في اعتراف غير مسبوق من داخل إسرائيل، أقر عدد من الإعلاميين والصحفيين بأن صورة دولة الاحتلال في العالم تتهاوى بسرعة، رغم محاولات التضليل المستمرة. 

زيلينسكي: نعتمد على أمريكا .. وحان الوقت لإنهاء الحرب الأوكرانيةرئيس الكنيست يهاجم ماكرون وستارمر: أقيموا دولة فلسطين في باريس أو لندن

وفي تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، نقل آراء أربعة صحفيين أجانب مقيمين في إسرائيل، أكدوا أن الفجوة بين المزاج الداخلي الإسرائيلي وصورة إسرائيل في الخارج أصبحت صارخة وواضحة.

الصحفي الدولي هنريكه تسيمرمان، الذي يغطي الشرق الأوسط منذ نحو ثلاثة عقود، وصف الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة يُقدَّم عالميًا على أنه "محرقة القرن الحادي والعشرين"، محذرًا من تداعيات طويلة الأمد تتجاوز الوضع الراهن.

أما الصحفي المستقل يوتام كونفينو، الذي يعمل مع وسائل إعلام بريطانية وأمريكية، فقد اتهم إسرائيل بـ"الانتحار السياسي"، بعدما فقدت التعاطف الدولي وتحولت من دولة تمتلك "شرعية هائلة" للقتال إلى طرف يُنظر إليه على أنه يرتكب "إبادة جماعية" عبر تجويع الأطفال وقتل المدنيين.

وأشار تسيمرمان إلى أن تقاعس إسرائيل عن توضيح سياساتها ترك المجال مفتوحًا لحماس لتصبح "بطلة في نظر ملايين الشباب" الذين يقارنونها بالمقاومة الفرنسية ضد النازيين.

عبد العاطي: مصر مستمرة في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزةباكستان .. تحطم مروحية إنقاذ في عمليات إغاثة لمتضررين من الفيضانات

ويتفق الصحفيون على أن سياسات مثل منع المساعدات الإنسانية، مهاجمة المستشفيات، استهداف موظفي الأمم المتحدة، ورفض دخول الصحفيين الأجانب لغزة، شكلت ضربات قاتلة لصورة إسرائيل في الغرب، إذ "لا يمكن للمجتمع الدولي قبول مشهد أطفال جائعين"، على حد وصف كونفينو.

وحذّر تسيمرمان من أن هذا الانهيار في السمعة لن يضر فقط بمكانة إسرائيل الدولية، بل سيقوّض فرصها في أي تسوية سياسية مستقبلية ويهدد أمن الجاليات اليهودية حول العالم، مؤكدًا: "نحن نستثمر في صورة سلبية ونضيّع فرصة تاريخية للتغيير".

طباعة شارك حفرنا قبرنا بأنفسنا اعترافات عبرية انهيار صورة إسرائيل صورة إسرائيل في العالم صورة دولة الاحتلال المزاج الداخلي الإسرائيلي المقاومة الفرنسية ضد النازيين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صورة إسرائيل في العالم صورة دولة الاحتلال صورة إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات

اختتمت في كوسوفو فعاليات المهرجان الدولي لرسم الغرافيتي- الجداريات "ملتقى الأنماط-كوسوفو" (Meeting of Styles Kosovo)، بمشاركة نحو 100 فنان دولي ومحلي من 29 دولة، من بينهم فنانون من كوسوفو، وإيطاليا، ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألبانيا، وتركيا.

وأفاد مراسل الأناضول أن المهرجان، الذي أقيم في العاصمة بريشتينا، انطلق في الفترة من 8 إلى 10 أغسطس/آب الجاري، وذلك في دورته التاسعة لهذا العام.

وشهدت فعاليات المهرجان إبداع الفنانين المشاركين في رسومات جدارية متنوعة على جدران "الشارع بي" (Rruga B) الرئيسي، حيث بلغت مساحة الأعمال الفنية نحو 2500 متر مربع. وقد جاءت الرسومات تحت شعار "القضية المختارة" (The Chosen Cause)، الذي يهدف إلى تعزيز قيم التعاطف والوحدة، والتوعية بالقضايا الاجتماعية من خلال الفن الحضري.

وعلى مدار 3 أيام، تضمن المهرجان تنظيم ورش عمل تفاعلية، وعروض موسيقية حية، ومسابقات فنية موجهة للأطفال، ما جعله وجهة ثقافية حيوية تستقطب جميع الأعمار. كما أتيحت للزوار فرصة متابعة مراحل تنفيذ الجداريات والتعرف على تقنيات الرسم المختلفة.

المهرجان اليوم من أكبر مهرجانات الغرافيتي على مستوى العالم (الأناضول)منصة للتبادل الثقافي

ويُدار المهرجان من قبل مركز "مركز تطوير الفن" (CHART)، وهو منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز فن الشارع والفن الحضري في كوسوفو. ويعد المهرجان واحدا من أكبر مهرجانات فن الشارع في البلاد منذ انطلاقه عام 2017، إذ ساهم في تحويل العديد من المساحات العامة إلى معارض فنية مفتوحة.

ويمثل المهرجان منصة للتبادل الثقافي بين الفنانين من خلفيات متعددة، إذ يتيح لهم التعبير عن قضاياهم وتجاربهم عبر اللوحات الفنية. كما يسهم المهرجان في تعزيز السياحة الثقافية في كوسوفو، بجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف مشهد الفن الحضري في قلب بريشتينا.

إعلان

وتتوقع الجهات المنظمة استمرار نمو المهرجان وتوسعه في السنوات المقبلة، وهذا يعزز مكانة كوسوفو كمركز بارز للفن الحضري في منطقة البلقان.

فعاليات المهرجان شهدت إبداع الفنانين المشاركين في رسومات جدارية متنوعة على جدران "الشارع بي" الرئيسي (الأناضول)المهرجان الدولي لرسم الغرافيتي

يذكر أن مهرجان "الجداريات" هو مهرجان دولي عالمي انطلق عام 1997 في مدينة فيسبادن بألمانيا، داخل منطقة "Schlachthof" التي تحولت إلى فضاء مفتوح لفناني الغرافيتي من مختلف أنحاء العالم.

وقد بدأ المهرجان كمبادرة لمقاومة هدم الموقع عبر تنظيم فعالية سنوية تحت اسم "ملتقى وول ستريت" (Wall Street Meeting)، جذبت آلاف الزوار والفنانين، وخلقت منصة للتعاون وتبادل الخبرات.

عام 2002، تطورت الفكرة إلى شبكة دولية تحمل اسم "ملتقى الأنماط" (Meeting of Styles)، تنظم مئات الفعاليات حول العالم في أوروبا وروسيا وآسيا والأميركيتين، بمشاركة آلاف الفنانين وحضور مئات الآلاف من الزوار.

ويهدف المهرجان إلى دعم الفن الحضري بجميع أنماطه، وتعزيز التبادل الثقافي، ورفع الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية، ويُدار من قبل منظمة غير ربحية يقودها فنانون ومحبون للفن ملتزمون بحرية الإبداع والتعاون بين الثقافات.

ويُعتبر المهرجان اليوم من أكبر مهرجانات الغرافيتي على مستوى العالم. أما نسخة كوسوفو من المهرجان فقد انطلقت في عام 2017، لتصبح منصة فنية مهمة في بريشتينا تعكس تنوع الفن الحضري وتدعم التبادل الثقافي بين الفنانين من مختلف الدول.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: الاستيطان الإسرائيلي خرق للقانون الدولي ويقوّض حل الدولتين
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية تتحدث عن زيارة قريبة لترامب إلى إسرائيل
  • 3 آلاف لاعب يمثلون 82 دولة غداً في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج
  • قطر تدين التصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
  • قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"
  • معرض فليكن اللون.. وليتنفّس العالم.. استثمار اللون للتعبير عن السلام الداخلي
  • رمزي عودة: الانقسام الداخلي في إسرائيل يضعف نتنياهو وقد يسرّع الدعوة لانتخابات
  • كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات