المؤتمر العالمي للإفتاء.. الوفد الجزائري يغادر مصر
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
غادر الوفد الجزائري رفيع المستوى، المكون من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، اليوم الجمعة، مصر، بعد المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فقد كان في وداعهما بمطار القاهرة الدولي، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية.
حيث جرى التوديع في أجواء ودية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتناول المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، موضوع “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف الأردني السابق لـ"الوفد": تأهيل المفتين والتوعية ضرورة لمواجهة الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور عبد الناصر موسى أبو البصل، أستاذ في الجامعة الأردنية ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني السابق، ورئيس رابطة علماء الأردن، أن تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تفرض على المفتين تأهيلاً خاصًا يمكنهم من التعامل مع هذه التقنيات دون الإخلال بأصول الفتوى وضوابطها الشرعية.
المفتي والذكاء الإصطناعي
وأوضح أبو البصل، في تصريح خاص للوفد على هامش مشاركته بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم فتاوى مغلوطة، ما يستوجب على المفتي التحقق من المعلومات وتغذية هذه التقنيات بالفتاوى الصحيحة والمنهجية السليمة، حتى تكون مخرجاتها دقيقة إذا ما سُئلت عن مسائل مشابهة.
وأكد أبو البصل أن دور المفتي لا يقتصر على الاستفادة من المعلومات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، بل يشمل أيضًا تصحيحها إذا كانت غير صحيحة.
فتاوى الذكاء الإصطناعي
وأضاف أن هناك جانبًا آخر لا يقل أهمية، وهو توعية المستفتين بكيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة أخذ الفتاوى من المراكز الإفتائية والعلماء الموثوقين، لأن الفتوى الشرعية تحتاج إلى تقدير للظروف المحيطة بالسائل، وهو ما لا تستطيع الآلة القيام به.
وحذر أبو البصل من أن بعض الفتاوى الصادرة عن الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، مثل هدم البيوت أو إثارة الفتن، مستشهدًا بحالات نصح فيها الذكاء الاصطناعي بعض النساء بطلاق أزواجهن دون إدراك كامل لأبعاد الموقف.
واختتم الوزير الأردني السابق بتأكيد أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى وعي وتأهيل، سواء من جانب المفتي أو الباحث الشرعي أو المستفتي، لافتًا إلى أن هذا يشبه تعلم كيفية التعامل مع أي أداة أو تقنية حديثة، لكن الفارق أن الذكاء الاصطناعي يمثل قمة التطور التكنولوجي، وأي استخدام غير مدروس له قد تكون عواقبه وخيمة.
المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية
وقد عُقد المؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.