حفرنا قبرنا بأنفسنا.. اعترافات عبرية بانهيار صورة إسرائيل في العالم
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
في اعتراف غير مسبوق من داخل إسرائيل، أقر عدد من الإعلاميين والصحفيين بأن صورة دولة الاحتلال في العالم تتهاوى بسرعة، رغم محاولات التضليل المستمرة.
وفي تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، نقل آراء أربعة صحفيين أجانب مقيمين في إسرائيل، أكدوا أن الفجوة بين المزاج الداخلي الإسرائيلي وصورة إسرائيل في الخارج أصبحت صارخة وواضحة.
الصحفي الدولي هنريكه تسيمرمان، الذي يغطي الشرق الأوسط منذ نحو ثلاثة عقود، وصف الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يُقدَّم عالميًا على أنه "محرقة القرن الحادي والعشرين"، محذرًا من تداعيات طويلة الأمد تتجاوز الوضع الراهن.
أما الصحفي المستقل يوتام كونفينو، الذي يعمل مع وسائل إعلام بريطانية وأمريكية، فقد اتهم إسرائيل بـ"الانتحار السياسي"، بعدما فقدت التعاطف الدولي وتحولت من دولة تمتلك "شرعية هائلة" للقتال إلى طرف يُنظر إليه على أنه يرتكب "إبادة جماعية" عبر تجويع الأطفال وقتل المدنيين.
وأشار تسيمرمان إلى أن تقاعس إسرائيل عن توضيح سياساتها ترك المجال مفتوحًا لحماس لتصبح "بطلة في نظر ملايين الشباب" الذين يقارنونها بالمقاومة الفرنسية ضد النازيين.
ويتفق الصحفيون على أن سياسات مثل منع المساعدات الإنسانية، مهاجمة المستشفيات، استهداف موظفي الأمم المتحدة، ورفض دخول الصحفيين الأجانب لغزة، شكلت ضربات قاتلة لصورة إسرائيل في الغرب، إذ "لا يمكن للمجتمع الدولي قبول مشهد أطفال جائعين"، على حد وصف كونفينو.
وحذّر تسيمرمان من أن هذا الانهيار في السمعة لن يضر فقط بمكانة إسرائيل الدولية، بل سيقوّض فرصها في أي تسوية سياسية مستقبلية ويهدد أمن الجاليات اليهودية حول العالم، مؤكدًا: "نحن نستثمر في صورة سلبية ونضيّع فرصة تاريخية للتغيير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صورة إسرائيل في العالم صورة دولة الاحتلال صورة إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
ابن سليم بلا منافس في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات
باريس (أ ف ب)
سيتم انتخاب محمد بن سليم بالتزكية يوم غد الجمعة في طشقند رئيسا للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لولاية ثانية كونه المرشح الوحيد للمنصب، رغم الجدل المحيط بالعملية الانتخابية، ويتجه بن سليم، البالغ 64 عامًا، إلى ولاية جديدة بلا منافسة في أوزبكستان، حيث تُعقد هذا العام الجمعية العمومية لـ«فيا»، الهيئة التي يقع مقرها في باريس وهي مسؤولة عن تنظيم مسابقات السيارات وأهمها بطولة العالم للفورمولا 1 وبطولة العالم للراليات وبطولة العالم للتحمل، ولكن أيضا عن تعزيز السلامة المرورية على الطرقات.
ويضم «فيا» أكثر من 240 ناديا في 146 دولة، تمثل حوالي 80 مليون عضو، وأُقفل باب التقدم بطلبات الترشح بعدما تم تحديد الموعد النهائي في 24 أكتوبر الماضي.
وقال بن سليم هذا الأسبوع لوسائل إعلام: «لماذا لم يذهب المرشحون إلى أميركا اللاتينية لعرض برامجهم؟ يجب أن تلتقي الناس وتكسب ثقتهم لدعم ترشحك».
وتولى بطل الشرق الأوسط للراليات السابق بن سليّم مهامه خلفا للفرنسي جان تود نهاية عام 2021. وكانت ولايته الأولى حافلة بالأحداث، ورغم الانتقادات، يدافع بن سليم عن حصيلة عمله ويستعد لولايته المقبلة: «أتطلع إلى السنوات الأربع القادمة. تنظيف المؤسسة لم يكن سهلاً، واختيار الأشخاص المناسبين وتوظيف آخرين كان تحديًا. اليوم يمكنني القول إن هذه السنوات من الاستثمار كانت تستحق العناء. ولو سُئلت عمّا كنت سأفعله بشكل مختلف، لقلت: لا شيء. تعرضت لهجمات ليلًا ونهارًا، لكن هل يهمني ذلك؟ أتجاهل كل شيء وأركز على ما وعدت به».