي الفلسطيني، إلى جانب تصعيد ميداني يتمثل في هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتهديد التجمعات البدوية بالترحيل القسري، لا سيما في محيط القدس والخان الأحمر.

خنق الأحياء الفلسطينية

المخطط يترافق مع مشاريع تهويدية أخرى، من بينها إقامة حدائق توراتية، وشق طرق تفصل حركة الفلسطينيين عن المستوطنين، ضمن خطة شاملة تهدف إلى خنق الأحياء الفلسطينية، ومنع تمددها العمراني، وتوسيع حدود ما يسمى بـ "القدس الكبرى" حتى مشارف أريحا شرقا، وبيت لحم جنوبا.

فصل الفلسطينيين عن بعضهم

يحمل تنفيذ مخطط البناء في منطقة E1 عواقب كبيرة متوقعة على المواطنين في الضفة الغربية برمتها، فالقدس ملاصقة لأضيق منطقة في الضفة الغربية والتي يصل عرضها إلى 28 كيلومترا فقط ، وسيؤدي البناء في منطقة E1 إلى تقليص الرواق الضيق الذي يربط بين جنوب الضفة وشمالها، كما أن تقطيع الحيز ستصعب من إقامة دولة فلسطينية ذات توصل جغرافي.

ربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس

وفي تحد سافر للعالم أجمع، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انطلاق برنامج ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس بدعم من نتنياهو، موضحا أن الوقت حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة المحتلة بحسب تصريحاته.. ولكن تصريحاته بكل تأكيد هي والعدم سواء.

تجاهل للقرارات الدولية

على الصعيد السياسي، تندرج هذه الخطوة ضمن محاولة فرض واقع نهائي على الأرض، بحيث تصبح المستوطنات الكبرى أمرا واقعا يصعب التراجع عنه في أي تسوية مستقبلية، كما أنها تتجاهل القرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334.

قطع الطريق أمام الاعتراف بالدولة الفلسطينية

ويرى متابعون أن تصعيد وتيرة الاستيطان في هذا التوقيت يحمل رسائل داخلية وخارجية، ويرتبط بمحاولات قطع الطريق أمام التحركات الدولية المتصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتأكيد على أن الاحتلال ماضٍ في فرض الحل من جانب واحد، دون التزام بأي مرجعية قانونية أو سياسية.

إذ، هي خطوة إسرائيلية في طريق التصعيد وإنهاء حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ، لكن هذه الخطوة ، ستفشل على صخرة صمود الفلسطينيين.

طباعة شارك القدس المحتلة E1 معاليه أدوميم الضفة الغربية فلسطين سموتريتش

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: التوسع الاستيطاني في القدس والضفة يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الكويتية: بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية يهدد أمن واستقرار المنطقة
  • الأمم المتحدة : التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يقوض احتمالات حل الدولتين
  • دفن الدولة الفلسطينية.. ما تعليق واشنطن على خطة الاستيطان الإسرائيلية الجديدة ؟
  • E1 .. مخطط إسرائيل لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموتريتش: سيدفن فكرة الدولة الفلسطينية
  • المجاهدين الفلسطينية: الإعلان الاستيطاني الجديد في القدس ترسيخ للمخططات الصهيونية التوسعية
  • السلطة الفلسطينية تدين مخططًا استيطانيًا جديدًا في الضفة الغربية| تفاصيل
  • سموتريتش : الواقع الاستيطاني سيدفن فكرة الدولة الفلسطينية